أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - وثيقة المبادئ العامة لحركة حماس : على خطى منظمة التحرير في التنازل والاستسلام














المزيد.....

وثيقة المبادئ العامة لحركة حماس : على خطى منظمة التحرير في التنازل والاستسلام


الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 5516 - 2017 / 5 / 10 - 03:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن وثيقة المبادئ والسياسات العامة التي أعلنت عنها حماس يوم 1/5/2017 على لسان خالد مشعل ليس فيها جديد لكل متابع عن قرب لحقيقة المواقف والعلاقات الدولية والإقليمية للحركة. فمنذ سنوات وحماس تتحدث عن "هدنة طويلة المدى" في ظل تسريبات عن لقاءات سرية بينها وبين زعماء من إسرائيل.
والجديد في هذه الوثيقة هو تحول حماس من الحديث عن "هدنة طويلة المدى" مع إسرائيل إلى "القبول بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس". ومن الواضح أن حماس وإن أكدت على تمسكها بـما تسميه "ثوابت القضية الفلسطينية" لكنها تسير على نهج منظمة فتح ولو بأسلوب فيه مراوغة ولعب على المصطلحات. فهي تقول بأنها لا تتفاوض حاليًّا مع إسرائيل لكنها ليست ضد المفاوضات كأسلوب في أخذ "الحقوق". وحماس تشدد على عدم اعترافها بإسرائيل لكنها لا تمانع في القبول بدولة فلسطينية على أراضي 1967 باعتبارها "صيغة توافقية وطنية".
إن توقيت زيارة عباس إلى أميركا بعد أيام قليلة من إعلان الوثيقة يؤكد أن حركتي حماس وفتح جزءٌ من مسلسل التنازل عن قضية فلسطين. ولذلك ليس صدفة أن تصدر هذه الوثيقة من حماس قبل أيام من زيارة محمود عباس إلى أميركا ولقائه بدونالد ترامب. هذه الزيارة التي ترافقت مع تأكيد اليونسكو مرة أخرى أن القدس هي حق تاريخي للمسلمين وهي محتلة من قبل إسرائيل. كما أنه ليس صدفة أن تصدر وثيقة حماس قبل أيام من تولي إسماعيل هنية لرئاسة المكتب السياسي للحركة حتى تبقى الوثيقة مرتبطة في الشعور بشخص خالد مشعل وليس بالرئيس الجديد لمكتب الحركة. فالمتوقع أن إسماعيل هنية سوف ينتقل للإقامة في الخارج بسبب متطلبات منصبه الجديد فيما يتعلق بالحركة والسفر لزيارة الدول والشخصيات السياسية. وبناءً عليه يبدو واضحًا وجود ارتباط بين وثيقة حماس وزيارة عباس لأميركا وانتخاب هنية لرئاسة مكتب الحركة.
ومن الجدير التنويه إليه أن سبب صعود هنية لرئاسة المكتب السياسي لحماس يعود للمواصفات التي تتمتع بها شخصية السيد هنية المحسوبة على جناح المعتدلين، وهو من الجيل الثاني لقادة حماس، والأكثر أهمية أنه يتمتع بقبول داخل الحركة وسكان الضفة والقطاع، وهذا من شأنه أن يضفيَ شرعية على الوثيقة ويمنع الأصوات الداخلية من الاعتراض أو المزايدة داخل الحركة. وكذلك فإن هذه المواصفات التي تتمتع بها شخصية السيد هنية تخدم إعادة إنتاج حماس ليلائم التوجه القادم للمفاوضات، وبخاصة أن أول تعقيب له بعد فوزه دعا فيه إلى (العمل على تقديم تنازلات يمكن أن تقدمها حماس للشعب الفلسطيني وبقية المكونات الفلسطينية الأخرى بالشكل الذي يصب في مصلحة حماس والشعب الفلسطيني).
أما بالنسبة للمفاوضات فظاهريًّا تعتبر وثيقة حماس كافية في هذه المرحلة بالنسبة لأميركا حتى تعلن عن أي مبادرة جديدة فيما يتعلق بمشروع "الدولة الفلسطينة".
وحول جدية إدارة ترامب للسير في مشروع "حل الدولتين"، فرغم أن ترامب لم يستخدم مصطلح "الدولة الفلسطينية" خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بعباس مدة 15 دقيقة، وكل ما أكد عليه ترامب هو قوله: "نريد إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وسنحقق ذلك"، إلا أن واقع الولايات المتحدة الأميركية أنها دولة مؤسسات وتغيير سياساتها واستراتيجياتها مرتبط بمصالحها وليست مرهونة بوعد انتخابي من رئيس، أو بإغفال ذكرها في مؤتمر صحفي له، حيث من الممكن أن يتم تفسير ذلك الإغفال على أكثر من وجه.
إن أولوية أميركا هو إعادة صياغة المنطقة جغرافيًّا على مقتضى مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهذا الأمر يسير على قدم وساق في سوريا والعراق واليمين وليبيا ومصر. ومن هنا فلا تحتاج أميركا للضغط بقوة على إسرائيل من أجل القبول بدولة فلسطينية. وإذا حدث وفتحت أميركا مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فهو من أجل اظهار اعتنائها بـ"القضية المركزية" -للعرب- كجزء من دبلوماسية بيع الوهم للمسلمين وكأداة في إنجاح زيارة ترامب للمنطقة قريبًا.



#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المظاهرات والمسيرات ليست طريقا للتغيير والنهضة
- لماذا الاصرار على الاشتراكية اليوم ؟
- الدولة التونسية بين زيف الجمهورية وأوهام الدّيمقراطية
- اقالة وزير التّربية ناجي جلّول وأزمات مفتعلة بين السّلطة وات ...
- تونس : عمليّة سيدي بوزيد اليوم ... وبعد؟؟
- أزمة الدّينار التونسي .. الأسباب والعلاج
- الربيع العربي منذ 2004 بعيون أمريكيّة
- بريطانيا ... من الامبراطوريّة العظمى الى الخادم الذليل والتّ ...
- العولمة وعولمة العلمانية
- أيّ علاقة بين منظمات المجتمع المدني والاستعمار الأميركي : مر ...
- - صدّام حسين - ودوره في ما آلت اليه أوضاع العراق اليوم :اخلا ...
- - العلمانيّة - جاهليّة العصر الحديث
- السير وراء أميركا تحت شعارها - الحرب على الارهاب - هو الارها ...
- من تونس : نادي رؤية الثقافي يصنع الحدث
- لماذا فشلت ثورة أكتوبر1917 الاشتراكية
- التعليم في تونس عنوان للفشل وطريق لليأس والانتكاس
- النّقابة تحمي فساد السّلطة وعمالة الحكّام تحت شعار -الدفاع ع ...
- يحدث في بلاد المسلمين في زمن حكم أشباه الرّجال
- الولايات المتّحدة الأمريكية لا تنجح في استعمارنا بقوّتها , و ...
- الاتحاد العام التّونسي للشغل ودوره في صياغة الرأي العام لقبو ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - وثيقة المبادئ العامة لحركة حماس : على خطى منظمة التحرير في التنازل والاستسلام