أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد البهائي - إعلام عمرو أديب..البلقنة من جديد














المزيد.....

إعلام عمرو أديب..البلقنة من جديد


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 10:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما تقدمه القنوات الفضائية المصرية الخاصة ما هي إلا فوضى وعبث اعلامي بمعنى الكلمة ، ومن العجيب عندما يقال على مقدمي برامجها.. الاعلامي الكبير أو الدكتور فلان ..، وعندما يتحدت فهو ليس من الاعلام والدكتوراه بشئ ،انا مقيم في اوروبا منذ عام 1991 ومتابع للحدث العالمي ، لم اجد مثل هكذا اعلام يقدم على الطلاق ، ما يقدم تضليل وتلويث بصري وسمعي وذهني وثقافي وسلوكي ، الهدف منه التصحر الذهني والفرقة والانقسام والتصارع والتمترس بالدين ، ومن هنا نطالب بايقاف هذا الذي يوصف بالاعلام حتى نحمي الوطن من هؤلاء الصبية المراهقين اعلاميا .
امس وأول امس ، أصابت الإستنتاجات قناعتي بعد شهور من المقاومة والمناعة ، وبما لا يدع مجالا للشك ، أيقنت ان الأستاذ عمرو أديب لا هو صحفي ولا بإعلامي ، فالمشهد كما رايناه جميعا وهو يحوم حول فريسته ( اخو منفذ العمل الارهابي على الكنيسة ) الذي كان يبكي وهو جالس على الارض وطارده ومنه من الخروج ، محاولا بأسئلته ابتزازه والضغط عليه كأنه شرطي من البوليس او وكيل نيابة ليقوم بدور ووظيفة ليست من إختصاصه ، ليرفع ترومتر إشمئزازي ، ليليها مشهد من فصول الدراماتورجية على الطريقة الجعجاعية ، وهو منفعل منتفخ الحلاقم ، يطالب شيخ الازهر بالاستقالة ، حتى كادت ان تصيبني حصبة البروباغندا الاعلامية ، مؤكدا بهذا وببساطة ان دوره بعيدا كل البعد عن مهنة الإعلام التي عنوانها " الحدث يصنع الخبر " وهدفها إيصال الحقيقة ، ليؤكد أنه من تلاميذ ان الخبر يصنع الحدث حتى يمكن توجيه الرأي العام.

فأستاذنا ينظر الى نفسه بأنه مثقف نخبوي تلون بأجيال ، وهو المثقف والحكيم الذي احاط وألم بكل المعارف والمتكلم الفصيح الذي يجيد الحديث في كل الموضوعات ، وله حق التنقل بينها سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية أو امنية بكامل الإرتياحية ، ويعطي لنفسه احقية التوقع والتنبؤ بل تأكيد الحدث قبل وقوعه ليذاع الخبر حتى يصنع الحدث ، من خلال استعراضه لمهاراته وصولاته في كل المواقف والاحداث والاماكن التي مر بها ومرت عليه وقربه من دوائر صنع القرار ، مستعينا بما لديه من ادوات فكرية ولسان وخطابة وراديكالية الحركات الموروثة والمكتسبة ، ليؤثر على الجمهور المستمع او المشاهد ، ليحظى برتبة المثقف النخبوي العارف المالك لينابيع التوقعات التي يجب ان نسلم بها ، وهنا تصل الذات العارفة لديه الى اعلى دلوها ، وهنا تكمن الخطورة .

فالذات العارفة هى تلك الذات التي تقوم على الوجود البشري ، والتي تنمو من خلال نشاطان يكمل كل منهما الاخر ، النشاط العقلي والنشاط العملى ، وما يهمنا الان في موضوعنا وخالتنا تلك النشاط العقلي ، الذي يعمل على إنتاج افكار تكون لها قيمة معرفية من خلال فهم الواقع وربطه بالحدث لبناء معرفة صحيحة ، وفق معطيات الحدث وموضوعات ومناهج متعددة ومتنوعة يمتاز بها صاحب الذات ، كلها مترابطة بالاليات الذهنية والاختبارية والخبراتية لديه لينتهي المطاف الى تدقيق مفهوم الحقيقة وتحديدها ثم بلوغها ، ولبلوغ الحقيقة ادوات لابد ان تمتلكها الذات العارفة ،اهمها ،*موضوع المعرفة الذي قد يكون ماديا او فكريا ، *استعدادات الذات ومكوناتها من مهارات وخبرات وكفاءات ، *اللغة باعتبارها اداة التعبير اي فن الكلام وبها سيتكون الخطاب ، لينتهي القول كما نرى ونسمع على لسان الاستاذ وهو يقول لنا بكامل الثقة وكأنه امر مسلم به " ان الحقيقة هى ......... ".
فكما سمعنا وشاهدنا ، يتضح ان الذات العارفة بها قصور لانها تعتمد فقط على العنصر العملي وبعيدة عن النشاط الذهني ، لنقول في سطور له ولامثاله ، ان ما هي إلا جعجعة تهدم ولا تصلح ، وما نخشاه من الاعلام التضليلي ان يعاد سيناريو " البلقنة " من جديد! ، ليكون سيناريو بمشاهد مصرية اكثر ضراوة ووحشية ،ولهذا نطالب بإيقاف هذا الإعلام قبل فوات الاوان وتصبح مصر في خبر كان .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضغوط التضخمية بين الديون الخارجية والصادرات
- ..هكذا أفشلت البورجوازية النظرية الماركسية
- مؤتمر الأزهر ( الحرية والمواطنة )... شيزوفرينيا
- التضخم في مصر مركب..هل أخطأ صندوق النقد الدولي؟
- بنوك الحكومة المصرية بين البورصة والترستات
- تيران وصنافير مصرية بحكم المحكمة الإدارية
- إيميل الى الرئيس السيسي (الحقوها قبل خراب مالطا) التضخم الجا ...
- الدبلوماسية المصرية...بدون إستراتيجية
- قناة الجزيرة القطرية و-برنارد لويس -
- قصة في سطور(عيناك صنافير وتيران)
- بالعامية ... الله يرحم الأبطال
- هل أخطأ عمرو الليثي ؟
- التعويم .. من المستفيد ؟
- الضريبة على القيمة المضافة بين الواقع والتطبيق
- الإقتصاد المصري..التضخم الجامح وفشل السياسات النقدية والمالي ...
- قصة في سطور - الليل موعدنا -
- القرض ..مجبر إقتصاديا لا بطل
- السندات الدولارية بين التأجيل والبدائل والعائد والمخاطر
- تركيا..فوق صفيح ساحن بعد الإنقلاب
- أردوغان وإيفرين وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- وزير إسرائيلي لنتنياهو: يجب استبعاد أردوغان من أي دور في مفا ...
- عدوى احتجاجات الطلاب تصل إلى جامعات أستراليا.. والمطالب واحد ...
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود ...
- كينيدي جونيور يعارض ضم أوكرانيا للناتو
- لم يبق سوى قطع العلاقات.. تركيا توقف التجارة مع إسرائيل
- اشتباكات مع القوات الإسرائيلية شمال طولكرم وقصف منزل في دير ...
- الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات ضد روسيا بسبب هجمات سيب ...
- شهداء ودمار هائل جراء قصف إسرائيلي لمنازل بمخيم جباليا
- اشتباكات بين مقاومين والاحتلال عقب محاصرة منزل في طولكرم
- وقفة أمام كلية لندن تضامنا مع الطلاب المعتصمين داخل الحرم ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد البهائي - إعلام عمرو أديب..البلقنة من جديد