أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - لؤي عمران ...كي لايعود دكتاتورُّ ثانية ً( 1).........















المزيد.....

لؤي عمران ...كي لايعود دكتاتورُّ ثانية ً( 1).........


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 13:51
المحور: الادب والفن
    


لؤي عمران ...كي لايعود دكتاتورُّ ثانية ً( 1).........


لؤي عمران كاتب وروائي من مواليد 1961 دبلوم في علوم الكومبيوتر ، له عدة كتابات في مجال السياسة والنقد الأدبي ينشر في العديد من الصحف العراقية . لؤي عمران الإنسان والكاتب إستطاع أن يخلّد لؤي عمران السجين الشيوعي في ثمانينات القرن المنصرم ، عن طريق أرشفة مأساة حقيقية أبطالها مازالوا على قيد الحياة والبعض الآخر نال وسام الشهادة الحقيقية وهو يناضل ضد الطغيان البعثي . لؤي أثبت انه لديه القدرة على تحويل التراجيديا النضالية الفعلية التي حصلت خلف القضبان والأقبية الى تراجيديا ورقية كي لايندثر ماحصل من ظلم بحق مناضلين ماديين يساريين وآخرين ضمن المعتقدات المثالية ، كي يعرف القاريء من أن هناك حقبة زمنية باغية عَذبت وقتلت وذوبت بالتيزاب العديد من الشباب مّن كانوا بعمر الزهور وهناك من بقواعلى قيد الحياة كي ينقلوا لنا ماحصل هناك في السجون من تحطيم للنفس الإنسانية ومن هؤلاء الذين بقوا هو كاتب الرواية هذه التي في متناول دراستنا (كي لايعود دكتاتورُّ ثانية ) لؤي عمران( بسام عمران في الرواية) المناضل الشيوعي الشاب أنذاك وطالب الكلية الذي أفنى ردحا من عمره كاد أن يطيح به لولا لعبة القدر التي أبقته حيا بيننا ...
كي لايعود دكتاتور ثانية رواية السيرة الذاتية التي تتناول حياة الروائي نفسه ، وإسم الرواية جاء على غرار كي لاننسى . تتحدث الرواية بشكل أساسي عن نضال الحركة الشيوعية في العراق وما قدمته من تضحيات يعجز أن يوصفها العقل البشري . رواية تتناول أحداث تأريخ لشباب عراقيين في عمر الزهور ساقهم العارُ البعثي الى السجون وظلام الأقبية . رواية لشاب صغير السن بدلا من ان يقضي عمره في الدراسة ، أو بين الفتيات حاله حال ملايين الشباب في هذا العالم المترامي المتحضر الذي نراه اليوم بعد إنقطاعنا عنه نتيجة الحكومات المتعاقبة التي لاتسمح لنا برؤيا العالم الآخر من خلال الفضائيات المتنوعة ، ولم نعرف ماهي أسراره ، لكننا اليوم أمسكنا بالحرية نوعا ما وعرفنا العالم وماذا ينبغي أن تكون الحياة لشاب في عمر لؤي عمران أنذاك ، ينبغي ان تكون مثلما يقضيها أي صبيٍ في مرقص بسيطٍ في تلك الدول المنعمة التي تسيطرعلينا بإستعمارها القبيح بشتى أنواعه ، ينبغي أن يكون لؤي( بسام عمران) موسيقيا ، رياضيا ، فنانا ، حرفيا أو ذو شهادة يستطيع من خلالها نيل الحياة الحرة الكريمة ، ينبغي أن يكون مدلّعاً من إحداهن وفارس أحلامها ويقضي الوقت بالمواعيد المترفة والمشعشعة تحت أضواء المقاصف ، مع الصبية الآخرين من مجايليه كي يقضوا أوقاتهم معربدين مطربين نزقين فرحين ما امتد الليل حتى إنجلائه وبزوغ الشمس المشرقة . او على أقل تقدير ضمن بلدٍ عراقي يستطيع أن يعيش التقليد البسيط لشعوبنا الفقيرة والقاحلة في كل أنواع الترف والأنس ، فيعيش على طيوب إحداهن وهي تنشد له ( آنة أرد الوك اللؤي ..مالوك أنا الغيرة ..مجفلني برد الصبح ..وتلجلج الليرة ..ياريل باول زغرنة ..إلعبنه طفيرة) .أو أن يعيش متنقلاً بين المكتبات الثقافية والمقاهي المختلطة و المسارح والسينما وأضواءها متأبطاً ذراع إحداهن وهو متفاخراً مزهواً برجولته مكتفياً جنسياً وحباً وشميماً من الجنس اللطيف الذي حرمنا منه طيلة مراهقتنا القاتلة والصادية . ألمفروض أن يعيش لؤي عالمه المتخيّل وفق تخيلاته الشخصية التي ترسم له الحقيقة ولاغيرها ، أن يكون نفسه بكل معنى الكلمة لكي يكون حرا لايعيش تحت تأثير إنقباضات الآخرين أو أهواء أناس ذهبت من قلوبهم الرحمة وأصبحوا في عداد الوحوش الكاسرة . المفروض أن يعيش لؤي في عالم البذخ والتدخين وسكر الليالي الحمراء الذي رسمته قوى الأمبريالية العالمية البغيضة لنفسها ولشعوبها لكنها علينا كالأسود والنمور التي تنهش في لحمنا وتتركنا عظام على الطرق المهجورة للديدان والحشرات كما نرى في الكثير من بلدان المجاعة والفقر مثل الصومال واليمن حيث يتقاتل أبناءهم فيما بينهم على تأريخ زائف جلّه يشير الى التخلّف والرجعية التي إنتهت حتى من قاموس المصطلحات الحديثة . فبدلا من هذه الحياة التي هي من حق أي كائن بشري ، يدخل لؤي السجن وأقبيته المخيفة ومسمياته التي يتطرق لها في السرد ، كمثل المسلخ ، النظارة ، جوّه الدرج ، كلها مصطلحات مرعبة من صنع القتلة والسفاحين . بدلا من ذلك راح لؤي يودع قسرا إخوته وأخواته الذين شاطرهم المنزل والأبوين ليعيش الحياة المشتركة مع رفاقه في السجن والذين أصبحوا فيما بعد هم العائلة وهم موطن الأسرار . لؤي دخل المعترك السياسي والألم يعصر قلبه على أخيه الشهيد زهير عمران الذي أعدمه البعثيون منذ بداية الثمانينات .
من خلال السرد والروي نرى كيف أنّ لؤي كان في يفاعته حالما بالوطن الحر والشعب السعيد ، حالما بصرخة ماركس ( ياعمال العالم إتحدوا) . وفي هذا العمر يكون الحلم هو الحقيقة الوحيدة التي لاتستنفد في العقل الباطن . فهل تنتهي الأحلام تلك التي تبقى في الذاكرة مهما إبتعدنا عنها زمكانياً (الذاكرة هي التي تملكنا ونحن لانملكها... المخرج الإيطالي الشهير فدريكو فلليني ) . ولذلك لؤي حتى بعد سنين عديدة لم يستطع أن يخرج من هذه الذاكرة والأحلام فراح يسطرها لنا بحرقة وألم شديدين لما تركت في نفسه من حفرٍ بالغ لايمكنه الإندمال ، سطرها هنا وفي روايته المؤلمة هذه قيد دراستنا . علاوة على ذلك ندرك من أنّ الإنسان يواصل حياته مادام هناك أحباء يعرفوه ويهتموا به . لؤي يسجن بسبب الدفاع عن الجياع وقول الصدق لأن( قول الصدق في زمن الخديعة ثورة ..جورج أوريل ) .
السجن كتب عنه الكثيرون من الأبطال والكتاب والشعراء وكلُّ منهم يراه من زاويته الخاصة به ومدى الأهوال التي رآها هناك من تعذيب وتحطيم للذات البشرية ولذلك كتب محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطيني نصا جميلا بعنوان ( السجن) الذي يقول فيه :
تغيرّ عنوان بيتي
و موعد أكلي
و مقدار تبغي تغيرّ
و لون ثيابي، ووجهي، و شكلي
و حتى القمر
عزيز عليّ هنا
صار أحلى و أكبر......
ــــــــــــــــــــــ
كي لايعود دكتاتور ثانية رواية خالصة عن التعذيب ومايحصل لسجين سياسي إذا ماوقع بين جلادي البعث ، عقب فشل الجبهة الوطنية التي أطاح بها البعثيون وأنقلبوا عن مواعيدهم ومواثيقهم وحصل الذي حصل من آلام على الشيوعيين ودمار صفوف الحزب الشيوعي ، والشعب العراقي بشكلٍ عام ، لنر ماذا تقوله الرواية بخصوص ذلك ادناه :
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع في الجــــــــــــــزء الثانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

هاتف بشبوش/عراق/دنمارك



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص قصيرة (15)
- أنمار رحمة الله ....وإسألهم عن القرية(3) ....
- لوليتا البربريةُّ
- نساء( 14) ....
- أنمار رحمة الله ....وإسألهم عن القرية(2) ....
- نمار رحمة الله ... و اسألهُم عن القرية(1)....
- نساءُّ في فالنتاين (13)....
- نساءُّ في فالنتاينِ (12)...
- المغربُ العربي الجميل
- نساءٌ وكذبٌ جميل (11)...
- نساء(10) ...ثورة ُّ عارمة
- الشّيُوعية ُ في بوليوود(2) ...
- الشّيُوعيّة ُ في بوليوود(1) ...
- نساء (9)...
- علي وروار ..رحيلُّ شيوعيُّ مفاجيء
- بُرهان شاوي،و أعماقُ الرّغبة في ( متاهة العميان ) ..(3)..... ...
- برهان شاوي،وأعماق الرغبة في ( متاهة العميان ) ..(2)......... ...
- برهان شاوي، وأعماقُ الرغبةِ في( متاهة العميان)...(1)...
- الجنسُ و راهبة الكنيسة(2).......
- الجنسُ و راهبة الكنيسة(1)........


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - لؤي عمران ...كي لايعود دكتاتورُّ ثانية ً( 1).........