أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الجنسُ و راهبة الكنيسة(2).......














المزيد.....

الجنسُ و راهبة الكنيسة(2).......


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


في يوم استفحلت بها الشّهوة و الرغبة فاضطرّتها أن تتعرّى بالكامل.. فبدت كلوحةٍ جميلةٍ ينتعظ لها حتى من سار على طريق التّقوى أربعين عام، وذهبت هادئة وكأنّها تخدّرت بعطشها الجنسيّ الذي سار بها دون وعيٍ أو لجام.. فدسّت جسدها العاري العفيف الطّاهر النّظيف المهيب .. دسّتهُ ملاصقا لجسده تحت لحافه وعفونته التي لا تُطاق ، دسّت جسدها الزّمردي والياقوتي ذاك الذي لم يلمسه أنسيُّ أو جنيّ في اليقظةِ أو في الحلم . و قالت له مُتوسّلة كرخيصة و أرخص من عاهرة قبيحة، قالت له: أرجوك فضّ بكارتي.. أرجوك لا تجرح كبريائي أكثر و لا تُذلّني.. أرجوك انكحني.. انكحني.. وليكن ما يكون.. أريدُ معرفة معنى الرّغبة التي يتكلّمون عنها..أريد أن أعرف ما هذا الذي يسري في جسدي من نار و يجعلني أحبُّ قذارتك هذه و نتانتك التي لا تُطاق ، جسدي كتلةٌ من نار ، فأرجوك أطفأني ...أرجوك...انكحني .
الصعلوك يُذهل لهذا الموقف .. ..كيف لهذه الراهبة التوسّل لهذه الدرجة ... أصابه الأسى على حالها .. وقال لنفسه لأعمل عملاً صالحا واحدا في حياتي، فقام من مكانه و فعلها بإتقانٍ مذهل، أدّى بها أن تشهق شهقة رهيبة من شدّة الانتشاء و الرّغبة العارمة و الألم اللّذيذ الناجم عن فضّ البكارة و كأنها في ليلة عرس شرقيّ ، شكرته على فعلته و صنيعه وإسداءه هذه الخدمة الجليلة التي أدخلتها عالم الرغبة و الجنس اللّذيذ الذي لم تشهده على الإطلاق.. و يا للأسف على ما مضى من حرمانٍ وضياع للوقت في خدمة الربّ التي انتهت في النهاية في ممارسة الرذيلة التي حاربتها أعواما وأعواما و ها هي في مستنقعها، بل و أكثر .
الظلام يُرخي سُدوله على الخيمة التي شهدت فضّ بكارتها، والصعلوك نام هنيئا مسرورا بعد إن أفرغ ما في خصيتيه .. بينما هي قد أعدّت حبل المشنقة مسبقا، لأنّها تعرفُ بأنّ هذا النّذل سوف يذلّها، يُهينها، ففضّلت أن تذوقّ الرغبة الجنسية و تعرف ما هو الجسد و ثورته و تموت بعدها وترحل إلى بارئها مُدنّسة، و ليكن ما يكون.
قامت في منتصف الليل ذي السّكون الرّهيب وتوجّهت بكلّ شجاعتها الذّليلة و كبريائها الجريح إلى حبل المشنقة التي أعدّته سلفاّ، و قامت بشنق نفسها حتّى فارقت روحها الحياة واستسلمت للربّ الرّحيم.
استفاق خادمها الرّجل الصّعلوك ( توم لي جونز) فوجدها مُعلّقة ميتة، صُعق من هول الصّدمة ، رفع رأسه إلى السّماء، و بكى بُكاء مُرّا لم تألفه روحه على الإطلاق ، بكى حُرقة ً وأسفا ، بكى بضميرٍ حيّ لأوّل مرّة في حياته التي اتّسمت بالقذارة و الجريمة و العنف.
قام بدفنها بما يليق بمكانتها كراهبة، و كتب على قبرها : " هنا ترقدُ أعظمُ وأطهرُ امرأة في الوجود" .
وانتهت البانوراما الفيلمية التي تُعطينا درسا في غاية الأهميّة هو أنّنا لابُدّ لنا أنْ نُحبّ ،أنْ نكون كما الآخرين و لا ننس ذاتنا بشكل مُطلق، لا نحبس أنفسنا في الرّهبنة المثاليّة التي لم يرض عنها حتى الربّ ، لأنّه خلق لنا الأعضاء الجنسيّة للتّناسل و الحبّ فلابدّ لها أن تعشّق بين الحين والحين تبعا لتصاعد الرّغبة في روحينا وأعضائنا، و إلاّ ... فلم خلقها الربّ لآدم وحواء؟ كما و أنّ الجنس ( هو الدّليل على طبيعة الإنسان النّاقصة و التي لا يتمّ اكتمالها إلاّ بالاتّحاد بين الذّكر و الأنثى و على المرء أن يُجرّب كيف ينزف و يتألّق بنار الحبّ و منابع اللّذة مع الرّكون إلى الطّهرانيّة التي لا يُمكن أنْ نعرفها إلاّ من خلال ممارسة الجنس....... بُرهان شاوي في متاهة العميان ) .

هاتف بشبوش /عراق/ دنمارك



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنسُ و راهبة الكنيسة(1)........
- نصوص قصيرة(14)
- كواليسُ الفايبر....... Viber
- نساء (9)
- أياد أحمد هاشم ، حين يكون الخوف ضميرَ المتكلّم(2)......
- إياد أحمد هاشم ، حين يكون الخوف ضمير المتكلّم (1)....
- نساءُّ وصديقُّ عراقيُّ هولندي.......
- جمال حكمت و أنسامه العذبة(2)......................
- جمال حكمت و أنسامهِ العذبة (1)..................
- عبد الكريم العامري وعنبر سعيد (2).........
- عبد الكريم العامري وعنبر سعيد(1)......
- عبد الكريم هداد ، جنوباً ، حيثً المدينة والأناشيد (2)....
- كريم السماوي ولُعبتهِ المحكمة ( 2)........
- كريم السماوي ولعبتهِ المُحكمة(1) ......
- صَيفُّ قادمُّ
- عبد الكريم هداد ، جنوباً ، حيثً المدينة والأناشيد ....
- عامر موسى الشيخ في الخامسِ والعشرين(2) ........
- عامر موسى الشيخ في الخامسِ والعشرين ........
- فرسانُ بودابست
- نساء (8)


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الجنسُ و راهبة الكنيسة(2).......