أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق المهدوي - مخرج استثنائي من أزمة استثنائية














المزيد.....

مخرج استثنائي من أزمة استثنائية


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 01:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رغم كوني من المعتقدين بحكمة منظومة أيديولوجية أستخرج من أعماقها أفكاري وآرائي ومواقفي وتحركاتي على كافة محاور الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، إلا أنني مضطر استثنائياً إلى تنحية معتقداتي جانباً بعض الوقت مفسحاً المجال لتفكير مختلف في محاولات مختلفة تهدف إلى إيجاد مخرج مختلف، باعتباره من الضرورات الاستثنائية للحفاظ الاستثنائي على حياة المصريين التي يهددها الفناء بشكل استثنائي في ظل استمرار الأزمة الاستثنائية القائمة حالياً بين العسكر والفلول والإسلاميين، والذين يشكلون شئنا أم أبينا الفرقاء الثلاثة الأكبر حجماً والأكثر نفوذاً بالدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية عقب تراجع الليبراليين والشيوعيين والقوميين لأسباب متعددة عشرات الخطوات إلى الخلف خلال ربع القرن الزمني الأخير، وعليه فقد قمنا مؤخراً أنا وتلاميذي في مدرسة الكادر بعرض ومناقشة مقترح بمخرج يتمثل في اتفاق الفرقاء الثلاثة المذكورين على اختيار قيادة وطنية ديمقراطية غير منتمية وغير معادية لأي فريق منهم، وانتهت المناقشة بتصويت ديمقراطي أسفر عن تكليف تلاميذي لي بنشر المخرج المقترح رغم تحفظاتي على مثاليته، لاسيما فيما يتعلق بانطلاقه الافتراضي من قاعدة غير واقعية حول استعداد أولئك الفرقاء الثلاثة كلهم أو بعضهم أو حتى أحدهم لإيجاد مخرج وطني ديمقراطي من تلك الأزمة التي يحرصون ثلاثتهم معاً على إشعالها وتصعيدها إلى أن تأكل الأخضر واليابس، علماً بأن المخرج المقترح الذي حاز على إعجاب جميع تلاميذي في مدرسة الكادر يتكون من خريطة طريق يتم تنفيذها وإتمامها عبر الخطوات الآتية:-
أولاً: يختار كل فريق من العسكر والفلول والإسلاميين قائمة تضم ثلاثة أسماء وطنية ديمقراطية ليست منتمية ولا معادية لأيهم كفريق حسب المعايير التي يكون قد تم الاتفاق عليها سلفاً بين ممثلي الفرقاء الثلاثة.
ثانياً: يصوت ممثلو الفرقاء الثلاثة بالطريقة التي يختارونها على ترتيب الأسماء التي تتضمنها القوائم الثلاثة، بحيث تمنح الخطوة التصويتية الأولى كل اسم من أوائل القوائم على ثلاثة أصوات وكل اسم من ثواني القوائم على صوتين وكل اسم من ثوالث القوائم على صوت واحد، لتنتهي الخطوة التصويتية الثانية بتجميع الأصوات التي حصل عليها كل اسم من الأسماء التسعة ثم ترتيبها في قوائمها الأصلية.
ثالثاً: يخوض أصحاب الأسماء الثلاثة الحاصلين على أعلى الأصوات بالقوائم الثلاث فيما بينهم انتخابات رئاسية يفوز بها الحاصل على نسبة تتجاوز نصف عدد الناخبين من الجولة الأولى فإذا لم يحصل أيهم على النسبة المطلوبة تجرى الإعادة بين أولهم وثانيهم في جولة انتخابية ثانية.
رابعاً: في حالة وجود اسم مكرر في القوائم الثلاث يكون صاحبه هو القاسم المشترك الأعظم المتفق عليه بين العسكر والفلول والإسلاميين وبالتالي يتم عرض توليه الرئاسة على استفتاء شعبي يفوز به لو تجاوزت نسبة الموافقين نصف عدد الناخبين.
خامساً: في حالة وجود اسم مكرر في قائمتين اثنتين من الثلاثة ينتقل صاحبه تلقائياً إلى الخطوة التالية بينما يتم تصويت ممثلي الفرقاء الثلاثة على ترتيب الأسماء الثلاثة التي تتضمنها القائمة الثالثة الخالية من الاسم المكرر فقط بنفس الطريقة السابق توضيحها، لتجرى انتخابات رئاسية من جولة واحدة يفوز بها الحاصل على النسبة الأعلى لأصوات الناخبين بين صاحب الاسم المكرر في القائمتين وصاحب الاسم الحاصل على أعلى أصوات ممثلي الفرقاء الثلاثة في القائمة الثالثة.
سادساً: يتولى الفائز رئاسة الجمهورية لدورة واحدة فقط يحصل فيها على كافة الصلاحيات اللازمة ليقوم تحت الرقابة الشعبية بإعادة البناء على الأسس الوطنية الديمقراطية ذات الأبعاد الاجتماعية، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة واقتلاع ومنع تكرار الآليات الإجرامية للتبعية والفساد والاستبداد والتطرف داخل الدولة والمجتمع والسوق والعلاقات الخارجية، مع تحقيق التهدئة ثم المصالحة ثم التعايش ليس فقط بين العسكر والفلول والإسلاميين ولكن بين جميع المصريين مهما كان حجمهم أو نفوذهم.



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أنا بقاتل لكني قتيل
- بعض أسئلتي الكثيرة حول الفنانة الكبيرة
- الحقيقة والوهم في غياب المحليات المصرية
- معادلة مثيرة للحيرة والتعجب
- لماذا ينتصر الدواعش؟
- مجانين دوت كوم
- نائحات الصورة الذهنية المصرية
- المبتلون في مصر المعاصرة
- الأقوياء في مصر المعاصرة
- الناشرون في مصر المعاصرة
- البدلاء في مصر المعاصرة
- المهاجرون في مصر المعاصرة
- الأذكياء في مصر المعاصرة
- النازيون في مصر المعاصرة
- القضاء في مصر المعاصرة
- الإسلاميون في مصر المعاصرة
- الأطباء في مصر المعاصرة
- الشيوعيون في مصر المعاصرة
- واقعة رشوة كروية
- يحدث في مصر الآن


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - طارق المهدوي - مخرج استثنائي من أزمة استثنائية