أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق المهدوي - ما أنا بقاتل لكني قتيل














المزيد.....

ما أنا بقاتل لكني قتيل


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أنا بقاتل لكني قتيل
طارق المهدوي
قبل أكثر من ربع قرن زمني أثناء تنفيذ المهمة الدبلوماسية التي كلفتني بها القيادة السياسية كمستشار إعلامي للسفارة المصرية في السودان آنذاك، وباعتباري المسؤول عن جمع وفرز وتشغيل واستخلاص نتائج كافة المعلومات ذات الصلة مع كل ما من شأنه تعطيل المصالح المصرية في الخارج، تلقت القيادة السياسية المصرية مني عبر القنوات السرية تقريراً بمقابلتي مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن المقيم على الأراضي السودانية هرباً من عدة دول وحكومات وجيوش وأجهزة عالمية وإقليمية تطارده، إلا أنه في خرق واضح لأبسط قواعد السرية تسرب التقرير فوصل إلى القيادة السياسية السودانية التي راحت تنشر وتبث على جميع وسائل إعلامها تكذيباً لوجود أسامة على أراضيها، مع تحدي مدعي وجوده أن يثبت ادعائه وهو تحدي مهني كان لابد لي من قبوله رغم طعنة التسريب خصوصاً وأن المسربين أنفسهم أخذوا يشككون أيضاً في تقريري، الأمر الذي اضطرني إلى ترتيب رحلة نيلية معه فوق صندل متحرك على أن يقوم غواص من شركائي بإعطاب الصندل تمهيداً لقيام صياد من شركائي بسحبه إلى المرسى الخاص بمزرعة أحد شركائي، وهكذا يضطر أسامة إلى الجلوس في ضيافتي حتى يتم إصلاح الصندل داخل استراحة المزرعة المجهزة بكاميرات التصوير ومعدات التسجيل الصوتي، لتنتهي عند هذا الحد السلمي تلك المأمورية المعلوماتية حسب السيناريو الموجود في حوزتي والذي قمت من جانبي بتلقينه لجميع شركائي في تنفيذها، لولا ظهور أحد حكماء العالم بشكل مفاجئ ليقتحم مأموريتي موضحاً أنه رغم عدم ثقته في المسؤولين المصريين الذين أثق أنا فيهم فهو لم يفقد ثقته في حسن نيتي وسلامة ضميري، ومؤكداً وجود سيناريو آخر في حوزة شركائي لينفذونه بغير علمي ورغماً عني تم تلقينهم إياه من قبل المسؤولين المصريين الذين أثق أنا فيهم بعد أن وضعوا مع نظرائهم السودانيين والإقليميين والعالميين مشهده الختامي بمصرعي مع ضيفي داخل استراحة المزرعة، وهكذا كان قراري بالانسحاب من المأمورية عقب إنجاز الجزء المعلوماتي من السيناريو مما ترتب عليه تأجيل تنفيذ جزئه الدموي إلى مأموريات لاحقة تمت عقب عقدين تاليين من الزمن بالنسبة لإسامة وربع قرن تالي من الزمن بالنسبة لي!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض أسئلتي الكثيرة حول الفنانة الكبيرة
- الحقيقة والوهم في غياب المحليات المصرية
- معادلة مثيرة للحيرة والتعجب
- لماذا ينتصر الدواعش؟
- مجانين دوت كوم
- نائحات الصورة الذهنية المصرية
- المبتلون في مصر المعاصرة
- الأقوياء في مصر المعاصرة
- الناشرون في مصر المعاصرة
- البدلاء في مصر المعاصرة
- المهاجرون في مصر المعاصرة
- الأذكياء في مصر المعاصرة
- النازيون في مصر المعاصرة
- القضاء في مصر المعاصرة
- الإسلاميون في مصر المعاصرة
- الأطباء في مصر المعاصرة
- الشيوعيون في مصر المعاصرة
- واقعة رشوة كروية
- يحدث في مصر الآن
- مجرد خواطر عابرة


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق المهدوي - ما أنا بقاتل لكني قتيل