أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لمياء العامري - مرشحون يجاهرون بإستغفال الناخبين














المزيد.....

مرشحون يجاهرون بإستغفال الناخبين


لمياء العامري

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرشحون يجاهرون بإستغفال الناخبين

• يسرقون مبالغ خرافية من أموال الشعب منذ 2003 وحتى الآن.. ولم ترتوِ لديهم شهوة المال

...لمياء العامري
يعنى مجلس النواب بمصالح أفراده الشخصية، ويحرص متشددا على تشريع قوانين فئوية، مدعومة بإستعراض دعي يتجلى منه المجد الذاتي وليس نكران الذات والولوج الى قضايا الوطن وهموم الناخبين؛ إذ يهمل الساسة الوطن والمواطن، بعد حصاد اصواتهم والفوز في الإنتخابات، مباشرة، وبعدها يصبح مستحيلا إتصال الناخب بالمرشح الذي تربع يجالسه طيلة فترة التثقيف الإنتخابي.
خلال الأشهر التي تسبق نصب صناديق الإقتراع، في المراكز الإنتخابية، والمرشحون يتوسلون الناخبين.. يثردون ويأكلون معهم، يدا بيد في الماعون، الذي يسحبونه من أمام المواطن بعد ذلك ، .لياكلوا بمفردهم حالما ينالون مقعدا تحت قبة البرلمان.
فقد بدأت حملة التنازلات المهينة جلدا لأنفسهم، طوال المدة السابقة على الإنتخابات، إستعداداً لردة فعل مساوية للتنكيل بالمواطن، عندما يتبؤون موقعا في المجلس يضعهم على دفة الحصانة النيابية، التي يتقمصون من خلالها سطوة إستعادة الكرامة الشخصية، التي سفحوها لإستعطاف الناس تذللا؛ كي ينتخبوهم.. إنهم يشعرون بالثأر إزاء المجتمع؛ جراء الدونية التي بلغوا بواسطتها مرامهم.. نواباّ يتحكومن بقدر البلاد تشريعا وإلتفافا وإبتزازات تثقل موازين أرصدتهم في البنوك خارج العراق، بعد أن إستخفوا هم بما أقدموا عليه، من تقرب للناخبين، تنصلوا من وعود عرضت خلاله، متنكرين لكلامهم المدون على صفحة الريح.. صوتاً تذروه الرياح .
لا أرجم بالغيب وليست من صفاتي ذم الآخر لكن ما أثار حفيظتي رسالة.. على الفسيبوك، من نائبة، تذكرت عراقيتها، عندما اقترب موعد الانتخابات؛ فحزنت لأتراح شعبها المتلاطمة أمواجا مبحرة كالأعلام، وفرحت بسعاداته الشحيحة، إذ كتبت على صفحتها: "ربي.. يا من أخرجت يوسف من قعر البئر ونجيت إبراهيم من النار؛ إنقذ شعب الموصل..." ويبدو أنها تعودت الأمر والنهي بصلافة وقحة، طيلة السنوات الأربع، التي مضت وهي نائبة؛ لذلك تخاطب الرب.. جل وعلا.. بعنجهية، من دون تضرع في السؤال؛ إنما تعرف أين تسأل ولمن تتضرع.. للناخب الذي سيظل ولي نعمتها، طيلة الأشهر الفاصلة بينها والإنتخابات التي تفضي الى مقعد تحت قبة المجلس الموقر ومن ثم ترفسه ركلا بقدمين دافرتين العظم والنخاع.
وتتقمص النائبة الموقرة، دور شعب نسيته أربع سنوات، قضتها في الرغد النيابي، هي معه الآن في إلتماس الدعاء بخشوع من طرف واحد: "أطالب شعبي بإرتفاع أصوات الدعاء، بالنجاة لأهل الموصل، فلترتفع أجراس الكنائس وتكبر الجوامع والحسينيات ويصلي المعبد المندائي.. أطالب ساحة التحرير المهيبة، الصوت الشرعي الوطني المعبر عن مظلومية الشعب وآذان السياسة الطرشاء".
نسألها ماذا فعلت لتفك الصمم من آذان السياسة، ولماذا لم تبادر الى التخفيف عن مظلومية الشعب، من موقع القرار الذي كانت تتربع عليه، طيلة أربع سنوات مضت؟ الآن تذكرت الموصل ومظلومية الشعب وآذان السياسة التي أطرشها الفساد، وهي تفتعل الصمم عن ثروات العراق المبددة في أرصدتهم الشخصية، فسادا.. يسرقون مبالغ خيالية من الأموال العامة، منذ 2003 حتى الان.
وفي تحايل آخر على الفيسبوك، كتبت النائبة الموقرة! تخاطب بنات الموصل: "حبيبتي وسيدتي الجميلة سامسح عن خديك هذا التراب المقدس وسأغسل وجهك بدموعي، أتوسل إليك طلبا بالسماح لي أن أكون اما لك إبنة الموصل وستجدينني حنونة..."
وبهذا تنسب لنفسها دم الشهداء الذين غسلوا وجه الموصل بدمهم؛ يطهرونها من نجاسة "داعش" ورجس الإرهاب، بينما النائبة نعسى في وثارة غرفة نومها، مختتمة بمقارنة جرح الموصل، كجزء من ذبح العراق، كما الحسين.. عليه السلام؛ مع أنها أسهمت بذبح العراق؛ ما يعني أنها لو تواجدت إبان معركة الطف؛ لإنضمت لجيش يزيد، فهي تعرف مصلحة دنياها، نظير تفريطها بالآخرة جيداً!
ولا أبرئ أحداً منهم؛ فـ... كلهم مثل أبيهم



#لمياء_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجدوى.. سعيا لردم هوة التفاوت بيني وعالم لا أفهمه ولا يستوع ...
- -تسابيج- كيان سياسي يزوّر نتائج الإنتخابات القادمة قبل إجرائ ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لمياء العامري - مرشحون يجاهرون بإستغفال الناخبين