أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محسين الشهباني - ما العمل امام تنامي احرق الذات كرد فعل تجاه استبداد النظام















المزيد.....

ما العمل امام تنامي احرق الذات كرد فعل تجاه استبداد النظام


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 21:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما العمل امام تنامي احرق الذات كرد فعل تجاه استبداد النظام
من غير المقبول والمؤسف له ان تمر حياة الفرد ليصل الى الاربعينات من عمره بعد التحصيل والدراسة والشقاء وماتعرفه المدرسة العمومية في وطننا من تضحيات وبعدها يجد نفسه في خانة العطالة تتقادفه الشركات والمؤسسات التي تؤمن بالخوصصة ووصلت حد الثخمة ولا ترغب في المزيد من الوظائف فجيش الاحتياط كفيل باجرة هزيلة لاترقى للعيش و لانها مرهونة بقرارات الصندوق النقد الدولي بترك كل ما من شانه ان يز من تحمل ما يسمى بالدولة بالاعباء الاجتماعية والاقتصادية وهي التي باعت كل مؤسساتها الحيوية للراسمال الاجنبي والتعليم بدوره في الطريق ماذا تبقى للمغربي بعدا ان تلوكه الالسن وينبذه المجتمع لا لشيء لانه ليس لديه وظيفة وعمل قار وان كانت وظيفته في الحياة ان يحمل رسالة معينة لاجلها قدف به الى هذه الحياة لكن لم يجد ذاته بعد انسداد الابواب في وجهه اذ اصبح كل شيء مرهون بالمحسوبية والزبونية وتقديم التنازلات ناهيك عن الفساد المستشري في كل المؤسسات حتى لقمة عيش بطعم الاستغلال والمرارة منعدمة والمراة تتحمل عنف مزدوج بين الاسرة التي تهدر سنوات دراستها في بيت ما يسمى بالزوجية لاقبار كل معارفها في الطبخ والبيت وان حالفها الحظ تعمل عمل مزدوج عمل بدريهمات بالمعمل او بالوضائف التي تعتمد على الخدمات وتكمل مصروفها عن ما يمكن ان تجنيه من الرصيف وهو ما يجعل البقية تتلتجئ الى الرصيف وبيع جسدها للقمة تسد رمقها وعائلتها التي استثمرت فيها كد سنواتها وراهنت على جمالها لزيجة زواج مع متعفن ماديا لكن الاستثمار في الابناء من اجل الزواج وتحسين الوضعية المادية لم يعد يجدي مع الازمة الاقتصادية ووجود طوابير من خريجي الجامعات ينتظرها مستقبل ضبابي وافق مسدود كم انت مؤلم يا وطن…التفقير …التجويع…الحصار ….السجون …القمع …التشريد …الاستبداد .
وفي اخر المطاف يختار المرء فيك يا وطني طريق الاستسلام والمهادنة والركود الى حد الصدا وفقدان الثقة في الذات .. المجتمع … الحياة و حتى في الاله الذي لم يعد رحيم …
لن يبقى امامه هذا المقهور سوى الخيار ان يضع حدا لحياته بشكل من الاشكال بموت بطيء عبر استهلاك المخدرات والاقراص المهلوسة اوالادمان على النبيد والسكر بالطرق الرخيصة المميتة لينسى واقعه المرير والثيهان في حلقة مفرغة يصبح فيها مجرد اسم او رقم وشبح يسكن جغرافية هذا الوطن بل قد يسلك الى تدمير ذاته بالالتجاء الى اي وسيلة يخرج بها من واقعه المر بالتطرف الديني حيث الراحة النفسية والبساطة ولغة الدم والسبي والقتل بوجود مسوغ للانتقام بطريقة مطمئنة البال وخيار مستمد من الكتاب حسب المغررين به .
او الانتقام من نفسه لانه فقد حتى الايمان بقدراته وارادته امام الاحباطات المتكررة بحرق ذاته نتيجة اي اصطدام وخاصة ان كان مع السلطة(ماتيقش لا في مخزن ولا في النار ولا في الماء ) السلطة -المخزن- النظام القائم -عصابات الراسمال-الدولة العميقة هي سبب تعاسته ذلك “المواطن/الرعية /القن/العبد “هي من سلبته كرامته وانسانيته وحقوقه ان يكون كما كان يحلم رغم توفره على كفاءات اما ان كان يتحمل مسؤولية اسرة او عائلة فحدث ولا حرج عن ازمته فيكون حينئدن الموت هو الخلاص من حياة هو لم يرغب فيها بارادته ولم تعد تساوي شيء او يقبل باي خيار كيفما كان المهم هو الغاية تبرر الوسيلة .
لكن عوض الوقوف ومقاومة اعدائه لانهم سبب ازمته ونقل العداء من الذات الى الذات ليتحول العداء من الذات الى العداء خارج الذات لان مجابهة الظلم والقهر والعنف الا يكون بعنف مضاد كرد فعل للمسبب الالم والشقاء وليس بالارتاداد الى الذات .
يجب بلورة خطوات كفيلة ان يجسد الانسان مواقفه ويعبر عن سخطه وحنقه للجلاد بان يكتسب جراة كفيلة بان يعلن عن شرفه المنتهك ويترك عبرة للمتخاذلين والمسكنين ويشعل شعلة المقاومة والمجابهة بالنضال الحقيقي تجاه التماسيح والخفافيش والعفاريت وساعتها الموت احتراقا مثل الموت في مواجهة المستبدين في كل المؤسسات وكل من سولت له نفسه ان “يحكر” ابناء وطننا فالموت بشرف والراس عاليا من اجل قضية افضل من الموت احتراقا بمضاعفات تجعلك ملقى في مستشفيات بدون عناية مركزة واكثر من لقو حتفهم ليس بسبب الحريق ومضاعفاته بل بسبب الخمج الناتج عن عدم تقديم والعناية المركزة بفضل الاهمال وعدم المبالات والاستهتار بحياة الانسان فمستشفيات وطننا لاترقى حتى لمعالجة خدش بسيط …
وتخرج علينا تاجرة من تجار الدين لتقول لنا في البر الامان :لايوجد فقر في وطننا…..
هذا استحمار من الدرجة الاولى او استغباء ام انها اصبحت من المجندات مع رجال المطافئ لامتصاص الاحتقان الاجتماعي وغضب المعدومين وكأن دولار في مغرب الرفع من الاسعار وتجميد الاجور والبطالة قادر على ان يضمن بها العيش فعلى من يكذون ودولار 8 دراهم تكفي فقط لاخد فنجان قهوة فقط في ارخص المقاهي و لاتكفي حتى شراء فوطة صحية او ركن سيارة بعين الدياب او حتى لتلميع حداء …ويتحدثون عن مغرب العهد الجديد والمساواة والحقوق والعدالة وهلم من شعارات الاوراق …
ولكن الانسان لا يستسلم بل يواصل النضال. ويقول: ليس ثمة اضطهادات ولا سجون، ولا نفي، ولا اعتقال مع الاشغال الشاقة، ولا الموت بوسعه ان ترهبنا.ولا سجن سيقمعنا ان قضيتنا عادلة. فنحن نكافح في سبيل حرية وسعادة جميع الذين يعملون ولا يعملون وكل مقهوري هذا الوطن . نحن نكافح في سبيل التخلص من مظاهر العنف والاضطهاد والبؤس، النازلة عشرات ومئات الملايين. و يزداد وعينا يوما بعد يوم بقضايا التي تعترضنا ونتلمس من هم سبب شقاؤنا . وبعدها عدد الرافضين للسياسات المفروضة بالدم والحديد يتكاثر بسرعة في جميع المدن. ولسوف ننتصر بالرغم من كل قمع واضطهاد.
ينبغى أن يدرك الفقراء جيد الإدراك من هم وفي اي طبقة يندرجون ومن هم اعدائهم الحقيقيون ، وماذا يريدون من هذه الحياة وماهي حقوقهم ، وما ينبغى القيام به في القرى في المدشر في مدن الصفيح في كل بقعة تعرف التهميش والتفقير والحصار من أجل مساعدتهم في الظفر بالسعادة لهذا الشعب المقهور الذي يؤدي فاتورة الاغنياء والبرجوازية وترف فئات قليلة .



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع الشرارة سايس يحقق الاستثناء ويفضح المتواطؤون في استمرار ...
- العاهرة تنتقم من خيانة حبيبها الاول بان تصبح حبيبة للجميع
- مصادرة مقر اوطم ما بين مخطط تصفية القاعديين وانكشاف عمالة ال ...
- الكل سيتوحد على أرضية الخيانة لتشكيل أكذوبة الجبهة
- ملاحظات حول المجيمعات التي تحاول الانتعاش من الوضع الحالي
- لحظات التشظي
- على مشارف تخليد الذكرى السادسة لانطلاق حركة 20 فبراير
- -بقايا امرأة عاشقة -
- سيرورة التقارب بين حزب النهج الديمقراطي التحريفي وجماعة العد ...
- ملاحظات اولية حول تطورات ملف مصادرة المقر المركزي -اوطم-
- تنتحر الامواج امام خصرها عشقا
- اكور نهديها باناملي اشتعالا
- اردتك رفيقة بيدينا نحمل البندقية
- وانغرست اظافرها الخريطة…
- انت كذبة مارس يا ذات العشق المتقلب...
- ماذا تبقى للغد من ذكريات؟
- لنرقص على زخات الرصاص …
- اخترت العشق صلاتي …
- لن انهي احرفي دون خدش الثوار
- التحرر من ماذا ؟ ولماذا؟


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محسين الشهباني - ما العمل امام تنامي احرق الذات كرد فعل تجاه استبداد النظام