أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم العزاوي - يستهدفون العراق المدني














المزيد.....

يستهدفون العراق المدني


جاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 09:56
المحور: المجتمع المدني
    


يستهدفون العراق المدني



• العملية السياسية ليست ملائكية في العراق لكن مناوئيها شاطين.. ما زالوا يسعون للتنكيل بالشعب العراقي، حثاً نحو حرب أهلية



د. جاسم العزاوي*

تتمظهر ألألاعيب الإنتخابية، بتشكلات عدة، ذات قياسات مدروسة الأبعاد، وفق دهاء مهول؛ وقد زجوا بعملائهم في المنظمات المدنية والنقابات، يتحكمون بمجريات الأحداث، من تحت قبتي النواب والوزراء، بل نفذوا حتى الى مكاتب المسؤولين، يطلعون على أسرار صناعة القرار، ويسربونها الى حيث تتمكن الدوائر المعادية الإفادة منها في إلحاق الضرر بالعراق الفاتح مقاتله من دون درع يقيه كيد المجرمين! تنكيلا بالشعب للثأر منه لإقدامه على المطالبة بأنهاء الطغيان و البحث عن حقوقه المسلوبة و كرامته المنادسة.

نعيش الآن مرحلة ملتبسة كاد فيها الإحتقان الطائفي أن يتحول الى حرب أهلية؛ لاحت علاماتها.. شواظ لاهبة وجمر يستعر لظى تحت مدينة الثورة ضد الأعظمية وبين جنبات الدورة ضد الشعلة، نافثاً دخانا أعشى البصيرة عن منطق العقل؛ فشحذ كلا الطرفين سلاحيهما ووضع خطباء الجوامع والمساجد، الشيطان في عب المصلين.. تأليباً صم السمع عن منطق الرحمن،... لكن بفضل الله و رجال الولاء الوطني، الذي ما زلنا بعيدين عنه، ثمانين فرسخا حول الحقيقة؛ بحكم عقبات كأداء هي العشيرة والطائفة والفساد.

تلك الأقانيم الثلاثة أحياها أعداء العراق، بعد 2003 فإستجابت متفجرة بقوة شوهاء، محت أثر الإعلام الوطني من مستقبلات المجتمع، وأفقدته قيمة عمل المنظمات المدنية والنقابات المهنية، التي أنشبت آفة المؤامرات أظفارها فيها من الداخل؛ تأكلها فتنهار!

ولو راجعنا ما للنقابات من مكتسبات مهنية ومنجزات وطنية سابقا.. قبل أن يعم الخراب مفاصل الحياة كافة، ستدق كفتها في ميزان الحسنات، على ما تنشره حاضرا، من مفاهيم نفعية لا تخدم المجتمع.. بشكليه المدني والديني.. على حد سواء.

لكن تهاون المنظومة الرسمية وقصر باع السلطة عن تحجيم القائمين على منظمات المجتمع المدني، بما فيها النقابات المهنية؛ حقق للدهاة مآربهم في تدمير بنية الشعب، كواحدة من المرتكزات الثلاثة للدولة، بالإضافة للحكومة والارض.

لذا أجد وجوب وضع الرجل المناسب على دفة القرار، في العمل المجتمعي؛ بإعتباره رقيباً على أداء الدولة، بأركانها الثلاثة؛ وفق عمل يقطع على منظومة الإرهاب العالمي، المتصل بالبعث.. طريق النفاذ الى ميدان الإشتغال الوطني الجاد والمواظب.

الإستقراء المنطقي، يفصح عن إندفاع الفساد سادراً في ظل حاضنة عامة متساهلة، ومتصالحة مع الواقع بعلاتها المعطوبة.. تنتظم في صف القانون، برغم تجاوزها عليه! وفق معادلة تُرعى من المفسدين.. قسراً، ويغذيها النزيهون بسلبيتهم عن الإقدام على الخطوات الإجرائية الفاعلة، التي تضع حدا حازما للفساد، يحسم تذبذب الدولة بين واردات مهولة وإفلاس وشيك؛ جراء تخبط بدد ورادات مهولة، في هباء الأرصدة الشخصية لأفراد متنفذين، سيطرت أحزابهم من خلالهم على الوزارات وثروات البلد ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية.

الفساد جزء من عبث إقتصادي أضفى مسحة ظله على مرافئ العمل الإنساني بمفرداته الدستورية والعرفية كافة، معمقا الهوة.. تفغر فاها بين الهيئات العامة للنقابات ومجالسها المركزية المفروضة قهرا ديمقراطيا، يمرر بالـ... وسائل غير المنظورة... إذ أن دائما تحت الأكمة ما تحتها؛ الى أن تشوه المشهد المدني وبات عبأً يثقل التشكيلات المدنية في العراقي، وهو يستهدف من قبل مصالح دول اخرى وارهابها لتفكيك الشعب وحرمانه من حقوقه و استغلال ثرواته وأبعاده عن فضاء الديمقراطية ، في دستور 2005 بالرغم من علاته، لو طبق فعلياً.

• د. جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي.. طبيب ومحامٍ واعلامي



#جاسم_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلية الطب فرع العشائر
- إنتخابات نقابة الاطباء / المركز العام الآخرون.. كل شيء لديهم ...
- مد وجزر انتخابات الاطباء / 2 نقابة تحت الصفر
- نقابة لبناء يوتوبيا طبية
- نقابة الاطباء.. الإختلاف في أمتي.. رحمة وليس صراع مناصب
- إنتخبنا.. كي لا يشيه طير السعد من قبة النقابة
- -دم الشهيد فم-.. عام آت ومشاعر تتداعى..
- -دم الشهيد فم-.. عام آت ومشاعر تتداعى
- ماذا يريد الاطباء الشباب؟ حتى لايكون العراق سجن والمستشفيات ...
- إنتخابات الاطباء.. سطر في قرطاس الدستور / ح1
- إنتخابات الأطباء.. -لهم فيها ما يدعون-
- -والارض يرثها عبادي الصالحون- بعون الله وسيرة الحسين .. عليه ...
- الزمن حيز من العدم -هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن ش ...
- صراع نقابي.. الأطباء إنموذجا لا نفكر بذاكرة مثقوبة إنما بوعي ...
- العراق بعد هزيمة -داعش- من الموصل فلنتق النفخ في رماد الحرائ ...
- الرجال مواقف.. لا إنثلام في وطنية الطبيب العراقي
- تهافت نقابة الاطباء.. ادى الماضون ما عليهم.. فلنودعهم مشكوري ...
- نقابة الأطباء.. أخطاء تكاد تكون آثاما بحق الزملاء
- إعترافا بالواقع.. إجراءات مقترحة للإرتقاء بالواقع الطبي.. نق ...
- مشاكل الأطباء الشباب.. تكمن في تهافت مؤسسات الدولة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاسم العزاوي - يستهدفون العراق المدني