أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي - المسار العدد 2















المزيد.....



المسار العدد 2


الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي
(The Syrian Communist Party-polit Bureau)


الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




سياسية - فكرية - ثقافية
اقتصادية اجتماعية
يصدرها الحزب الشيوعي السوري(المكتب السياسي)




العدد الثاني آذار/مارس 2017


الافتتاحية
- مؤتمر جنيف4حول سورية -
يختلف مشهد (جنيف4)عن (جنيف3 )الذي عقد في بداية عام2016: أتى جنيف 3برافعة أميركية- روسية بعد تفاهمات لقائي فيينا ثم القرار الدولي2254. لم يكن هناك تناغماً بين (الدولي)وبين (الإقليمي): تركية- السعودية- إيران، في جنيف3، بل مجرد تلاق أميركي- روسي بعد دخول موسكو العسكري إلى سوريا بدءاً من30 أيلول2015. حصل صدام عسكري روسي- تركي في تشرين ثاني2015 إثر إسقاط الطائرة الروسية، ولم يحصل تفاهم سعودي- روسي حول سوريا كما يحصل بينهما في مسألة(النفط)، بينما كان الوجود العسكري الروسي مؤدياً إلى تحجيم الدور الإيراني في الأزمة السورية. لم تكن الرافعة الدولية كافية لتعويم (جنيف3)،وخاصة مع فشل المؤتمر من خلال تعطل المفاوضات في جولتها الثالثة بنيسان/إبريل،فيما ذهبت وعود جون كيري في أيار/مايو أدراج الرياح بأن "مرحلة الانتقال السياسي السوري ستبدأ في 1آب/أغسطس2016"،في ظل فشل اتفاق كيري- لافروف بموسكو يوم15تموز قبل أن يتبعه فشل اتفاقهما الثاني في9أيلول/سبتمبر بجنيف.
هناك مشهد جديد في (جنيف4)حيث يأتي هذا المؤتمر برافعة دولية – إقليمية متمثلة في موسكو وأنقرة بدأت منذ لقاء بوتين – أردوغان يوم9آب/أغسطس بموسكو. لم يكن باراك أوباما ثالثهما،بل على الأرجح بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركية يوم15تموز/يوليو، كانت الاستدارة الأردوغانية نحو موسكو موجهة ضده.ليس الوضع هكذا مع دونالد ترامب حيث من الأرجح أنه ثالثهما. من دون هذا لا يمكننا تفسير بداية الجهد العسكري الروسي الجوي الكبير ضد المسلحين بشرق حلب بعد انتخاب ترامب بعدة أيام، ولا تفسير كيف أن الاتفاق الروسي- التركي هو الأساس لخروج المسلحين من الشرق الحلبي بعد معركة هي أقل بكثير ،على صعيد الجهد العسكري، مما جرى في عملية اقتحام المسلحين للراموسة بين يومي31تموز و6آب2016. هذا هو المفتاح لكيف أن (إعلان موسكو)في 20كانون أول/ديسمبر الذي انبنى عليه (مؤتمر الأستانة) كان متزامناً مع خروج المسلحين من شرق حلب، وهو عملياً ثنائي المفاعيل روسي- تركي التحقت به إيران التحاقاً، ولكيف أن السقوط العسكري لمدينة الباب في أيدي القوات التركية ومسلحين سوريين موالين لأنقرة كان عملياً مع افتتاح مؤتمر جنيف4بيوم23شباط/فبراير2017.كانت حلب وشمالها هي مفتاح (جنيف4)مثلما كانت عبر (الكاستيلو والراموسة)هي المقبرة لجنيف3.
أمسك بوتين بالملف السوري برضا أميركي، وقد عاد أردوغان للملف السوري عبر موسكو بعد أن أخرجه أوباما منه منذ اتفاق موسكو بين كيري ولافروف في7أيار2013حول الأزمة السورية،فيما يبدو أن ترامب يرى تركية بعيون غير التي كان يراها سلفه في البيت الأبيض:هذا سيقود إلى سيبة ثلاثية لمؤتمر جنيف4.على الأرجح أن هذه السيبة الثلاثية لن تكون بعيدة عن اتجاه الرئيس الأميركي الجديد لتحجيم إيران في عموم إقليم الشرق الأوسط ولنفض يديه من تقاربات أوباما مع خامنئي.من المرجح أن يدفع هذا الاتجاه الأميركي بالإيرانيين للنظر بسلبية أو بتوجس إلى عملية التسوية التي تجري أو التي تجري محاولات لإجرائها في (جنيف4).يلفت النظر التقاربات السعودية- التركية في شهر شباط/فبراير2017بعد فتور بدأ في صيف2016والرضا السعودي عن اتجاهات ترامب تجاه طهران ونظرات عند الإدارة الأميركية الجديدة لدول الخليج من خلال نظارة التَّوتُّر الأميركي- الإيراني الجديد،هي غير ما كان عند المرشح الرئاسي ترامب.
سورياً، قاد التفاهم الروسي - التركي ليس فقط إلى وضع بلوك جغرافي في (الباب)يمنع حصول "الكوريدور الكردي"الذي كان ينوي أصحاب مشروع الفيدرالية الوصل عبره بين "كانتونات الجزيرة و كوباني و عفرين"، بل أيضاً إلى منع تمثيل (حزب الاتحاد الديمقراطي pyd)في (جنيف4) رغم قوته التمثيلية السياسية كأقوى حزب كردي سوري ورغم قوته العسكرية الكبيرة على الأرض: على الأرجح أن عبارة مايكل راتني، وهو ممثل البيت الأبيض في الملف السوري: "نحن حلفاء لYBG(الجناح العسكري)وليس لpyd"هي السائدة أيضاً في موسكو، وهذا ما قاد إلى إرضاء أردوغان عبر إبعاد صالح مسلم عن طاولة الحل السياسي بجنيف في الوقت الذي كان قائد القوات الأميركية بالشرق الأوسط يزور عين العرب- كوباني. أيضاً، أدى التفاهم الروسي – التركي، وبرضا أميركي، إلى إعادة تعويم (الهيئة العليا للمفاوضات) في (جنيف4)بعد أن عانت من كسوف كبير منذ مبادرة منسقها العام في الجولة الثالثة من (جنيف3)إلى تعليق المفاوضات والاصطدام بجدار واشنطن- موسكو، وقد كان واضحاً من حجم طاولتي ووفدي منصتي القاهرة وموسكو في افتتاح (جنيف4)بالقياس إلى حجم طاولة ووفد (الهيئة العليا للمفاوضات)كيف تنظر واشنطن وموسكو إلى تضاريس خريطة المعارضة السورية. من هنا كان غياب قدري جميل الذي هو مختلف عن تغييب صالح مسلم حيث لم تخض موسكو معركة من أجل رفع حجم تمثيل منصة موسكو، وهو الحليف لها صهراً عن عم كان اسمه خالد بكداش.
هذه اللوحة الدولية- الإقليمية هي الأساس في مسار(جنيف4) وفي مصائره، وليس تفاصيل وتضاريس (بيان جنيف1)و (القرار2254)، وعلى الأغلب أن الأولى هي التي ستقرر الثانية. كذلك الأمر ليست التوازنات المحلية هي الأساس في مسار الأزمة السورية منذ أقلمتها في خريف 2011ومنذ تدويلها مع بيان جنيف1الصادر في 30حزيران/يونيو2012.هنا، يلفت النظر في نصوص ثلاث، كمرآة ل(الدولي)، هي وثيقة ديمستورا(نيسان2016)ووثيقة موغيريني(تشرين ثاني2016)ومشروع الدستور الروسي لسوريا(كانون ثاني2017)، اجتماع هذه النصوص الثلاث على تقديم (نظام طائف سوري)على طراز لبنان (ميثاق الطائف1989)، في اتجاه دولي نحو (نظام دولة المكونات)لدول الشرق الأوسط فيما لا يُطبق هذا في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وموسكو.
السؤال الآن:هل تكفي الرافعة الدولية – الإقليمية في (جنيف4)،في ظل السلبية الإيرانية، لتعبيد الطريق وإيصاله إلى النجاح أم أنه سيكون مصيره الفشل مثلما كان الأمر في (جنيف2)عام 2014لما انفرط التفاهم الأميركي – الروسي بسبب نشوب الأزمة الأوكرانية، وفي (جنيف3)عام2016عندماكانت الرافعة الأميركية- الروسية من دون تضافر (الإقليمي) مع (الدولي)؟....


محكمة الإرهاب في سوريا بين النص القانوني و حقوق الإنسان
أقدمت السلطة السياسية في سوريا في بداية الحراك السّلمي و تحت ضغط المطالب الشعبية في جميع أرجاء البلاد على عدّة خطوات من أجل الإيحاء بأنّها تستجيب لبعض المطالب التي انطلق من أجلها الحراك. من بين هذه الخطوات إلغاء حالة الطوارئ بالمرسوم التَّشريعي رقم 161 تاريخ 2011 و إلغاء محكمة أمن الدولة العليا بالمرسوم التَّشريعي رقم 53 العام 2011، و أصدر المرسوم التشريعي رقم (54) العام ( 2011) الذي أعطى حق التَّظاهر السّلمي ولكن بشروط قد تكون مستحيلة التَّحقيق.
هنا، قامت السلطة و بخطوة مفاجئة بإصدار قانون عُرِف بقانون محكمة الإرهاب رقم 19 العام 2012 الذي أحدث محكمة خاصة لقضايا الإرهاب مقرّها دمشق. و صدر أيضاً القانون رقم 20 العام 2012 الذي ينص على تسريح العامل الذي يدان بقضايا ما يُسمى "الإرهاب" من الخدمة.
تمَّ استرجاع أجواء محكمة أمن الدولة العليا من خلال قانون محكمة الإرهاب و إن كان بشكل مختلف، حتّى أن الكثير من النَّاشطين و المهتمين بالشَّأن العام قد صرَّحوا بأن محكمة الإرهاب و قانون الإرهاب هما أسوأ و بكثير من القوانين و المحاكم السَّابقة.
جاء إحداث هذه المحكمة لتجريم و محاكمة كل من تسوّل له نفسه معارضة النّظام و لمعاقبة النَّاشطين و المهتمّين بالشَّأن العام، و إن كان يتم ذلك بطريقة مبطَّنة بحجج الإرهاب. فأغلب متّهمي هذه المحكمة هم من الناشطين الحقوقيين و الذين يساعدون النازحين أو من يقومون بتوثيق الانتهاكات التي تنتهك حقوق الإنسان.
لا تتقيد محكمة الإرهاب بالأصول المنصوص عليها في التَّشريعات النَّافذة في جميع أدوار الملاحقة و المحاكمة (لا تتقيد بالأصول الواردة في قانون أصول المحاكمات الجزائية ). و قد تمَّ إحالة الآلاف من الملفات حتى منتصف حزيران 2013 و كانت معظم الأدلة المأخوذة من المتَّهمين لا يمكن عدّها اعترافات، حيث انتزعت منهم تحت التَّرهيب و التَّعذيب و الحرمان المتواصل من حقوق الحياة العادية. و كان المتَّهمون يلجأون إلى وسيلة الاعتراف لتجنُّب الموت أو التَّعذيب و يعمدون للبصم على كل ما جاء في متون الضبوط المنظَّمة من قِبَل المحققين الأمنيين من أجل الذَّهاب إلى محكمة الإرهاب، و إعادة نكران هذه الاعترافات لعلَّ المحكمة تستجيب لهم ، و لم تأخذ المحكمة في معظم الحالات بهذا التراجع عن الاعترافات المأخوذة منهم، و تمَّ الحكم عليهم دون أدنى أدلّة حسّية، بل لمجرد تلك الاعترافات القسرية.
عمد بعض رجال القانون المؤيدون لتلك المحكمة موخَّراً إلى انتقادها بحجة أنها قد وقعت بأخطاء و عثرات كثيرة و الواجب إعادة صياغة عملها. جاء ذلك طبعاً نتيجة الضغوط التي مارستها المنظمات الحقوقية الدولية و للصيت السيئ لهذه المحكمة و دوائر الإعلام و من كل المهتمين بالشَّأن العام.


الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي
تعريف
هو استمرار للحزب الشيوعي السوري الذي تأسس يوم28تشرين أول1924وقد نشأ الحزب بحكم الخلاف مع جناح خالد بكداش الذي قاد انشقاق 3نيسان1972ضد أكثرية اللجنة المركزية والجسم الحزبي.كانت قضايا الخلاف مع بكداش والسوفيات تتمركز حول قضايا (الوحدة العربية)و(فلسطين)و(الموقف من السلطة السورية)و(الاستقلالية عن الهيمنة السوفياتية على الحزب).في المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي(المكتب السياسي)بالشهر الأخير من عام1978تم تبني (خط التغيير الوطني الديمقراطي الجذري للأوضاع السورية القائمة)وفي كانون أول1979كان الحزب من مؤسسي(التجمع الوطني الديمقراطي)الذي ضم أيضاً القوى السياسية التالية:(حزب الاتحاد الاشتراكي العربي- حركة23شباط"حزب البعث العربي الاشتراكي الديمقراطي منذ أيلول1980"- حركة الاشتراكيين العرب - حزب العمال الثوري العربي). بين عامي1980و1990تعرض الحزب لسبع حملات اعتقال ودخل المئات من أعضائه وأغلب القيادة إلى السجن.ظلت قيادة الحزب تدير الحزب من دمشق حتى العودة للنشاط نصف العلني في عام2001.في عامي2003و2004نشأت خلافات في الحزب حول موضوعي(الاستعانة بالخارج من أجل التغيير الداخلي بعد تجربة العراق)و(الدعوة إلى التخلي عن الماركسية واستبدال اسم الحزب).من أراد ذلك ذهب إلى تأسيس (حزب الشعب)في نيسان2005ومن وقفوا ضد الاستعانة بالخارج ومع البقاء في الموقع الماركسي عقدوا لقاءاً في ديرالزور في أيار2005أكدوا فيه على ذلك وعلى البقاء في بيت(الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي)وأن الرفاق الآخرين قد غادروا هذا البيت لتأسيس بيت (حزب الشعب).في تشرين أول2007عقد كونفرانس جديد للحزب أكد فيه على (الخط الماركسي المعارض للسلطة)وعلى(الخط الوطني الديمقراطي).ساهم الحزب في تأسيس(تجمع اليسار الماركسي- تيم)عام2007وفي محادثات (الخط الثالث:الخط الوطني الديمقراطي)بين عامي2008و2010ثم كان من الأحزاب المشاركة في تأسيس (هيئة التنسيق الوطنية)عام2011.

_____________________________________________________




The Islamic State and U.S. Policy
Christopher M. Blanchard
Carla E. Humud


Congressional Research Service
7-5700
www.crs.gov
R43612

الدولة الإسلامية و سياسة الولايات المتحدة


الدّولة الإسلامية IS) ، وتُعرف أيضاً باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ISIS ISIL أو "داعش" وهو الاختصار العربي.) هي جماعة إسلامية سنية إرهابية متمرّدة وعابرة للوطنية، وتسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا، ولديها فروع في عدّة بلدان أخرى، واجتذبت شبكة عالمية من المؤيدين، وعطَّلت الأمن الدولي نتيجة حملاتها من العنف والإرهاب. تكيَّفت حملة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ العام 2014، كما نفّذَ مسؤولون في الإدارة الأمريكية وشركائها في التحالف تغييرات في الإستراتيجية والتكتيكات، الأمر الذي أدّى إلى خفض المنطقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية وقتلت الآلاف من منتسبيها. بالوقت الذي عانت فيه الدولة الإسلامية من خسائر على الأرض في سوريا والعراق وليبيا، أودت سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسوبة للجماعة أو لأفراد، بحياة المئات في القارات الأربع منذ شهر نوفمبر تشرين الثاني العام 2015، بما في ذلك الولايات المتحدة. تخلق هذه الحوادث شعور عالمي كبير بالاستعجال في إضعاف الجماعة ومنع وقوع هجمات في المستقبل. يواصل أعضاء الكونغرس، ومسؤولون في الإدارة الأمريكية، ونظرائهم الدوليين، مناقشة مجموعة من المقترحات لتوسيع نطاق مكاسب المعركة التي تحققت حتى الآن، ومنع الدولة الإسلامية من النجاح في أهدافها المعلنة "البقاء والتَّوسُّع". وقد صرَّح الرئيس أوباما أن أهداف إستراتيجية الولايات المتحدة هي "تفكيك وهزيمة" الدولة الإسلامية، باستخدام وسائل مختلفة بما في ذلك العمل العسكري المباشر من قِبَل الولايات المتحدة، ودعم من قوى عسكرية محلية شريكة. قامت القوات الأمريكية بعمليات ضد الجماعة في سوريا والعراق وليبيا، وقامت أيضاً بجهود دبلوماسية موازية لتعزيز المصالحة السياسية في كل بلد بين الفصائل المحلية. تقدم الولايات المتحدة في بلدان أخرى مثل مصر ونيجيريا، مساعدات أمنية إلى الحكومات الشريكة، لدعم عمليات تلك الحكومات ضد الشركات التابعة للدولة الإسلامية. تسعى جهود التعاون المتطور لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية بين أوسع شبكة من الحكومات المعنية، لزيادة الحد من قدرة أنصار الدولة الإسلامية على تنفيذ هجمات إرهابية عبر الحدود الوطنية.
عقَّدت الطبيعة المترابطة للصراعات والأزمات السياسية في العراق وسوريا وبلدان أخرى، حيث تعمل فيها الدولة الإسلامية، الجهود الرَّامية لمعالجة والقضاء على التهديدات التي يشكلها التنظيم. قد تقضي العمليات العسكرية على مقاتلي الدولة الإسلامية IS وتحرر الأراضي التي احتلتها، ولكن الخلافات السياسية الكامنة وتحدّيات التّنمية التي تم استغلالها من قِبَل الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرِّفة، قد تبقى دون معالجة أو ستتضخم، إذا لم يتم معالجة مواضيع إعادة الإعمار وتلبية حاجات ما بعد الصراع. قد تتشارك الحكومات المخاوف بشأن التَّهديدات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية التي لها صلة بالدولة الإسلامية. ولكن قد يواجه القادة قرارات صعبة حول المخاطر المحتملة والمكافآت العسكرية المقترحة، وسيواجهون أيضاً صعوبات تتعلق بإنفاذ القانون والمراقبة وتبادل المعلومات الاستخبارية والمالية وأمن الحدود وقبول اللاجئين والتَّدابير القنصلية المحتملة.
الدولة الإسلامية
تنظيم الدولة الإسلامية IS وتُعرف أيضاً باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام ISIS أو ISIL أو "داعش" كما بالاختصار العربي، ظهرت كتهديد أمني كبير وسط أكثر من عِقد من الصراع في العراق و أكثر من خمس سنوات من الصِّراع في سوريا. يُعتبر العراق و سوريا المقر الرئيسي للدولة الإسلامية، وقد عزَّزت جهودها من خلال شبكة من المقاتلين الأجانب والجماعات التَّابعة لها في العديد من البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا و آسيا.
حفَّزت إيديولوجيا الدولة الإسلامية المروعة ونيتها الثورية تجاه منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الإستراتيجية الخاصة واحتضانها للإرهاب العابر للحدود وقلق صُنَّاع السياسة في جميع أنحاء العالم، النِّقاش العالمي على الاستراتيجيات وخيارات السياسة من أجل هزيمة المجموعة.

الموقف وتقييم السياسات الأمريكية
لا تزال الدولة الإسلامية حتى حزيران يونيو 2016 تحتل مناطق في شمال وغرب العراق و شمال وشرق سوريا (انظر الشكل رقم 1)، على الرغم من أنها فقدت مساحات واسعة من الأراضي منذ منتصف عام 2015، وقد تواجه الدولة الإسلامية من احتمال عزلة الأراضي المتبقية بعضها عن بعض في مواجهة العمليات الجارية والمُخَطط لها من عدد من القوات المدعومة من الولايات المتحدة. ويقول مسؤولون رسميون أن الدولة الإسلامية في تراجُع، بعد أن خسرت ما يقرب من 50% من الأراضي المأهولة بالسكان التي كانت موجودة في العراق، وحوالي 20% من الأراضي المأهولة بالسكان التي كانت موجودة في سوريا.
ويُقدِّر مسؤولون أمريكيون أن آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية قد لقوا حتفهم في المعارك، و أعدادهم "مستمرة بالتَّقلُّص بشكل سريع للغاية" من قوة تُقَدَّر بين 19000 و 20000 مقاتل. ويقول مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن معنويات المقاتلين لدى الدولة الإسلامية قد ساءت وأن المجموعات المالية وشبكات التَّوظيف، والقيادة قد تعطَّلت بشكل كبير.
يُقدِّر مسؤولون أمريكيون على وجه الخصوص، أن أنماط السفر قد تطورت من قِبَل المتعاطفين مع الدولة الإسلامية، حيث يسافر عدد أقل من المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق4، ويسافر عدد أكبر من المقاتلين إلى ليبيا5، والبعض منهم يبحث عن استغلال تدفُّق اللاجئين إلى أوربا.
ازدادت التغييرات التي أُعلِن عنها في أنماط سفر المقاتلين الأجانب وأصبحت ظاهرة أوسع، حيث، ووفقاً لتقديرات شباط 2016 من قِبَل مكتب مدير الاستخبارات الوطنية (ODNI) تم تسجيل سفر ما لا يقل عن 36500 شخص من أكثر من مائة دولة إلى سوريا للمشاركة في القتال كأعضاء في جماعات مسلحة مختلفة منذ العام 2012. ويشمل هذا الرقم أكثر من 6600 من الغربيين، بما في ذلك الأوربيين وبعض المواطنين من الولايات المتحدة. و وفقاً ل ODNI، فقد أنضم المئات من هؤلاء المقاتلين الأجانب الغربيين، بما في ذلك العشرات من مواطني الولايات المتحدة، إلى صفوف الدولة الإسلامية.
أكَّدت الهجمات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية التي يرتكبها نشطاء مدربين من الدولة الإسلامية، أو تُنسَب لأفراد مؤيدين للدولة الإسلامية، مدى القوة الفتاكة لتلك المجموعة، و خفَّفت من التفاؤل الدولي حول هزيمته المحتملة. أعلنت الدولة الإسلامية في تشرين الأول أكتوبر 2015 مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في تركيا، وأعلنت أيضاً مسؤوليتها عن تفجير طائرة الركاب الروسية في مصر في تشرين الثاني نوفمبر العام 2015، وعن التَّفجير الانتحاري في بيروت، وعن الهجوم المتعدد في وسط باريس، ووصف جون برينّان John Brennan مدير المخابرات المركزية CIA الدولة الإسلامية علناً على أنها احتضنت " أجندة العمليات الخارجية والتي تُنفذها الآن مع تأثير قاتل." وصفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية الدولة الإسلامية في شباط فبراير 2015 على أنها "تهديد إرهابي بارز للعالم بأسره." وفي حزيران 2016 قال برينّان Brennan أن الجماعة "لا تزال عدواً قويّاً" وأن وكالة المخابرات المركزية تتوقع أن تعتمد الدولة الإسلامية أكثر على هجمات ضخمة خارج أراضيها من أجل التَّعويض على خساراتها الإقليمية.
أعلنت الولايات المتحدة في منتصف العام 2016 أن أهدافها تشمل إضعاف قبضة الدولة الإسلامية على ما تبقّى من الأراضي التي تسيطر عليها في العراق وسوريا (الشّكل 1) والعمل على منع ضخ دعم جديد من الشّركات التابعة وشبكات المقاتلين الأجانب، ومضاعفة الجهود للعمل على منع الدولة الإسلامية من دعم العمليات الإرهابية خارج المناطق التي تسيطر عليها. تهدف الإستراتيجية العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا إلى زيادة تعطيل قدرة الدولة الإسلامية على العمل بحرِّية سواء داخل البلدين أو بينهما، ومنع المجموعة المتبقّية من الوصول إلى الحدود التركية في سوريا وعزلها، وفي النهاية استرداد معاقل الدولة الإسلامية في الموصل في العراق والرقة في سوريا.
• خسر مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا أراضي في شمال شرق البلاد في معارك مع خليط من الأكراد وقوات الحلفاء العرب المدعومين من قِبَل طيران التَّحالف، وخسرت أيضاً أراض بالقرب من حلب وتدمر في مواجهة القوات الموالية للأسد. تهدف العمليات البرية التي تقوم بها قوى محلية والمدعومة من قِبَل الولايات المتحدة، إلى قطع وصول ما تبقّى من الدولة الإسلامية إلى الحدود التركية بالإضافة لإضعاف قبضتها على جيب شمال غرب سوريا، والذي يشير إليه مسؤولين أمريكيين باسم "جيب منبج." وقامت قوات محلية مدعومة من الولايات المتحدة بالتَّحضير لشن هجمات على مدينة الرقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية.
• وفي العراق تعرَّض مقاتلو الدولة الإسلامية لسلسلة من الخسائر بمواجهة القوات العراقية في سنجار و بيجي و تكريت و الرمادي و هيت و الرطبة و الفلوجة والمناطق المحيطة. تابع مقاتلو الدولة الإسلامية السيطرة على الموصل ثاني أكبر مدن العراق والسيطرة على مناطق صلاح الدين ونينوى و محافظة الأنبار، والتي يشن منها مقاتلو الدولة الإسلامية الهجمات. أعلن مسؤولون عراقيون تحرير مدينة الفلوجة في الأنبار أواخر شهر حزيران يونيو، وتم الاستعداد والتَّخطيط لمحاصرة و عزل الموصل.
وفَّرت الطبيعة المترابطة للأزمات في سوريا والعراق، والمرّتبطة بغياب الأمن والحكم في مناطق واسعة من تلك البلدان فرصة مواتية لتنظيم الدولة الإسلامية للنمو، وعقَّدت الجهود الرامية لمواجهة انتشارها. تواصلت الجهود للتَّوصُّل إلى حل تفاوضي للصراع في سوريا، على الرُّغم من انهيار الاتفاق الهَّش لوقف الأعمال العدائية، وتقويض الجهود الرامية لبناء الثّقة التي سهَّلتها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
لازال العراق غارقاً في الأزمات السياسية والمالية مع القادة العراقيين والفصائل العراقية المتنافسة لتحقيق مكاسب، وسط مطالب شعبية لتحسين الأوضاع الأمنية وتقديم الخدمات ووضع حد للفساد.
لا تزال الإستراتيجية الأمريكية تقوم على مبدأ العمل " من قِبَل، مع، ومن خلال" الشركاء المحليين المدعومين من الولايات المتحدة الأمريكية، كبديل للتَّدخُّل الأمريكي العسكري الكبير والمباشر ، أوو استثمارات كبيرة في الموارد والجنود الأمريكيين. ونشرت الإدارة الأمريكية مستشارين عسكريين إضافيين في كل من العراق و سوريا، ولكنها لم تغيِّر هذا النهج الشامل.
في حين تمَّ إحراز تقدُّم في الحدّ من كمية الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، لا زال استمرار الشقاق والمنافسة بين و وسط القوى المحلية في كلا البلدين، يخلق بعض التَّعقيدات للمسؤولين الأمريكيين، وكذلك يفعل التّدخل والمنافسة بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، بما في ذلك روسيا و إيران و تركيا و دول الخليج العربي، وقد أصبحت هذه الصراعات أكثر حدّة وعلى صلة بانسحاب الدولة الإسلامية من بعض المناطق، وقد بدأ الصراع في بعض الأماكن حول من سيحدد مستقبل المناطق المحررة.

الرَّد على جهود الدولة الإسلامية للتَّوسُّع العالمي
يُعتبر شعار الدولة الإسلامية "باقية وتتمدد" بمثابة رسالة تحدّي من قِبَل الدولة الإسلامية للجهود التي تهدف لتدميرها ولوقف طموحها في نشر سلطتها على نطاق واسع. وفي هذا الصدد، فقد أشارت الدولة الإسلامية بتعهُّدات الدعم من الجماعات التابعة لها في المناطق النائية، وجلب كوادر عالمية من المؤيدين كنوع من التأكيد على نجاحها. ومع ذلك، فقد أقترح بعض المسئولين الأمريكيين والمراقبين في عام 2016، أن الجهود التي تبذلها الدولة الإسلامية لتأسيس موطئ قدم جديدة والاستمرار بالهجمات الإرهابية العابرة للحدود، قد يعني اعترافاُ من قِبَل قادة الدولة الإسلامية أن الخسائر الإقليمية الهامة في سوريا والعراق تضعهم في وضع غير مواتي للتَّمدد.
ويشير الاستطلاع الذي تم في المناطق والبلدان التي سعت إليها الدولة الإسلامية وحصلت على الدعم منذ العام 2014، أنه في حين إثباتها حصولها على بعض الاستجابة لمناشداتها، والطاعة من مؤيِّديها، إلا أن قدرتها اليوم محدودة في جذب أتباع لتيارها.
وتشمل العوامل المحددة التي سهَّلت نمو الدولة الإسلامية وجذبها في مناطق مختلفة التالي:
• الصراعات على أساس الخلافات العرقية والطائفية وأو السياسية
• شبكات التوظيف وسفر المقاتلين الأجانب ذات صلة بهذه الصراعات
• ضعف قوات أمن الدولة وتوافر الأسلحة
• محدودية مكافحة الإرهاب الدولي والتعاون الإستخباراتي
• الجماعات والأفراد المسلحة الذين تتوجه لهم نداءات الدولة الإسلامية ولإيديولوجيتها، حيث يوفر انتمائهم لها مزايا مادية محتملة.
وتشمل العوامل التي حدَّت من نمو الدولة الإسلامية واستئنافها في مناطق مختلفة
• استهداف الدولة الإسلامية للمدنيين، بما في ذلك استخدام العنف ضد المسلمين و الأقليات الدينية
• مطالبات الدولة الإسلامية الواسعة النطاق، والتي لا يمكن التنازل عنها بالسلطة الدينية والسياسية.
• معارضة من قوى محلية وأجنبية وغيرها من القوى الفاعلة والتي لا تنتمي للحكومة، وجماعات سلفية جهادية منافِسة.
• التَّحسُّن في مكافحة الإرهاب الدولي والتعاون الإستخباراتي.
• وجود الهويات المتنافسة و الولاءات و أجندات بين المجندين المحتملين.
للدولة الإسلامية علاقة بتشكيل السياسة الأمريكية، للوصول لعدّة بلدان، والتي تقع ضمن مجال الأمن القومي الأمريكي طويل الأمد، بما في ذلك نيجيريا، ليبيا، مصر، الأردن، إسرائيل، تركيا، اليمن، المملكة العربية السعودية، الصومال، أفغانستان، باكستان، الهند وإندونيسيا. تكثَّفت جهود الولايات المتحدة وشركائها ضد الجماعات المرتبطة بالدولة الإسلامية في هذه البلدان، ولكن تم أخذ كل حالة على حدة، حسب الظروف السائدة الفريدة من نوعها في كل بلد.

الرَّد على الهجمات الإرهابية العابرة للحدود للدولة الإسلامية
على الرغم من أن قادة الدولة الإسلامية قد أعلنوا عن الهجمات عبر منطقة جغرافية واسعة و أيَّدوها منذ العام 2014، إلا أن دور هؤلاء القادة قد اختلف في التَّخطيط أو المساعدة أو توجيه مثل هذه الهجمات، وذلك وفق حسابات متاحة للجمهور. لطالما شجَّع قادة الدولة الإسلامية وسعوا لتقديم مبررات أيديولوجية لهجمات منظمة ومستقلة ينفذها بعض الأفراد الذين يسعون لدعم الدولة الإسلامية، ولكنهم غير قادرين على السفر لسوريا أو العراق للانضمام لصفوفها. وفي أيار مايو 2016، حثَّ المتحدث باسم الدولة الإسلامية أبو محمد العدناني مؤيديه في أوربا و أمريكا على شن مثل تلك الهجمات.
أعلنت الدولة الإسلامية في آذار مارس 2016 عن مسؤوليتها عن التَّفجيرات التي وقعت في بروكسل في بلجيكا، وأعلنت أن الأفراد الذين نفَّذوا هذا الهجوم لهم صلة مع مرتكبي هجمات باريس التي وقعت في تشرين الثاني نوفمبر 2015. ووفقاً للمحققين، تم ارتكاب هجوم سان برناردينو الإرهابي بولاية كاليفورنيا في كانون الأول ديسمبر 2015من قِبَل عناصر داعمة للدولة الإسلامية، ولكن لم يكن الهجوم بتوجيه أو بمساعدة عناصر الدولة الإسلامية.
في تموز يونيو 2016، تم ارتكاب أكبر عملية إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، مما أسفر عن مقتل 49 شخصاً في أورلاندو Orlando في ولاية فلوريدا Florida، ويُقال أن الشخص المسؤول ن هذا العمل الإرهابي قد أعلن ولائه للدولة الإسلامية، ووصفت وسائل الإعلام التابعة للدولة الإسلامية أنه "جندي" فيها.
وأشار المسؤولين الحكوميين أن الأشخاص المسؤولين عن حادثة إطلاق النار الإرهابية في العام 2015 في تكساس و تينيسي قد استوحوها من الحملة الدعائية للسلفية الجهادية، ولكن لم يتوفَّر للمحققين أن صلة بين هؤلاء المهاجمين وتنظيم الدولة الإسلامية. وقد جاءت الهجمات ضد الولايات المتحدة بعد هجمات مثيلة في أوربا و أماكن أخرى، ويبدو أن الجُناة قد استوحوا أفعالهم تلك من الدولة الإسلامية أو من تنظيم القاعدة، ولكن ليس بالضرورة أن يكونوا على صلة أو تابعين للدولة الإسلامية أو للقاعدة.

الإرهاب العابر للحدود الوطنية كاستراتيجيا و تكتيك
هدد قادة الدولة الإسلامية و وسائلها الإعلامية بمهاجمة الولايات المتحدة منذ العام 2012. وتصف بشكل روتيني الولايات المتحدة وحلفائها غير المسلمين ب "الصليبيين" وتدعوا مؤيدي الدولة الإسلامية لمهاجمة مصالحها ومهاجمة الأشخاص الذين يؤيدونها سواء في داخل الولايات المتحدة أو في الخارج.
يرى قادة الدولة الإسلامية بأن تلك الهجمات وسيلة لإثارة مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة وشركائها، والتي تشير دعايتها أنها ترحب بوجهة النظر تلك وتنظر إليها نذير معارك مروِّعة موصوفة في بعض المواد الدينية الإسلامية. لطالما تحدى قادة الدولة الإسلامية الولايات المتحدة وآخرين "ليأتوا وينازلونا على الأرض"، وأنهم يعتبرون هذه المواجهة المحتملة ستنتهي بإنهاك وتدمير أعدائهم.
وفي هذا الصدد، ينظر قادة الدولة الإسلامية للهجمات الإرهابية العابرة للحدود، بمثابة تكتيكات فعَّالة في جهد استراتيجي أوسع لسحب الخصوم، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى مزيد من الصراع المباشر، حتى في ظل العمليات العسكرية الأمريكية والقوات المحلية التي تدعمها الولايات المتحدة، والمستمرة في تفكيك الجماعة (الدولة الإسلامية) في العراق وسوريا.
وجاء في بيان صدر في أعقاب هجمات باريس في تشرين الثاني نوفمبر 2015، واحتوى على استفزاز للمشاعر، على الرغم من حقيقة أنه في ذلك الوقت، كانت الدولة الإسلامية، وعلى نطاق واسع في موقع دفاعي وعلى العديد من الجبهات.
ويقول مسؤولون أمريكيون أيضاً بأن الهجمات العابرة للحدود تسمح للدولة الإسلامية إلى الإشارة لتحديها للحملة ضدها، ولإقناع مؤيدين محتمَلين، بقدرتها على البقاء في مواجهة تقدُّم ونكسات محدودة في ساحة المعارك في سوريا والعراق منذ أواخر العام 2014.
يستمر المسؤولين والمراقبين في الولايات في مناقشة مدى قدرة عناصر الدولة الإسلامية المتواجدين في الخارج، على توجيه أو دعم أو شن هجمات داخل الولايات المتحدة. قال وزير الدفاع آشتون كارتر Ashton Carter في آذار مارس 2016، أنه لدى الدولة الإسلامية في العراق والشام طموحات لشن هجمات في الخارج (سوريا و العراق) إما عن طريق الإيحاء أو درجات متفاوتة من التَّمكين المباشر. صرَّح السكرتير كارتر أن تأثير قيادة الدولة الإسلامية على الهجمات الخارجية تتدرج من:
المقاتلين الذين تدرَّبوا في معسكرا ت الدولة الإسلامية وشاركوا في عملياتها في العراق وسوريا، ويعودون لبلدانهم الأصلية }.....{ من خلال الذين تمَّ تجنيدهم وتدريبهم من قِبَل هؤلاء الأفراد، ولكن لم يكونوا هم أنفسهم قد تواجدوا في العراق أو سوريا، أو حتى كان لهم اتصالات مع قوات الدولة الإسلامية بشكل مباشر، ولكن ربما تأثَّروا بالدولة الإسلامية، وربما حصلوا منها على نوع من التعليمات، ولكن بالإضافة لذلك، فلدى هؤلاء الأشخاص الذين نفَّذوا الاعتداءات دوافع ذاتية و تطرُّف ذاتي أيضاً.
قال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر James Clapper في نيسان أبريل 2016 إن مسؤولي المخابرات المتحالفة مع الولايات المتحدة يواجهون تحدِّيات في مجال الرَّصد وعرقلة مخططات الدولة الإسلامية بسبب " الوعي الأمني الدقيق جداً" وجهودها في لمنع اكتشاف أنصارها.
وصف مسؤولون في المخابرات الأمريكية أن محاولات أنصار الدولة الإسلامية لشن هجوم ك "أمر لا مفر منه"، وذكروا أن حجم ونطاق الشبكة العالمية من الأفراد الجاهزين لدعم الدولة الإسلامية، يُنبئ أن التَّهديدات المرتبطة بها قد تستمر لسنوات طويلة.
وفي 16 حزيران يونيو 2016 قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينَّان John Brennan للجنة المخابرات الخاصة في مجلس الشيوخ أنه :
• "قد تلجأ الدولة الإسلامية في محاولة منها للتَّعويض عن خسائرها الإقليمية إلى تكتيك حرب العصابات، بما في ذلك الهجمات البارزة خارج العراق وسوريا، حيث مكان وجودها الحالي. وللأسف، ورغم كل التَّقدُّم الذي أحرزناه ضد الدولة الإسلامية، سواء في ساحة المعركة أو في المجال المالي، لم تقلل جهودنا من قدرة هذا التنظيم الإرهابي من الوصول للعالمية. الموارد اللازمة للإرهاب متواضعة جداً، وستزداد المعاناة مع خسارتها للأرض وللقوى العاملة ونقص المال اللازم لتمويل قدراتها الإرهابية سينخفض بشكل ملحوظ. وعلاوة عل ذلك، يمكن لفروعها الخارجية وشبكاتها العالمية أن تساعد في الحفاظ على قدرتها على الإرهاب، وذلك بغض النظر عن الأحداث في العراق وسوريا. في الواقع، وبينما يستمر الضغط على الدولة الإسلامية، يمكن أن نحكم أنها سوف تكثِّف حملتها الإرهابية العالمية، من أجل الحفاظ على سيطرتها على جدول الإرهاب العالمي. نعتقد أن الدولة الإسلامية في العراق والشام تدرِّب وتحاول نشر عناصر لشن المزيد من الهجمات في الغرب. ومن المحتمل أن تكون قد اكتشفت مجموعة من الوسائل المتنوِّعة لتسلُّل عناصرها للغرب، بما في ذلك تدفُّق اللاجئين وطرق التهريب والسفر القانوني. وعلاوة على ذلك، وكما رأينا في أورلاندو و سان بيرناردينو و أماكن أخرى، تحاول الدولة الإسلامية أن تلهم الموالون الذين ليس لهم صلات مباشرة بها، ليقوموا بمثل تلك الهجمات.

إستراتيجية الولايات المتحدة، خيارات السياسات، والقضايا ذات الصِّلة
تُواصِل حكومة الولايات المتحدة قيادة تحالف دولي يهدف إلى "تفكيك وبالنهاية تدمير" تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك عن طريق الحَد تدريجياً من الفضاء الجغرافي والسياسي والقوى العاملة والموارد المالية المتاحة لها. وتذكر إستراتيجية الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف، يتكون من عدد من "خطوط الجهد" بما في ذلك الشراكة مع عدد من الدول الأوربية والعربية: العمل العسكري المباشر، ودعم القوى البرية الشريكة في العراق وسوريا، وجمع المعلومات وتبادلها، وبذل الجهود للحد من تدفُّق المقاتلين الأجانب، وتعطيل الموارد المالية للدولة الإسلامية والقضاء على قادتها.
في العام 2016 أعلن مسؤولون أمريكيون، عن زيادة الثِّقة في تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها لإستراتيجيتهم في سوريا والعراق، ولكن قيام الدولة الإسلامية بالإيحاء بشكل مباشر أو غير مباشر للقيام بهجمات إرهابية، قد سلَّط الضوء على أن ضعف الدولة الإسلامية لا يزال أمراً يُطرح.
يطرح موضوع استرداد الأرض من الدولة الإسلامية تحديات أمام صناع القرار على المدى الطويل، وتتمثل تلك التَّحديات بإعادة إعمار تلك المناطق وحكمها، مع الهدف المشترك المتمثِّل في ضمان أن المكاسب التي تحققت حتى الآن، يمكن أن تكون موحَّدة، وتجنُّب ظهور أي نزاعات.

مكافحة الدولة الإسلامية في سياقات متعددة
حتى الآن، ازدهر تنظيم الدولة الإسلامية وحلفائها الإقليميين، في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة، أو تحت حكم بلدان متضررة من الصراع وعدم الاستقرار السياسي. توفِّر هذه البيئات المتساهلة الموارد والملاذ الآمن لعمليات الدولة الإسلامية، وفي بعض الحالات تقدّم مجنَّدين من السُّكان المحليين السَّاخطين. تتشكل خيارات و آفاق تقويض أنصار الدولة الإسلامية في أماكن مثل العراق وسوريا وشبه جزيرة سيناء المصرية وليبيا واليمن ونيجيريا، من خلال النجاح النسبي، أو فشل الجهود المبذولة لاستعادة الأمن، ومعالجة المظالم السياسية، وتعزيز النّمو الاقتصادي وتمكين الحكم الرشيد.
في العراق، تؤكِّد الولايات المتحدة على أهمية تقديم الدعم لقوات الأمن التي تعمل تحت قيادة الحكومة المركزية، والمحافظة على إبقاء الدعم للقوات التابعة لحكومة إقليم كردستان على نفس الشروط، والسَّعي للحفاظ على الوحدة السياسية و وحدة أراضيه وفقاً لدستوره. وفي سوريا، تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسوية تفاوضية للصراع، والتي سوف تقود إلى مغادرة الرئيس بشار الأسد وبعض معاونيه لمناصبهم، مع الحفاظ على المؤسسات والهياكل الأمنية للدولة السّورية.
قد يتم اختبار شراكة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، في بعض البيئات مثل مصر ونيجيريا مع الحكومات الوطنية وقواتها العسكرية، حول مدى التزامها تجاه قضايا الإصلاح السياسي وحقوق الإنسان. وفي بعض البيئات التي تفتقد المصداقية، مثل الحكومات المقبولة على نطاق واسع في السنوات الأخيرة في ليبيا أو اليمن، قد تبدو مسألة استمرارهم كشركاء مسألة بعيدة المنال، وربما تلجأ الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة، لخيار مواصلة العمل العسكري من طرف واحد، ضد الشركات التابعة للدولة الإسلامية والجماعات المتطرّفة الأخرى. لدرجة أن إستراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها لا تزال مبنية على التعاون مع القوات البرية الشريكة العاملة على الأرض، وتنسيق الجهود المتعددة الجنسيات في المنطقة وخارجه، وربما يستمر المسؤولون الأمريكيين بالتَّحدّي، لاستيعاب المصالح المتعارضة والمتنافسة للجهات الفاعلة محلياً و إقليمياً و دولياً، في السعي لتحقيق الأهداف المشتركة.

عمليات عسكرية ضد الدولة الإسلامية
استخدمت قوات الولايات المتحدة والتَّحالف، اعتباراً من الأول من حزيران يونيو 2016، الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيَّار بالإضافة لصواريخ كروز التي تُطلق من البحر، للقيام بأكثر من 12685 ضربة ضد أهداف الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ 8 آب أغسطس 2014 حتى 22 أيلول سبتمبر 2014.تغيَّرت الأهداف المُعلنة للضربات الأمريكية كما تغيَّرت الظروف وتحقَّقت بعض الأهداف: كان التَّركيز الأولي عندما بدأت الضربات في آب أغسطس 2014 على وقف تقدُّم قوات الدولة الإسلامية والحَد من التَّهديدات التي يتعرَّض لها الأفراد الأمريكيين والأقلِّيات الدِّينية في شمال العراق. كان عمل الضربات الأمريكية ابتداءً من منتصف العام 2016 هو دعم العمليات العسكرية الدفاعية والهجومية التي ينفِّذها الجيش العراقي والقوات الكردية في العراق، وأيضاً إضعاف قدرة تنظيم الدّولة الإسلامية في دعم عملياتها من معاقلها في داخل سوريا. تهدف الضربات الأمريكية وعمليات القوات الخاصة لإضعاف قوات الدولة الإسلامية في شمال غرب سوريا، وعزل معاقل الدولة الإسلامية في الموصل العراقية والرّقة السورية.
توجَّهت الضربات الأمريكية بين تشرين الثاني نوفمبر 2015 و شباط فبراير 2016 خارج سوريا والعراق، ضد قادة في الدولة الإسلامية وضد أشخاص ارتبطوا بمؤسسة الدولة الإسلامية الفرعية في ليبيا، حيث تم نشر أعداد صغيرة من أفراد الجيش الأمريكي، لجمع المعلومات وبناء علاقات مع مجموعات محلية تعارض الدولة الإسلامية.

ترجمة هيئة التحرير

ملاحظة:
إن نشرنا للمواد المترجمة، لا يعني بالضرورة أننا نوافق الكاتب على آرائه أو تحليلاته.



من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
المادة 11
1 كل شخص متهم بجريمة يُعتبر بريئا إلى أن يثبت ارتكابه لها قانونا في محاكمة علنية تكون قد وفرت له فيها جميع الضمانات اللازمة للدفاع عن نفسه.
2. لا يدان أي شخص بجريمة بسبب أي عمل أو امتناع عن عمل لم يكن في حينه يشكل جرما بمقتضى القانون الوطني أو الدولي، كما لا توقع عليه أية عقوبة أشد من تلك التي كانت سارية في الوقت الذي ارتكب فيه الفعل الجرمي.
المادة 12
لا يجوز تعريض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو في شؤون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا لحملات تمس شرفه وسمعته. ولكل شخص حق في أن يحميه القانون من مثل ذلك التدخل أو تلك الحملات.
المادة 13
1 لكل فرد حق في حرية التنقل وفى اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة.
2 لكل فرد حق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفى العودة إلى بلده.
المادة 14
1. لكل فرد حق التماس ملجأ في بلدان أخرى والتمتع به خلاصا من الاضطهاد.
2. لا يمكن التذرع بهذا الحق إذا كانت هناك ملاحقة ناشئة بالفعل عن جريمة غير سياسية أو عن أعمال تناقض مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها.
المادة 15
1. لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.
2. لا يجوز، تعسفا، حرمان أي شخص من جنسيته ولا من حقه في تغيير جنسيته.
المادة 16
1.للرجل والمرأة، متى أدركا سن البلوغ، حق التزوج وتأسيس أسرة، دون أي قيد بسبب العرق أو الجنسية أو الدين. وهما متساويان في الحقوق لدى التزوج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله.
2. لا يعقد الزواج إلا برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاء كاملا لا إكراه فيه.
3. الأسرة هي الخلية الطبيعية والأساسية في المجتمع، ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.
المادة 17
1 لكل فرد حق في التملك، بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
2 لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا.
المادة 18
لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حده.
المادة 19
لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.
المادة 20
1. لكل شخص حق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية.
2 لا يجوز إرغام أحد على الانتماء إلى جمعية ما.
_____________________________________________________


سورية بين علمانية هَشّة وسلفية مُفترَضة:
صناعة الفشل
لا يمكن عزل ما يحدث اليوم في سوريا عن السياق العام والمتكرر لهزيمة الخطاب العربي النقدي، و هزيمة البنى السياسية المتجاوزة للبنى ما قبل الوطنية, الذي لم يستطع عِبر سنين من التَّواجُد على ساحة العمل الفكري السياسي، من الدخول لصميم بنية العقل العربي الإيماني /المكتمل وبناء منظومة معرفية بديلة، و التي تفضي بالضرورة لبناء الدولة التي تتسع لجميع أبنائها على اختلافهم و تنوع أفكارهم و اتجاهاتهم .كما لا يمكن عزله أيضاً عن الصراعات الدولية الإقليمية الحادة على مستوى الدول العظمى الإقليمية للفوز بالذبيحة السورية كاملة :الولايات المتحدة/روسيا :تركيا/إيران .
يمكننا اعتبار الفترة الممتدة من أربعينات القرن الماضي حتى الستينات من ذات القرن بمثابة حركة نهضة عربية ثانية ,أما الأولى فقد أخمدها تبلور الغرب الأوربي وتحٌّوله للصيغة الاستعمارية عبر الاحتلال العسكري المباشر، فكانت اتفاقية سايكس بيكو القبر الذي دُفِنَت به النهضة العربية الأولى .
لم تستطع النهضة العربية الأولى الذي بدأت بالقرن التاسع عشر أن تتجاوز النص الديني أو صيغة الحكم الديني (الخلافة)لذلك نرى النهضويين العرب هم من رجال الدّين الذين وإن تصالحوا مع الشكل الغربي للحضارة إلا أنهم لم يغادروا مربع الإسلام, و بقت دولة الخلافة هي المرجع لهم .
تراجع الإسلام في النهضة الثانية عن كونه الرافعة الفكرية في مرحلة ما بعد الاستقلال، بسبب بروز تيارات سياسية وفكرية نتيجة احتكاك النُخَب العربية بالحضارة الغربية عبر الحملة الفرنسية على مصر العام 1798 كالليبرالية ومن ثم الفكر الاشتراكي الذي و إن جاءت ولادته كتعبير عن تناقضات محلية داخل المجتمع العربي، إلا أن قرار الكومنترن في تصدير تلك الأحزاب لم يكن غائباً، و الفكر العروبي الذي بدأت بوادره في أواخر الفترة العثمانية وتبلور مع فكر حزب البعث في أربعينات القرن العشرين ومع عبد الناصر في ثورة 1952.
لم يستطع التيار الليبرالي الهجين الذي قدم نفسه من خلال أدوات الحكم الذي جاء بها الاستعمار الغربي :البرلمان ,الوزارة ,مؤسسات التعليم الخ... من الصمود طويلاً بمواجهة المد الكاسح للفكر الاشتراكي و العروبي على خلفية بروز الإتحاد السوفييتي كقوة دولية التي سعت لكسب ود حركات التَّحرر التي انتشرت بعد مرحلة الاستعمار الأوربي والاستقلال، ضمن خططه الوقائية للهبوط في المنطقة العربية من أجل حماية خاصرتها الضعيفة مع تركيا(منطقة نفوذ الناتو),فتم الانقضاض عليه (التيار الليبرالي )العام 1949 بانقلاب حسني الزعيم على خلفية الفشل في حرب فلسطين وأجهز عليه البعثيين في العام 1963.
النهضة هي خلق وبلورة فضاء فكري معرفي عِبر حراك مجتمعي متكامل وخلق منظومات معرفية بديلة عن المنظومات الراهنة وهذا لا يكون إلا بتطبيق منهجية عقلية تُعامل كل النصوص بأدوات معرفية من صناعة العقل البشري وليس بأدوات المقدَّس والحلال والحرام بغية الوصول لصيغة تصالحيه مع النص المُقدَّس عبر حصره بدوره الأساسي وهي علاقة المخلوق بالخالق وفقط، وصولاً لتأسيس القطيعة المعرفية مع الماضي، و المحافظة على هذا الماضي كإحدى التَّجارب.
هَجع معظم السَّاسة في تلك الفترة التي غلَّبتْ الإيديولوجي على المعرفي و ركنت للمنظومة المعرفية التي تم استيرادها كوصفة جاهزة للتطبيق، نحو تبنّي منظومات مكتملة(النظرية الماركسية، و القومية المطعَّمة بالماركسية أو الاشتراكية)فبقت عملية خلق المعرفة شأن نخبوي وحبيسة عقول أصحابها إذ أنه من المعروف أن المثقف لا يمارس السياسة، والمشكلة أن السياسي لم يمارس السياسة على خلفية برنامج معرفي متكامل بل مارسها من خلال برامج إيديولوجية، فحصل الاصطدام بين تلك الإيديولوجية(العلمانية الشكلية مع ماركسية جاهزة) وبين البنى السابقة وولدت مصطلحات جديدة في الفكر السياسي العربي: رجعي /تقدمي، وهي الصيغة الناعمة لثنائية كافر/مؤمن, وهذا دليل على استمرار العقلية الإيمانية بنصوص مختلفة .
مرَّ النظام السوري عبر الخمسين سنة من عمره بعدة أزمات سياسية كادت تطيح به، ولعلَّ أخطرها وأقساها كانت أزمة الثمانينات، التي استطاع النظام السوري أن يخرج منها منتصراً بالاعتماد على التوازن الدولي والإقليمي آنذاك، وبالاعتماد على القوى المحلية التي ساندت النظام السوري في صراعه المسلَّح مع الإخوان المسلمين، الأمر الذي أصبح في غير صالح النظام في الأزمة الراهنة.
وصل حزب البعث إلى السلطة بانقلاب عسكري ولكن وبالوقت نفسه استطاع بعد فترة من وصوله للحكم خلق حامل اجتماعي كبير مثَّل أبناء الريف المحروم السواد الأعظم منه على خلفية تبنّي البعث للمسألة الزراعية في بلد يمثل العاملين بالزراعة في تلك الفترة أكثر من ثلثي السكان، وأيضاً بناءً على التوازنات الدولية في تلك الفترة والتي كانت فيها سوريا أقرب إلى المنظومة السوفييتية منها إلى المنظومة الغربية، لذلك لاقى صعود البعث (الاشتراكي)قبولاً ودعماً سوفييتياً بالاستناد على قاعدة المصالح المتبادلة .
بقي البعث محافِظَاً على السلطة وعلى مصالح الطبقة الاجتماعية الذي شكَّلت قاعدته وخزَّانه البشري عبر عملية التأميم القاسية التي قام بها على خلفية صراعه مع الناصريين في تلك الفترة ، ولكن هذا البعث سيفقد قاعدته وخزانه البشري ويتحول إلى واجهة للسلطةمنذحركة16تشرين ثاني1970 عندما تم السماح للفئة المتديِّنة بالتعبير عن نفسها بشكل دعوي واجتماعي فقط وذلك كتعويض عن ممارسة السياسة من زاوية دينية وهو مازاد بعد أحداث الثمانينات وما رافقها من عنف متبادَل انتهى لصالح السلطة ضد الاسلام السياسي ممثلاً في (جماعة الاخوان المسلمين)؛ فنمت بذلك طبقة متديِّنة مكبوتة لطالما كان شعورها بالغبن السياسي وغياب تمثيلها الحقيقي عن المشهد السياسي السوري، و الكبت المقصود لتطلعاتها السياسية، هو المحرك الذي دفعها لتتصدر قيادة الحراك في سوريا واحتكار تمثيله. من هنا يمكن القول أن تلك القوى المُنتَفِضة على النظام (القوى الإسلامية) لم تفعل ذلك للمطالبة بإصلاحات جذرية أو محدودة وإنما للمطالبة بهدم النظام كليِّاً وبناء آخر. وأيضاً يمكن القول أن تلك القوى مقتنعة تماماً عن عجز النظام(هذا مع وجود الرغبة)عن تقديم إصلاحات ملموسة وجدية وعميقة تتيح للمجتمع السوري الانتقال الآمن نحو صيغة سياسية جديدة تكون هي القوى المؤثِّرة فيها.
لم يكن حضور الدين في بداية الحراك السلمي المدني حضوراً سياسياً و تنظيمياً، بل كان مجرّد عنوان للتعبئة الجماهيرية في مثل هكذا لحظات مصيرية حاسمة. و لم تتشكل المجموعات الجهادية السلفية إلا في مرحلة تالية، كانت عنواناً و مدخلاً للتدخل الإقليمي في الأزمة السورية. يخبرنا التاريخ السوري القريب أن مفتي الجمهورية السابق أحمد كفتارو هو الذي صلّى على القيادي الشيوعي السوري خالد بكداش، حيث كانا يسكنان نفس الحي في ركن الدين بدمشق ودرسا في مدرسة الحي منذ الصغر.



شخصية في ذاكرة الشيوعيين

عمر قشاش: سياسي سوري, و نقابي من مدينة حلب و سجين سياسي سابق.
من مواليد حلب, عام 1926.
انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري عام 1951.
انخرط في العمل النقابي في الخمسينات, وترأس نقابة الطباعة التي تأسست عام 1954. انتخب عضواً في مجلس اتحاد عمال حلب عام 1956 و مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية عام 1957.
عضو في اتحاد الكتّاب بمدينة حلب منذ 1957. تقاعد من العمل النقابي عام 1980.
اعتقل في فترة الوحدة أواخر عام 1958 وأفرج عنه في أوائل عام 1962.
اعتقل في ظل حكم البعث في 5 حزيران 1978 وأفرج عنه في 6 شباط 1980
اعتقل مرة ثانية في 5 تشرين الأول 1980 وحكم عليه في محكمة أمن الدولة سيئة السمعة خمسة عشر عاماً ،وأفرج عنه في 5 تشرين الأول 1995 وتم تجريده من الحقوق المدنية.
اعتقل عمر قشاش مجدداً في أيار 2011 بعد بدء الاحتجاجات المناوئة للنظام السوري, و أفرج عنه مبكراً.
توفي في مدينة السلمية السورية في 11 آذار 2016.
_____________________________________________________

شخصية سورية

الدكتور عبد الرحمن الشهبندر:
طبيب وسياسيّ وكاتب سوريّ، ولد في مدينة دمشق عام 1879. انضم إلى الحلقة الإصلاحية المناهضة للحكم العثماني والتي كان يرأسها الشيخ طاهر الجزائري في سن مبكرة، وقُدم إلى المحاكمة بتهمة الاشتراك في تأليف رسالة موضوعها (الفقه والتصوف) وكاد أن يسجن وربما يعدم بسببها. وفي عام 1908 عاد الشهبندر إلى دمشق بعد إنهائه لدراسة الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت واتصل ببعض معارضي الحكم العثمانيّ مثل عبد الحميد الزهراوي وبأحرار العرب إثر حدوث الانقلاب العثماني في تموز من تلك السنة، وكان عاملاً كبيراً في تأسيس الجمعيات العربية. لجأ الاتحاديون إلى سياسة البطش والتنكيل بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، مما دفع الدكتور عبد الرحمن الشهبندر للفرار إلى العراق. عاد الشهبندر إلى دمشق عام 1919 بعد استقلال سورية عن الحكم العثماني، وهيأ مع إخوانه في مختلف الأحزاب الحملة الكافية لإظهار البلاد بالمظهر الذي تنشده من حرية واستقلال تام أمام اللجنة الاستفتائية الأمريكية (لجنة كنغ – كراين) وهي لجنة تحقيق عينها الرئيس الأمريكي ويلسون في أثناء انعقاد مؤتمر الصلح في باريس عام 1919 للوقوف على آراء أبناء سورية وفلسطين في مستقبل بلادهم. تسلَّم الشهبندر في الحكومة السورية التي ترأسها هاشم الأتاسي في أيار عام 1920 وزارة الخارجيّة السورية، التي سقطت بدخول الفرنسيّين. غادر الشهبندربعد دخول الفرنسيين سوريا إلى القاهرة. في تموز عام 1924 عاد الشهبندر إلى دمشق حيث ألّف حزباً سياسياً سماه حزب الشعب وأخذ يعمل من جديد في تنظيم العمل السياسي ويدعو إلى الوحدة العربية ويطالب بإلغاء الانتداب، وإقامة جمهورية سورية في نطاق الاتحاد مع جميع البلدان العربية المستقلة. دعم الشهبندر الثورة السورية بكل إمكانياته وطاقاته ولكن الثورة بعد سنة من قيامها بدأت تضعف فانسحب الشهبندر مع سلطان الأطرش ورفاقهما إلى الأردن ومن هنالك سافر إلى العراق ومن ثم إلى مصر وذلك بعد صدور حكم فرنسي بإعدامه، وبعد إلغاء حكم الإعدام، عاد عبد الرحمن الشهبندر إلى دمشق في الحادي عشر من أيار عام 1937، فاستقبلته الجماهير استقبالاً حافلاً. هاجم الشهبندر في خطاباته معاهدة عام 1936 مع فرنسا، وفند بنودها، وعدد مساوئها، الأمر الذي أدى إلى ضجة في البلاد.
في صبيحة يوم السادس من تموز عام 1940 قامت مجموعة باغتيال الدكتور عبد الرحمن الشهبندر في عيادته بدمشق في حي الشعلان، وألصقت التهمة بثلاثة من زعماء الكتلة الوطنيّة وهم: سعد الله الجابريّ وجميل مردم بك ولطفي الحفار مما أضطرهم إلى الهروب خارج البلاد. لاحقًا تمّ القبض على الفاعلين واعترفوا بفعلتهم، وأن الدافع إليها كان دافعًا دينيًا، وزعموا أن الشهبندر تعرّض للإسلام في إحدى خطبه، وأنّهم فعلوا فعلتهم انتقاماً وثأرًا للدين الحنيف، فحكمت المحكمة عليهم بالإعدام، ونفّذ فيهم الحكم شنقًا يوم الثالث من شهر شباط عام1941. عمل في الطب والسياسة والصحافة والتدريس والترجمة وجمع مقالاته في كتاب نشر بعنوان "القضايا العربية الكبرى"، وكتاب "مذكرات الشهبندر".

النظام العالمي إلى أين ؟

طرحت تعقيدات الأزمة السورية وضعف الحضور الأمريكي تساؤلات حول قدرة أمريكا على ممارسة السيطرة على العالم ، فالبعض يرى استمرار قدرتها ويعلل ضعف الحضور بما قاله أوباما بضعف الأهمية الإستراتيجية لسوريا بالنسبة لأمريكا ، ونقل مركز ثقلها إلى الشرق لمواجهة خطر محتمل من الصين، والبعض الأخر يعزو الأمر لظهور تكتلات دولية تحاول أخذ مكانها في العالم مثل البريكس وشنغهاي ممثلة بممثلها الأقوى عسكرياً روسيا.
فروسيا الطامحة إلى العودة إلى الساحة الدولية من خلال الأزمة السورية والأوكرانية ، والتي سلكت فيهما سلوك دولة عظمى من خلال قوة تدخلها بأوكرانيا والسيطرة على القرم ، والتي يعتبرها بريجنسكي بالإضافة إلى أوزبكستان وأذربيجان من الدول التي على أمريكا حرمان روسيا منها لمنع ظهور روسيا من جديد، أو من خلال التدخل العسكري في سوريا واستعمالها الفيتو خمس مرات لحماية النظام السوري .
يبقى من غير المؤكد قدرتها على تحمل تبعات هذه التصرفات قبل انتظار مدى قدرتها على مواجهة العقوبات الاقتصادية ، والتي بحسب تقديرات حكومية روسية كلفت الاقتصاد الروسي ما يزيد عن 170 مليار دولار بالإضافة إلى ارتفاع التضخم وتهاوي العملة الوطنية وزيادة هروب رؤوس الأموال ، كما أنها تنذر بتخلف روسيا في المجال التقني اللازم لتطوير صناعتها ، والتي قال عنها بوتين في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية 《إنها ليست أسوأ الأمور 》في إشارة منة إلى انخفاض أسعار النفط والتي حسب صحيفة فيدومتش (روسية يومية اقتصادية ) ستكلف الاقتصاد الروسي 400 مليار دولار، ولكن بوتين أشار في نفس المقابلة إلى وجود احتياطات كبيرة من الذهب والنقد الأجنبي لدى البنك المركزي نحو 340 مليار دولار ،بالإضافة إلى صندوقي احتياط يقيمة 150 مليار دولار ،بالإضافة إلى برامج اقتصادية لمواجهة هذه الأزمة .
أكدت أمريكا على لسان أوباما عدة مرات إن منطقة شرق آسيا تمثل الخطر الأكبر ، فالصين بعد عقود من نمو اقتصادي تخطى 10% احتل اقتصادها المرتبة الثانية عالميا بعد اقتصاد الولايات المتحدة بعجز اقتصادي أمريكي بلغ 340 مليار دولار لصالح الصين، وتعد الصين اكبر دائن للولايات المتحدة بمبلغ قدرة 10 ترليون دولار في شكل سندات خزينة هذه السندات التي يرجع لها تمويل عجز الخزينة الأمريكية .
بالإضافة إلى الخطر الاقتصادي هناك الخطر العسكري المتمثل بالقوة العسكرية المتنامية للصين ، ومحاولتها الهيمنة على بحر الصين الجنوبي التي تطالب بأحقيتها في 80% من هذا البحر التي تمر فيه أكثر من 75% من ناقلات النفط في طريقها إلى شرق وجنوب شرق أسيا وكذلك أكثر من نصف سفن شحن التجارة العالمية ، بالإضافة إلى اكتشافات هائلة من النفط والغاز.
هذه الحقائق دعت أمريكا إلى نقل ثقلها الاستراتيجي إلى الشرق في محاولتها إلى احتواء هذا الخطر عسكريا من خلال التواجد العسكري المباشر في خمس قواعد في الفلبين وبطبيعة الحال في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية في قاعدة اوكيناوا ، بالإضافة إلى إرسال قطع بحرية إلى القرب من الجزر الصناعية التي أنشأتها الصين ، واقتصاديا من خلال توقيع اتفاقية للتجارة الحرة في أول أكتوبر/تشرين الأول 2015 تضم إحدى عشر دولة بالإضافة إلى أمريكا هي استراليا و بروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا و البيرو وسنغافورة و الفيتنام الهدف منها حسب قول أوباما منع الصين من كتابة قواعد العالم الاقتصادية عندما يوجد 95% من مستهلكينا المحتملين خارج حدودنا .
ويبدو أن الأمور تسير إلى مزيد من التوتر مع الصين بعد تهديد ترامب بإلغاء التعامل مع الصين بسياسة الصين الواحدة، والتي كانت شرط الصين لإقامة علاقات مع أي دولة في العالم ، والتي قبل بها الرئيس كارتر بعد زيارته إلى الصين في سبعينيات القرن الماضي ،حيث كان الهدف التنسيق مع الصين في مواجهة الاتحاد السوفيتي عكس ترامب الذي يريد التنسيق مع روسيا في مواجهة الصين.
يبقى التحدي الأكبر أمام الصين ليس فقط مواجهة سياسة الاحتواء الأمريكي، بل المشاكل الداخلية المتعلقة بالفساد والرشوة وإنفاذ القانون والفقر حيث يعاني 200 مليون صيني من الفقر حسب دراسة لصندوق النقد الدولي ، بالإضافة إلى التناقض بين الريف والمدينة، والتناقض الطبقي الهائل حيث تسيطر 1%من العائلات الغنية على ثلثي ثروات البلاد حسب دراسة( لجامعة بكين ) بما تحمله هذه المشاكل من مخاطر توترات اجتماعية.
بالرغم من عدم وجود مصلحة مباشرة للصين في سورية إلا أنها وقفت خلف روسيا أربع مرات من أصل خمس مرات في استعمال حق النقض الفيتو ،وهذا يعكس الرغبة لدى البلدين بإثبات نفسيهما كقوتين عالميتين بالرغم من أنه برأي بعض الخبراء لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن إمكانية نجاح تحالفهم الثنائي أو من خلال منظمة البريكس، وتقتصر قدرتهم على اتخاذ مواقف موحدة من بعض القضايا السياسية العالمية، فدائما لروسيا هاجس من الدور التي ستلعبه بعلاقتها مع الصين، وروسيا دائما هي المستفيد الأقل فطبيعة الاقتصاد الروسي القائم على تصدير النفط والغاز والسلاح وعلى روسيا أن تقدمة بأسعار تفضيلية لحلفائها ،على عكس اقتصاديات الدول الصناعية التكاملي مع الاقتصاد الصيني حيث تقوم بتصنيع منتجاتها في الصين بأسعار رخيصة مما يجنبها التنافسية مع الاقتصاد الصيني إلا في نطاق ضيق .
بالنسبة للهند العضو في البريكس التي تربطه علاقات جيدة مع روسيا حيث تعتبر اكبر مستورد للسلاح الروسي، وحسب وزير الخارجية الهندي الذي قال بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى روسيا في 23 ديسمبر 2015 نطمح لان يصل التبادل التجاري بين بلدينا في عام 2025 إلى 50 مليار دولار، ولكن طبيعة العلاقة المتوترة مع الصين بسبب الخلاف الحدودي، والدعم الصيني لباكستان بتكنولوجيا النووية، وتكنولوجيا الصواريخ تشكل عامل توتر دائم وكابح لتطور البريكس.
كما أن خطر نمو اليمين المتطرف وما يمثله من خطر على وحدة الاتحاد الأوربي الضامن للسيطرة الأمريكية على الاتحاد الأوربي برأي بريجنسكي الذي كان يدعو إلى استمرار توسع الاتحاد الأوروبي شرقا لتطويق روسيا، سوف يكون له اثر كبير على التحالفات الأوروبية ولاسيما أن زعماء اليمين المتطرف الأوروبي لا يخفون إعجابهم ببوتين مثل زعيم حزب الاستقلال البريطاني وزعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية ماري لوبن وغابون فوفا زعيم حزب اليمين الهنغاري.
تبقى أمريكا بقواعدها 750 المنتشرة في 130 دولة وباقتصادها الأول في العالم بناتج محلي 17.968 ترليون دولار تليها الصين بناتج 11.385 ترليون دولار وتأتي روسيا في المركز الثالث عشر بناتج 1.236 ترليون دولار ،ولكن برأي أوباما كوننا نملك مطرقة لا يعني أن كل مشكلة مسمار ،وتبقى نظريته بالاعتماد على جيوش الغير ذو مخاطر كبيرة بسبب عدم القدرة على التحكم بالنتائج، سواء كان السبب نمو التيار الانعزالي في أمريكا ،أو ما يروج له البعض من ضعف للدور الأمريكي ودخول العالم في حالة من اللا قطبية تتميز بتأثير متبادل بين الدول الصغيرة والكبيرة، مستدلين عليه من حجم التدخل في الأزمة السورية وحالة الفوضى الناتجة عنة ويعتبرونها قانون سوف يعمم على العالم.
يبقى علينا انتظار بعض الوقت لمعرفة موقف الدولة العميقة في أمريكا من تقارب ترامب مع روسيا ، وانعكاس السياسة الهجومية لترامب على الصين وتأثيرها على تحالفاتها ، وأزمة مالية عالمية يراها الاختصاصيون وشيكة بسبب الأزمة البنيوية للاقتصاد العالمي عبرت عنها ميركل بقولها ( إن مؤسسة سليمة لها موقع مهيمن في السوق العالمي لا تستطيع الحصول على قرض من اجل استثماراتها ،أو فقط تأمين قرض بشرط يجعل من المستحيل قيام اشتغال ذي مرودية لان البنوك لم تعد تثق ببعضها، لذلك فإنه على السوق أن تعود لحالة الاشتغال وهذا واجبنا السياسي ) وكذلك مشكلة تباطؤ النمو ،حتى نستطيع فهم التحولات في النظام العالمي.


_____________________________________________________

- هيئة التنسيق الوطنية: مراجعة -

أزاحت الأحداث الستار عن ماضي سوريا منذ الاستقلال وحتى مجيء حزب البعث 1963 وحركت قراءات الواقع منذ 1963 وحتى الآن ونبشت معه الأحزاب من النسيان إلى عالم الواقع
ومع اندلاع الاحتجاجات 2011 تبين عقم رابطة حزب البعث بين أفراده والترهل في بنيته وبنية الدولة في ذلك الوقت تساءل الجميع(بما فيهم النظام) عمن يقود الشارع أو من يقدر على التأثير فيه على أقل تقدير. لم تقتصر المفاجأة في الاحتجاجات على النظام بل سبقه في الدهشة الكثير من المعارضة منها ما كان تجاوز فكر اليسار ليقطع مع الماضي وينتقل إلى ضفة الليبرالية. إن الفرصة التاريخية لهذه الأحزاب والقوى التي كانت في طور الموات أعادت لهم الاعتبار في السياسة فشكلت مركزين جديدين هما هيئة التنسيق والمجلس الوطني وبعده الائتلاف ضامين إليهم الكثير ممن دخل حديثا إلى عالم السياسة. هنا الحديث يبدو ملحا عن الحصاد في نهاية 2016 عن كلا فرعي المعارضة والأخص هيئة التنسيق.
أعقب فشل جنيف2 في كانون الثاني 2014 ازدياد أهمية هيئة التنسيق بسب فشل الائتلاف في تمثيل المعارضة فشلا ذريعا واقتصار عمله على عروض إعلامية أمام الشاشات العالمية وافتقار المفاوضين لأي استراتيجية لتحصيل مكاسب تأخذ من النظام كما أن ممثليه الليبراليين يؤخذ عليهم أنهم واجهة للإسلاميين الذين هم الثقل الحقيقي كل ذلك أدى إلى ارتفاع أسهم هيئة التنسيق, كان أداء الهيئة جيدا في تبيان ضعف وفد الائتلاف وبدا أن دعوة التنسيق إلى جنيف 3 مستقبلا ضرورة لتعديل كفة المفاوضات.
وتحضيرا لجنيف 3 انضمت هيئة التنسيق إلى الهيئة العليا للمفاوضات في 10/12/2015 بهدف تمثيل المعارضة في وفد واحد مقابل وفد النظام، ربما كان من الأجدى وقتها الإصرار على وفد موحد يضمن تمثيل كل الأطراف بدون تقييدهم بحسابات الآخرين. الملاحظ في بقية المشاركين في وفد الرياض خصومتهم لهيئة التنسيق وعدم تشابههم الوظيفي واتهاماتهم السابقة للهيئة وتقصد إقصائها في جنيف 2 وارتباطهم وتمويلهم من دول إقليمية ودولية بالإضافة إلى الكوارث التي تسببوا بها من خلال التسليح والطائفية وغيرها, هنا من المفيد القول إن هيئة التنسيق ذهبت إلى مكان لا يشبهها ولا يشبه ثوابتها والى بيئة مخاصمة وتجمُّع يحاصرها وهي ضمنه, قد يكون من المجدي منذ فشل جنيف 3 محاولة تشكيل تجمع ديمقراطي علماني بديل عن الهيئة العليا ومفيد للحل السياسي.
تقول الفيلسوفة الألمانية "حنة أرندت" في إحدى محاضراتها: "أن يتخذ السياسي قراراً خاطئاً فهذه مشكلة، لكن ألا يعرف كيف يقدم قراره للناس فهذه كارثة." هنا الحالة مضاعفة، كان هناك فشل إعلامي في 2016 في الدفاع عن مواقف الهيئة على المنابر الإعلامية. فمثلا مشاركة الهيئة في تأسيس الهيئة العليا للمفاوضات كانت استجابة للقرار الدولي بتشكيل وفد مفاوض مقابل وفد النظام وليس للانضمام إلى عباءة الخليج. هذه الجملة البسيطة فشل أفراد الهيئة في نشرها وإيصالها إلى المواطنين وبالأخص للكتلة الصامتة هذا يدل على فشل إعلامي وعدم الاهتمام بالتواصل مع شريحة يمكن كسبها في العمل السياسي اللاحق. من عوامل القوة في السياسة هي التواصل مع الكتل الشعبية ومحاولة تمثيلها واجتذاب نخب بصورة مستمرة, إن الهيئة وطوال ست سنوات لم تعمل لتشكيل أي قاعدة شعبية ولم تقم بأي نشاط سياسي ذي طابع اجتماعي أو اقتصادي أو ثقافي أو إنساني ممكن أن تتفاعل معه شريحة معينة وتشعر بالانتماء أو التمثيل الجيد لها أو توضيح قراراتها، هكذا لقاءات دورية كانت لتعيد صياغة السردية الشعبية للأحزاب والتجمعات, وكان يمكن أن تستفيد من وجودها في الداخل من خلال تأسيس جمعيات تعمل من خلالها بالجوانب السابقة ومن الممكن أن تستفيد من علاقاتها السياسية مع الهيئات الأوروبية والدولية في خدمة القضية السورية. التركيز على أن السياسة مدخل لجميع الطوابق فيها الكثير من الصحة (نظرا للإمكانات المحدودة) ولكنها تحتاج إلى نقد وتدقيق فالأزمة مديدة وهموم الناس كبيرة صحيح إن أخذ مواقف في هذا العدد الهائل من الأحداث يجعل من العمل السياسي مربكا ولكن يوجد خطوط أساسية يجب الاهتمام بها, كما يوجد العديد من رجال الأعمال السوريين القريبين من خط الهيئة يمكن كسبهم في العمل الإنساني والسياسي لإكساب تنوع داخل الهيئة ورفدها بحركية أفضل
إن عدم التواصل مع النظام وبناء قنوات خلفية معه يجعل من عمل أفراد الهيئة داخل البلد غير آمن وهامش العمل الداخلي معرض لرسائل عنيفة من النظام بالإضافة إلى أن التواصل مهم في أي اتفاق مستقبلي. إن النهج اليساري والقومي للهيئة يجعلها تتقاطع مع النظام من زاوية الأمور الإستراتيجية الخارجية بالاستفادة من مكانة روسيا العالمية في تعزيز مقدرات البلد ومن إيران وحزب الله في مواجهة إسرائيل(فقط) وهذا مهم لإمكانية التلاقي المستقبلي. ولعب أي ادوار مستقبلا (بعد الاتفاق في جنيف) للهيئة في الدولة السورية يستدعي وجود أشخاص مهيئين ومدربين ويمتلكون صفات إدارية وقيادية خاصة فهل تم التحضير لذلك؟ (قدري جميل مثلا تسلق على هامش الأحداث ودخل إلى الحكومة عندها فقط أدرك الاختلاف الهائل بين التنظير والواقع العملي بين الطموحات والإمكانات وأيضا توزع مراكز ثقل القرار داخل كل منصب مهما كان كبير أم صغير هذه الحركية تعطي خبرة ونضج أكبر)
كما أن نظرة الهيئة تجاه الدول الكبرى والإقليمية بأنها لن تسمح بكسر التوازن العسكري بين النظام والمعارضة كانت بحاجة إلى تصحيح مستمر أو رؤية أكبر خصوصا بعد التدخل الروسي ويجب في الفترة المقبلة التعاون مع موسكو لمعرفة الكثير من المشاريع في المنطقة وضرورة التفاعل معها كما أن قراءة الرياح الأميركية مفيدة في تصور التشكيل الجديد في المنطقة
إن السياسة كالرمال المتحركة ما تعطيه اليوم تأخذه غدا وما وفرته لهيئة التنسيق منذ تشكيلها قد يحتاج لخطوات جديدة للمحافظة على حضورها في العملية السياسية.

المرأة السورية في الأزمة

لقد كان للحرب في سوريا تداعيات في جميع خطوط الحياة, وأخذت التصدعات في النسيج المجتمعي السوري بالظهور بالتدرج حتى وصلت لأعلى مراحل الخراب والانحطاط, مما أدى إلى تفسخ البنية المجتمعية والسكانية, وخلق شرخ عريض لن يكون من اليسير ردمه.
منذ بداية الأزمة السورية في آذار-2011, وبدء الصراع الداخلي على امتداد الرقعة السورية بالتزامن مع التعبئة العسكرية للشباب من عمر 18 حتى 35 عاما (احتفاظ- احتياط- خدمة إلزامية) أي غياب قسري إن صح التعبير للعنصر المنتج داخل الأسرة السورية, بدأت الانعكاسات السلبية تحاصر الشارع السوري بالشكل العام وأيضا العنصر الأنثوي في الشكل الخاص, لقد اختل توازن المجتمع السوري مع ابتلاع الحرب ما يقارب نصف مليون شهيد (عسكريين ومدنيين) خلال ست سنوات, ومع غياب (الرجل) الذي يشكل رأس المال في البيت السوري, وحلت المرأة مكانه كمربي ومعيل الأمر الذي شكل وزرا في تأمين مدخول يومي أو أسبوعي أو شهري يتناسب مع اجتياح غلاء المعيشة والطبابة والدراسة والخدمات.
حاولت المرأة أن تلبي حاجات أسرتها ضمن الإطار الصحي والسليم, ولقد أصبحنا نألف رؤية العاملات في المقاهي والمطاعم بأجور زهيدة وغير مستحقة, وأيضا الطبالات الصغيرة التي تقف خلفها فتيات صغيرات لتؤمن قوت يومها لها ولعائلتها, والبائعات المتجولات التي لم نعهدها قبل عام 2011, وزيادة نسبة التسول الكبيرة التي أغرقت الشوارع, ولكن الظروف الحياتية القاسية والأهم من ذلك عدم اهتمام الدولة لهذه المشكلة التي وصلت القاع والحضيض, وغياب المسؤولية والتأخر بصرف التعويضات والرواتب المستحقة لذوي الشهداء أو عدم صرفها نهائيا, أجبر المرأة على أن تعامل نفسها كسلعة وخرجت عن الدائرة الأخلاقية لتبقي على أسرتها على قيد الحياة, وليس هذا فحسب, كان هناك من التجار في هذه الحرب من افتتح أسواق نخاسة ليصل الاستغلال والاستعباد إلى أعلى معدلاته, فأصبحت المرأة كأي منتج وطني تحت وطأة الابتزاز والقهر والاضطهاد مقابل رغيف الخبز, وهذه الوسيلة الضحلة واللا إنسانية واللا أخلاقية التي لجأت إليها المرأة هي إنتاج دولة ساعدت ببنائها بغياب الجهود والخطط وبرامج التوعية التي يفترض أن تبذل وتوضع للوقاية من الانحلال الأخلاقي المتفشي الذي ضرب مجتمعنا خلال السنوات الماضية, والتي ستترسب نتائجه لاحقا وسيشمل الفئات العمرية جميعها وهذا سيؤدي إلى إجهاض أي عملية تربوية, تعليمية, تثقيفية لأنها لم تأت في أوانها.
المرأة التي تشكل نصف المجتمع في أي دولة, شكلت في سوريا الآن كل المجتمع, وأصبحت المرأة عائقا أمام نفسها وفائضا كبيرا في المعادلات الإحصائية السكانية, وظاهرة الأرامل الشابات التي تخطت كل المعدلات في سوريا ومشكلة العنوسة نتيجة الخدمة العسكرية أو الهجرة الكبيرة للشباب, هاتان العقبتان شكلتا فجوة تحولت إلى حفرة عميقة أصابت العمود الفقري للنسيج السوري السكاني ومع هذه المشاكل ستنخفض معدلات الزواج مما يؤدي إلى انخفاض الولادات وهكذا يعيش المجتمع السوري حالة عوز وعجز لعقدين أو أكثر, فيصبح مجتمع بهيكل فقط بغياب العناصر المنتجة كحالة ألمانيا بعد خروجها من الحرب العالمية الثانية 1939-1945, وهي إلى الآن تعاني من مجتمع كهل ومستهلك.
كان من شأن هذه الحرب الطويلة والتي دخلت لجميع المنازل السورية أن تضعنا أمام مشاهد لم تألفها عقولنا, وأن تخرجنا عن عاداتنا وتقاليدنا وحدود أخلاقنا, وأن تجعل المرأة داخل نفق التمرد على وجودها وترى نفسها سجينة الاستغلال الجسدي, و رهينة العمل المضني المحاصر بالاستعباد والابتزاز, وخفض توقعاتها بالزواج مع كل شاب يستشهد أو يهاجر, ونتيجة لما سلف, تفكك المجتمع السوري بشقيه الرئيسين, وأصبح من الحكمة أن تتنبه الدولة لهذه المشكلة التي تتسلل ساعة بساعة, وتتعاظم يوما بيوم, وعليها أن تتدارك ما فاتها من أخطاء جسيمة أدت إلى اضمحلال المجتمع بتقسيماته, وأن تسارع إلى وضع حلول مؤقتة من شأنها أن توقف هذا الانهيار.


تواريخ سورية
1936
توقيع المعاهدة السورية الفرنسية في باريس. بموجب المعاهدة، اعترفت فرنسا باستقلال سوريا إلا أن قواتها العسكرية بقيت في البلاد وظلت سوريا عملياً خاضعة للاحتلال الفرنسي.
1945
في هذا العام انضمت سوريا إلى منظمة الأمم المتحدة، كما كانت أحد الأعضاء المؤسسين لجامعة الدول العربية. و عُقِد اجتماع قمة لدول الجامعة في مصيف بلودان قرب دمشق لمناقشة القضية الفلسطينية عام 1946.
1948
شاركت سوريا في حرب فلسطين التي اندلعت في أيار 1948 بعد إعلان دولة إسرائيل. حقق العرب بعض النجاحات في أيام الحرب الأولى، لكن ميزان القوى انقلب بعد الهدنة التي استغلتها إسرائيل لتسليح نفسها، وانهزمت الجيوش العربية على كل الجبهات. في نهاية الحرب أصبح 78 % من أرض فلسطين تحت سيطرة إسرائيل، وتحول 700 ألف فلسطيني إلى لاجئين في الدول العربية المجاورة.
1949
في 1949 قاد حسني الزعيم أول انقلاب عسكري في تاريخ سوريا، وأقام حكماً ديكتاتورياً انتهى بانقلاب عسكري آخر تبعته سلسلة من الانقلابات جعلت سوريا تغرق في مرحلة من عدم الاستقرار استمرت حتى أواسط الخمسينات







زوروا صفحتنا على الفايسبوك للاطلاع و الاقتراحات على الرابط التالي
http://www.facebook.com/1509678585952833- /الحزب-الشيوعي-السوري-المكتب-السياسي



#الحزب_الشيوعي_السوري_-_المكتب_السياسي (هاشتاغ)       The_Syrian_Communist_Party-polit_Bureau#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق2003-2013
- المسار - العدد 1
- بيان


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي - المسار العدد 2