أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر سعد - !!حكام ولو بعد الممات














المزيد.....

!!حكام ولو بعد الممات


ياسر سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 07:41
المحور: كتابات ساخرة
    


على الرغم من ان موقع الدول العربية والاسلامية في مجملها على الساحة الدولية والاقليمية يترنح متهاويا تحت الصفر الدولي وبدرجات سحيقة. فلا السيادة معتبرة ولا الكرامة مصانة, فيما تقبع دولنا في الميزان الصناعي عالميا في موقع بائس ومؤلم, اما من الناحية الاقتصادية والتنموية والتي تعاني من انيميا حادة ومزمنة حيث تجد الناس منقسمين على طبقتين ودرجتين في معظم مجتمعاتنا: قلة قليلة من الحكام والمسؤولين وممن دار في فلكهم متخبطة وغارقة في ثراء فاحش وغالبية ساحقة تتمرغ في اوحال فقر مدقع واحوال بائسة. على الرغم من كل ذلك واكثر منه, فإنك تجد ان لحكامنا وزعمائنا إذ يتوفاهم الموت بعد حكم مديد, مكانة سامقة ودرجة عالية على الساحات الاقليمية والدولية تتجلى في رسائل العزاء المتقاطرة من الشخصيات الدولية والتي تضج بالاشادات الكبيرة بالسياسات الرشيدة والحكيمة للراحلين, كما ان المرء يكتشف من خلال ما يسمعه ويشاهده من تعليقات المحللين ومقالات المحررين واشادة السياسيين في وسائل الاعلام المختلفة لدولة الزعيم الراحل بأن هولاء الحكام قل ان ينجب التاريخ لهم نظيرا ويندر ان يجود الزمان بمن يكون لهم مثيلا.

وللحقيقة والتاريخ, فإن من حق الغالبية من حكامنا ان يدخلوا التاريخ وان تدون اسماؤهم في الكتب التي تعني بالارقام القياسية. فالكثير منهم حقق ثروات خيالية وبفترات قياسية, وبعضهم تحول وبشكل معاكس مما كان يسميه حربا مع عدو الامة الى سلام استراتيجي وزواج كاثوليكي معه. وحكامنا او بعضا منهم الى جانب تصدرهم قائمة الاثرى عالميا, فهم يتصدرون وربما على مدار التاريخ لوائح الاطول حكما والاكثر حيازة على السلطات والنفوذ والمقدرات داخل الوطن. ولإن حكامنا قد حباهم الله بخصائص قل ان يمتلكها إنس ولا جان, فتجد ان لهم القدرة على الحكم وهم في حالة الغيبوبة الكاملة اوالشلل التام او عند الاصابة بالامراض المقعدة والمزمنة. ولإن رحيل حكامنا يشكل كما تقول وسائل اعلامهم الفاجعة الكبرى والمصيبة العظمى, ولاننا سبقنا العالم والامم في الانجازات والتي سردت اعلاه جزءا يسيرا منها والتي يمكن ان نضيف لها توريث الحكم في الجمهوريات البائسة وبطرق كوميدية سوداء فاجعة. لكل ما تم ذكره اختصارا فانني اقترح ان نسبق السابقون ونتجاوز اللاحقون بإبقاء حكامنا على سدة الحكم لمدة خمس سنوات على الاقل بعد رحيلهم المفجع عن هذه الدنيا الفانية وان يكون اجتماعات مجالس الوزراء والبرلمانات بجانب اضرحة القادة الكبار والذين صنعوا لنا الامجاد وحولوا ايامنا كل ايامنا افراح واعياد. اكاد ارجح انه لو طُبق هذا الاقتراح وسوق له المطبلون والمزمرون ممن يقودون اعلامنا الرسمي في الكثير من دولنا العربية, لو طبق ذلك فلن يتغير من احوالنا شئ, ذلك لان القيعان والتي نتمرغ فيها حكومات وشعوبا وافرادا ليس دونها قاع ولا من بعدها انهيار او انحدار.



#ياسر_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارون من القوة والانبهار ...الى الشلل والانكسار
- حتى لا يُستبدل النظام السوري بخداميه او جلاديه
- خدام...الشاهد والمدان
- !!غزة, شارون... وساسة العرب
- مشتريات الاسلحة العربية...صفقات ام صفعات؟؟
- !!ليبيا ....والايدز السياسي
- العراق: هل سقط شيعة ايران في الفخ الامريكي؟
- ! اللبواني والدولة السورية...بين المس بالهيبة ومشاعر الخيبة
- بشار الاسد...رئيس واهم ام حالم
- فرنسا ...وحصاد الهشيم
- جنود امريكيون: إحراق الجثث على أنغام الموسيقى
- الوزير صولاغ إذ يمتدح السياسة السعودية
- العراق الامريكي الجديد... والكوميديا السوداء
- إعصار كاترينا يعصف ببوش وإدارته
- أطفال العراق الجديد وتجارة الجنس البغيض
- إسلام قس ايطالي...وثقافة الخزعبلات
- العراق الجديد: تجارة الرقيق الابيض في العهد الاسود
- -بين كرازي وقادة -العراق الجديد
- الخادمة الاندونيسية شاهدة على انهيارنا الاخلاقي
- هل يعين مبارك شعبولا نائبا له؟


المزيد.....




- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر سعد - !!حكام ولو بعد الممات