أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل احمد - الحركة النسوية والشيوعية العمالية أحدهما يكمل الأخر














المزيد.....

الحركة النسوية والشيوعية العمالية أحدهما يكمل الأخر


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 22:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نحن على ابواب يوم المرأة العالمي، وعلى اعتاب قيام النساء حول العالم بالتظاهرات والاحتجاجات على الظلم والتمييز الجنسي وعدم المساواة. على الرغم من أن احياء هذا اليوم يتم من قبل جميع النساء في العالم ولكن في الحقيقة هي يوم المرأة العاملة العالمي بالضد من النظام الرأسمالي. اي ان المرأة العاملة بالاضافة الى كونها عبد للعمل المأجور، يضاف عليه كونها أمراة اي تقدر طاقتها الجسدية اقل من الطاقة الجسدية بالنسبة للعمال الرجال، وكذلك يرمى على عاتقها خدمة تربية الاجيال العمالية القادمة لخدمة الرأسمال بشكل مجاني، وعلى هذا الاساس تتنصل الدولة من مهمة تربية الاجيال في المجتمع، وهذا يترافق مع وضع مكانة المرأة اقل من الرجال في حسابات عملية تراكم الرأسمال للطبقة البرجوازية الحاكمة. ان احتجاج المرأة العاملة في الاساس كان ضد هذه الأوضاع اي النضال من اجل مساواة المرأة العاملة مع الرجال العمال، سواء بمكانتها في العمل وفي المجتمع، او التساوي في الاجر وعدم التمييز في كمية عملها مقارنة بالرجال.
في الثامن من مارس تتظاهر جميع النساء في هذا اليوم ضد الظلم على النساء. وان هذه التظاهرات النسوية على الرغم من اتساعها ولكنها تفتقر الى الصفة الراديكالية في اغلب الاحيان، لانها تنظر الى قضية المرأة من جانب اكثر شمولية ومن زاوية الشعبوية لقضية المرأة. اي تضع جميع النساء ومن جميع طبقات المجتمع في سلة واحدة وامام تحد واحد، وهذا خطأ شائع في عموم الحركة النسوية لان كل طبقة لها مصالحها ورؤيتها الطبقية لجميع مشاكل المجتمع. وان رؤية ومصالح المرأة العاملة هي نفس الرؤية والمصلحة للطبقة العاملة بأكملها. ولكن رؤية المرأة البرجوازية هي ليس نفس رؤية المرأة العاملة وان مصالحها وافاقها تختلف ايضا. واذا تجمعت هاتين المصلحتين في قضية المرأة فانها تفقدها راديكاليتها واهدافها الانسانية وهي تحقيق المساواة التامة بين المرأة والرجل, لان راديكالية قضية المرأة تكمن بنظرتها الانسانية لمكانة المرأة في المجتمع. وان مكانة المرأة بالنسبة للبرجوازي ليس شيئا اخر بغير مكانتها في خدمة الانتاج وتراكم الرأسمال.
واليوم نرى نضال المرأة بعد عشرات السنين من غياب الردايكالية العمالية في قضية الحركة النسوية التي وصلت الى درجة تفتقر الى ادنى راديكالية، وتفتقر الى تقدم نضال المرأة خطوة الى الامام مع حجم الطاقة التي تصرفها الحركة النسوية العالمية. ان احياء يوم المرأة واحتجاجاتها وتظاهراتها في شتى انحاء العالم في 8 مارس من كل عام هو دلالة على ابقاء الدفاع عن حقوق المرأة وتاريخه، ولكن قضية المرأة ونضالاتها هي اكبر من هذا اليوم واكبر من التظاهرات مليونية في شتى انحاء العالم في يوم واحد، اي ان قضية المرأة هي قضية كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة في المجتمع. حيث لا تمر دقيقة لا تهان فيها المرأة فقط لكونها امرأة سواء في البيت او العمل او في الاماكن العامة، وهذا يجعل من قضية حقوق المرأة هي قضية كل لحظة وفي كل مكان. ان احتجاج المرأة لا بد ان يكون في كل مكان وكل يوم ويجب ان يكون منظما وتجعل من قضية تحرر ومساواة المرأة قضية كل المجتمع. وان نواة هذه الحركة يجب ان تحتلها المرأة العاملة ومطالبها الانسانية، وان تكون افاق هذه الحركة تعكس الواقع العمالي للمرأة العاملة ومعاناتها في النظام الرأسمالي. اي ان خلاص المرأة العاملة من التفرقة والعنصرية بحقها مع رفاقها الطبقيين في الاجرة والمعاملة اولا ومن ثم معاناتها الاجتماعية ثانيا.
ان تشكيل منظمات نسوية وراديكالية على غرار المنظمات النسوية في بداية القرن العشرين هي الكفيل للارتقاء بقضية المرأة الى اعلى درجة من الراديكالية والتقدمية. وان ربط قضية حقوق المرأة وحركتها يجب ان تلحق بالحركة العمالية العالمية وافاقها الانسانية. وان الشيوعية العمالية والقضية النسوية هما وجهان لعملة واحدة، واحدهما يكمل الاخر ولهما ارتباط عميق مع بعضهما البعض. وان اصل الراديكالية لقضية المرأة هي خروجها من رحم حركة الشيوعية العالمية. ان كارل ماركس وفريدريك انجلس اول من تطرق الى معانات المرأة واسبابها في النظام الرأسمالي، كما بينا في "البيان الشيوعي" عام 1948 وفيما بعد طرحها في الاممية العمالية الاولى والثانية، وظهرت ابرز قادتها امثال كلارا زيتكين وروزا لوكسمبرك والكساندرا كولونتاي. وان تقدم وأنجازات الحركة النسوية العالمية في ذلك الوقت كان بسبب انخراط هؤلاء القادة على رأس الحركة النسوية مع الحركة العمالية والشيوعية العالمية وكانوا من ابرز فعالي الحركة الشيوعية ايضا.
لا يمكن فصل الحركة النسوية عن الحركة الشيوعية. وان على القائدات النسويات في الحزب الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني، أن يأخذن على عاتقهن هذه المهمة التاريخية وبأمكانهم ان يكونن من فعالات الحركتين في ان واحد، وبعمق التفكير الماركسي العميق في الانسان والانسانية والنضال الطبقي في المجتمع. ان هذا كفيل على ان ترجع الرديكالية الى الحركة النسوية وكذلك كفيل بتقدم قضية وحقوق المرأة خطوات الى الامام، والوقوف بوجه مخاطر هجمات الطبقة الرأسمالية والبرجوازية على الانسانية وخاصة على حقوق المرأة. ان يوم المرأة في 8 مارس من هذه السنة على الاقل يجعلنا نفكر بهذا الاتجاه وما علينا نحن الشيوعيين الا ان نتجه بهذا المسار.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية العمالية ومهمة هذه المرحلة!
- نحتاج الى العمل الثوري لقلب الاوضاع!
- في انتخاب ترامب، من هو الخاسر؟
- المشاكل والقضايا في المجتمع هي قضية الصراع الطبقي!
- الرأسمال.. وعملياته القذرة
- مصائب وهم اليسار اللاعمالي!
- في استقبال عام الجديد!
- ما الذي يجري في الموصل؟
- عالم ما بعد حلب!
- تصريحات بوريس جونسون والنفاق الغربي!
- ديمقراطيتهم.. وطريقنا للحرية!
- حول رحيل كاسترو
- ماذا نتوقع من الديمقراطية الغربية؟!
- الانتخابات الامريكية والانتخابات المجالسية.. في ذكرى ثورة اك ...
- نقد النقد للموقف من معركة الموصل
- حرب داعش والأرهاب العالمي
- صراع الاقطاب العالمية، وعملية تحرير الموصل!
- الاحتجاجات في كردستان.. وما العمل؟
- التقسيم بالاخلاق تشويه لصورة الصراع الطبقي
- استقلال افاقنا هو طريق الخروج من محتننا


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عادل احمد - الحركة النسوية والشيوعية العمالية أحدهما يكمل الأخر