أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين ألمانيا وتركيا... وما بين أوروبا وتركيا...















المزيد.....

ما بين ألمانيا وتركيا... وما بين أوروبا وتركيا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين المانيا وتركيا...
وما بين أوروبا وتركيا...

السيدة أنجيلا ميركل َAngela Merkel, مستشارة الحكومة الألمانية (رئيسة الوزراء) بحالة جمود ديبلوماسي مطاطي, مع السلطات التركية, منذ محاولة الإنقلاب الفاشل الأخير.. ومئات آلاف الاعتقالات التي وقعت بكافة الفرق العسكرية واحزاب المعارضة والإعلام في تركيا... وخاصة إلغاء جميع المهرجانات التي تحاول الجاليات التركية المتحالفة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, إقامتها بعديد من المدن الرئيسية الألمانية, لشخصيات سياسية رسمية من حلقات السيد أردوغان وحكومته المقربين.. بـحـجـة أن أجندات الصالات والأمكنة الواسعة المعدة لهذا النوع من المهرجانات.. كاملة!!!... مما دفع وزير العدل التركي لتصريح خطير غير ديبلوماسي : "إذا كانت السيدة ميركل تريد التفاهم معنا.. ما عليها سوى تغيير سياستها الغير ديبلوماسية معنا "... تصريح تهديد كامل... غير ديبلوماسي على الإطلاق.. وكعادة جميع السياسيين الأوروبيين المطاطية الحالية.. تحاول السيدة ميركل اللف حول المشكلة.. وعدم قطع "شعرة معاوية" مع السيد أردوغان... لأنها هي الوحيدة الرفيعة الباقية, حتى تحافظ السلطات التركية على اللاجئين لديها, وعدم تنظيم (فــلــتــهــم) باتجاه البلدان الأوروبية... هذه الاتفافية الغير متزنة على الإطلاق, والتي يقبض فيها السيد أردوغان كيف يشاء.. وحين يشاء على ذقون ورقاب جميع رؤساء الحكومات الأوروبية, بإطلاق ملايين اللاجئين من عشرات الجنسيات المحتجزين لديه, باتجاه الأراضي الأوروبية...
مشكلة إنسانية لملايين من البشر.. متعلقة بمزاج السيد أردوغان وحكومته.. مقابل سياسات أوروبية مطاطية.. وقرارات لا طعم لها ولا لون.. بعديد من القضايا الداخلية والعالمية... وغياب شخصيات أوروبية آفاقها الانتخابات والمصالح الشخصية.. بعيدا كليا عن كرامة بلدانهم وشعوبهم.. ومصير وكيان واقتصاد ودعائم الدولة التي يمثلونها... وهذا ما نراه هنا في فرنسا.. منذ بداية هذه السنة الحالية, واقتراب مواعيد الانتخابات الرئاسية القادمة.. والفضائح التي تتراكم حول أضابير بعض المرشحين.. والكركبات القضائية التي تورطوا بها.. بالإضافة إلى وعود عرقوبية كاذبة بجميع الاتجاهات.. من بعض المرشحين.. بعيدة عن كل جدية معقولة.. ومسرحيات تلفزيونية كراكوزية, يتراكم ظهورها على عشرات الشاشات الرسمية والتجارية.. كأننا بأرخص الاستوديوهات الهوليودية التجارية... هذه ليست فرنسا التي عرفتها منذ أكثر من خمسين سنة.. ليست فرنسا التي عشقتها.. وتربيت بأحضان ديمقراطيتها وعلمانيتها ومبادئها الإنسانية.. حيث أصبحت السياسة عــهــرا وكــذبــا وتــجــارة... والحقيقة الحقيقية اصبح الدفاع عنها رسالة أقليات الأقليات النادرة... ولا نسمعها إلا بهمهمات خائفة صامتة.. تدافع عنها شخصيات شجاعة نادرة.. بعيدة عن كل وسائل الإعلام المعروفة.. والتي غرقت بين أيادي حفنة من المليارديرية والرأسماليين وحولتها إلى بورصة تجارية.. حيث كل دعــم أو خــبــر له ثمن.....
*********
ماكينات تعسفية 24 ساعة على 24 ساعة يوميا
المحاكمات تتوالى يوميا ليلا نهارا من النصف المتبقى من جهاز القضاء التركي, لمحاكمة النصف الثاني المعتقل منه, بالإضافة إلى العسكريين من كافة القطعات, والصحفيين والجامعيين, وما تبقى من السياسيين والنواب والأكراد والمواطنين العاديين البسطاء, والمشتبه بهم بالانتماء للجمعيات والأحزاب والتشكيلات السياسية والمدنية المناوئة للسيد رجب طيب أردوغان ومشاريعه بالسيطرة الأبدية على السلطة بــتــركــيــا, على مرأى ومسمع وشهادات عالمية من داخل وخارج تركيا.. ماكينات تعسف وخوف وإدانات بأحكام سجن مؤبد, لمجرد الانتماء لأية من هذه المعارضات, بتهمة محاولات الانقلاب الفاشلة.. والتي لا ندري بالتأكيد.. من هم مدبروها الحقيقيون.. أم أنها كانت من الأساس قصة هوليودية مفبركة محليا أو غيرها من السيناريوهات الغير معقولة.. لتوطيد ديمومة حالة طوارئ دائمة, تخدم السيد أردوغان بأشكال شرعية لخدمة رغباته بالتخلص من جميع أعدائه السياسيين, وترسيخ سلطته وسلطة حزبه وحلقاته.. خاصة بعد الإشاعات التي دارت حول علاقته بداعش, وعلاقة ابنه وعائلته ببيع بترول داعش المسروق من الأراضي السورية, لشركات مافياوية أوروبية وغيرها.. خلال الستة سنوات الماضية.. من هذه الحرب الآثمة المجنونة ضد السلطات الشرعية السورية, وسوريا وشعبها...
وبهذه المحاكمات, يسكت السيد أردوغان جميع الأصوات المعارضة.. بصمت تام من المؤسسات الإنسانية, والدول الأوروبية التي باعته أزمة لاجئيها بمليارات الأورويات التي دفعتها له بالسنة الفائتة, وما يزال يهدد أوروبا, كلما أراد إسكات اعتراضاتها الضعيفة وهمهماتها ومسكناتها المتراكمة وسياساتها المطاطية, أو عدم التزاماتها لـه ببقية فاتورة اللاجئين.. يهددها بفتح الأبواب والنوافذ والمزاريب البحرية وغيرها, لهؤلاء اللاجئين , مع اخطار تسلل إرهابيين أكيد بينهم.. باتجاه كافة البلدان الأوروبية... وآخرها تهديده لسياسة السيدة ميركل وحكومتها.. إن لم تبادر بتغيير سياستها ضد مشاريعه ودعاياته داخل جاليات ملايين الموطنين الأتراك المقيمين بألمانيا.. وأن تفتح الأبواب, كل الأبواب التي يرغبها, لعملائه الرسميين داخل هذه الجاليات, لتوطيد مشاريعه الدستورية وغير الدستورية على الإطلاق.. حتى يثبت بلا أي حــرج أو اعتراض دولي أو عالمي أو إعلامي.. مشروع سلطته الفردية الدائمة...
ولهذا السبب محاكم السيد أردوغان وماكيناتها التعسفية اليومية.. تدور 24 ساعة على 24 ساعة.. ضد أعداد هائلة من الأنتليحنسيا التركية والقضاة والعسكريين والجامعيين والعمال والموظفين.. بصمت مخجل من أوروبا.. بصمت مخجل من الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول العالم... العالم صامت.. والعدالة صامتة.. والإنسانية غائبة.............
*************
عـــلـــى الــــهــــامـــش
ــ آخر مناوشة نصف جريئة بين السلطة الأردوغانية والجيش التركي...
سربت جريدة "حريات" التركية, آخر صرح بسيط لقليل من الحرية.. بأن الحكومة التركية, بعد سماحها للفولار التركي على رأس الفتيات والنساء, بالجامعات التركية وجميع الدوائر الرسمية, بعدما كان ممنوعا كليا, من أيام كمال أتاتورك لغاية وصول أردوغان وحزبه الإسلامي للسلطة.. ها هو يسمح بـه داخل القطعات العسكرية المختلفة, حيث توجد ألف إمرأة على 800.000 رجل (قبل الاعتقالات الأخيرة) فاعتبر السيد أردوغان التحدث عن هذه الهمهمات, تحت قانون الطوارئ, مثل متابعة محاولة انقلاب.. فتم توجيه استدعاء إلى المحكمة للصحفي كاتب المقال وإلى صاحب الجريدة السيد Aydin DOGAN والذي يعتبر من أقوى وأشهر الشخصيات التجارية والإعلامية في تركيا, كما أنه شريك تجاري وصديق شخصي للرئيس الأمريكي Donald TRUMP...
مما يعني بأن الجيش التركي الذي كان آخر معقل للعلمانية التركية... وها هي حكومة أردوغان الإسلامية.. تــحــذف وتلغي آخر علامات العلمانية والحداثة والحضارة... كما تتعدى ــ بكل احتقار ــ لآخر صروح حرية الإعلام في تــركــيــا... وتحتقر كل علامات الديمقراطية و الحريات العامة.
وعندما أتذكر تصريحات السيد أردوغان, حين كان يدعم المعارضات الإرهابية الداعشية وأبناءها وحلفاءها وحاضناتها النائمة والمتحركة الهائجة المتعصبة المختلفة على الأراضي السورية, خلال السنوات الستة الرهيبة الماضية.. بحجة دعم الحريات والديمقراطية في ســوريـا... وما يدعيه السيد أردوغان بمحاربة الإرهاب اليوم... يـزداد قلقي وشكي بمصداقية السياسيين.. وخاصة من يرفع ــ دجــلا ــ أعلام الدفاع عن الدين!!!...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة في تــركــيــا اليوم... وللقليل النادر من الأحرار الذين ما زالوا يقامون ويناضلون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ للدفاع عن الحقيقة الحقيقية والكلمة الحرة والديمقراطية والعلمانية الحقيقية.. والسلام والتآخي بين الشعوب.. وضد الديكتاتوريات والتعسف السلطوي والظلام.. لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتـأيـيـدي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تحية مـهـذبـة...
غــســان صـــابـــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف... ومواقف... وشتان ما بينهما...
- اللوبيات بفرنسا...
- زيارات لبنانية...
- أينما رحلنا.. نحمل على جبيننا أخطاءنا...
- درس بالسياسة والصحافة
- كلمات من الماضي والحاضر... وعن الماضي والحاضر
- وعن الانتخابات الرئاسية الفرنسية...
- ترامب والعرب والإسلام... وتسونامي على الأبواب...
- السياسة... وتغيراتها...
- خواطر سياسية... محلية...
- ترامب... وبقية العالم.. والعربان...
- بلد التناقضات...
- خطر على ما تبقى من الديمقراطية...
- امتحان ديمقراطي... أم امتحان للديمقراطية؟؟؟!!!...
- زيارة فرنسية...
- لاجئون و مهجرون...
- ذكريات...من هنا... وهناك...
- رسالة إلى صديق سوري فرنسي.... معارض عنيد
- لعبة الأمم...آخر كلمات لهذه السنة اليائسة البائسة...
- تساؤلات... تحتاج لأجوبة جذرية...


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ما بين ألمانيا وتركيا... وما بين أوروبا وتركيا...