أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - درس بالسياسة والصحافة














المزيد.....

درس بالسياسة والصحافة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


درس بالسياسة والصحافة
شاهدت البارحة مساء, مقابلة مباشرة على موقع Médiapart, مع رئيس تحرير جريدة Le Canard EnchaÎné السياسية الفرنسية الساخرة السابق السيد Claude Angéli وعمره اليوم ستة وثمانين عاما.. وما زال محافظا على زاوية سياسية شخصية بالصفحة الثالثة من الجريدة التي أدارها سنوات عديدة طويلة.. أربعون دقيقة من دروس سياسية تاريخية.. لم أر لها مثيلا خلال السنوات الخمس الماضية.. ألذ دروس وأمتعها بعلوم السياسة والصحافة والنقد والتحقيق الإعلامي.. وأخيرا انحدار المصداقية السياسية بالإعلام.. عندما وقع أخيرا بأيدي شخصيات تجارية رأسمالية.. حولت الإعلام إلى مادة استهلاكية.. كبيع المخدرات (وهذا التعبير النعتي مني) وليس من السيد Angéli.. كما تكلم عن الشخصيات السياسية التي حكمت بفرنسا, خلال الخمسين سنة الأخيرة.. وكعادته لم يكن (مسايرا ولا ديبلوماسيا) على الإطلاق...
كان باستطاعتي الاستماع إليه يوما كاملا... ولكنه لم يعط بهذه المقابلة أكثر من أربعين دقيقة.. وجه إليه الصحفي التحقيقي Fabrice Arfi جميع الأسئلة السياسية الحساسة التاريخية التي ساهمت بفضحها جريدته التي لا تتعامل لا بالدعاية ولا بالإعلانات.. والفضائح السياسية التاريخية وملاحقة من قاموا بها.. من يمين ويسار الأحزاب السياسية.. وخاصة عن فضيحة وزير مالية سابق بأول أيام ولاية هولاند.. كما لاحقوا بهذه الفترة الانتخابية رئيس وزراء ساركوزي السابق, والمرشح لانتخابات الرئاسة القادمة السيد FILLON لتوظيفه زوجته وأولاده.. فضيحة سياسية.. هــزت وغيرت أحداث مسيرة مستقبل الحملات الانتخابية الرئاسية كلها بإجمالها...
ثم تحول إلى انتقاد غالبية الجمهور الفرنسي.. وما أصابه من إهمال السياسة والمشاركة الجدية والاهتمام بما يجري.. وترك السياسيين المحترفين بلا رقابة قانونية جدية... وانخفاض أعداد الجرائد الحرة التي ما زالت تقاوم.. وتحقق بجد ومصداقية.. وكان يسمي الأشياء بأسمائها.. والسياسيين الفاسدين بأسمائهم.. وقال أنه يحترم اللصوص المحترفين.. أكثر من لصوص السياسية, والذين يخلطون ما بين المصالح العامة ومصالحهم الشخصية..
Claude Angéli هرم من أهرام الإعلام والسياسة.. وجريدة Le Canard Enchainé مدرسة كاملة للديمقراطية وحرية الإعلام.. حيث تبقى مدرسة كاملة تعلمت فيها ومنها أصول السياسة وعشق هذا البلد المليء بالمضادات المتعاكسة والممنوعات والمسموحات وعجائب وغرائب السياسة.. والــســيــاســيــيــن...
عندما نجد ببلداننا العربية (قــشــة لــفــة) بأيامنا هذه بضعة أشخاص, بعدد أصابع اليد الواحدة.. بالسياسة والإعلام.. بشجاعة هذا الكهل المثالي الرائع... نبدأ بداية طريق الأمل إلى الديمقراطية والعلمانية اللتين تبقيان الضمان الأكيد للحريات الإنسانية المفقودة لدينا من مئات السنين..........
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ الــبــغــاء (المشروع) بمعسكرات اللاجئين
صرخة توجهها بعض الجمعيات الخاصة للاجئين.. آخرها بمعسكر الزعتري بالأردن والذي يضم أكثر من مليون لاجئ سوري.. حيث تقوم عديدة من العائلات التي تبحث عن حــل لضائقاتها الرهيبة, بواسطة زواج (إسلامي)... لطفلات بعمر الحبق.. أعمارهن ما بين أثني عشر وخمسة عشر سنة.. تباع لعصابات وساطة أردنية.. تصدرهن لرجال فوق السبعين من العمر.. بزيجات مؤقتة محدودة.. وبعض أسواق البغاء العربية وغيرها... وآلاف منهن تحبل بهذا السن وتصبح أمهات.. مطلقات بعد فترات...
السلطات الأردنية.. من وقت لآخر تلفت أنظار هؤلاء اللاجئين, بأن القوانين الأردنية تمنع زواج القصر بأي شكل من الأشكال.. ولكن عمليات (البغاء الشرعي) مستمرة بالمئات شهريا.. وهناك مافيات تجارية (شرعية) تقوم بهذه العمليات التي تدر عليها ملايين الدولارات شهريا... وعندما تدر تجارة ما ملايين الدولارات.. تدير السلطات المحلية عيونها وأنظارها.. بالاتجاه الآخر... تاركة هذه التجارة تتصدر إلى الشيوخ العجز بالمملكة الوهابية وأمارة قطر والعديد من الأمارات النفطية العربانية...
عبودية حديثة تنتشر وتزدهر.. بمعسكرات اللاجئين السوريين.. لدى جيرانهم وأبناء عــمــهــم... مصيبة إنسانية إضافية على ضائقات لجوئهم... وكارثة بلا علاج من هذه الحرب اللاإنسانية الغبية الغاشمة التي انقضت على ســوريـا وشعبها.. بعمى كامل من الأمم التي تسمى "حضارية"!!!...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك وهـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. وخاصة للنادر القليل من الأحرار بالعالم الذين يدافعون ويقاومون ــ على حساب أمنهم وحياتهم ورزقهم ــ عن حقوق الطفولة.. وعن حرية الفكر والتعبير, وعن جميع الحقوق الإنسانية الطبيعية, وعن مساواة المرأة كاملة بالرجل, دون أي استثناء.. وعن تطبيق العلمانية الحقيقية بجميع القوانين والشرائع.. دون تفسيرات مطاطية.. تضعفها وتلغيها... لـــهـــن و لـــهـــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وتــأيــيــدي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية مــهــذبــة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات من الماضي والحاضر... وعن الماضي والحاضر
- وعن الانتخابات الرئاسية الفرنسية...
- ترامب والعرب والإسلام... وتسونامي على الأبواب...
- السياسة... وتغيراتها...
- خواطر سياسية... محلية...
- ترامب... وبقية العالم.. والعربان...
- بلد التناقضات...
- خطر على ما تبقى من الديمقراطية...
- امتحان ديمقراطي... أم امتحان للديمقراطية؟؟؟!!!...
- زيارة فرنسية...
- لاجئون و مهجرون...
- ذكريات...من هنا... وهناك...
- رسالة إلى صديق سوري فرنسي.... معارض عنيد
- لعبة الأمم...آخر كلمات لهذه السنة اليائسة البائسة...
- تساؤلات... تحتاج لأجوبة جذرية...
- الحقيقة.. ولماذا تموت الحقيقة؟؟؟...
- من بقايا -الربيع العربي-... وهوامش عن أحداث بشعة مريرة...
- أصداء قصة حلبية...
- مصر.. يا مصر... وهامش عن حلب السورية المحررة...
- من مدينة حلب المحررة... ورثائي لصادق جلال العظم...


المزيد.....




- تامر حسني يوجه -كلمتين- من القلب إلى محمد منير
- حرائق الغابات تدمّر نزلًا تاريخيًا في -جراند كانيون-.. شاهد ...
- نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب -المدينة الإنسانية- في غزة: ما هو ...
- -خاب ظني ببوتين-.. ترامب يتوعد موسكو برسوم -قاسية- على حلفائ ...
- فرنسا تحتفل بيومها الوطني بعرض عسكري في الشانزليزيه
- السويداء على صفيح ساخن.. مخاوف لدى السكان من تكرار أحداث الس ...
- بسبب حفل عيد ميلاده.. لامين يامال في مرمى الانتقادات!
- نيويورك تايمز: لهذا لم تحقق اتفاقات أبراهام السلام بالشرق ال ...
- تشكيل قوة أمنية جديدة يثير قلق المعارضة في باكستان
- خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - درس بالسياسة والصحافة