أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لعبة الأمم...آخر كلمات لهذه السنة اليائسة البائسة...















المزيد.....

لعبة الأمم...آخر كلمات لهذه السنة اليائسة البائسة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5387 - 2016 / 12 / 30 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لـــعـــبـــة الأمــم...
آخــر كلمات لهذه السنة اليائسة البائسة
السؤال الذي يجب أن يطرح اليوم, قبل أية مفاوضات بعد ستة سنوات من هذه الحرب الغبية المجنونة الآثمة, على الأرض السورية وتمزيقها وتفجيرها وتقسيمها, والمحاولات الداخلية والخارجية من لملمة جراحها ومداواتها, وإيجاد الحلول لمداواتها.. إن تبقت أدوية أو أساليب علاج... ما كانت نسبة السوريين.. ومن هـي التي كانت تقتل سوريين, عن قناعة أو غباء أو اضطراب عقلي أو معتقدي... وما كانت نسبة الغرباء المحترفين المأجورين أو الانتحاريين المتطوعين عن قناعة.. مهلوسين مسحورين بوعود لقاء الجنة وحورياتها الوهمية...
هل هناك اختصاصيون, بين جحافل الاختصاصيين الذين برعوا وظهروا بكل وسائل الإعلام المحلية والعالمية.. منذ انفجرت أغبى رواية ملفقة سموها " الربيع العربي " بكل البلدان التي أصيبت بهذا الوباء السرطاني المصنوع بالمخابر الناتوية ــ الكيسنجرية ــ الصهيونية ـ بأموال أبناء عمنا العربان.. ملوك وأمراء النفط والغاز والخيانة والغباء المدبر...
عادة أنا لا أزور مريضا مصابا, بمرض عضال, يلفظ آخر أنفاس حياته التعيسة.. ولا أسـألـه بكلمة " كيف الصحة " المعتادة, بتقاليدنا الشرقية المنخورة الموروثة المتعبة.. ولكنني أريد مساءلة آلاف هؤلاء الاختصاصيين (الهبالة) الذين أغرقونا خلال ستة سنوات بالشروح والاتهامات والتفسيرات عن معارضة وموالاة.. وحلولهم الخنفشارية المختلفة لشفاء المريض.. كانت جبالا من التلفيقات وبحارا من الكذب والدجل والمؤامرات.. راح ضحيتها بمولد بلدي, ملايين البشر الأبرياء, ما بين قتلى وجرحى ومعاقين ومهجرين بلا عودة.. وتفجير معيشة بلد بكامله.. من أجل أنابيب الغاز والنفط.. أين تــمــر وتــعــبــر.. وأين لا تــمــر وتــعــبــر.. وعن خلافات السنة والشيعة.. والشيعة والسنة.. حتى تــمــزقــنــا وعدنا إلى هلوسات صحراوية بدائية عمرها خمسة عشر قرن.. إلى الخلف.. إلى الخلف طبعا.. إلى السلفية أو السلف الصالح.. أي ســلـف يا بشر؟... يا ماضغي القات والغباء.. يأمركم أن تقتتلوا بين بعضكم البعض.. حتى التصفية النهائية... وبكل الأديان نهيتم عن القتل.. والقتل كان لعبتكم من خمسة عشر قرن حتى اليوم.. ولم تتوقفوا.. ولم تــعــوا أنكم أصبحتم وحوش غابات.. ولعبة الأمم.. ومسخرة الأمم.. وأعداء الإنسانية بكل مكان!!!.....
ماذا أقول لكم بنهاية هذه السنة اليائسة البائسة الحزينة... ماذا فعلتم بهذا البلد الذي عبرت بـه كل قوافل الأمم, وتزوجت جماله وربيعه الحقيقي.. وورد شــامـه وياسمينه.. دون أن تخدش ذرة من هدوئه ورونقه وجماله.. ولما عبرتم أنتم بهذه السنوات الستة المنصرمة الخريفية اليائسة البائسة.. جــمــد الزمن.. جمد التاريخ.. وحلت العتمة بكل مكان.. وجفت الأنهر.. وتحول الهواء إلى غبار طاعون, كلما مررتم بأية بقعة من أرضه.. وما زالت رائحة الموت تفوح من عباءاتكم وسراويلكم ولحاكم المغبرة.. إلى متى؟؟؟... إلى متى؟.. لست أدري.. وبالحقيقة ما من أحد يــدري.........
*********
اتــفــاق...
البارحة بتمام الساعة صفر ليلا... ما بين التاسع والعشرين والثلاثين من شهر ديسمبر ــ كانون الأول 2016 .. يتوقف إطلاق النار بين جميع المتحاربين, بإيعاز من الاتفاق الروسي ـ التركي.. حسب البيانات الرسمية الصادرة بينهما . ووافقت حكومة دمشق الشرعية... ولكنني لم أسمع عن أصوات سورية ـ سورية بهذا القبيل.. كأن شعب هذا البلد, ومسؤولي هذا البلد, وجيش هذا البلد.. ومعارضات هذا البلد, ومقاتليهم من مختلف تشكيلاتهم.. أطفال أغرار يتقاتلون بباحة مدرسة فوضوية.. والأساتذة الروس والأتراك.. بخيزراناتهم الطويلة يوعزون إليهم, بالتوقف عن المشاجرة.. لــحــيــن آخــر.. بمكان آخر.. بهذه المدرسة الفوضوية... شــخــصـيـا, ورغم أنني اؤيد السلام.. وأرغب بالسلام.. وأحب السلام.. وأدعو إلى السلام.. ولكن أن يقرره السوريون بين بعضهم البعض.. دون عرابين.. دون مشرفين بخيزرانات وأوامر.. دون عــرابــيــن.. يتاجرون بسلامنا, ويتفاوضون ـ حسب مصالحهم ـ لا لمصالحنا.. ومن سنوات يتاجرون بنا.. كأننا قطعان غنم.. بأســواق الــغــنــم..........
وبعد ستة سنوات حرب... ورغم تضحيات مئات الآلاف من أفراد الشعب السوري وجيشه... أصبحنا لا نملك قرار مصيرنا.. ومع احترامي لتاريخ الصداقة الروسية ــ السورية...فقدنا كل فعاليات اتخاذ القرار... وخاصة هيمنة دولة أردوغان على أمورنا.. وتدخلات السيد أردوغان بأمورنا... وأنا لم ولا ولن أثق بأي يوم من الأيام بسياسة أردوغان.. وحكم أردوغان.. ومبادئ اردوغان... وكل هذا يؤكد تحليلي بعلاقات الدول وسياسات الدول.. بأيامنا هذه.. وخاصة بسياسة العولمة العالمية التجارية المصلحية.. وألا صداقة ولا (بطيخ)... هناك مصالح.. بترول وغاز ومواد رئيسية.. وكل دولة تدافع عن مافياتها الرأسمالية.. والمافيات الرأسمالية.. تسيطر على حكومات العالم... ولا أي شــيء آخر... وشعوب العالم الثالث والرابع والخامس.. وما يتبع.. وما تنتج وتملك من مواقع ومواد استراتيجية.. جواكر (Jokers) تبادلات تجارية مصلحية.. لمافيات العولمة العالمية...
بالإضافة.. بالإضافة هل سوف تنصاع كل هذه الفرق والأمارات من داعش, إلى جبهة النصرة, وجند الشام والفاروق.. وعشرات الفرق الأخرى الهيتروكليتية الإسلاموية المستوردة والمحلية.. لهذه الهدنة.. أم أنها سوف تتبع أوامر مموليها ومحرضيها.. حسب الــمــد والجزر والمفاوضات والمتاجرات المختلفة.. وحسب السوق والعرض والطلب؟؟؟.......
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ 2016
غــدا مـــســـاء.. سوف تنتهي هذه السنة.. هذه السنة المعتمة البائسة اليائسة الحزينة... كما انتهت السنوات الخمس من أخواتها التي رحلت.. حاملة معها يأسها وبأسها وجراحها وهمومها.. وما حملتني من هموم وقلق واضطراب وتشاؤم وأمل.. من أجل البلد الذي ولدت فيه.. بالرغم أنني لا أحمل من الأيام والأشهر والسنين التي مضيتها هناك, عديدا من الذكريات الطيبة التي يمكنني أن أحكيها لأحفادي... ولكنني بكل هذه السنين التي عشتها هنا بــفــرنــســا.. لا اعتقد أن هناك إنسانا أو مجموعة أو مؤسسة دافعت عنه وعن قضاياه المعقدة المشربكة المعقدة أكثر مني... ولم أقطع معه شعرة معاوية طيلة هذه السنين.. عبر آلاف الطلاب والمهاجرين الذين توافدوا إلى هذا البلد الفرنسي, والذي أعطاني كل شــيء بلا أي مقابل.. من عمل وتعليم وثقافة ولقاءات ومعرفة وحريات وحضارة... من منتصف ستينات القرن الماضي.. وحتى هذه الساعة... وكم اختلفت مع سياسة حكوماته وبعض كتابه وإعلامه... وتضاربات وخلافات الآراء مع من حاربوه هــنــا.. ولم تــؤذ حريتي.. ولــم تتغير...
كم كنت أود أن تشارك الحكومات الفرنسية المتوالية.. نظرا للعلاقات التاريخية المختلفة المتلونة ما بين فرنسا وسوريا.. بالحلول الإنسانية والسلمية والعلمانية الديمقراطية.. ولكن مع الأسـف, اختارت فرنسا ورقة السياسة الناتوية ــ الخليجية.. بهذه الإضبارة السياسة المشرقية.. "الربيعالعربية الخنفشارية" رغم وجود بعض السياسيين المحليين.. الــقــلائــل.. من كافة الاتجاهات الحزبية, الذين اختاروا العكس, ولو بهمهات ضئيلة.. لم تــعــط أية نتيجة فعالة ذات صدى عالمي.
آمــل ــ ولو بصعوبة ــ تطور هذه السياسة بين البلدين... وأن تشارك فرنــســا ببناء وإصلاح وإعادة إعمار البلد............
ــ الــهـــدنـــة؟؟؟...
موقع Médiapart الفرنسي.. هو الوحيد الذي يكتب عن هدنة نسبية على الأراضي السورية مراعاة هذا اليوم.. بينما غالب بقية وسائل الإعلام تتحدث وتعلن عن استمرار جيوب " مقاومة قتالية " من مراسليها, غالبهم خارج الأراضي السورية.. حيث يرسلون ورقاتهم الإخبارية من الأردن أو من تركيا أو من لبنان غالبا... نقلا عن مواقع إعلام غربية موجهة عالمية...

بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم... وخاصة للقليل النادر ممن تبقى من الأحرار الصادقين الشرفاء الذين يدافعون ــ على حساب أمانهم وحياتهم ورزقهم ــ عن الحريات العامة, وحرية الفكر والتعبير وعن الحقيقة الحقيقية والعلمانية الكاملة ومساواة المرأة بالرجل دون أي استثناء.. وعلى الأخص عن السلام بين البشر على مختلف اعتقاداتهم... لهن ولهم كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي وتـأيــيـدي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا






#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات... تحتاج لأجوبة جذرية...
- الحقيقة.. ولماذا تموت الحقيقة؟؟؟...
- من بقايا -الربيع العربي-... وهوامش عن أحداث بشعة مريرة...
- أصداء قصة حلبية...
- مصر.. يا مصر... وهامش عن حلب السورية المحررة...
- من مدينة حلب المحررة... ورثائي لصادق جلال العظم...
- سؤال : لماذا... تأييد لزميل... ومحكمة...
- آخر الأصداء من فرنسا (2)...
- آخر الأصداء من فرنسا...
- بريتا حاجي حسن Brita Hagi Hasan
- تحية وتأييد إلى Asli Erdogan ... وحدث.. وأحداث...
- مشكلة (عائلية)...
- عدالة خنفشارية
- رسالة عن وإلى -الحوار المتمدن-... وهامش مع موقعMediapart الف ...
- رسالة إلى الزميل جمشيد إبراهيم
- لن تتغير حياتنا... مع ترامب أو غيره...
- مؤامرة ضد الإنسانية
- لبنان.. خاصرة سوريا... تركيا أردوغان.. سنة صفر...
- صورة من حلب السورية... وظاهرة - شحاذة - بفرنسا...
- عمالة أطفال سوريين.. بلا حماية... ودراسات وإحصائيات تهويلية. ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لعبة الأمم...آخر كلمات لهذه السنة اليائسة البائسة...