أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وديع العبيدي - ياهودايزم [6]















المزيد.....

ياهودايزم [6]


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 14:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



ياهودايزم
[6]

دخول الملكوت يقتضي صعوبات كثيرة..
لم تكن مهمة بولس الطرسوسي سهلة كما يفهم من نجاحها النهائي، وانما واجهت مختلف المعوقات والصعوبات التي تتكشف من رسائله وسفر اعمال الرسل. ولكنه..
أولا: لم تنجح المعوقات في تغيير هدفه ومسعاه الكفاحي في سبيله.
ثانيا: لم يسمح للصعوبات ان تؤثر على اسلوبه وطريقته في العمل ومشاعره الودية المتفهمة تجاه معارضيه.

ويمكن تقسيم جملة الاشكالات والصعوبات التي واجهت بولس الى عدة مستويات وأصناف..
1- اشكالات لاهوتية..
2- مشاكل مع الرسل والاخوة المسيحيين..
3- اشكالات ومشاكل مع اليهود والكهنة من جماعته السابقين..
4- مشاكل مع الموعوظين والمسيحيين الجدد..
5- مشاكل مع السلطات الحاكمة العائدة اساسا لوشايات جماعته..

وليس من اليسر التوقف مع كل واحدة منها بالتفصيل، واستنطاق جذورها واصولها وسياقاتها وانعكاساتها الراهنية واللاحقة. لكن كلا منها بالجملة، واجتماعها على شخص واحد رهن نفسه لتحقيق هدف نبيل حد التضحية بحياته لاجله، كان كافيا لثنيه عن سبيله، لولا قوة عزمه وقوته الداخلية وثقته بذاته.

بولس رسول المسيح..
من الجدليات الزمنية القائمة في الادب المسيحي، هي مصدر وأصول معرفة بولس للاهوت المسيح، وهو الذي كان خارج دائرة المسيح، ومن فريق المناهضين له. وعندما اختبر السيدد المسيح –(اع 9: 3- 19) في طريقه الى دمشق، اعتكف ثلاث سنوات في بادية دمشق، عاد بعدها الى مدينته في طرسوس، واعتزل اثني عشر عاما. تلك الخمسة عشر عاما [33- 48م] هي سنوات مجهولة في أول حياة بولس المسيحية. وإن كان البعض يعتبر رحلته لبادية العرب، اعتكافا صوفيا او تأملا روحيا او مرحلة استنارة واستعلانات الهية مستمرة.
والبعض يعتبرها رحلة كرازة للعرب، لكنها ضعيفة الاسس. ففي موقف عماده وقبوله الطريق الجديد، تعرض لأول وشاية يهودية، ولا يعرف كيف للحارث المسيحي حاكم دمشق يومها اضطهاد مسيحي كارز جديد، بحيث تم تهريب بولس من فوق السور ليلا للنجاة من الموت.

اعتقد ان بولس النذير/(غل 1: 15) من صغره، والمدفوع بقدره الروحي، كان بحاجة لوقت عزلة وتأمل، لاستيعاب انتقالته الروحية والفكرية والاجتماعية، من يهودي فريسي قائد ومجاهد، الى كارز تابع ليسوع المسيح، ورسول للامم مكرس باسمه.
المجاهد اليهودي صار كارزا مسيحيا. الفريسي العالم صار رسولا ليسوع. الشخص الذي كان يضطهد اتباع الطريق صار داعية للطريق ومؤازر لمن كان يضطهدهم. الناس لم يستوعبوا هذا التحول. هو ايضا، لم يستوعب هذا التحول بسهولة.
بادية العرب، هي ايضا وادي الاردن. وادي الاردن هي مغاور اتباع جماعة قمران، الجماعة الاسينية التي كان يوحنا المعمدان بن زكريا احد اعضائها او اقطابها. ولا يذكر التاريخ ان شاول الطرسوسي كان معارضا او مناوئا ليوحنا المعمدان وجماعته. ولكننا نعرف ان اليهود كان يعترفون بيوحنا المعمدان ويحيطونه بالتقدير والاحترام والطاعة، وهو نبي عندهم، وتعاليمه محفوظة.
ولكن شاول –وأتباعه الفريسيين، واليهود- لم ينتبهوا الى تبشير يوحنا بيسوع ودعوته للاتي من بعده، الكائن من قبله، الذي لا يستحق ان يحل رباط حذائه/(يو1: 15). "وقد بعث الله الى اسرائيل من نسل داود مخلصا، هو يسوع، اتماما لوعده.وقد سبق يوحنا المعمدان مجئ يسوع، داعيا الجميع الى معمودية التوبة. ولما أوشكت مهمة يوحنا المعمدان ان تنتهي، قال: من تظنونني؟.. لست أنا المخلص!.. بل انه آت بعدي، ولست استحق ان احل رباط حذائه"!-(اع 3: 23- 25)/[خطبة بولس في انطاكية الاناضول].

في رسالته الى كنيسة غلاطية/ الأناضول، يوضح بولس اصول علاقته بالانجيل والمسيحية قائلا: "أعلمكم ايها الاخوة، ان الانجيل الذي بشّرتكم به، ليس انجيلا بشريا. فلا أنا استلمته من انسان، ولا تلقنته من احد، بل، جاءني بغعلان من يسوع المسيح. فانكم قد سمعتم بسيرتي الماضية في الديانة اليهودية. كيف كنت اضطهد كنيسة الله متطرفا الى اقصى حد، ساعيا الى تخريبها. وكيف كنت متفوقا في الديانة اليهودية، على كثيرين من ابناء جيلي في أمتي، لكوني غيورا اكثر منهم جدا، على تقاليد آبائي. ولكن، لما سرّ الله، الذي كان قد أفرزني، وانا في بطن أمي، ثم دعاني بنعمته، أن يعلن ابنه فيّ، لأبشّر به بين الامم. في الحال لم استشر لحما ودما. ولا صعدت الى اورشليم، لأقابل الذين كانوا رسلا من قبلي، بل انطلقت الى بلاد العرب، وبعد ذلك رجعت الى دمشق. ثم صعدت الى اورشليم بعد ثلاث سنوات، لتعرف ببطرس. قد أقمت عنده خمسة عشر يوما. ولكنني لم اقابل غيره من الرسل، الا يعقوب، اخا الرب.."/(غل 1: 11- 19)

معنى كلمة برنابا هو (ابن التشجيع)، اما اسمه الحقيقي فهو (يوسف) – من يهود قبرص، وهو خال يوحنا مرقس كاتب الانجيل الثاني-. وهو الذي اهتم بأمر شاول الطرسوسي بعد خمسة عشر عاما من قبوله عماد المسيح: توجه برنابا الى طرسوس، يبحث عن شاول. ولما وجده جاء به الى انطاكية السورية. فكانوا يجتمعون فيها سوية لمدة سنة كاملة، وهما يعلمان في المجمع. وفي انطاكية، دعي تلاميذ المسيح لاول مرة، باسم المسيحيين."-(اع 11: 25- 26).
عقب عودته من طرسوس بمعونة برنابا، وبعد سنة من وجوده في انطاكية، يتجه بولس بمرافقة برنابا الى اورشالوم اليهودية/(اع 11: 30)، وفي أيام وجودهما –بولس وبرنابا- هناك، يموت هيرودس الادومي حاكم اليهودية-(اع12: 23).
وعن هاته الرحلة يقول بولس: " وبعد اربع عشرة سنة، صعدت مرة ثانية الى أورشليم بصحبة برنابا. وقد أخذت معي تيطس – يوناني من كريت- ايضا. صعدت اليها استجابة للوحي. وبسطت امامهم الانجيل الذي ابشّر به بين الامم. ولكن على انفراج، وامام البارزين منهم، لئلا يكون مسعاي في الحاضر والماضي بلا جدوى..(..) فلم يزيدوا شيئا على ما ابشّر به. بل بالعكس. رأوا انه عهد اليّ بالانجيل لاهل عدم الختان، كما عهد به الى بطرس، لأهل الختان. والذي استخدم بطرس في رسوليته الى اهل الختان، استخدمني ايضا بالنسبة للامم. فلما اتضحت النعمة الموهوبة لي عند يعقوب وبطرس ويوحنا، وهم البارزون باعتبارهم اعمدة، مدّوا اليّ والى برنابا، ايديهم اليمنى، اشارة الى المشاركة. فنتوجه نحن الى الامم، وهم الى اهل الختان. على ان لا نغفل أمر الفقراء، وهذا عينه طالما كنت مجتهدا، في ان أعمله."/(غل 2: 1- 3، 6- 10 ). وبعدها عاد بولس وبرنابا من اليهودية الى انطاكية السورية ومعهما يوحنا الملقب مرقس/(اع 12: 25)

فأول اجتماع رسولي لمناقشة اشكاليات التعليم اللاهوتي كان بين بولس وبرنابا وتيتوس، وثلاثتهم يونانيون بالولادة والثقافة [بولس من الأناضول، برنابا من قبرص، تيتوس من كريت]، واثنان منهم من يهود الشتات: بولس وبرنابا، فيما تيتوس يوناني المعتقد. وكانت المشكلة المطروحة تتعلق باصرار الغوغاء من يهود الشتات على ضرورة ختان من يقبل المسيح من غير اليهود/(رسالة غلاطية).
بيد ان ما وراء هاته المشكلة، اكبر من الظاهر – البسيط والساذج-. واقع الامر، هو اصرار اليهود على وجوب (التهوّد) أولا، كخطوة تسبق (المسيحية)!. وكان بعض اليهود الذين قبلوا المسيح، يتهمون (الرسول بولس بأنه يخفف المسيحية، ليجعلها اكثر قبولا عند الأمم. فكان هؤلاء لا يوافقون على اقوال الرسول بولس، بأنه ليس على الأمم أن يخضعوا للكثير من النواميس الدينية التي ظل اليهود يطيعونها قرونا عديدة. بل ان بعض هؤلاء المشتكين على بولس، تبعوه الى مدن غلاطية، وقالوا للمتجددين من الأمم، انهم لكي يخلصوا يجب ان يختتنوا، وأن يحفظوا الشرائع والعادات اليهودية. وبالايجاز، كان يجب، في رأي هؤلاء الناس، على الأمم أن يتهودوا اولا، لكي يصبحوا مسيحيين.)/ [التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: رسالة غلاطية 1: 1/ ص2493- ط1998- الطبعة العربية]
فالمعروف ان اليهود في فلسطين والشتات، رفضوا رسالة السيد المسيح عامة، وبذلوا وسعهم لافشال دعوته وقتله وتصفية أتباعه. رافضين أية فكرة او محاولة تتعرض لعقيدتهم التاريخية:[ابراهام- موسى- داود]. وقد رفضوا بعنف كل اضافة وتجديد بعد (داود) الملك السياسي والروحي –الزعيم والنبي-، والذي اعتبروه (مسيح الربّ) المخلّص وصخرة اسرائيل الملجأ.
(داود- ديفيد): هو الصبي الذي هزم (جولياث) البطل الفلسطيني/(1صم 17)، له علامات شبه كثيرة مع شخصية شمشون/(قض 13- 16) وتماهيات بطولية معه، سيما في علاقته بالفلسطينيين وانتصاره التاريخي عليهم. وداود هو المؤسس الحقيقي لأول مملكة اسرائيلية واول سلالة حاكمة ممتدة في مملكة يهوذا. هو الذي أرسى دعائم أوروشالوم وثبتها عاصمة لحكمه، وصاحب فكرة بناء المعبد اليهودي الذي اجتمعت في شخصه فقط سلطاته الثلاثة:[الملك- النبي- الكاهن]. وبعد انهيار المملكة، صارت اوروشالوم رمزا سياسيا ودينيا مقدسا لليهودية والمسيحية تاليا.
تلك السلالة السياسية سوف تتحول بعد انهيار المملكة وتشتت اليهود الى فكرة السلالة/ السلسلة الدينية: (لن أطرح من أمامي كل اسرائيل، بل اخرج من صلب يعقوب ذرية، ومن يهوذا وارثا لجبالي، فيملكها مختاري ويقيم فيها عبيدي!)-(اش 65: 8- 9). ويتخصص سفر اشعياء بمعالجة الجانب المعنوي والديني ليهود الشتات، من خلال تعزيز التاريخ اليهودي ورموزه من جهة، وبعث الامل في خروج مخلص جديد يعيد لهم أمجادهم.

وفي ايام الشتات البابلي، تدخل فكرة دورة الزمن الفارسية الاصول، دورا في اقناع الشتات اليهودي، بأنه كما ظهر موسى مخلصا اليهود من عبودية مصر، سيظهر مخلص جديد لهم من سبي بابل. ويصف اشعياء بن اموص كورش الفارسي بأنه: مسيح الرب ومختاره/[اش 45: 1، 42: 1]. لكن كورش الفارسي ليس من ذرية يعقوب او من صلب يهوذا، وهو.. وان كان مخلصا مرحليا، ليس الملك الذي يدوم حكمه من خلال سلالته ونسله، مثل الملك داود.
ولكون الاخير الشخصية الاقوى والابرز في تاريخ اليهود، ومن ذرية يهوذا ابن يعقوب ابن اسحق ابن ابراهيم الذي باركه ابوه بالقول: (لا يزول صولجان الملك من يهوذا، ولا مشترع من صلبه، حتى يأتي شيلوه، فتطيعه الشعوب!)-(تك 49: 10)؛ كان (داود) هو المقصود في مرموزية (شيلوه) التي يفسرها الكتابيون بالمخلص (المسيح)، كما في أسفار العهد القديم. لكن داود مات وفسدت جثته في التراب/(اع 13: 36).

لا يغيب هنا مبدأ التعارض والجدل الذي لا تتحرك عجلة الزمن والحياة من غيره. وفضلا عن ارضية الخلاف التي قادت التحولات النوعية في تاريخ اليهود، من حال الى حالة، وصولا لمرحلة القبيلة والقضاة، ومن القبيلة الى المملكة [جدلية هيجل وانجلز: العائلة- القبيلة- الدولة].
ففي عقب موت شاول البنياميني، جرى تنصيب ابنه (ايشبوشت بن شاول) ملكا من بعده/(2صم 2: 8)، بينما كان داود ملكا في حبرون/(2صم 2: 11) منذ ايام شاول(*) وبينهما الحرب سجال في سفر صموئيل الاول، ومن بعد موت تستمر حرب داود ضد الملك الجديد ابن شاول حتى ينتهي الامر كله بيد داود في نهاية (2صم 4). وكانت تلك الحرب امتدادا للصراعات القبلية بين تحالف سبط بنيانين وتحالف سبط يهوذا، الذي يتداخل فيه الصراع على الارض/(يش 18: 11) الى جانب الثارات المتوارثة/(تك 29: 31، قض 20- 21). والذي سوف يعود للانفراط والتشتت بعد موت سليمان بن داود.
ويؤكد بولس الطرسوس الذي هو من سبط بنيامين: "طلب بنو اسرائيل ان يولي عليهم ملكا، فأقام الله عليهم شاول بن قيس، من سبط بنيامين، فملك عليهم اربعين سنة. ثم عزله الله وعيّن بدلا منه داود. وقد بعث الله من نسل داود مخلصا هو يسوع، اتماما لوعده."/(اع 13: 21- 23).

لم يخضع بنو بنيامين ليهوذا الا عقب مجازر وخيانات داخلية. ولهذا السبط جذور تاريخية وجينولوجية وتقاليد صارمة في الكفاح لاثبات وجودهم وعدم التهاون امام بقية الاسباط. بينيامين هو الابن الاصغر لراحيل بنت لابان بعد يوسف/(تك 35: 18) المولود في بيت لحم افراته. وكأن الصراع بين ليئة وراحيل/ (تك 29: 31) انتقل بين ابناء كل منهما، وهو الصراع الدموي والاخلاقي الذي ينتهي به سفر القضاة/(قض 20- 21).
لابدّ ان شاول الطرسوسي العالم الفريسي كان مدركا جيدا لحيثيات التاريخ العبراني وسرديات التناخ، واعيا لابعاد الغبن اللاحق بقبيلته، والمحالات المتكررة لتهميشه واخراجه من ميراث يعقوب. لذا.. يكاد بولس الطرسوسي ان يكون الوحيد بين رسل المسيحية، يستعيد مسألة التسبيط ويفتخر بأصوله القبلية، جامعا نفسه بشخصية اول ملوك اسرائيل: (شاول البنياميني). وكما جرى تهميش البنيامينيين من الحكم لصالح داود وسبط يهوذا، فقد اختاره الربّ مجددا لقيادة العهد الجديد. المعروف ان يوحنا المعمدان من سبط لاوي ابن يعقوب، ويسوع من سبط يهوذا ابن يعقوب بالجسد، وبولس من سبط بنيانين ابن يعقوب/(في 3: 5).
ويمكن القول ان اصطفاءه الشخصي من قبل يسوع مباشرة عقب ارتفاعه، دون غيره من اليهود، انصاف لما عاناه سبط بنيامين جورا وزورا، بعد طول انتظار. ومغزاه ان المجد والميراث الحقيقي ليس في ملك داود ومملكة يهوذا، وانما في ملك يسوع وملكوته الابدي.
فما اعتبره بولس الطرسوسي من اسباب افتخاره وامتيازه الشخصي، كان سببا محفزا على اضطهاده وملاحقته وتدمير مسعاه. وفي نفس الوقت لم يجرؤ كبار اليهود وعلماؤهم على مواجهته، محرضين ضدّه الغوغاء/(اع 14: 19) والنساء/(اع 13: 50). ولكنه بتكوينه الشخصي الراسخ وعمق ايمانه واختباره، كان امة في ذاته، وأصلا لأمم بالروح والثقافة، مقابل شخصية ابراهيم اب لجمهور من الامم بالجسد.
وقد نجح بولس وفريقه في مواجهة الشغب والاشكالات المثارة من قبل غوغاء اليهود، وحسمها نهائيا في زيارته الثانية الى اورشالوم ومواجهته بطرس ويعقوب بالامور، كما هو مدرج في (اع 15) وعظات بطرس المتعلقة بها. وبذلك ثبتت قانونية انجيل بولس للأمم الذي يؤكد ان الختان والعبادة الحقيقية هي بالقلب والروح، وليست بالجسد وعبودية التقاليد.


ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يعقوب ابن اسحق ابن ابراهيم تزوج امرأتين اختين مرة واحدة: راحيل وليئة بنات لابان ابن بتوئيل الارامي من بني عمومته. لم تكن ليئة جميلة، بل كانت ولودا وانجبت ستة ابناء ليعقوب رابعهم يهوذا- معناه حمدا لله!-. وكانت راحيل جميلة احبها قلب يعقوب وكانت عاقرا، ثم انجبت ابنين هما يوسف وبنيامين. وبنيامين اصغر ابناء يعقوب وحبيبه بعد غدر ابناء ليئة بيوسف حسب القصة المعروفة. اما عداوة ليئة وابنائها لراحيل وابنائها، فهو مسجل في سفر التكوين، ومنه ان راؤبين بكر ليئة ضاجع (بلهة)/(تك 35: 22) سرية ابيه ووصيفة راحيل عقب موت الاخيرة. وقد زنا يهوذا بثامار ارملة ابنه وانجبت له فارص الذي منه داود الملك، واليه ينسب يسوع المسيح بشكل غير مباشر. فالصراع هو بين ابناء ليئة وراحيل، واستمرار يهوذا في التخلص من بنيامين بعد تهميش وتصفية اخيه يوسف.
* من الغريب ان يقوم صموئيل الكاهن الاعلى بمسح ملكين في وقت واحد [1صم 10: 1، 16: 13]، وقبل موت او عزل السابق. أما الأغرب منه فهو، ان الربّ يغير رأيه وقراره مع الزمن (1صم 16: 1).



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة عراقية للكويت.. بعيدها الوطني السادس والعشرين..!
- ياهودايزم [5]
- ياهودايزم [4]
- ياهودايزم [3]
- ياهودايزم [2]
- ياهودايزم [1]
- الثامن من فبراير.. [5] مراهقة سياسية..
- الثامن من فبراير.. [4] ارستقراطية عسكرية..
- الثامن من فبراير.. [3] الاوضاع الدولية
- الثامن من فبراير..[2] الاوضاع الاقليمية..
- الثامن من فبراير.. دورة العنف والسلب.. [1]
- موقف من العالم.. [5]
- موقف من العالم.. [4]
- موقف من العالم (3)
- موقف من العالم..[2]
- موقف من العالم..!
- (أناركش..)
- (تمثيل)..! -ق. ق. ج.-
- من الكتابات الاخيرة للدكتور يوسف عزالدين
- هاتف الثلج.. و(بيت الشعب)..!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وديع العبيدي - ياهودايزم [6]