أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته















المزيد.....

ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب / قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته
عبدالجبارنوري*
نُصب ترامب الرئيس الأمريكى رقم 45 يوم الجمعة 20-1-2017 ، مبتدءاً بالقسم الدستوري في مبنى الكابيتول ، بأنظمامه للقائمة ال45 للرؤساء الأمريكيين من جورج واشنطن ولحد ترامب ( يحنثون ) باليمين ، مثل ذلك الحاكم الذي طلب من الحرامي أن يحلف تمتم الحرامي أجه الفرج ! ، فأمريكا عدوة الشعوب ، وقاهرة مساكين وفقراء الأرض ، وصاحبة الأنقلابات العسكرية في أغلب الدول المغلوبة على أمرها ، وتتعامل بميكافيلية مقيتة ، وهي أول من أستعمل القمبلة الذرية في جينوسايد أبادة الجنس البشري في هيروشيما وناكازاكي ، وهي صانعة أسرائيل والأرهاب الداعشي ، قال عنهم تشرشل { الأمريكان لا يسلكون الطريق الصحيح ألا بعد أن يسيروا في كل المسالك الخاطئةAmerican to do the right thing after they ` ve tried every thing else..
أما ترامب فهو ليس سياسياً ، بل تعلم فن السياسة من خلال بنوكه وعلاقاته المليارية بالمتاجرة بالأقتصاد الأمريكي مع الأقتصاد الصيني والروسي والأوربي ، فهو رجل أعمال أداري حازم يعرف كيف يربح فقط ، ولكن تنقصه المناورة في السياسة والدوبلوماسية المتمدنة ذات المسحة الحضارية ، يتضح لاحقاً هناك تشويش في منهاج خطاب التسليم وخاصة في قراءة ديناميكية المنطقة بشكلٍ جيد .
ماذ قال في خطاب التنصيب وتغريداته عبر التويترخلال الدعاية الأنتخابية ؟
*فيما يخص أوباما وحزبهُ الديمقراطي :1- فضح سياسة أوباما تجاه العراق حيث صرح في خطابه وبالنص{ كان أوباما وحزبه الديمقراطي على علم في دخول داعش إلى الموصل } بشهادة تصريح أوباما نفسه : " نحن على علم بدخول داعش إلى الموصل وهذه الأدانة تعني تحميل أمريكا أوزار الأحتلال الداعشي ومذابح العراقيين وتدمير البنى التحتية . 2- وتقوية أيران ، وأدانة ألمصالحة مع كوبا .3- الوقوف مع اليمين الأسرائيلي وتمكينه في التوسع وأستيطان الأراضي الفلسطينية ، وأن السعودية هي الممثل الحقيقي للأسلام بالوقت الذي هي الراعية الرسمية للأرهاب بواقع مذهبي وطائفي ، ودعم قوات هادي في حربه للشعب اليمني ، وعلم أوباما بالمساعدات القطرية والأماراتية والكويتية لتمويل داعش لأسقاط الأسد ومحو الحكم الأسلاموي الراديكالي في العراق .
* وخلال خطابه الذي يفتقد غياب الدوبلوماسية المتمدنة والمتسمة بالأقتحامية الكاوبوية ، وفقدان المناورة في السياسة ، وهناك تشويش في قراءة ديناميكية المنطقة بشكل جيد ، وأقصد بمناطق الطاقة في الشرق الأوسط ، مما جعل الأثرياء الكبار والشركات العالمية تتساءل : هل يمر تسونامي ترامب بسلام ؟؟ ووصفهُ الخاطيء للأرهاب بأنه : بأنهُ أسلاموي راديكالي بالوقت التي هي مجموعة خارج الزمن والتأريخ بلا هوية ولا دين ولا مذهب ولا وطن ، ويعني بأعتقادي أنه لا يميّز بين الأسلام والمتشددين والمتطرفين الذين يدعون زوراً وبطلاناً الأنتماء للأسلام ، والمهم أن نظرة ترامب إلى تنامي وتصاعد المد الأرهابي الداعشي ليس من باب الغباء السياسي لا .. لا أنهُ يتمنى هذا التغيير المتوالي في قوة الأرهاب وأختراقها للموصل والرقة لأن المسألة بنظر ترامب هي تجارة مربحة في أرتفاع سقف الطلب على التسليح والحاجة إلى المارينز وضرورة بناء القواعد الثابتة والمتحركة
* فيما يخص الخلايجة أصدقاء العمر : أظهر سياسة التحجيم للدور الخليجي في المنطقة ، وشخص المملكة السعودية بأنها في القمة الهرمية في قيادة جميع دول الخليج لما تتمتع به من ثروات طائلة من مردودات النفط ، وأنها مركز التشدد الوهابي المتطرف وتمتلك ترسانة عسكرية موردة من أمريكا ، وقبيل مجيئه لرئاسة أمريكا أصدر نوابه من الجمهوريين الذين يشكلون الأغلبية في الكونكرس قانون ( جستا ) في أدانة السعودية في أعتداء 11 سبتمبر وضرب أبراجها وقتل أكثر من 3 آلاف موظف في ذلك المركز التجاري فغرّمها ترليون دولار ، منها 750 مليار دولار موجودة في البنوك الأمريكية وعلى شكل سندات والتي أعتبرت نكبة النكبات بالنسبة للسعودية ، وسوف يجري هذا الملياردير المتمرس في حصاد الثروات الطائلة وغازل بها اليمين الأمريكي حيتان الكارتلات، وسيخضع هذا النهج في العمل السياسي الخاضع إلى معادلة الخسارة والربح ، وتلك الخسارة لا تعني شيئاً عند ترامب وقبله من الرؤساء طالما هناك غنائم دول حلوبة تعطي ولا تأخذ ، ولكنها تعني الكثير في العلاقات الدولية ، في فقدان أمريكا المصداقية في حقوق الأنسان .
* أما خياراتهُ في العراق : هو قلع كا ما يمت بصلة إلى قوى الأسلام السياسي وأذرعه المسلحة ، أي تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي ، وهو شيءٌ مفرح ومرحب به ولكن عندما يتفهم الفرق بين الأسلام السياسي والأرهاب الداعشي الذي لا دين له ولا وطن ولا مذهب أو طائفة .
* التأكيد على ثقافة المواطنة الأمريكية ، سنعتمد قاعدتين بسيطتين ( شراء السلع الأمريكية وتوظيف الأمريكيين ) وأنتقد العولمة وضم صوته إلى أحتجاجات الرأي العام الأمريكي ضد أجتماعات دول الأتحاد الأوربي في واشنطن وهيمنته على المجتمعين ، وجشع الصندوق الدولي ، وأتفاقيات التجارة الحرة وعبّر عنها ب( بفخ العولمة ) ، وأنتقد الديمقراطيين بقيادة أوباما بنخر الصناعة الأمريكية على حساب الصناعات الخارجية ، وغلق المصانع وتسريح عمالها وبذلك أستمال اليسار والطبقة الوسطى بما فيها العمال وجميع اليساريين والحزب الشيوعي الأمريكي ، فكانت خطاباته في هذا المجال على العموم شعبوية وقومية ووطنية ، وكذلك أكد على السياسة الحمائية في الحد من تدفق السلع الأجنبية الرخيصة خاصة من المكسيك والصين وألمانيا بفرض كمارك باهضة على السلع المستوردة من هذه الدول وأنهُ ضد أستحواذ هذه الشركات العملاقة على السوق الأمريكية منها فورد للسيارات ، وبوينغ للطائرات ، ولوكهيد للصناعات العسكرية ، وشركة بي أم دبليو ، وشركة علي بابا الصينية العملاقة التجارية للأنترنيت وأقترح فرض رسوم على تلك الشركات نسبة 35% فترامب مطمأن من أن هذه الشركات سترضخ للأمر الواقع مستفيدين من قوة الأقتصاد الأمريكي ، والتفوق العسكري وقوة الدولار، وركز على حماية المال الأمريكي والسعي لأسترداده من الدول التي صرفته أمريكا في حمايتها في مكافحة الأرهاب الذي ضربها ، ومعاقبة الدول الداعمة للأرهاب.
* علاقته بأسرائيل : فضلاً عن أعلانه الصريح وفي كل مناسبة خلال مناظراته التلفزيونية الدعائية أنه سوف ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس والذي يعتبر تحدياً للشعب الفلسطيني المستلب والأعتراف بأنها العاصمة الرسمية لأسرائيل .
* أما مع الدول الأوربية : وجه أنتقاد مباشر لميركيل المانيا لفتح أبواب الهجرة على مصراعيها أمام المهاجرين السوريين ، وأثنى على خروج بريطانيا من الأتحاد الأوربي الذي وصفه بالهيكل الهرم عديم الجدوى ، أنتقادات لاذعة للحلف الأطلسي المتهالك والآيل للسقوط ، بعدم ألتزام مسؤوليه بدفع أشتراكاتهم وحملت أمريكا 70% من ميزانية هذا الجهاز العدواني وأنه قديم لا يلائم التطورات الجديدة في العالم ، والذي يبدو في تصريحاته ظهور التشنج والتفكيك في العلاقات الأمريكية الأوربية .
أخيراً / سمعنا وقرأنا عبر التويتر والفضائيات والمناظرات التلفزيونية والخطاب التسليم لثرثرة هذا الرجل ، بأعتقادي أنها نهج ديماغوجي في ترويج سلعة كرسي الرئاسة فالكلام والثرثرة شيء والمستجدات والمفاجئات شيء آخر ، وسوف يمنحه العالم المتحضر ( عطوة أربعة سنوات ) هل بأمكان ترامب أن يمحي الذكر السيء( للسي آي أي) البغيض ؟ وهل يمكنه أن يمحي مرتبة أمريكا من أصطلاح " الأمبريالية " والتي هي أعلى مراحل الأستعمار ؟؟؟ وهل يسامح التأريخ أمريكا أحتلال العراق وتسليمه بيد اللص بريمر وعصابته من مجلس الحكم المستورد؟؟؟!!! --- أن غداً لناظره قريب
*كاتب ومحلل عراقي في الشأن السياسي - مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الطرشان / في ولاية خرابستان !!!
- ديستوفيسكي وروايتهُ - الأخوة كارامازوف - / رؤى في مفهوم الخي ...
- الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق
- النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ
- - حلب - أيقونة الماضي والحاضر/وكرنفال القدود الحلبية
- البرلمان --- مطلوب عشائرياً !!!
- أرقام مرعبة لها دلالاتها !!!
- الأعلام السالب ---- سلاح تدميري
- كاسترو..صانع جمهورية كوبا ومروّضْ أمريكا .. وداعاً
- ماركريت ميتشل- في روايتها ذهب مع الريح/ أنتِ فين والحب فين !
- فوز ترامب/ عاصفة ترامبية ستمطر السعودية
- الأيزيديون / مشاريع -- للموت -- المجاني-- الصامت
- تلعفر --- وتساقطتْ أوراق التوت !!!
- ثورة أكتوبرالبلشفية 1917 / دُقتْ لها الأجراس!!!
- رسالة الحقوق للأمام زين العابدين / قراءة في الأنسنة وتحقيق ا ...
- غزوّة برلمان قندهار / للعرك !!!
- سيلفي ----- النصرْ!!!
- أتفاقية لوزان / هلوسة وهذيان لدى السلطان !!!
- أردوغان / ذاكرة العثمنة المنقرضة!!!
- ناتو الخليج----- وموت الضمير العالمي !!!


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته