الأب المثالي- 17 -

بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 10:34
المحور: الادب والفن
    

الأب المثالي" 17 "
نشأ الأب التاريخي الفاعل في حركة النهوض السوري، المفكّر د .عبد اللطيف اليونس في بيت ريفيّ مرتفع في تضاريسه (( تحيط به الوديان من جهات ثلاث)) ونبيل في مواقفه، ومتجذّر في اصالته ، وعبقري في محيطه الاجتماعي وله مصاطب ثلاث (( يتوزّع فوقها افراد الأسرة وضيوفها )) ، واعمدة ثلاثة " المُثُل العليا . ثقافة المعرفة . المضافة ". وكان على خلاف دائم مع عهود رجالات (( التخلف والإقطاع والرجعية)). لأنّهم كانوا ينظرون إلى التاريخ بعين واحدة... لا بعينين .وَوُلِدَ مع ولادة سفر برلك ، حيث كانت العثمنة الخوزقة ترسل رعاياها إلى ساحات النّار، خلال الحرب الكونية الأولى (( بمنتهى القسوة والشراسة والضراوة والعنف )).ومنذ طفولته وهو (( في صراعٍ دائم مع الزمن والأحداث وسأبقى هكذا ما بقيت ، وأتابعها ما حييت )) . وكان دائماً ينظر إلى فوق الفوق، إلى الكواكب والنجوم متسائلاً (( لماذا تعلوني شجرة التوت مع أنّي نشأت وإياها في سنة واحدة ؟ . ))وهذا التساؤل هو الذي جعله يطمح إلى الارتقاء إلى أعلى درجات السلم الاجتماعي . وان يكون رمزاً من الرموز الوطنيين الذين ساهموا في مقاومة الانتداب الفرنسي والحصول على الاستقلال الوطني ، والمساهمة الفعّالة في مأسسة الدولة.. والمجتمع .وسيبقى النجم الساطع المفكّر د . عبد اللطيف اليونس ... في حياته، ومذكراته اليومية ، شعلة مُضيئة لنا... وللوطن الذي يكبر... به .

#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل