أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم عامر - عود حميد ... مع بداية العام الجديد














المزيد.....

عود حميد ... مع بداية العام الجديد


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


أعزائى القراء :-
أعتذر عن هذا الغياب الطويل بسبب أدائى لإمتحانات الفصل الدراسى الأول ، وأعدكم أن أكون على تواصل معكم خلال الفترة القادمة إن إمتد بى العمر ولم يلاحقنى أحد المهووسين دينيا بإعتداء أو قتل .
غبت عنكم فى فترة كانت مشحونة بالأحداث الساخنة بدءا من إنتخابات مجلس الشعب مرورا بصدور الحكم بالسجن على الدكتور أيمن نور وإنتهاءا بالمجزرة الوحشية التى إرتكبتها قوات الأمن المصرية بكل عنف وبربرية ضد اللاجئين السودانيين الذين كانوا معتصمين فى أحد ميادين القاهرة .
العام الماضى ، وعلى وجه التحديد النصف الأخير منه ينطبق عليه فعلا عبارة " كانت سنه سودا " ، فقد كان عاما سيئا بالفعل على الجميع - عدا الطبقة الحاكمة بالطبع - إعتدى فيه الأمن المصرى على المتظاهرين فى المظاهرات السلمية التى يفترض أن تقوم الشرطة بحمايتها بدلا من الهجوم عليها ، وتم فيه تزوير إنتخابات رئاسة الجمهورية لصالح دكتاتور مصر الأول وتم إقصاء زعيم المعارضة المصرية الدكتور أيمن نور وتلفيق قضية تزوير ضده ليحكم عليه ظلما بقضاء خمسة أعوام خلف القضبان .
بدأ هذا العام بآمال عريضة وإنتهى بمآسى وجروح عميقة تحتاج الى وقت كبير لمداواتها ، تعرضت فيه الوحدة الوطنية التاريخية بين المسلمين والأقباط إلى هجمات عنيفة وطعنات غادرة كادت تودى بها إن لم تكن قد أودت بها بالفعل ، وتعرضت صورة مصر كبلد كان فى السابق يتمتع بصفة حسن الضيافة إلى بلد سىء السمعة يقتل اللاجئين العزل الذين لا حول لهم ولاقوة دون أدنى ذنب إقترفوه أو جريمة إرتكبوها سوى أنهم كانوا يرغبون فى الحصول على حقهم فى الشعور بالأمان بعيدا عن بلاد مزقتها الحروب والصراعات الطائفية .
إنتهى العام كما بدأ ، إنتهى ووجهونا تصافح فى جريدة الصباح نفس الوجوه الحالكة التى لم يعرف جيلى غيرها .
بدأ العام الجديد فى مصر بتوافق مواقيت أعياد الأقباط مع أعياد المسلمين ، وهذا فى حد ذاته يعطينا أملا فى أن تسود حالة من الود والقبول بين أبناء الشعب المصرى بصرف النظر عن إنتماءاته الدينية .
يحدونا الأمل فى العام الجديد أن تزال كافة أشكال التفرقة بين الناس على أية إعتبارات ، فكلنا بشر تطورنا من أصل واحد وليس هناك أى مبرر عقلانى يضفى الشرعية على التمييز بين الناس بإعتبار أن أحدهم ذكر والآخر أنثى أو أن أحدهم مسلم والآخر مسيحى أو أن أحدهم أسود والآخر ذو بشرة بيضاء أو أن أحدهم ينتمى إلى الأشراف والآخر ينتمى إلى الفلاحين أو عامة الناس ، كل هذه الأساليب العنصرية يجب أن تلغى من قاموسنا الإنسانى حتى تصح نسبتنا إلى المجموع البشرى الذى تتعدد فيه الهويات بتعدد الأفراد ( وليس بتعدد الإنتماءات ) .
يحدونا الأمل فى العام الجديد أن يتم النهوض بالمرأة وتفعيل دورها بإعتبارها نصف المجتمع التى تأتى بالنصف الآخر ، يحدونا الأمل أن تلغى كافة القوانين التى تهمش المرأة وتعتبرها كائنا غير كامل الأهلية مختل الإرادة ، يحدونا الأمل فى أن تختفى من قواميسنا كافة العبارات التى تهين المرأة ومن تراثنا كافة النصوص التى تضع من شأن المرأة وتعتبرها ناقصة عقل ودين .
يحدونا الأمل فى أن يفتح المجتمع عينيه على الأسباب الحقيقية وراء مشاكله التى يتهرب من الإعتراف بها بذريعة الحفاظ على الأخلاق ، يحدونا الأمل فى أن يعيد مجتمعنا النظر فى أساليب تعامله مع الظواهر المتشرة فيه والتى ينكرها بشدة ويتهرب من وجودها حتى يحتفظ لنفسه ببريق زائف يخدع به الناس ويوهم الجميع بأنه مجتمع مثالى طاهر نظيف ، وهو فى حقيقة الأمر كالأجرب الذى يرتدى أجمل الثياب ليخفى بها عاهته !! .
يحدونا الأمل فى أن تستيقظ شعوب العالم النامى من غفوتها وأن تدرك أن لها دورا يجب عليها أن تنهض به ، يحدونا الأمل فى أن تتحطم نظم الحكم الدكتاتورية فى شتى أرجاء العالم على صخرة إرادة شعوبها ورغبتها فى إزاحة الظلم وإزالة الإستبداد .
لدينا آمال عراض مع مطلع هذا العام الجديد لا يسع ذكرها هنا ، ولكن مجرد وجود هذه الآمال لدينا هو وحده يعطينا شعورا بأن هناك أمل فى أن يتغير الوضع إلى الأفضل ، فعلينا أن لا نيأس مادامت الآمال لاتزال تداعب خواطرنا ، وعلينا أن نفترض وجود بصيص من الضياء دائما حتى وإن كانت الظلمة مطبقة علينا من كل جانب .
آمالنا ستتحقق ... مادامت قلوبنا تنبض بحب الحياة ....
أعزائى القراء :-
إنتظرونى دائما ... فلن أغيب عنكم إلا عندما تنطفىء جذوة الأمل فى داخلى ... ولن تنطفىء هذه الجذوة إلا عندما يتوقف قلبى عن النبض .. بحبكم



#كريم_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التشريع المدنى .. والتردى صوب الهاوية
- وإجتزت الإمتحان ... بنجاح
- حقيقة الإسلام كما شاهدتها عارية فى محرم بك
- هوية الفرد فى المجتمع الإنسانى
- لن أسير مع القطيع !
- قضاة ... أم خيالات مآته ؟؟!!
- بايعوا الرئيس مبارك ... أميرا للمؤمنين !! .
- رسالة الى السيد الرئيس
- إنطبعات متظاهر
- الدفاع عن المرأة ... دفاع عن الذات
- تعليم الإناث وأثره فى إنهيار الفكر الذكورى .
- فتش عن القاعدة
- النظام الأسرى بين المساواة والقوامة .
- من واقع رسالة طالب أزهرى : الأزهر والقاعدة ... وجهان لعملة و ...
- إعدام الشريف إعلان حرب ضد مصر
- صيفى ... ولكن حافظى على حجابك !
- الزواج والبغاء ، إطلاقات متباينة لسلوك واحد !
- ثورة العبيد .... ضد الحرية !
- حركة كفاية ... ومواجهة الإستبداد
- عفوا أختى الفاضلة ... لقد غيبوا وعيك


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كريم عامر - عود حميد ... مع بداية العام الجديد