أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - قراءة موضوعية للحاكم الكوبي السابق كاسترو














المزيد.....

قراءة موضوعية للحاكم الكوبي السابق كاسترو


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 21:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المقدمة
نحن هنا لسنا بصدد تقييم الحزب الذي ينتمي اليه الملهم القائد فيدل كاسترو ونظامه , نحن لا نؤيد اي حزب في العالم ونرفضها رفضا قاطعا لان جميع الاحزاب في العالم فشلت فشلا ذريعا لاسباب وعوامل عديدة لا مجال لها الان , في كل حزب مهما كانت توجهاته يسارية او يمينية او ما شابه ذلك وتفرعاتها من الليبرالية والعلمانية والاشتراكية والراسمالية وما بين وبين يخرج منها شخص ما يشذ عن القاعدة وتوجهات حزبه , اما الاحزاب الاسلامية فليس لها اية قيمة وحتى ان نفكر بها او نحللها لانها فاشلة ولا تستحق ذلك .
في تصورنا البسيط للاحزاب نرى انها قد تختفي يوما ما , في الوقت الحالي اصبحت الاحزاب في جميع دول العالم مجرد ديكور ومسند وحائط للوصول الى الحكم والسلطة سياسيا , العديد من المستقليين او المنتمين للاحزاب الاخرى نراهم في وقت الانتخابات او التصويت لمشروع او قانون معين تتغلب عليهم صفة الفردية او الانفرادية ومعناها التأييد والتصويت لحزب او قانون او مشروع اخر لا يتبناه حزبه المنتمي اليه , وهذا دليل على فشل الاحزاب , كما حدث مؤخرا في اميركا ووصول السيد ترامب بمفرده وبعد نجاحه تبناه الحزب الجمهوري .
قبل ان ننهي هذه المقدمة لا بد ان نوضح ونؤكد الى سقوط مفهوم وطريقة ووسيلة اخرى لم تعد صالحة وتنفع في هذا العصر الا وهي عملية / الاستطلاع / , هذه العملية ونظرية الاستطلاعات ايضا فشلت فشلا ذريعا لسبب واحد وهو , اصبح الانسان اليوم متمردا منفردا انعزاليا اكثر من اي وقت اخر , جميع منظمات ومراكز الاستطلاعات والدراسات في اميركا والعالم اعطت لفوز السيدة كلينتون اكثر من 100% , اعتمدوا على شرائح معينة ادلوا برايهم في تلك اللحظة , وشاهدنا كيف تغيرت النسب في لحظة اتخاذ القرار , وهنا تبرز حالة الفردية والانفرادية في الراي بعيدا عن كل المؤثرات مهما كانت حزبية او اجتماعية .
فيدل كاسترو المتمرد
من يقرأ حالة وسايكولوجية حياة كاسترو سيجد عدة امور بارزة ومتغلبة في حياته منها , الانفرادية والانعزالية والعظمة والتباهي والتباين والمخالفة والتحدي والتكبر , قلنا نحن لا نتحدث عن انتمائه الحزبي والديني وغيرها من المسميات الاخرى , بل ندرس ونحلل تصرفات الرجل وعواقبها على الشعب الكوبي اولا وعلى من يقتدي به ثانيا , مرة اخرى نحن لا نحاكم الرجل وليس من حقنا ولديه شعب هو الاجدر بهذا , سنطرح بعض الاسئلة والتساؤلات وربما عند جهينة الخبر اليقين .
اولا / هناك من يقول ويفتخر او ربما لمجرد الكتابة بان اميركا وجميع القوى الاستعمارية حاربته ولم تستطيع ازاحته او القضاء والتخلص منه , نرد كيف حاربته وقاومته طوال تلك السنوات ? , هل نشات حرب فعلية بينهما وفي نهاية الحرب استمر بمزاولة حكمه ? .
ثانيا / ايضا من يقول ويفتخر بان اميركا حاربته اكثر من خمسة عقود بينما ثمانية رؤساء اتوا لاميركا وكاسترو باقي في الحكم , وهنا نرد , هل هذا فخر لكوبا ودكتاتورها ام فخر لاميركا وديمقراطيتها ?.
ثالثا / كيف لمثقف ومفكر ويقول على نفسه انه كاتب ومحلل استراتيجي يقبل ان تحكم دولة وشعب او دولته هو اكثر من خمسون عاما ? , ام ان للمحرمات تبيحها الضرورات ? .
رابعا / لكل من يدعي انه مع الانظمة الديمقراطية ونظام تداول السلطة والاحزاب ان يقبل على نفسه ان يؤيد نظام حزب واحد وقائد واحد وتفرد بالسلطة والقرارات , اضافة الى ذلك قد نسوا او تناسوا هؤلاء بان كاسترو كان صديقا ومؤيدا وداعما لابشع الانظمة القمعية والدكتاتورية في العالم وفي مقدمتها النظام الصدامي والليبي والسوداني وبعض الانظمة في اميركا الجنوبية وافريقيا .
خامسا / الحاكم والمتسلط والرئيس الذي يتاجر بدماء شعبه اصبح اليوم ربا وقائدا عظيما وفذا في نظر بعض المفكرين والمثقفين ولا نقول من انصاف المتعلمين , هل عرفتم وسمعتم كم مرة ارسل كاسترو جيشه الى افريقيا ومناطق اخرى بحجة الدفاع الانظمة المعادية للديمقراطية واتباع الثائر جيفارا ? .
سادسا / نقول لكل من كتب ومدح القائد الفذ العظيم كاسترو من اشباه الكتاب وانصاف المتعلمين مع احترامنا للكتاب الاصلاء والمثقفين , هل زرتم كوبا ورايتم شوارعها ومدنها وجامعاتها التي لم تخرج سوى اطباء فاشلون لهدف معين ورايتم مصانعها ومزارعها والحياة العامة في كوبا ? , المفروض عندما تحكم دولة وشعب لاكثر من خمسون عاما ان يبقى ويصل ذلك البلد الى اشبه بالجنة لا الجحيم .
سابعا / ما هو راي بعض الكتاب الذين مدحوا كاسترو , هل يقبل ضميركم وعقلكم وانتم في بلد ودولة نظامها ورئيسها حكم اكثر من خمسون عاما وقبل ان يموت سلم الحكم بالوراثة الى اخيه العجوز ?, اذن لما ذا هذا النفاق والمطالبة بانظمة ديمقراطية او علمانية او او او الخ , اليس هذا نفاقا يا منافقون .
ثامنا واخيرا / هل رايتم وشاهدتم مسيرات الفرح والبهجة بعشرات الالوف من الكوبيين في العالم على موت دكتاتورهم الكبير العجوز كاسترو , مسيرات الشعب الذي هجره وابعده المجرم كاسترو الى ميامي ومدن اميركية اخرى والى دول عديدة في العالم , اذهب الى اليوتوب وشاهد الاف العوائل من داخل كوبا وهي تحتفل رقصا بموت دكتاتورها كاسترو , وانت يا ايها الكاتب من بلد القمع والدكتاتورية والفاشية والنازية والعنصرية تؤيد حاكما متسلطا قمعيا حكم اكثر من خمسة عقود وسلم الحكم وراثيا الى اخيه , اكذب واكذب الى ان يصدقوك , السيدة ام كلثوم تقول / انت فين والحب فين / .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والحرب الاعلامية الدينية في الماضي والحاضر
- السيناريو المحتمل في نينوى ما بعد الارهاب الداعشي السني وحقو ...
- من يروج لفكر اليمين المتطرف في الغرب , الاسلاميين ام من انصا ...
- الاسراء والمعراج والاعجاز , بين الخرافة والاسطورة والتلفيق
- واخيرا ترامب حسب التوقعات وخلط الاوراق
- لماذا التجمعات الدولية استراتيجيتها ومصيرها دائما اما الفشل ...
- الفيتو الاوبامي الداعم لرعاة الارهاب العالمي تم وضعه في مزبل ...
- هل سيصمد الفيتو الاوبامي لابطال قانون جاستا لمعاقبة السعودية ...
- من يقف وراء الفكر الارهابي والفاشي والنازي ومهزلة ازدراء الا ...
- اكذوبة وخدعة وخرافة الاعجاز العلمي في الديانات وكتبها , مراح ...
- إيجاد عوامل وأسس وأرضية لقيام فيدراليات تمهيدا لقيام دولة كر ...
- لا يثبت الزنا بالشهادة إلا إذا كان الشهود أربعة رجال !
- لعبة اصحاب ألرايات ألحمر , اردوكان نموذجا .
- من ينقذ العراق قبل الانهيار والسقوط المحتمل المخطط والمبرمج ...
- الرئيس المصري السيسي وانحيازه لفاشية الاسلاميين والازهر
- ما وراء ذبح الكاهن المسيحي , دراسة وتحليل
- جرائم التطهير العرقي والديني والقومي وسوق النخاسة ومهزلة ارج ...
- خروج بريطانيا من سجن الاتحاد الاوربي دليل على فشل الوحدة الم ...
- مؤتمر ألمعارضة العراقية في فرنسا فشل قبل ان يولد
- تناقضات وازمة ادارة الانظمة والدول والشعوب بين السياسة والدي ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - قراءة موضوعية للحاكم الكوبي السابق كاسترو