أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد موكرياني - ماذا بعد العراق















المزيد.....

ماذا بعد العراق


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5351 - 2016 / 11 / 24 - 13:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثر الكلام حول ماذا بعد تحرير الموصل وماذا بعد داعش وماذا وماذا ولكن لم يسأل أحد ماذا بعد العراق؟

السؤال: ما هو العراق اليوم؟
• دولة العراق الحالية أُنشئت على خارطة ورقية وفقا لاتفاقية سايكس- بيكو كنتيجة لهزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
• هل هو العراق المحصور في المنطقة الخضراء في بغداد؟
• هل هو العراق الذي يتحكم به المليشيات الإيرانية؟
• هل هو العراق الذي يتحكم به عصابات الأحزاب التي سرقت أموال ومقدرات الشعب العراقي؟
• هل هو العراق مأوى للمهمشين والفقراء والنازحين والمهجرين ومقبرة شهداء الاسم والهوية والمذهب؟

لقد فشل النظام السياسي (نظام طائفي) الذي أسسه بول بريمر فقسم العراق الى طوائف ومذاهب وجعل من الطائفة الشيعية اغلبية دون إحصاء سكاني لمعرفة النسب الحقيقية للمكونات العراقية كما فعلت فرنسا وبريطانيا في اتفاقية سايكس بيكو ولكن بنسب عكسية، وجعل نظام بريمر من الجهلة والانتهازيين نواب في مجلس النواب، منهم من كان او كانت من نشطاء او ضباط أمن في حزب البعث ومن الممجدين والممجدات بحكم صدام حسين، كما كتب الشاعر وحيد حامد الدهشان: "هَذَا الزَّمَانُ يُرِينَا مِنْ عَجَائِبِهِ مِنْ قِلَّةِ الخَيْلِ فِيهِ تُسْرَجُ الحُمُرُ".

• مات النظام العراقي يوم شرعه بول بريمر.
• انتهت دولة العراق عندما تواطأ نوري المالكي مع داعش، بعلم مسبق او بجهل مطلق، لاحتلال المحافظات السنية لكسر شوكة الأحزاب السنية وخلق الفرقة بين الطائفة السنية، ولإظهار المليشيات الإيرانية كمنقذة للطائفة السنية (ان هذه العملية ليست من مخططات الأحزاب الشيعية السياسية العراقية فهي أجهل من ان تعي هذه الاستراتيجية، ولكنها استراتيجية إيرانية للاستيلاء على المنطقة)، فنجحت في بسط نفوذ المليشيات الإيرانية الى تلعفر أقصى شمال الشرق العراق.
• لقد انتهت دولة العراق منذ يوم تأسيس الحشد الشعبي والاعتراف بالمليشيات الإيرانية كقوات مسلحة خاضعة اعلاميا لسلطة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وفعليا لقاسم السليماني، تمول وتسلح من قبل حكومتي بغداد وإيران.
• انقسم إقليم كوردستان الى إقليمين واضاعوا فرصة تأسيس كوردستان كإقليم بحكم ذاتي كامل او دولة مستقلة، فسجلوا قادة الأحزاب الكوردستانية تاريخهم بأحرف داكنة ولعنة من أرواح الشهداء والاحياء لإفشالهم تجربة تأسيس كوردستان بجريهم وراء الكسب المادي والسلطة، بدأ سكان إقليم كوردستان المطالبة بعودة الدكتاتورية المركزية والى سلطة بغداد بدل العيش في حلم كوردستان الذي حرمهم من معاشهم وقوتهم وكتم اصواتهم.
• تفننت قيادات الأحزاب العراقية بعد 2003 في سرقة وهدر أموال ومقدرات الشعب العراقي، فأصبح العراق مدرسة لكل سياسي فاسد في العالم، فقد تفوقوا على عائلة رئيس إندونيسيا السابق سوهارتو، قدر حجم سرقاتها من 15 الى 35 دولار، وعلى رئيس فلبين السابق ماركوس وزوجته اميلدا الذي قدر حجم سرقاتهما من 5 الى 10 مليار دولار ، اين هم الآن؟ في مزبلة التاريخ وفي قائمة أكثر الرؤساء فسادا قبل 2004، ولكن القائمة الحالية ستشمل قادة العراق بعد 2003 بدون استثناء في صدارة القيادات الفاسدة في العالم، فقد أهدروا وسرقوا ألف مليار دولار دون ان يطوروا العراق، بل جيشوا الشعب العراقي للقتال بعضهم البعض في حرب طائفية وجهوية: http://www.mukiriani.org/rwsa_fasdwn.html

ماذا بعد العراق: لا يمكن لأي شخص مهما كانت خبرته او يقين حدسه التخمين بشكل المستقبل السياسي لدولة العراق ان بقيت كدولة، العراق اليوم موجود على الخرائط الورقية فقط ولكنه مقسم على الارض بين الأحزاب والمليشيات وداعش.
• لا أتوقع القضاء على داعش وحتى وان اختفت من الموصل وتلعفر والحويجة ولكنها ستبقى في العراق بصورة خفية من خلال الانتحاريين والتفجيرات الإرهابية، وظاهرة من خلال القيادات الفاسدة للأحزاب الحاكمة والمليشيات، ان وجود هذه الأحزاب والمليشيات تخلق دواعش مضادة لدواعش الحكومة، استنادا الى القاعدة "لكل قوة فعل قوة رد فعل، مساوية لها في المقدار ومعاكسة لها في الاتجاه".
• داعش ليس محصوراً على الطائفة السنية التي هٌمشت في العراق وسوريا ولبنان بل هناك دواعش الشيعة من الأحزاب ودواعش الفساد المالي ودواعش من الشيوخ العشائرية والمليشيات الإيرانية التي تتاجر بتأريخ أهل البيت حيث امتهنوا القتل كمصدر للارتزاق والشفاعة، ففي اعتقادهم أن قتل السني يمنحهم شفاعة آل البيت ويقودهم الى الجنة، وآل البيت براء منهم، ونار جهنم أقرب إليهم من الجنة ولعنة الله تسبقهم الى قبورهم.
• لا سلام بعد داعش، فقد بدأ نفر ضال من الشيعة السياسية بتهديد كوردستان بالجيش والحشد الشعبي لإشغال الحشد بالمعارك الجانبية بدل الانتظار لفرض مليشيات الحشد حصصهم السياسية على الحكومة المركزية والمحافظات الجنوبية والوسطى، وهي نفس استراتيجية النظام الإيراني وصدام حسين في اشغال الجيش، وهذا التهديد يؤكد:
1. تهديد نوري المالكي لكوردستان بطائرات اف 16، حتى قبل وصولها.
2. خزن المعدات العسكرية والذخائر بكميات كبيرة جدا في الموصل قبل استيلاء داعش على الموصل استعدادا للحرب ضد كوردستان.
• لا دولة مستقلة في العراق طالما بقى النظام الإيراني قائما ومدعوما من الغرب ومن الشرق.
• لا دولة مؤسسات في العراق والحشد الشعبي يكسب صفة رسمية تحت اية مسمى من المسميات.
• لا دولة قانون في العراق ولم يُحاكم اللذين سرقوا وأهدروا أموال الشعب العراقي.
• لا برلمان يمثل الشعب العراقي في العراق مع قانون الحالي للانتخابات وسيطرة الأحزاب والمليشيات على القرار الحكومي.
• لا دولة للعراق ووزير خارجيتنا، إبراهيم الجعفري، لا يصلح حتى ان يكون قصخون في مقاهي بغداد لعدم فهم مفردات أحاديثه القصخونية.
• لا دولة للعراق دون تبني النظام المدني وفصل الدين عن السياسة وحل جميع الأحزاب الدينية والقومية، لأن تجار الدين والفقهاء الكذبة ووعاظ السلاطين يمثلون أكثر من 90 بالمئة من عدد رجال الدين والوعاظ، ويرتزقون من اكاذيبهم وافتراءاتهم وبدعهم.

كلمة أخيرة:
• لا استقرار وامان وحكامنا يستثمرون لإبقاء الامة جاهلة بدل الاستثمار في التعليم والتطوير.
• لا استقرار وامان وحكامنا ينشدون الحماية من القوى الإقليمية والدولية للبقاء على كراسيهم بدل كسب ثقة واحترام شعوبهم.
• لا استقرار وامان وحكامنا يتصرفون بأموال الشعوب كأنها أموالهم الخاصة، ولي ولي العهد السعودية محمد بن سلمان بن عبد العزيز اشترى يخت شخصي بنصف مليار دولار من عائدات النفط، ملك الشعب الجزيرة، ويطبق سياسة التقشف المالي على الشعب الجزيرة.
http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/saudi-prince-mohammed-bin-salman-yacht-france-new-york-times-a7365261.html
• لا استقرار وامان في المنطقة ان لم تتولى الطائفة الشيعية العربية القيادة من الشيعية الصفوية لقيادة شيعة العرب والعالم لتفادي حرب مذهبية واسعة النطاق تتجاوز الدول العربية.
• لا استقرار وامان في العراق ونصف إيام السنة عطل بسبب بدع مذهبية، وأكثر من 30 بالمئة من الشعب العراقي فقراء والملايين نازحون ومهجرون لا يجدون ماء ولا طعام، بينما يصرفوا حرامية المال العام من قيادات الأحزاب العراقية الدينية السياسية الأموال التي سرقوها على زوار كربلاء طمعا لمغفرة لذنبوهم وتطهير للمال الحرام، أي غسيل الاموال دينيّا، فأن سرادقهم معروفة، ان حرامية المال العام لا يصرفون على سرادقهم من اموالهم الخاصة صدقة عن ارواح آل البيت بل يصرفون أموال السحت ليطهروا سرقاتهم وكدعاية انتخابية لأنفسهم.




#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حل للصراع في اليمن دون مشروع متكامل لحل النزاع اليمني الس ...
- ماذا بعد الموصل والرقة وقدوم رئيس امريكي متهور -ترامب-
- البنوك وما أدراك ما البنوك، انها وراء الحروب والكوارث الاقتص ...
- ماذا يريد السلطان المغولي اردوغان من الكورد ومن العراق
- استعجال عملية تحرير الموصل لخدمة الحملة الانتخابية الامريكية ...
- لا بد من عفو عام شامل لكل أبناء الشعب العراقي لهزيمة داعش ال ...
- التبجح التركي واستقلال وكرامة العراق
- هل من نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني؟
- الى القيادة العسكرية والسياسية العراقية: لديكم الآن الفرصة ا ...
- الثوار الكذبة وضياع الدول الثورية والاقاليم
- ميلاد طاغية - السلطان اردوغان- A Tyrant is Born
- رسالة الى السيد الرئيس باراك أوباما
- هل هناك امل في نهاية الحرب في اليمن
- الحرب الأهلية الشاملة في العراق قادمة لا محالة
- نجاة السلطان اوردغان معاقا وانتهاء عهد اتاتورك والاتاتوركية
- الفقهاء الكذبة والمشركين من مدعي العلوم الدينية
- متى يفهموا الطغاة بإن زمن الطغيان قد انتهى
- الاسلام السياسي والمحاصصة في الحكم منذ سقيفة بني ساعدة
- هل اصل الكورد عرب من اليمن ام عرب اليمن اصلهم كورد؟
- أيها الكوردي اعرف عدوك وطالب بحقوقك وبتعويضات عادلة


المزيد.....




- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد موكرياني - ماذا بعد العراق