أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - تصوير ويلات الحرب بإمتلاك ناصية الكلمة















المزيد.....

تصوير ويلات الحرب بإمتلاك ناصية الكلمة


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


خرائط للروائي الصومالي نور الدين فرح


لعل من نافلة القول ، أن نذكر ان اطلاعنا على الأدب الأفريقي ، قليل لا يكاد يرقى إلى مستوى قراءاتنا في أدب أوربة و الغرب ، ولذلك أسباب عديدة ، تقف في مقدمتها قلة إلمام المترجمين باللغات الأفريقية ، لذا تخلص الكتاب الأفارقة من هذا القيد ، ولغرض الوصول إلى القارئ الأوربي أو الغربي بالكتابة باحدى اللغات العالمية ، تقف في مقدمتها الانكليزية ولاسيما لدول الكومنولث ، تليها الفرنسية ، ولاسيما الدول الفرانكفونية ، ولعل الكاتب النيجيري وول سوينكا ( 1934- ) الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1986 ، من أكثر الكتاب الأفارقة شهرة ، فضلاً على الروائي الكيني ( نغوغي واثيونغو) الذي قرأنا رائعته ( حبة قمح ) ومن أشهر رواياته ( تويجات الدم ) و الروائي النيجيري ( آتشيبي ) لذا استرعى انتباهي ان تتولى هيئة علمية عربية رصينة ، وهي المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب بدولة الكويت ، إتحاف مكتباتنا ، برواية لروائي أفريقي من أصول صومالية ، نقرأ له للمرة الأولى ، اسمه ( نور الدين فرح ) وهي الرواية الأولى في ثلاثية ( دماء في الشمس ). كان مما يأتلف مع الحياة وطبائع الأشياء ، و الروائي صومالي ، في بلد مزقته الحروب ومنذ بداية عام 1991 ، أن يجعل من الحرب عنواناً رئيسياً في الجزء الأول من روايته الذي أسماه (خرائط ) وان يتناول ثيمة الحرب في إقليم أوغادين المتنازع عليه بين الصومال و أثيوبية التي اندلعت بين البلدين عام 1977، واستعاد الصومال هذا الجزء المستلب ، لكن تدخل القوات السوفياتية و الكوبية إلى جانب قوات ( مانغستو هايلي مريام ) الرئيس الشيوعي الأثيوبي قلب الموازنة ، وطرد القوات الصومالية ، على الرغم من العلاقات الطيبة التي كانت تربط الرئيس الصومالي ( محمد زياد بري ) بدول المنظومة الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفياتي.

اخبار الحرب

لقد كنا نسمع بأخبار الحرب عن طريق المذياع و التلفاز ، لكن الروائي نور الدين فرح ، الذي يستخدم في سرده ضمير المخاطب وضمير المتكلم ، فضلاً على ضمير الغائب ،عن طريق الراوي كلي العلم ، ينقل لنا فجائع الحروب ، وما تتركه من ظلال مدمرة ، على نسيج المجتمعات بضخها الأيتام و الأرامل والثكالى و الأيامي و المشوهين جسدياً ونفسياً إلى المجتمع، فضلاً على اقتصاد البلد.

( وكما هو متوقع – كما يقول الروائي – بدأت مقديشو تئن تحت وطأة سيل من اللاجئين كنت تراهم في كل مكان بنظراتهم المغبرة و الجائعة كالأرض التي تركوها وراءهم (…) والناس لا يستطيعون تدبير حياتهم بما يملكونه ، بسبب ارتفاع الأسعار الذي أحدثته الحرب ، إذ انها كانت حرب مكلفة ، بما حصدت من الأرواح ودمرت من الممتلكات ، كان لابد من تخفيض قيمة الجنيه الصومالي ، وهكذا نَدَرَ كل شيء فيما عدا الجوع و الفساد و الفقر ، بدأ الناس يفقدون الود فيما بينهم ، و أصبح التكافل عملة نادرة ، ولقي الكرم المصير نفسه وقد غذته الشكوك حول ما يضمره الناس بعضهم لبعض ) ص287من الرواية.

الحروب و تحطم قيم المجتمع

حتى ان ( عسكر) الشخص المركزي في الرواية بدأ ينظر إلى ( مسرا) المرأة التي كانت السبب في وجوده على قيد الحياة ، فهي التي عثرت عليه في الرمق الأخير ، بعد وفاة أمه ، وقد عصفت بها آلام الطلق و الولادة ، هي التي فقدت زوجها بسبب الحرب ، وماتت أثناء ولادة ابنها ، وعلى الرغم من كل المصاعب التي تواجهها ( مسرا ) من أجل تنشئته وتربيته ، فانه بسبب صعود موجات الكره والارتياب وتحطم منظومة القيم ، بدأ يفكر بقتلها لكونها أثيوبية ، فضلاً على تصاعد موجة الإشاعات ضدها كونها تعاونت مع العدو الأثيوبي أثناء حرب استعادة الإقليم و المجزرة التي راح ضحيتها العشرات من الصوماليين أثناء استهداف المدفعية الأثيوبية للهضبة التي كانوا يربضون عليها .

يكثر الروائي نور الدين فرح من ذكر الدم ، ولعل الظروف التي عاشها هذا الروائي الصومالي وهو يرى نتائج الحرب المدمرة لبلده من أجل استرجاع إقليم أوغادين ، فضلاً على الحرب الأهلية التي عصفت بهذا البلد ، ومنذ إسقاط رئيسه القوي محمد زياد بري بداية سنة 1991 ، كل هذه الظروف كانت سبباً في شيوع لغة الدم في روايته هذه .

كما استخدم الروائي الصومالي نور الدين فرح ، السرد الغرائبي السحري ، في مواضع عديدة، ولانه يكثر من ذكر الدم ، حتى ان ( عسكر ) يشعر بمذاق الدم ، إذا ما واجهته مشكلة عاصفة، أو هجس بحصول أمر شديد . فضلاً عن دم الحيض ، حتى إنه جعل بطل روايته (عسكر) يحيض ، وأرى ان هذا النوع من السرد الغرائبي يسيء للعمل الروائي ، انه كما قلت أكثر من مرة ترميم لضعف الموهبة ، أو لعله ركوب للموجة ، التي جاء بها روائيو أمريكة اللاتينية ، مع ان هناك من النقاد و الدارسين من يرجع أصول هذه الظاهرة لأصول عربية ، كتاب ( ألف ليلة وليلة ) مثلاً ، وأكاد أميل إلى هذا الرأي الحصيف. تزخر الرواية ( خرائط ) من أجل ان تكون متوازنة وقريبة من الحياة ، بالنماذج السيئة فضلاً على العناصر الإيجابية ، ولعل عمه ( أوراكس ) يقف في طليعة هذا النموذج السلبي ، الرجل الثري المنكاح الذي يقتني النساء ، كما يقتني ملابسه ، ويبدلهن كما يبدلها ، وظل يحتفظ بأربع منهن في عصمته ، مُطَلِّقاً ما زاد عن هذا العدد ، أو تاركاً لها ، حين يضيف إلى زوجاته زوجة جديدة ، ولم يكتف بهذا العدد الوفير و المتجدد من الزوجات ، بل ظل يزني بـ ( مسرا) وكثيراً ما كان يطرق بابها ليلاً ، متلفعاً بظلام الليل ، ظاناً نوم الصبي ( عسكر ) الذي طالما استفاق على دقاته الخفيفة على باب غرفة ( مسرا ) ولمحه متلبساً بالجرم المشهود . وإذ دان مسلك عمه ( أوراكس ) فانه دان سلوك رجل الدين ( أودان ) الذي كان يدير مدرسة لتعليم الأطفال القراءة و الكتابة و القرآن الكريم ، فيصوره قاسياً شديداً على الأطفال ، فضلاً على ممارسته الزنى مع ( مسرا ) و الذي كان سبباً في موتها بإطلاقه التقولات ضدها ، كونها متعاونة مع القوات الأثيوبية أثناء الحرب في القرن الأفريقي وإقليم أوغادين ، مما يؤدي إلى لجوئها إلى العاصمة مقديشو ولتفاعل هذه التقولات فانها وجدت لها أذناً صاغية لدى المتعصبين فاختطفت من المستشفى التي كانت تعالج فيه ، في صورة من أبشع صور انتهاك حقوق الإنسان في حياته.

لقد تركت هزيمة بلاده في الحرب ومن ثم الحرب الأهلية التي عصفت ببلاده ، تركت ظلالها المرة ، على سرد نور الدين فرح الروائي ، ففي الرواية إعلاء لشأن الأمة الصومالية ، وانتقاص للشعوب الأخرى ، وإعلاء للغة الصومالية ، واستهانة بلغة الأحباش الأثيوبيين الأمهرية ، فهو يرى ان ( اللغة الأمهرية بالرغم من انها لغة مكتوبة منذ قرون ، لم يكن فيها أدباء (متميزون) يمكن الإشادة بهم ، في حين ان اللغة الصومالية ، وهي لغة لم تعرف الكتابة إلا في شهر أكتوبر / تشرين الأول 1972 ، ظهر فيها شعراء ( متميزون ) وخطباء موهوبون وأناس يملكون ناصية الكلمة…) ص355 من الرواية .

كما لم ينجْ العرب المسلمون من غضبه وسخطه ، وعلى الرغم من عضوية بلاده في الجامعة العربية إلى جانب جيبوتي ، التي يعدها الروائي نور الدين فرح ، جزءاً من الوطن الصومالي ،إذ كانت مستعمرة فرنسية ، وهو ما عرف سابقاً وقبل الاستقلال بـ ( الصومال الفرنسي ) فهو يرى ان العرب المسلمين قد جاءوا بلغتهم العربية كي تنافس الصومالية !! ( فقد شرعن العرب إمبراطوريتهم من خلال فرض الكلمة المقروءة على الشعوب التي انتصروا عليها كذلك استند اله أوربة للتكنولوجيا إلى حد بعيد على جبروت الكلمة المقروءة ، سواء كتبها الله أو الإنسان) ص305 من الرواية .

استشراف المستقبل

سبر الاغوار

في حالات عديدة ، ينعم الخالق على بعض خلقه ، بمواهب أقرب إلى علم الباراسايكولوجي، سبر أغوار الحياة ، و التنبؤ ، يجعله رائياً ما لا يراه الآخرون ، فالروائي الذي خبر تمزق بلاده وتوقع حصول مثل هذا التمزق في بلدان عدة ، ولعله قرأ آراء المستشرق الأمريكي برنارد لويس (1917- ) أو اطلع على خريطته في تفتيت البلدان ، ومنها بلداننا العربية ، ، هذا المستشرق الإشكالي ، الذي عقد المفكر الفلسطيني ادوارد سعيد فصولاً عدة من كتابه المهم (الاستشراق: المعرفة ، السلطة ، الانشاء ) لمناقشة طروحات برنارد لويس ، أقول لعله أطلع على أفكاره ، وهو يكتب روايته هذه ، إذ يحذر من مصير يشابه مصير بلده ، لبلدان عدة ، لابل شيئاً من توقعاته أصبح واقعاً حياتياً ، وأعني بذلك انفصال جنوب السودان ، عن السودان، هو الذي كان دولة واحدة مع مصر ، قبل ان يفصل السودان ، إذ كان يطلق على الملك فاروق اسم : ملك مصر و السودان ! واضعين في الحسبان ، ان نور الدين فرح كتب روايته سنة 1986، أي قبل أكثر من ربع قرن من انفصال الجنوب في الأول من تموز 2012، يقول نورالدين فرح متنبئاً بالذي سيحصل بعد أكثر من ربع قرن ( … إذا ما سمح للصوماليين بالحصول على ما يريدون ، فان البافاريين سيريدون تجريب حظهم ، وكذلك سيسعى الماساي إلى جمهورية خاصة لهم ، وسيسعى شعب جنوب السودان إلى إنشاء دولته الخاصة) ص267.ص268 من الرواية.

و من أجل أن تكون ( خرائط) رواية متوازنة قريبة من الحياة ، فان الروائي إذ دان النماذج السيئة ، فانه أعلا من شأن النماذج الرائعة ، ويقف على رأس هذه النماذج ، أستاذ علم النفس في الجامعة الوطنية الصومالية في العاصمة مقاديشو ، ( هلال ) الذي يضيّف في داره ابن أخته ( عسكر) حين أنتقل للعاصمة كي يكمل دراسته العالية ، وكان خاله يساعد زوجته بالكثير من أمور المنزل ، في حين سمح لها بقيادة السيارة الخاصة و التسوق وجلب لوازم البيت ، كان رجلاً عطوفاً محباً للقراءة و التعلم ، وكثيراً ما أجرى حوارات ثقافية وعامة مع (عسكر) حتى انه من أجل مواساة زوجته ، التي أجرت عملية جراحية لاستئصال المبايض ، وعلى الرغم من إلحاح ذويه عليه بالتزوج من امرأة أخرى كي تسعد حياته بالأبناء ، فانه أخضع نفسه لعملية (قطع القناة الدافقة) وهي عملية تجعل الرجل غير قادر على الإنجاب ، معللاً ذلك بـ ( لقد أدركت ان دولتنا تعاني الازدحام السكاني وإذن لِمَ أنجاب الأطفال ؟ (…) هي لا تستطيع إنجاب الأطفال وكذلك انا ، كانت عمليتها ضرورية ، في حين كانت عمليتي محض اختياري (…) ولسنا بحاجة إلى أطفال من لحمنا ودمنا (…) ليس الأمر بتلك البساطة ، فالمجتمع لم يتقبل رجلاً يحب امرأة لا تنجب له أطفالاً (…) امرأة تجلس خلف مقود السيارة و الرجل يركب إلى جانبها (…) لقد قاطعني أقاربي بسبب موقفي …) ص258.ص259.

ان رواية ( خرائط) وهي الرواية الأولى ، الجزء الأول من ثلاثية روائية أبدعها كاتبها الروائي الصومالي نور الدين فرح إطلالة واسعة وجميلة على عوالم الرواية الأفريقية عامة التي تعرفنا على بعض منجزاتها من خلال وول سوينكا ونغوغي واثيونغو وآتشيبي و الصومالية خاصة ، أتحفنا بها المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب بدولة الكويت من خلال سلسلة (إبداعات عالمية).



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون الثمن باهظاً للرأي وجسارة التعبير
- نظرة إجمالية إلى واقع الحياة الثقافية
- المفكر جورج طرابيشي في كتابه ( هرطقات )
- نجيب المانع، المترجم والمنشئ والقاص.. حين يكون الثمن باهظا ل ...
- فاجعة الصمت في الحياة والنشر بعد الممات.. وقفة عند الارث الا ...
- مَنْ الذي سَمَّ أبا هاني وديع حداد؟ هل تم بيع مؤسس الفرع الخ ...


المزيد.....




- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...
- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شكيب كاظم - تصوير ويلات الحرب بإمتلاك ناصية الكلمة