أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - الايرانيون وتفضيل المشنقة على الجنس















المزيد.....

الايرانيون وتفضيل المشنقة على الجنس


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما أن الشيء بالشيء يذكر لذا فالتسجيل المسرب من قِبل شهرام أحمدي والذي يعلن فيه قبيل إعدامه بأن القاضي أبلغه بأنه يحاكم بثلاث تهم: أولاً لأنه كردي، وثانيا لأنه سني، وثالثا لأنه يعمل ضد النظام، يذكرنا على الفور بوصية قاضي محمد الأخيرة، وحسب التسجيل العائد لشهرام أحمدي أنه لم يسمح له بالدفاع عن نفسه أو توكيل محام، وأن القاضي كان يهين المقدسات طوال فترة المحاكمة، وهو ليس بأمر غريب على النظام الايراني الذي قرأنا يوماً عن تفاصيل قذارة تعامل أمنه فيها مع سجناء الرأي من خلال مذكرات المعارضة الايرانية هنكامة حاج حسن، وبالتوازي معها فقد تحدث مئات المعتقلين السوريين عن وضاعة الأمن الأسدي في التعامل مع السجناء، ومعروف أن الأمن السوري ونظامه النتن ليسوا أكثر من تلاميذ صغار لدى حاخامات نظام الملالي.
عموماً فما باح به شهرام أحمدي حيال زناخة نظام الملالي دعانا الى مراجعة الوصية الأخيرة لقاضي محمد والتي ترجمها عن الكردية محسن جوامیر حيث يقول فيها: "لا يخدعنكم العدو، فعدو الكورد عدو أيا كان لونه وجماعته وقومه، لا شفقة له ولا ضمير، ولا يرحمكم، ويوقع بينكم الفتنة والتقاتل، ويثير بينكم الأطماع، وعن طريق الخدعة والأكاذيب، يُحرضُ بعضَكمْ ضد بعض"، وما جاء في وصية قاضي محمد يفيد ربما قوله مجدداً للمحور الكردي الموالي لطهران حيث يتابع محمد في الوصية: "بأن العجم هم أعدى أعدائكم، فهم أكثر ظلما وألعن وأكثر فسقا وأقل رحمة من الجميع، لا يتورعون عن إقتراف أي جريمة بحق الشعب الكوردي، وهكذا كانوا دائما، فالبغض والكراهية متأصلان فيهم طوال التأريخ ولحد اللحظة" وما أشار إليه رئيس جمهورية مهاباد آنذاك لا يزال معمولاً به من قِبل السلطات الإيرانية وهي مثابرة عليه سواءً أكان المحور الكردي الموالي لهُ صفَّق لتلك الأفعال بحماس أم برَّر لها تلك التصرفات بفتور وكالعادة غض الطرف عنها.
أما فيما يتعلق بالمواطن الإيراني نفسه فمن خلال الأخبار اليومية للاعدامات في جمهورية الملالي يُخال للمرء وكأن مشهد تعليق النشطاء في جمهورية الخميني الدموية أقل تأثيراً على نفوس الايرانيين من أي خبر اجتماعي أو فني آخر في ذلك البلد، ولم تعد المشانق التي تُقام كل يومٍ هنا وهناك تلقى الاهتمام اللازم من قِبل الشعب الذي عودته سلطة رجالات الآخرة على أن يستسيغ تلك المشاهد القاتلة، وإلا فلماذا يبقى المواطن مسترطباً حالة الفُرجة وهو يشاهد الاعدامات اليومية وكأنه في المسرح الروماني يُشاهد صراعاً دموياً سينتهي لا محال بنحر أحد الموجودين في الحلبة التي تقيمها السلطة.
إذ وحسب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ووسائل الإعلام فقد نفذت السلطات الإيرانية أحكام الإعدام في عدد غير محدد ممن اتهمتهم بالانتماء لجماعة التوحيد والجهاد في محافظة كردستان الإيرانية، وقد قدّرت جماعات حقوقية أن عدد الذين تم إعدامهم يوم الثلاثاء يتراوح بين عشرة وعشرين شخصا، وعلى غرار إعلام النظام الاسدي في سوريا الذي هو ليس أكثر من تلميذٍ نجيب لدى طهران قام التلفزيون الإيراني الرسمي ببث ما قال إنها اعترافات لبعض أعضاء الجماعة، وقالوا خلالها إنهم استهدفوا رجال الدين السُنة والشيعة الذين يرون أن أفكارهم مهرطقة، وقد أكدت جماعات حقوقية بأن الإدانات جاءت نتيجة لاعترافات انتزعت بالإكراه من السجناء، كما هو نفس الاسلوب الامني المتبع لدى الأمن السوري مع المواطنين.
وبعيداً عن الإدانات الدولية وكذلك استنكار المعارضة الايرانية في الخارج لهذا الفعل الشنيع الممثل بموقف رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي التي وصفت الإعدام الجماعي للسجناء بأنه "جريمة مقززة ضد الإنسانية" داعية إلى الاحتجاج على هذه الجرائم الوحشية، وإلى حملة دعم وتضامن مع عوائل السجناء الذين أعدموا، وكذلك موقف منظمة هيومن رايتس ووتش التي تحدثت عما يحصل في مزرعة الخمينيين"بأنه إعدام جماعي لعشرة مساجين على الأقل" وما قالته سارة ليا واتسون مديرة المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "بأن إيران أعدمت 230 شخصا على الأقل خلال عام 2016، وكذلك الشكوك التي أبدتها الأمم المتحدة حيال نزاهة المحاكمات التي أدت لإعدام عشرين إسلاميا كرديا في إيران بداية الاسبوع، كذلك ما رأه مثقفون إيرانيون بأن هذه الإعدامات تهدد الأمن القومي، معتبرين أنها صدرت عن محاكمات غير عادلة ولتحقيق أهداف سياسية بحته، إضافةً إلى ما قاله مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اليوم الجمعة إن الإعدامات تتعلق بجرائم "قيل إنها تتصل بالإرهاب"، وإن التقارير تشير إلى أن معظم من أعدموا إن لم يكن كلهم ينتمون إلى الأقلية الكردية السنية.
فالغريب في الأمر أن الشعب الايراني الذي يرى المشاهد اليومية لإعدامات النشطاء لم يثر حفيظته على ذلك القتل اليومي بدمٍ بارد، إنما كان استنكاره على زيارة إحدى ممثلات الأفلام الإباحية لإيران أكثر بكثير من إدانته لجرائم الملالي، فوفق ما تناقلته وسائل الإعلام أن المسلمين فى إيران هددوا نجمة الأفلام الإباحية البريطانية كاندي تشارمز بعد زيارتها لتلك البلاد بهدف إجراء عملية جراحة تجميلية فى أنفها، حيث علَّق المسلمون فى إيران المزينة بآيات التقديس على تلك الزيارة، قائلين: بأن النجمة الإباحية ستكون مهددة بالإعتقال وربما عقوبة الإعدام إذا ما قامت بأى سلوك غير أخلاقي، وكأن القتل والاعدام هو يعبر عن جوهر الأخلاق لدى تلك الفئة التي تتناسى الاعدامات اليومية والمهتمة فقط بزيارة ممثلة إباحية، وكأن شنق البشر لديهم أقل ضرراً بالناس من أفلام الاثارة لتلك السيدة، وكأن عمليات الإعدام غدت جزءً متمماً للمنظومة الأخلاقية لدى خاقانات (قم)، لذا استساغها الناس وغدت ربما من الأمورالاعتيادية والمقبولة بصرياً لديهم، أما الجنس الذي لا يخلو عقلٌ ديني من طقوسه وهواجسه الكامنة والإنشغال به في مناخات رأسه المكتنز بالمحرضات الجنسية التي تفوق ربما ما هو موجود لدى كل جماعة البورنو، فغدا ظاهرياً هو الأخطر على القيَّم الإنسانية من حِبال المشانق في الجمهورية الاسلامية التي أرسى قواعد طغيانها روح الله الخميني.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يقظة الخادم المجاني
- ما سبب كراهية الأوجلانيين للعَلم الكردي؟
- ما خلف تصريحات وزير الدفاع العراقي بخصوص البيشمركة والموصل
- نحن واليابان بين الجيشا والجارية
- الحدث بين الرؤية والتغاضي
- صلاح حميد: ألامس الواقع ومواجع الناس من خلال نافذة لوحاتي
- تفجيرات اسطنبول والأحكام الجاهزة
- السياسة النكاياتية في اقليم كردستان
- هل يُعيد بشار ما فعله والده بأوجلان مع صالح مسلم؟
- الكردي والخفاش
- ثقافة الاعتذار لدى أقطاب العمال الكردستاني
- الثنائي (ميترا عدنان هورو): لم نغادر الوطن حباً إنما تركنا ...
- ما الذي يربط الخزنوي بدمشق وأنقرة؟
- مَن هُم الأولى بتحرير الرقة؟
- محمد محمود: روسيا أهم شيء لديها هو استرجاع قوتها الدولية من ...
- مواقف الجبور والتركمان مقارنة بمحور (قم)
- من التحرير والتوحيد إلى الكنتنة
- ماذا يريد دوران كالكان ورهطُه؟
- عكاكيز الملالي في قنديل والسليمانية
- توفيق عبدالمجيد: الهدف مما جرى ويجري في حلب هو إفشال مفاوضات ...


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - الايرانيون وتفضيل المشنقة على الجنس