أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - احتمالات مصير غربي كردستان -2














المزيد.....

احتمالات مصير غربي كردستان -2


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 11:33
المحور: القضية الكردية
    


الولايات المتحدة الأمريكية، وكما هو معلوم لأبسط محلل سياسي، تركت مصير المنطقة بيد روسيا (وهي على الأغلب استراتيجية عصرية، تستبعد فيها أمريكا قواتها قدر الإمكان من المناطق الساخنة، وتمرر أجنداتها باستخدام القوى البديلة الإقليمية للمنطقة ذاتها، وهي استراتيجية الإمبراطورية تحت هيمنة إدارة الديمقراطيين) ومن بينها مصير سوريا، إلا ما تتطلبه الحاجة، كفرض إملاءات على حلفائها من المعارضة (الافتراضية) السورية، وهي تركز على تحديد جغرافية تحركات داعش أو قوى السنة تحت اسم داعش، أو ما سيوضع بديلا عنها، وهي لا تجد غير الكرد قوة أمينة وصادقة لمحاربتها، وضمن هذا المجال توجد رؤى غريبة، حتى أن الكتاب الأمريكيين يعرضون تداخلات لا ينتبه إليها الكرد، ومنها: أن مهاجمة داعش على المناطق الكردية كانت بأوامر من القوى الإقليمية، ومساندة مباشرة من بعض السلطات، وتجاهل القوى الكبرى إلى حين الضرورة، وحاولت القوى المعادية للكرد تطويرها للقضاء على كيانهم المتشكل حديثا، وبالتالي إنهاء القضية الكردية، ومن بينهم المالكي رئيس وزراء العراق سابقاً؛ وتركيا وإيران من جهة أخرى، وكانت غاية أمريكا وضع الكرد أمام حجة الدفاع عن الذات، وفي رؤية أخرى، داعش منظمة نبعت من أحضان البعث العراقي السوري الشوفيني الحاقد على الكرد، ومحاولتها تدمير جنوب وغربي كردستان، تلاقت رغباتهم هذه وطموحات الأنظمة العروبية والطورانية للقضاء على القضية الكردستانية، وفي كل المجالات، برزت على الساحة القوى الكردية الوحيدة التي بإمكانها الوقوف في وجه داعش، وبصدق وعن قناعة، باستثناء ما ضخ مؤخرا بالحشد الشيعي في العراق وبدعم من إيران، بعد أن خرجت أقسام من داعش من تحت إملاءاتها.
روسيا في الطرف الأخر، وبيدها ملف سوريا والأغلبية من ملفات الشرق الأوسط، تفصلها حسب مقاساتها، وقد انتبهت إليها تركيا قبل الكرد، والقوى الإقليمية الأخرى، وتوابعها كالمعارضة السورية الافتراضية، لذلك قامت بمسرحيات عديدة لتضعف رباطها مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وتمتنها مع روسيا ودول شرق السوفييت القديمة، ومن مسرحياتها، قضية إسقاط الطائرة الروسية، وتصعيد الصراع معها لتظهر كدولة ضعيفة أمام روسيا، وهي تعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتدخل كقوة ناتو في العملية، وبالتالي ستضطر إلى الاعتذار، وإعادة التحالفات السابقة، ومسرحيتها الأخرى عملية داعش والإرهاب، وتمويلها أو محاربتها، وبأنها لا يمكن محاربتها بالشكل المطلوب أمريكيا وستصبح نقطة خلاف أخرى، بسبب التناقض ما بين الفعل والنظرية أمام قضية محاربة داعش أو دعمها. ومسرحية المهاجرين وما افتعلته مع أوروبا للحصول على المليارات الست، وتهويل قضية الفيزا الأوروبية، وهي تدرك تماما أن أوروبا لن تقبلها، وأضافت عليها قضية إعادة حكم الإعدام إلى الدستور التركي، وهي تدرك أنها بتلك الخطوة ستضع نهاية كل حوار حول انضمامها إلى الوحدة الأوروبية، وأردوغان في عمقه لم يعد يطمح إليها. ومسرحية الانقلاب، والتخلص من أعدائها، وبمساندة روسيا، من البداية، ولكن تبقى مسرحية الحرب على ال ب ك ك وحل القضية الكردية بمقياس حزب العدالة والتنمية، لها شروخ وفروع عديدة، وتمتد إلى غربي كردستان، وهي تأتي على خلفية تمسك أمريكا بالكرد في محاربة داعش ورفضها لمخططها بإقامة منطقة تركية عازلة، في شمال سوريا تفصل بها غربي كردستان عن بعضها وتتحكم منها بمصير كرد غربي كردستان، وبالتالي شمالها، وأمريكا هنا رفضت ليست حبا بالكرد بمقدار ما تتطلبه مصلحتها.
روسيا في هذا البعد ستقبل التقرب التركي، وستقوم بالتوسع في فرض شروطها على الشرق الأوسط، وإقامة علاقات استراتيجية مع الأنظمة الإقليمية في المنطقة، والكرد هنا ينجرفون ضمن الجهة الخاسرة، ويظلون الأداة التي يمكن الاستغناء عنهم متى ما انتهت مهمتهم، والأبشع في كل هذا عدم تمكنهم من خلق قوة ذاتية تستطيع أن تفرض بعض شروطها، أو أن تطلب مقابل خدماتها من الولايات المتحدة الأمريكية، كالاعتراف السياسي بفيدرالية غربي كردستان ضمن سوريا، ولتبقيها أمريكا في حالة التبعية لا تفرض على أحزابها المتضاربة، إملاءات التقارب، رغم أنها مسرح الصراع ضد داعش، مثلما فرضتها على جنوبها، ويستمر الكرد في حالة التشرذم والتبعية لأضعف القوى الإقليمية، بل لتابعيهم، من المعارضة السورية الافتراضية، إلى السلطة السورية القائمة حتى الأن بسند روسيا وإيران.
لا نود أن نسأل أين نقف ككرد غربي كردستان! لأن السؤال يفتح أعيننا على واقع مؤلم ومستقبل قاتم مرعب. نتبع المعارضة والسلطة، وهما أعداء بناءً على تصرفاتهم وتعاملهم وتصريحاتهم، ويستخدمنا الولايات المتحدة الأمريكية كأداة لمحرقتها، ويستعملنا روسيا، كلما دعت الضرورة وعلى الأغلب سترمينا إلى زاوية النسيان بعد تصالحها مع تركيا، والسلطة السورية إذا تصالحت مع المعارضة سوف لن نحلم بأكثر من حقوق المواطنة كمهاجرين قدموا إلى سوريا بعد أن تشكلت الدولة السورية العربية اللقيطة، وقد يحق لنا استخدام لغتنا حتى الصف السادس ليس أكثر، كغيرنا من الأقليات كالشركس والتركمان.
سنعود وفي معظم الاحتمالات، إن استمرينا على هذا النسق من التعامل مع بعضنا؛ وتقبلنا الذليل لإملاءات القوى الإقليمية والكبرى، إلى ما كنا عليه قبل انطلاقة ثورات الشرق، ولربما أبشع. علماً أن الظروف ملائمة أكثر من ذي قبل لبلوغ الغاية، فقط نحتاج إلى المباشرة السليمة بالخطوات العملية من جانبنا ككرد.
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتمالات مصير غربي كردستان
- إسلام من يتبع داعش والقاعدة
- الانقلاب التركي كردياً
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثامن
- امرأة ستقود العالم - 2/2
- امرأة ستقود العالم - 1/2
- الحزب الثالث الأمريكي - 2/2
- الحزب الأمريكي الثالث - 1/2
- شيفرة دي مستورا - 3/3
- شيفرة دي مستورا - 2/3
- شفرة دي مستورا - 1/2
- إشكالية دستور سوريا القادمة
- ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الثامن عشر
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 2/2
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 1/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 2/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السابع
- انتصار بشار الأسد!
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السادس


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: أي هجوم بري إسرائيلي برفح سيؤدي لكارثة إ ...
- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - احتمالات مصير غربي كردستان -2