أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - صلاح بدرالدين - تصويب – مغالطات - في ذكرى الخامس من آب















المزيد.....

تصويب – مغالطات - في ذكرى الخامس من آب


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 19:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




بمرور أكثر من نصف قرن على أول محاولة جادة ومدروسة معززة بالشرعية التاريخية والشعبية والتنظيمية وأقصد كونفرانس الخامس من آب لعام 1965 الذي أفرز وبلور النهج القومي الديموقراطي اليساري ودشن مفهوما متجددا معززا بالبرامج والمشاريع في تعريف الكرد وتحديد مطالبهم والعلاقة المصيرية الكردية العربية والموقف من النظام والحركة الديموقراطية السورية والحل الوطني السلمي للقضية الكردية ومراجعة العلاقات القومية وارسائها على أسس صحيحة كنت مشاركا في ادارة عمليتها التي أعتبرها ظافرة الى أبعد الحدود تحضيرا وتنفيذا وقيادة بهدف تصحيح مسار الحركة القومية الكردية في سوريا أرى لزاما علي ومن أجل الفائدة العامة وتنوير جيل ما بعد آب بحقائق يراد طمسها من جانب البعض والتوجه بشكل خاص نحو أشبال هبة آذار الذين أبدعوا في تطوير آلية الصراع مع نظام الاستبداد وناشطي الثورة السورية من الحراك الشبابي الكردي الذين أبلوا البلاء الحسن وأثبتوا عن جدارتهم على قيادة المرحلة والأخذ بيد كل من أبدى الغيرة ووضع في سلم أولوياته المساهمة الفكرية والثقافية في اجراء التغيير الجذري في الحركة السياسية الكردية ووضع الحلول لأزمتها الراهنة المستعصية مثقفين ومهتمين بالشأن السياسي وسائر الوطنيين أن أطرح بعض المسائل المهمة التي أراد البعض تشويه حقائقها وأدعو في الوقت ذاته الجميع وبدون استثناء التناول النقدي المسؤول لأنبل وأهم حدث في تاريخ حركتنا .
- أولا -
الاطار السياسي – الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا – وليس الكردي كما يقول البعض خطأ ولدت وفي داخله أسباب تناقضاته فقد كان تجمعا قوميا شمل كل الطبقات والفئات الاجتماعية ذات المصالح المتباينة والمواقف السياسية المتباعدة ليس حول الفكرالقومي والطرح الثقافي المعبر عن الشخصية الكردية وليس حول كيفية وسبل حلها فحسب بل حول تعريف الكرد هل هو شعب يقيم على أرضه التاريخية أم جالية مهاجرة لاتتمتع بشروط القوم والشعب وبالتالي يقاس على ذلك درجة وحجم المطالب والحقوق كذلك الأمر بالنسبة لتحليل المشهد الوطني والعلاقة مع الحركة الديموقراطية السورية والعلاقات الكردية العربية والعيش المشترك لم يمر مايقارب العقد من الزمن وتحديدا عام 1965 حتى انفجر الوضع الداخلي واشتد الصراع بكل الأشكال التنظيمية والسياسية والفكرية وأحيانا بأشكال اخرى الا أن تبلورت قضايا الخلاف بين يسار قومي ديموقراطي متنور متقدم ويمين في غاية الأمية السياسية .
- ثانيا -
عندما اعتقلت قيادة الحزب برمتها ماعدا متزعم اليمين القومي ( وهو مازال كماكان ) والذي كان قبل ذلك عوقب بقرار التجميد بالكونفرانس الرابع بقرية جمعاية عام 1964 ثم تحرك بتنسيق مع الأجهزة الأمنية للاجهاز على الحزب وتحويله الى جمعية اصلاحية وبث أفكاره اليمينية بالتنازل عن الحقوق والاصطفاف وراء المنشقين عن ثورة ايلول في كردستان العراق والمتمردين على شرعية قيادة الثورة والحزب واعتقدنا نحن غالبية رفاق القاعدة الحزبية وخصوصا تنظيمات الشباب والطلبة وبعض القياديين الشرفاء أن الحزب أصبح في خطر وخلال وجودي في حلب بعد معسكر الفتوة بالراموسة قابلت مع رفيق آخر من عفرين ( م . ع ) رفاقنا السجناء بسجن القلعة مرتين وكانوا : عثمان صبري وعبد الله ملا علي ورشيد حمو وكمال عبدي وشرحت لهم الوضع المزري للحزب ورغبتنا في الاقدام على انقاذ الحزب فأيدنا الجميع وباركوا أية خطوة بهذا الاتجاه وبعد عودتي انعقد الكونفراس الخامس من آب 1965 أيضا بقريتنا جمعاية وتشكلت ( قيادة مرحلية ) وتقرر مراجعة أعضاء القيادة المعتقلين بعد خروجهم من السجن للعودة الى مواقعهم وفعلا تم الاتصال بعد عدة أشهر ووافق عثمان صبري على العودة واستلام سكرتارية الحزب .
- ثالثا -
طرح اليسار المنبثق من كونفرانس الخامس من آب وجهة نظره حول مسائل الخلاف على شكل كراريس وأبحاث ومنشورات وصحف ومجلات بخصوص تعريف اليمين واليسار وتسليط الضوء على موضوعة ( الشعب والأقلية ) وبرنامج التحالف الكردي الديموقراطي ضد نظام الاستبداد ومن أجل حقوق الكرد كما أصدر برنامج الجبهة الوطنية الديموقراطية السورية من أجل التغيير وازالة الاستبداد وأوضح الموقف الواضح المؤيد للثورة الكردية في كردستان العراق بقيادة الزعيم الكبير ملامصطفى بارزاني .
- رابعا -
لم يكن هناك أي خلاف فكري بين القائدين عثمان صبري ود نور الدين ظاظا ولم يكن الأخير يميني كما يشيع البعض تركز الخلاف الذي ظهر في سجن المزة حول التكتيك السياسي وكيفية مواجهة تهم المحكمة العسكرية وقد سألت شخصيا لأكثر من مرة رفيقنا وسكرتير حزبنا ( سابقا ) الراحل آبو أوصمان حول الموضوع كما التقيت مرتين برفيقنا ورئيس حزبنا ( سابقا ) د نور الدين قبل رحيله وأكد الاثنان على اتفاقهما حول الأسس والمباديء وتعريف الشعب والقضايا الداخلية والنظام الدكتاتوري والموقف من قيادة البارزاني ولكنهما اختلفا في الاجتهاد حول التكتيك في مواجهة المحاكم وتقديم الافادات وكانا متفقان على تقييم متزعم اليمين الذي كان في دائرة الشكوك لصلاته السرية بالأجهزة واللعب على عدة حبال ونزعته الانقسامية التآمرية .
- خامسا -

لم يطرد آبو عثمان صبري في المؤتمر والكونفرانس كما يدعي البعض من المنافقين ولم يتهم من جانب حزبنا بأية صفة شنيعة وكنا على اتفاق حول القضايا المبدئية الأساسية بخصوص القضية القومية والمطالب واسلوب النضال ومواجهة مخطط الحزام العربي بالوسائل الممكنة مع وجود اختلافات بطبيعة الحال حول الأمور التفصيلية وبعض المواقف السياسية والتي لم تكن سببا في حدوث الافتراق وكان ومازال – أوصمان صبري - موضع احترام بالرغم من انحيازه الكامل قبل رحيله الى مواقف – ب ك ك – الموالية لنظام الأسد والمناهضة لحزبنا ولكل الحركة الكردية السورية عندما كان – أوجلان – في دمشق لقد ترك هو الحزب بقرار شخصي في الكونفرانس الحزبي المنعقد بعامودا عام 1968 مبررا ذلك برغبته في التوجه الى تركيا واشعال ثورة كردية هناك وحاولنا اقناعه بالعدول وأن شعب كردستان تركيا وحركته السياسية هم ( وليس نحن ) المسؤولون عن تقرير مصيرهم ولكن دون جدوى .
- سادسا -
طبعا جملة ظروف وأسباب كانت وراء الأزمة الخانقة في الحركة الكردية السورية من ضمنها تركيز النظام في الجانب الأمني في محاربة الكرد الوطنيين عموما وحزب الاتحاد الشعبي الكردي على وجه الخصوص بعد تكليف المقبور ( محمد منصورة ) للاشراف على الملف الكردي وجلب ( عبد الله أوجلان ) ورعايته ودعمه لوجستيا وتسليحا وتجميع أعداد من ( المثقفين الكرد !ومنهم من دخل برلمان النظام وتبوأ وظائفا وبعضهم الآن من الذين لم يحالفهم الحظ في تبوؤ مراكز قيادية لدى حزب أوجلان فانقلبوا عليه شكلا ومازالوا يخدمون مشروع النظام عبرتزوير تاريخ الحركة الكردية ومحاولة اعادة الاعتبار لسلوك ومنهج اليمين عبر مقالات وتصريحات ) لأنهم لم يكونوا جزءا منها وكانوا متواجدين آنذاك بدمشق والمناطق الكردية للقيام بمهام الاحاطة بأوجلان وأفراد قيادته تحت بند الترجمة وتقديم التقارير الدورية والتورط في مهاجمة الحركة الكردية السورية الأصيلة وسيأتي اليوم الذي يتم فيه التوسع في تناول هذه الشريحة الانتهازية التي لعبت دورا سلبيا في احدى المراحل .
- سابعا -
مهما حاول – ب ي د –الغاء الآخر وتجاهل التاريخ السياسي النضالي للكرد السوريين وحركتهم الوطنية منذ – خويبون الثلاثينات – والحزب المنظم الأول أواخر الخمسينات مرورا بمحطة التحول الفكري والسياسي العميقين من خلال كونفرانس الخامس من آب 1965 ومابذلت من جهود انسانية وسياسية وثقافية وقدمت من تضحيات في مواجهة الشوفينية ومخططاتها وأدواتها القمعية على طريق الحفاظ على الوجود وتحديد الهوية والدور والحقوق والبعدين القومي والوطني في مختلف المراحل التي اجتازتها سوريا نقول أمام كل محاولات – ب ي د – الالتفاف على تاريخنا وانكار ماقبل ظهوره الحديث فانه شاء أم أبى ماهو الا دخيل على القضيتين القومية والوطنية ونتاج مشاريع الأنظمة المقسمة للكرد ومزور للتاريخ وسارق شعاراتنا وتحويرها بلغة مغايرة فنحن من طرحنا مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكردي السوري منذ نصف قرن وبكل وضوح ومسؤولية تاريخية وبدون مزايدات لفظية أو تجييش للمشاعر ربطنا تحقيقه بتوفر الأسباب الموضوعية والشروط الايجابية وهي : الاجماع الكردي والتوافق الوطني السوري خاصة مع الشريك العربي والمناخ الديموقراطي المرتبط بانتصار الثورة.



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كردستان أمام التحديات
- ولكن أين - الممثل الشرعي الوحيد - ؟
- معضلة المعارضة أبعد من - التقصير -
- محاولة في فهم الحدث التركي ( 3 )
- محاولة في فهم الحدث التركي ( 2 )
- محاولة في فهم الحدث التركي
- شكرا : سميرة المسالمة
- في صلب قضايانا
- العقد الحزبي الباطل
- اضاءات كاشفة على الأحداث
- - قبلتنا - موسكو
- اسرائيل في المعادلة السورية
- لاقنديل منطقة محررة ولاقامشلي
- في مشروعية القلق على المصير الوطني
- - الهيئة التفاوضية - والانهيار المتدرج
- العلاقات الكردية – العربية في مواجهة التحديات
- السبيل الى توفير شروط الانقاذ الوطني
- ندوة عن تحديات العلاقات الكردية – العربية
- متابعة سريعة لأبرز الأحداث
- ماذا يجري في القامشلي ؟


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - صلاح بدرالدين - تصويب – مغالطات - في ذكرى الخامس من آب