أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاسم الصغير - حتى لاتتكرر تجربة وأد واجهاض الديمقراطية














المزيد.....

حتى لاتتكرر تجربة وأد واجهاض الديمقراطية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 10:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تشيد الامم في مسيرتها السياسية الطويلة تجارب تساهم في بناء تقاليد ومؤسسات سياسية ومنها بناء تجارب ديمقراطية للبلاد كحل ومخرج للبلاد التي تشهد امراضا سياسيية متمثلة بالاستبداد والتسلط السياسي وكثير من البلدان حدثت فيها مثل هذه الامراض السياسية التي هدمت كل مرتكزات البلاد البنيوية والسياسية ادت الى فقر حضاري كبير فيها ترك اثره على الواقع السياسي والاجتماعي ومن هنا ان الشروع في بناء تجربة ديمقراطية وماتحمله من مفاهيم جديدة على مستوى رسم افاق وفضاء جديد لثقافة وتوجهات جديدة للمواطن والمجتمع معا من تعددية في الرأي وحق الاختلاف او بناء مؤسسات سياسشية وثقافية لتكون الاساس المادي والموضوعي في احتضان هذه الاليات والمفاهيم ان المسيرة الديمقراطية لبناء البلاد على الاساس القيمي والمؤسساتي باتت اليوم امر هام جدا وخاصة للبلدان التي تفتقد تقاليد سياسية عريقة تنظم العلاقة بين المؤسسات السياسية والمجتمع وبالتالي امكانية حدوث استبداد سياسي واحتكار للسلطة لهذا تعمد النخب السياسية والفاعلون الاجتماعيون لايجاد آلية عصرية تعيد بناء وترمم كل ماتم تخريبه في السابق لان الديمقراطية وان كانت على المستوى النظري هي العلاج لكل امراض المجتمع السياسية التي غابت عنها هذه الالية سواء على المستوى السياسي اوالاجتماعي الاانها تتطلب شرطا اساسيا لاي تجذر وتحول حقيقي في المجتمع وهو الاستمرارية كفلسفة سياسية للدولة والنظام السياسي ومؤسسالته السياسية متبناة وايضا اعتمادها كممارسة حية في تصريف شرؤون البلادوان لاتشهد انقطاعات عنفية فوقية كحدوث انقلاب سياسي او ثورة او ماشابه يجهضها ويوقف صيرورتها واخذ مداها كبناء قيمي ان الذي يجعلنا نتحدث عن مثل هذه الامور هو على المستوى السياسي خاصة في بلدان العالم الثالث الفقيرة جدا من تقاليد سياسية عريقة مثلما نوهنا تمنع حدوث مثل هذه الاختراقات الخطيرة في مؤسسات البلاد ومن هنا تسليط الاضواء على هذه الاختراقات الخطيرة للوقوف على اسبابها وتشخيصها من ناحية نقدية للاستفادة من دروسها وعبرها ومن تجارب قريبة مثلما حدث في موريتانيا قبل فترة في انقلاب سياسي او في السودان عام 1989 بعدما شرع المجتمع في بناء تجربة ديمقراطية على انقاض دكتاتورية نميري البغيضة فاذا بالجيش يجهض التجربة الديمقراطية او مثلما حصل في الباكستان على يد برويز مشرف الرئيس الحالي لباكستان فلقدت شهدت الباكستان خطوات ديمقراطية على المستوى السياسي قبل ان يخطو مشرف على اجراء انقلاب عسكري وتصفية او الغاء كل مؤسسات البلاد السياسية الشرعية التي كانت معتمدة في تسيير شؤون المجتمع وهذا امر هام جدا للمجتمع في بناء ذاته الانسانية والسياسية والاجتماعية ان خطورة هذه الخروقات الخطيرة جدا لمؤسسات الدولة مثلما حصلت في موريتانيا او السودان او باكستان انها اعاقت صيرورة المجتمع والدولة الى مرحلة اكثر رقي وانها رجعت بالبلاد الى الماضي والى مرحلة نكوصية وهذا يتناقض مع ما تتطلبه الديمقراطية من استمرار واستقرار حتى تتمكن من تجذير دورها وقيمها في المجتمع وانها قد اعادت تسلط الفرد الدكتاتور وقفز الى السلطة مستغلين حالة الخلاف السياسي بين بعض رموز الدولة هناك فيقفزون بانقلاب عسكري الى السطة راجمين الحكم السابق بكل ماتحفل به ادبيات الذم السياسي وواصفين خطوتهم بالثورية وغيرها من الصفات التي ويحفل بها تاريخ الاغتصاب السياسي للسلطة ومن هنا نقول ان الديمقراطية نظام وفلسفة وآلية هامة جدا لبناء ذات الامة وفي ادارة مؤسسات البلاد وبالتالي تعزيز السلام الاجتماعي والسياسي لكنه يتطلب استمرارية في الصيرورة الزمنية والبنيوية للبلاد حتى تستطيع ان تاخذ مداها في تركيبة المجتمكع والدولة وان لاتشهد انقفطاعات يجهضها بعنف كحدوث انقلاب سياسي اوغيره او سن قوانين استثنائية سرعان مايستغلها العسكر لصالحهم ويقومون بوأد الديمقراطية ان الديمقراطية تتطلب تعزيز مفهومها في صلب تكوين مؤسسات البلاد وحمايتها والانتباه الى اي نزعة تسلط او استبداد حتى لو كانت بسيطة في اي من الشخوص السياسية او العسكرية او المؤسسات او تسخيرها الى صالحهم الخاص وليس الصالح العام الامر الذي يتطلب متابعتها ووضعها تحت المراقبة الدائمة وان لايتساهل في اي نزوع للتدخل في الحياة السياسية وان واجب العسكر والجيش هو حماية الدولة من اي تهديد خارجي فقط وان لاتتدخل في الصراعات السياسية الداخلية ان حدثت لان المكان الطبيعي لها هو الجمعية الوطنية ان الذي يجعلنا نكتب في مثل هذه الامور هو ضعف بناء الدولة والمؤسسات السياسية في العالم الثالث وحدوث مثل هذه الامور فيها الامر الذي يتطلب التنبيه والتشخيص ووضع الاليات الحضارية والقانونية كي يتم تدارك ذلك وعدم السماح بحصوله لان ثمن ذلك فادح جدا وهو التضحية ببناء الامة وتجربتها الانسانية وهذا حسبما اعتقد جريمة كبيرة جدا بحق المجتمع والدولة لايمكن ان تغتفر لهذا يجب ان يتكاتف الجميع من تيارات سياسية واحزاب وشخصيات وطنية ورأي عام في عدم السماح بمثل هذه الخروقات الخطيرة والكبيرة ويكفي عبث ببناء الامة وامان المجتمع والشعب لانة الذي حدث في الماضي يكفي وهو هدر في طاقات الامة لايمكن ان يعوض ابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاح المناهج التعليمية وتغيير الأطر الفكريةهو السبيل لاجتثا ...
- جدلية الانسان- الحرية
- اوهام قرية عالمية بلا حدود
- الاصلاح السياسي الناجح من ادنى الهرمية الى اعلاها ايها الساد ...
- حقوق الانسان ودولة القانون ركيزة النهوض الحضاري
- المسكوت عنه في خطاب نظرية صراع حضارات
- جمهوريات الاغتصاب والسطو المسلح وانعدام الافق السياسي والديم ...
- علمانية الدولة العراقية الخيار الاستراتيجي المطلوب
- النظام الديمقراطي تنوع الأنساق الفكرية واتفاق المبادئ الإنسا ...
- الفيدرالية اعادة تنظيم البلد وترتيب البيت العراقي من الداخل
- خطر الأيديولوجية المريضة
- المثقفون ضمائر الامة
- من عوامل انعدام الديمقراطية تراكمات سياسية عربية غيرديمقراطي ...
- الديمقراطية أساس علاقتنا بالعصر فهل نتخلف عنها ؟
- الديمقراطية للديمقراطيين فقط أم للجميع
- المرأة في ظل النظام الذكوري..وانعدام التقدير الاجتماعي
- الانظمة العربية و الاصلاح السياسي


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جاسم الصغير - حتى لاتتكرر تجربة وأد واجهاض الديمقراطية