أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر المنصوري - انقسام الموقف وغياب العقل (تفجيرات الكرادة)!!!














المزيد.....

انقسام الموقف وغياب العقل (تفجيرات الكرادة)!!!


حيدر المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 17:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعيدا عن كلمات التعزية والرثاء ،والشجب والاستنكار التي أصبحت(عادة ) جاهزة نسمعها ويطلقها الجميع في كل حادث إجرامي يطال المدن العراقية ويزهق أرواح الأبرياء من العراقيين.
وسأتحدث الى الجبناء من ساسة الصدفة وعملاء الأجندة ومخططات الذبح ،وتفكيك البلد وضياع هويته ،وسلب مقدراته و محاولة إرجاعه الى ما قبل العصور المتخلفة ،وكذلك الى الشعب الذي ارتضى لنفسه ان تسيره أهواء وأمزجة بعض الفاشلين والمقنعين بقناع الوطنية بحسب مصالحهم وما يتناسب مع مراحل تنفيذ مخططاتهم ، حتى صار يتخندق في مواقع يحددها هؤلاء الساسة كيفما يرغبون وبما يتفق ومصالحهم التي وبكل تأكيد هي بعيدة كل البعد عن الهم الوطني والشعبي ،ولا تخدم غير أحزابهم ومجاميعهم التي تسيرها الإرادة الدولية والإقليمية بوقود الدم العراقي،وبمسميات وعناوين تعزف على وتر العاطفة الفطرية المنفصلة عن مصدر العقل والمنطق للفرد العراقي الذي أوصلته الممارسات السياسية (المشحونة)بالأجندات المدروسة، الى مراحل اليأس وقبول الشعارات وأطروحات الزيف والدهاء من قبل زعامات (العصابات)السياسية التي تعنون واجهات تلك الخنادق وتروج لأهدافها الظاهرة التي تلامس العاطفة المنفصلة فيتمكنوا من الدفع بأصحابها الى داخل جحيمها ، كعنوان (الجهاد ، والإصلاح، والدفاع عن الإسلام وقيام دولته ،والتصدي للاستعمار والاستكبار )،وما الى ذلك من العناوين المشحونة بذبذبات ملامسة مشاعر اليأس لدى الأمة لتكون محارق تصفية حسابات بأرقام بشرية يدفعها اليها اليأس وغياب العقل وتوقف منظومة المنطق عن العمل المنتج .
والدليل على ذلك هو انقسام الرأي والموقف الشعبي في اغلب الأحداث المختلفة على الساحة العراقية باتجاه الاصطفاف خلف نداءات الزعامات السياسية والدينية وبشكل متطرف يصل الى حد الصدامات والاقتتال الذي يأتي بنتائج طالما تكون أبشع من مخلفات أصل الحدث ،بل يصل الى حد نسيان الحدث نفسه والانشغال بالدفاع عن تلك الزعامات (المقدسة )!!،والدخول في مناوشات من اجلها ،وبالطبع هو الهدف المنشود بالنسبة لها.
ان هذه السلوكيات والمواقف البعيدة عن مصدر العقل وشبكة وضوح الرؤيا تقف بإسناد استمرار عمليات (الفساد والسرقة والظلم والتفرد والاستهتار بدماء العراقيين والتمادي بسلب المقدرات)،حيث ان تلك الزعامات تستمد قوتها و شرعيتها من التأييد الشعبي المضلل والقاصر.
الشواهد على ذلك كثيرة ،أخيرا وليس آخرا ،حدث التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء فجر اليوم الأحد في منطقة (الكرادة) المسالمة وسط العاصمة بغداد ،وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء الذين كانوا يرتادون بصحبة عوائلهم وأطفالهم أسواق المدينة في أواخر ليال شهر رمضان ليتبضعوا ويستعدوا لاستقبال عيد الفطر الذي لونت يد الإثم أيامه بلون دمائهم الزكية.
وهنا وفي لحظة الحدث برز انقسام الرأي والموقف الشعبي من أصحاب العقول المغيبة وللأسف الشديد بحسب الو لاءات بعيدا عن أصل وصدمة الحدث، وراحوا يتخندقون في الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام خلف زعاماتهم التي استثمرت الحدث كالعادة بإطلاق كلمات (التعزية) بمشاعر الكذب والنفاق والدجل المغلفة،وهي تستعد لتوجيه خطابات تعبئة الشارع المغفل والتجوال بصحبة (الكاميرات ) في مجالس عزاء ضحاياهم وسط التأييد الجاهل من قبل الرأي البائس واليائس، والذي يفترض ان يوحد في مثل هذه المواقف للمطالبة باستقالة الحكومة وقادة الأمن وإبعاد شبح الموت المتمثل بهذه الزعامات المستوردة من اجل قتل ما تبقى من العراقيين، وان لا يسمح لهم بالسحق على جراحاتنا من جديد وجرنا الى خندق قد اعد لنا قبل التفجيرات ووضع عنوانه ومضمونه سلفا ،كما ينبغي ان لا نقبل بالوصايا علينا من قبل البعض الذي يحاول ان يصورنا بفاقدي الأهلية وهو المكلف باتخاذ القرار عنا وتقرير مصائرنا وكأننا موتى يقلبنا كيفما يشاء.
و كما يجب علينا ان نتحرر من عبودية الأشخاص وان نخرج من رداء الو لاءات لتلك الزعامات والكتل التي هي أساس الخراب والدمار والقتل ،وان نتوحد من اجل انقاذ البلد وإيقاف نزيف الدم ،وان لا نقبل بانصاف الحلول ،فالذي ذهب اليوم بحسرة الحياة ينتظر اللحاق به بسبب حماقاتنا والتفافنا ودفاعنا عن( القاتلين والسارقين) باسم الدين والوطن ،وهذا هو صوت العقل.



#حيدر_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمردوا ( وفخخوا ) أنفسكم لخلاص العراق
- نظرة جيفرسون وأعلام أقراطية مايك
- كلا .. NO .. نهي
- العنف يعصف بالحياة...
- الهزيمة يتيمة .....
- العنف السياسي وعراك الكراس


المزيد.....




- بايدن: لا سلاح لإسرائيل في حال دخول رفح
- شاهد: سفير روسيا في ألمانيا يشارك في تكريم أرواح ضحايا الحرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على أنفاق شرق رفح ويشير إلى معا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبان تضم جنودا إسرائيليين.. ...
- هل إدارة بايدن جادة بتعليق تسليم الذخائر الثقيلة لإسرائيل؟
- المقاومة العراقية تعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال ط ...
- سمير جعجع: من أخذ قرار الحرب في جنوب لبنان عليه أن يعيد ترمي ...
- مصر.. تأييد حبس مدير الحملة الانتخابية لأحمد الطنطاوي سنة مع ...
- وفد حماس يغادر القاهرة دون نتائج
- الخارجية الأمريكية تعلن عن شحنات أسلحة جديدة إلى كييف


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر المنصوري - انقسام الموقف وغياب العقل (تفجيرات الكرادة)!!!