أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر المنصوري - كلا .. NO .. نهي














المزيد.....

كلا .. NO .. نهي


حيدر المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 03:57
المحور: كتابات ساخرة
    


كثير ماتجبرنا الأحداث بالعودة إلى الماضي المرير , ليبدأ مغزل الأيام بنسج خيوط أفكار اليوم بالأمس المؤلم , حتى تتصفح أيادي القهر الذاكرة الصورية والقصصية المخزونة في الذهن المرهق من التفكير بالعيش على مغذي الوعود والعهود المبرمة في ظلام أزقة السياسة . أن إحداث وحديث المصالحة الوطنية , والحوار الوطني العقيم , يذكرني بحكاية جميلة كانت عالقة في مخيلتي قد حكاها لي صديقي (حسن) عندما كنت أتوارى عنده عن الأنظار بعدما ضاقت بي الأرض حينها . فالحكاية عن عمه المسن ذي الطابع العشائري الجنوبي الأصيل الحاج ( كشيش) الذي ينتمي الى عشيرة آل جويبر المجاهدة في سوق الشيوخ ... قائلا : ذات يوم حضر إلى (مضيفنا) في القرية كبار مسؤولي حزب البعث المجرم ليقنعوا عمي على مسألة معينة لامجال لذكرها الآن ... فرد عليهم بكل رجولة وعنفوان بالرفض قائلا : باللغة العربية ( كلا ) وباللغة الانكليزية (نو) وباللغة الهندية ( نهي ) ثم رفع صوته ليصدر اصواتا عالية ومضحكة ( بر. بر. بر ) مع حركة سريعة برأسه لم يفهمها الحضور, فقال كبير الوفد البعثي مستغربا ماهذا !!؟ فرد عمي مستهزئا هذا رفض بلغة ( الحصن ) ربما تكون أسهل على فهمكم من غيرها . ولا نعلم بأية لغة نتحدث مع بعض الذين لايفقهون حتى (لغة الحصن) !! مع ان حتى الصم اصبحت لهم لغة( لغة الإشارة ) يتفاهمون من خلالها . خمس سنوات ومايزال الجرح العراقي ينزف والعين تدمع , والقهر والعوز والموت يطحن بقايانا , والمهاترات والصراع لازالت قائمة على حساب دماء الأبرياء . خمس سنوات تحكمنا بعض القلوب المتنافرة والمتناحرة بداع العمل على أتمام المصالحة الوطنية وفق حوار وطني صادق ولن نعرف ماهي لغة تفاهم المؤتمرين ... وان لغة السلاح والقتل هوية الكثير ولغتهم الأم في هذا الزمن الرهيب ... والذي يتكلم بغيرها كأنه يحفر قبره بيده أن لم تأكل جسده الكلاب السائبة عندما يلقى به في ( المزابل ) التي اشتهر بها بلدنا المذبوح الذي أصبحت فيه حياة الإنسان ارخص من علف الحيوان !! بل أن المشهد الدموي وكثرة القتل اقسي القلب وجفف مجاري الدموع في بلد المآسي , حتى صارت الأم لاتذرف الدمع على ولدها, وينسى الميت بعد ثلاثة أيام ... !! فبأي لغة تودون إن يحدثكم هذا الشعب المظلوم !؟ وأية لغة ترغبونها بدلا عن لغة السلاح يا دعاة المصالحة الوطنية ؟... أيها المتسولون ... أعداء الليل ... أصحاب النهار ... احترام الشعب للشرفرفاء



#حيدر_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف يعصف بالحياة...
- الهزيمة يتيمة .....
- العنف السياسي وعراك الكراس


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر المنصوري - كلا .. NO .. نهي