أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر المنصوري - العنف السياسي وعراك الكراس














المزيد.....

العنف السياسي وعراك الكراس


حيدر المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 05:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صُدعت الحناجر، وجف المداد، وكما يقولون كأننا (ننفخ في جربة مثقوبة) ربما هنالك أمور تحتمل التجارب، ولانعتقد بأن جراحة القلب تخضع لأحتمال التجربة وإنما تخضع لخبرة ومهارة وكفاءة وعلمية الجراح المختص. ولاندري لماذا يرقد القلب العراقي في حقل تجارب سياسة بعض الذين لايمتلكون أبسط أسس الجراحة السياسية. أُعدمت تقريباً (سنة ونيف) من عمر الحكومة المنتخبة بتشريعها وتنفيذها بين (التجاذبات السياسية، وصراع المحاصصات، والمطالبات الشخصية). الشعب يعتصر من ألم العوز والحرمان ،تقتله سهام الوداع لقوافل الأحبة الذين سقطوا ويسقطون في رحى الإرهاب لتطحن بقاياهم. تحرقهم حسرة العيش بأمان وسلام، أطفأ بصرهم ظلام الليل الحالك، وأرهق أجسادهم حر الصيف القاتل، كما جرّد عظامهم برد الشتاء القارس وهم بين فقدان الكهرباء وأزمة الوقود. فهم لايسألون عن بقية الخدمات مطلقاً كونهم فقدوا الأمل بذلك. ويأملون العيش فقط. الشعب الذي خوت عظامه من جوع الأمس، وعوز وحرمان السنين العجاف لتطحنها اليوم قهر التجربة السياسية، فأنه عبارة عن(بقايا المشانق والمقابر الجماعية) يصارع من أجل البقاء، هكذا هو التعريف الحقيقي لهذا الشعب الصابر الذي أثبت أصالته وقدرته للحفاظ على خصوصيته وهويته. أما الحكومة فهي تعمل بمعزل عنه وإذ لم تعلم فهي تتجاهل آلامه وتستهتر بتضحياته، ونحن لا نحّمل كل أعضاء الحكومة مغبة مايحصل ولكن الأغلبية الحكومية( تشريعية وتنفيذية) هي كذلك تعمل بما يحلو ويطيب لها فتراها( لايعجبها العجب ولا الصوم في رجب) كما يقولون، ولا تملك أيضاً أستراتيجية واضحة وإنما تنتهج نظام التجارب القاتلة. وحتى رئاسة الوزراء أصبحت في حيرة من أمرها ولاتعلم كيف تختار وزراءها لتدير العجلة الحكومية بما يخدم المصلحة العليا لهذا البلد المنكوب والشعب المظلوم، فإذا أختير وزير ينتمي إلى كتلة معينة تعترض عليه الكتل الأخرى فضلاً عن أنه سيعمل بما تمليه عليه كتلته وسيغرد خارج سرب الحكومة!!وإذا أختير الوزير من خارج الكتل السياسية تتهم الرئاسة بالدكتاتورية والطائفية والأستئثار بأستخدام السلطة. حيث إن الكفاءة والنزاهة أُعدمت في بلد شطب مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب ولم يبقَ خيار أمام الرئاسة سوى أستيراد الوزراء من المريخ!! إلى متى ستستمر هذه المهزلة المشينة في تاريخ العراق؟! ومتى سيشعر بعض الساسة بأنهم أبناء هذا الوطن ويجب أن يكون عملهم له ودوافعهم من أجله؟! لقد(طفح الكيل) وبدأت درجة غليان الشارع الشعبي تتصاعد فالقاعدة الشعبية تقع على نارين نارأستهتار بعض الساسة بحقوقها ومقدراتها، ونار الممارسات اللاأخلاقية والأعتقالات العشوائية لقوات الأحتلال التي أعادت مقابر وسجون البعث وذلة أرصفة الدول المجاورة لتاريكي الوطن قسراً. لذا على أغلب الكتل السياسية التي تصدت لإدارة شؤون البلاد ومراعاة مصالح العباد أن تلتزم بما وعدت به الشعب وأن تصلح في أمرها بما ينسجم مع التطلعات الوطنية لأنقاذ أنفسهم والبلد من المأزق الذي يعيشه، وكذلك الإصلاح السياسي يعني إيقاف حمامات الدم والتهجير القسري الذي لايختلف أثنان بأنه نتاج الخلافات والعنف السياسي وعراك الكراسي



#حيدر_المنصوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر المنصوري - العنف السياسي وعراك الكراس