أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سعيد مضيه - سكب الوقود على المحرقة الفلسطينية















المزيد.....

سكب الوقود على المحرقة الفلسطينية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 5204 - 2016 / 6 / 25 - 14:33
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الليبرالية الجديدة توسع دائرة ضحايا الرأسمال-3
سكب الزيت على المحرقة الفلسطينية

حمل الليبراليون الجدد منذ صعودهم في سبعينات القرن الماضي موقفا منحازا ضد شعب فلسطين. تزامن صعود الليبرالية الجديدة مع إفرازات هزيمة حزيران؛ وتفاعلت مؤثرات الكارثتين. الليبرالية الجديدة رد على معضلة الأزمة البنيوية للرأسمالية، حيث اتضح ان البطالة المزمنة وفقر البلدان النامية وتخلفها شرط لازدهار رأسمالية البلدان المتقدمة. فلا بد والحالة هذه من نهج جديد يوطد هيمنة الاحتكارات بالقوة المادية والسياسية والثقافية، أي إنتاج وعي اجتماعي يعفي الرأسمال من نتائج أنشطته وتحميل أوزارها للضحايا، باعتبار ذلك فشلا في منافسة السوق. وضع مخطط "برامج التكييف الهيكلي" تخضع كل نشاط اقتصادي لسطوة السوق؛ فالليبرالية الجديدة تخلت عمليا عن الكينزية التي دفعت الحكومة الأميركية في ثلاثينات القرن الماضي للتدخل في النشاط الاقتصادي، وتنفيذ مشاريع تمتص البطالة وتدعم الرفاه الاجتماعي. اقتضت هذه السياسات المنافسة الجارية بين الاشتراكية والرأسمالية.
مع سقوط الاشتراكية رجعت الرأسمالية إلى طبيعتها النهابة ، وبزغ للوجود الاقتصاد التاتشري والاقتصاد الريغاني ، نسبة لصاحبي القرار في بريطانيا والولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي. اقتضت العمليات الجراحية الصعبة للنهج الاقتصادي التاتشري – الريغاني ، او برمج التكييف الهيكلي، إسقاط مبادئ حقوق الإنسان من التعامل، وكذلك القوانين والاتفاقات المقيدة لنزعة العدوان العسكرية الامبريالية ؛ وقع الاختيار على الأصولية المسيحية تقدم الغطاء الحقوقي المتلبس بالقداسة .
للحروب والأزمات وظيفة مهمة لتراكم الرأسمال على المستوى العالمي وللعدوانية الصهيونية المتواصلة ضد العرب بأشكال مباشرة وبالوكالة. ارتباط تراكم رأس المال على المستوى العالمي بالأزمات والصراعات، تمظهر في حدته بتوفير سوق دائمة لمنتجات التجمع الصناعي – العسكري- الأمني بالولايات المتحدة. في نفس الوقت دشن عدوان حزيران 1967حقبة امتدت حتى الوقت الراهن بفضل الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية لليبرالية الجديدة. جرى تقسيم المهمات بين أطراف النظام الجديد؛ فاطلقت أيدي إسرائيل تشيد نظاما الأبارتهايد العنصري بمنطوياته الاقتصادية والسياسية والثقافية المتضافرة لتضييق سبل العيش على الفلسطينيين لحملهم على الهجرة؛ كما عهد لإسرائيل مهمة تنفيذ مشروع استنزاف الأقطار العربية في حروب طائفية وعرقية وصراعات عشائرية. رغم انحياز مصر بجانب التحالف الامبريالي وانفتاحها الاقتصادي على الرأسمالية واندماجها في الليبرالية الجديدة بتطبيق برامج "التصحيح " وتطبيق نظم الخصخصة، إلا أن إسرائيل لم تفقد مكانتها المتميزة ضمن التحالف الامبريالي. نجحت إسرائيل في تصدير الأزمات داخل المجتمعات العربية – الإسلامية مسخرة الأنظمة الأبوية الاستبدادي، ومستغلة ما كان شائعا بين النخب الحاكمة من شوفينية القومية الكبرى واضطهاد او إهمال الأعراق المشاركة في الوطن. سياسات القهر والهدر المتبعة من جانب الأنظمة الأبوية شملت جماهير الفقرء والمحرومين وشملت الأعراق والطوائف؛ ونشبت فتن وحروب عرقية وطائفية ايتنزفت الاقتصادات الوطنية وشغلت الدول عن " القضية المركزية" للعالم العربي. تعرضت الأقطار العربية لتداعيات أفشلت مشاريع التنمية وقوضت سياساتها ووسعت دائرة الفقر وخربت الحركات الديمقراطية والتنظيمات العمالية، فتشكل مناخ اجتماعي منح طاقة إضافية للتيار السلفي والحركات التكفيرية.
وتكفل المال النفطي بمهمة إنعاش التيار السلفي وتمكينه من المدارس والجامعات، وخصخصة التعليم الرعاية الصحية، معززا بذلك نفوذه في اوساط الفقراء وضحايا "التصحيح الاقتصادي". تمكين التيار السلفي من التعليم هبط بمستوياته وجرف الثقافة وعزز إشراف التيارات السلفية على الحياة اليومية للشرائح الفقيرة . تركز السياسات الليبرالية على التجهيل والتخويف لحمل الجمهور على الإذعان. إن تكريس التلقين وتجنب تنمية العقل النقدي يطلق العنان للانفعالية والعواطف في تقرير المواقف. التفكير النقدي يبحث عن الحقيقة ، بينما الانفعالية تنساق مع الإشاعة؛ وبهذا المؤشر تنهج الليبرالية الجديدة في ميدان التعليم.
الليبرالية الجديدة أوثقت تبعية المجتمعات العربية كافة بقيود " برامج التكييف الهيكلي" لليبرالية الجديدة، وعززت علاقة الصهيونية ودولة إسرائيل بالامبريالية العالمية. في هذا المناخ اكتسحت الليبرالية الجديدة الأنظمة العربية كافة . اعيدت التبعية المباشرة للرأسمالية وأهدرت حقوق الإنسان العربي وتفاقمت الاختلالات الاجتماعية والفقر وظهرت للوجود شريحة من النخب الاقتصادية والثقافية اعتبرت رابطتها القومية محض صدفة زائلة في بيئة العولمة والتنميط الثقافي مع اميركا وفق مثال الليبرالية الجديدة . لم تعد النخب العليا تهتم بمصالح الشرائح الفقيرة وقوضت مفهوم التكافل الاجتماعي.
أسفرت التطورات مجتمعة عن عزلة المقاومة الفلسطينية عن بعدها الاستراتيجي القومي، وعجزعن الصمود والتصدي لنهج الاستيطان والتهويد. انطلقت مدحلة الاستيطان والتهويد في الأراضي المحتلة لم يستطع إيقافها قوة محلية او إقليمية او دولية. وذلك احد تجليات سطوة الليبرالية إقليميا ودوليا .
الليبرالية الجديدة ، وهي تعفي النشاط الرأسمالي من اوزاره ، اعتبرت ضحاياه مكاره اجتماعية ، او فضلات ينبغي التخلص منها . اسقطت الليبرالية الجديدة مفاهيم التكافل الاجتماعي والتضامن ودولة الرفاه ، وأعفت الدول من تبعات عقد اجتماعي يوجب عليه تقديم الرعاية الصحية والتعليمية وبقية الخدمات الاجتماعية للجمهور. جرى تجيير تلك المهام للسوق والقطاع الخاص. أشاع النهج الجديد ثقافة العنف والقسوة في السياسات الدولية، وحولت سياسات العنف إلى ثقافة. دمجت إسرائيل بدعم من الليبراليين الجدد شعب فلسطين ضمن قائمة الفضلات الواجب التخلص منها. نجد ذلك مضمنا في الصمت المطبق حيال ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في المناطق المحتلة.
ومع تطابق سياسات الليكود مع سياسات حزب العمل فقد انتهج الليكوديون الدعاية الصارخة لمشاريع الضم والتهويد وتبريرها في تصريحات المسئولين. ظن الفلسطينيون ان الليكود يفضح نهج التوسع الاستيطاني امام العالم ؛ وتبين خطل الظن، حيث نجح الليكوديون في تصليب قاعدة شعبية عنصرية تزدري الفلسطينيين والعرب وتدعم نهج الليكود تجاه الشعب الفلسطيني. هكذا باتت حكومات الليكود تستند إلى قاعدة شعبية متينة ومتماسكةز
تجلى رياء دول اوروبا الغربية في انتقاد الاستيطان والتهويد حين اقدمت مجموعة الاتحاد الأوروبي على تقديم مقترح للجمعية العمومية للأمم المتحدة بتنصيب داني دانون، مندوب إسرائيل، رئيسا للجنة القانونية بالجمعية العمومية، وهي اهم لجانها. مارست الدبلوماسية الأميركية الضغوط لحمل اكثرية الدول، ومنها دول عربية ، لدعم المبادرة الأوروبية .
إن تنصيب دانون المعروف بعنصريته ودعواته المحمومة للاستيطان والاعتداء على الأقصى وضرب سكان القطاع بادوات الموت والتدمير، إنما يشير إلى نوايا فرض تلك السياسات معايير جديدة للقانون الدولي . تنطوي الخطوة على خطورة إسقاط مبادئ حقوق الإنسان من التداول، وكذلك احكام القانون الدولي الإنساني والاتفاقات الدولية خاصة اتفاقات جنيف بشأن سلامة المدنيين أثناء الحرب وعدم جواز إدخال تغييرات على المناطق المحتلة.
يستحضر القرار دعوة صدرت في عقد الثمانينات من القرن الماضي بدعم نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا، من القس الأنجليكاني الراحل جيري فالويل، احد أقطاب المسيحية الأصولية والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأميركية. والأغرب من الدعوة ان مسوغها في نظر النجم التلفزيوني وزعيم المحافظين الجدد ان النظام العنصري مقدمة لنظام دولي يهيمن فيه العرق الأبيض ويخضع جميع الأعراق الملونة في خدمة العرق الأبيض!! كان فالويل صديقا حميما لميناحيم بيغن ، وإليه توجه رئيس حكومة إسرائيل اولا بعد تدمير المفاعل النووي العراقي ، كي يقوم بالدعاية اللازمة. وعرفانا بخدماته لإسرائيل أهدى بيغن طائرة خاصة لفالويل يستخدمها في تنقلاته الخاصة. المحافظون الجدد يفضلون الليكوديين لحكم إسرائيل. ويحظى نتنياهو باستقبال حار من جانب المحافظين الجدد ن وبهذه العلاقة العضوية تصدى للرئيس أوباما.
إن الدعم المطلق من جانب دول الليبرالية الجديدة لممارسات إسرائيل يلقي الضوء على نفوذ حكومة خفية تقرر الخطوط الرئيسة لسياسات دول أميركا الشمالية والاتحاد الأوروبي واليابان. يطلق احيانا على الائتلاف اسم اللجنة الثلاثية نظرا لتمثيلها ثلاث مناطق أساسية ، ويطلق عليها اسم نادي براندلبيرغ ، نسبة إلى الذي عقد فيه اجتماعها الاول عام 1954. تشير الأخبار ان النادي عقد اجتماعه السنوي هذا العام في الفترة 8-11 من الشهر الحالي ، حزيران 2016. وعلم ان من أبحاثه موضوعات الشرق الأوسط وروسيا والصين والانتخابات الأميركية. وقيل في السابق ان مؤتمر براندلبيرغ هو الذي ساند انتخاب اوباما لرئاسة الولايات المتحدة، ومن قبله بوش الابن. وفي مؤتمر 2012 استدعي برنارد لويس لإلقاء محاضرة امام المؤتمرين. ولويس مختص بالتاريخ الإسلامي ويدعم المحافظين الجدد وتعرض لانتقادات لاذعة من الراحل إدوارد سعيد بسبب مواقفه العنصرية تجاه المسلمين والعرب كافة. وتعرف مقالاته التي تفسر غضب العرب، حتى منذ زمن عبد الناصر، على الغرب بأنه الحقد الناجم عن الفشل في المنافسة التاريخية. دعا لويس في محاضرته إلى تشجيع الحركات التكفيرية الإسلاموية.
الليبراليون الجدد يساندون إسرائيل وهذا يوضح القوة الحقيقية التي يتوجب على شعب فلسطين ومقاومته مواجهتها والتغلب عليها. القوة لا يستهان بها بطبيعة الحال. غير أن إغفال ضحاياها على المسرح الدولي تفريط ، فهؤلاء الضحايا حلفاء عاملين ومحتملين للنضال التحرري الفلسطيني والعربي عموما. ينبغي البحث عن الحلفاء غير المجندين في الكفاح المناهض لليبرالية الجديدة ، والتواصل معهم وإشراكهم في الكفاح المشترك. ينطوي هذا التوجه على أهمية استثنائية وقد تكشفت مسئولية الليبرالية الجديدة عن الركود الاقتصادي الراهن في دولها. إن تصويت شعب بريطانيا لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي تصويت ضد سطوة الاحتكارات عابرة القارات على اقتصادات دول المجموعة. وتكشفت أيضا ابتلاء دول الغرب بهجمات التكفيريين الإسلامويين ؛ ويرزت النجاحات المبهرة التي انجزتها الدول الرافضة لبرامج التكيف الهيكلي.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية الجديدة توسع دائرة ضحايا الرأسمال 2
- بريكاريات بدل بروليتاريا.. الليبرالية الجديدة توسع دائرة ضحا ...
- كواليس السياسات الأميركية
- حارس الذاكرة الفلسطينية -2
- حارس الذاكرة الفلسطينية
- اقحام السياسة على الدين يفسد الطرفين
- إمبراطورية الشر وضعت العالم في قبضة الموت
- تدهور التعليم وتدهورت معه المكانة الاجتماعية للمعلم
- وتكشف التزوير في الرواية الصهيونية
- وحدة كفاحية تدمج نضال الأميركيين السود مع نضال الشعب الفلسطي ...
- ربيع ام خريف زمننا العربي الراهم، ام هو التضليل يغيب الصراعا ...
- التربية عتلة السلطوية المحافظة وقد تشحن عناصر التغيير الديمق ...
- الامبريالية الأميركية تكثف الجهود للإطاحة بالأنظمة اليسارية ...
- الامبريالية الأميركية تكثف الجهود للإطاحة بالأنظمة اليسارية- ...
- مصدات في طريق التطهير العرقي
- يحدث في غفلة القيادة الفلسطينية-3
- يحدث في غفلة القيادة الفلسطينية -2
- يحدث في غفلة القيادة الفلسطينية
- ثقافة العنف وازدراء الديمقراطية
- سنستان بدل داعش.. إصرار على مؤامرة التمذهب


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سعيد مضيه - سكب الوقود على المحرقة الفلسطينية