أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - الابتزاز السعودي للأمم المتحدة- مصداقية المنظمة الدولية تحت المحك!














المزيد.....

الابتزاز السعودي للأمم المتحدة- مصداقية المنظمة الدولية تحت المحك!


عبدالله جاسم ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في التقرير الذي أصدرته الامم المتحدة حول الانتهاكات التي تصيب حقوق الاطفال أثناء الحروب في مختلف بقاع العالم، تمً ادراج التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية و تضم دول الخليج و بعض الدول الاسلامية ! لمحاربة الحوثيين في اليمن التعيس، على القائمة السوداء التي تضم كافة الجهات و الدول و الحركات المسلحة التي تنتهك حقوق الطفل على مستوى العالم كله. و ما ان صدر التقرير، حتى هاجت و ماجت الجهات و الصحف و الاذاعات و الفضائيات و الصحفيين و الصحفيات و المنظمات و القنوات الدبلوماسية و غير الدبلوماسية المسترزقة من المال البترودولاري التي تصرفها عليها دول الخليج و شنت حملة شعواء و بلا هوادة على المسكين "بانكي موون" متهمةً اياه بالتحيز و العمالة للحوثيين و ايران و عدم المعرفة و الدقة في التقصي عن الحقيقة!! و انه كان يجب عليه ان يستشير تلك الدول!! قبل ان ينشر الخبر و التقرير.
بحسب التقرير، يتحمل التحالف العسكري الذي تقوده العربية السعودية و الذي يشن حرباً شعواء على الشعب اليمني بحجة محاربة الحوثيين لاكثر من عام، المسؤولية عن مقتل 60% من الاطفال الذي لقوا حتفهم أو جرحوا في هذه الحرب الظالمة. و بحسب التقرير ايضاً، فإن 510 طفل قد قتلوا في اليمن منذ بدأ الحرب و اكثر من 700 آخرين قد جرحوا ايضاً. كما ان التقرير، يحمل التحالف مسؤولية تدمير 50% من العدد الكلي للمدارس و المستشفيات التي دمرت في اليمن منذ بدأ غارات التحالف السعودي على اليمن.السفير السعودي في الامم المتحدة يقول ان الارقام مبالغ فيها و يطالب الامم المتحدة بتصحيحها!.

مصادر الامم المتحدة، اعلنت ان مكتب السيد بانكي موون، تعرض الى وابل من الانتقادات و المكالمات من وزراء الخارجية في دول الخليج ووزراء دول "منظمة التعاون الاسلامي"، فور صدور التقرير. كما و اوضح احد الناطقين في المكتب و الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان المكالمات كلها كانت عبارة عن تهديدات مباشرة للسيد بانكي موون و هيئته الدولية و انها كانت ابتزازاً و تهديداً حقيقياً بكل معنى الكلمة.

و شملت التهديدات، قيام رجال الدين من مرتزقة السعودية و ووعاظ السلاطين بإصدار الفتاوى التي تكفر و تجرٍم الامم المتحدة و تعتبرها منظمة مناهضة للاسلام و المسلمين و تحرِم على دول ما يسمى "بمنظمة التعاون الاسلامي" العمل مع المنظمة الدولية و توجِب عليها قطع كافة علاقاتها من الامم المتحدة و قطع كافة انواع المساعدات و المنح التي تقدمها دول هذه المنظمة لمشاريع و برامج الامم المتحدة في العالم و من ضمنها قطع المساعدات عن منظمة "الأنروا" التي تقدم كافة انواع الدعم للشعب الفلسطيني، علماً ان دول الخليج كافة تأتي في المرتبة الرابعة بين الدول التي تقدم المعونات للشعب الفلسطيني، أي بعد أمريكا، و الاتحاد الاوروبي و بريطانيا!!؟. فعلاً، اللي أختشوا ماتوا.

و في المقابل، و أمام هذا الصلف و الابتزاز التي قامت بها السعودية و الدول المتحالفة معها، إعترضت و احتجت وبشدة، العديد من المجموعات و المنظمات الدولية العاملة في مجال الاغاثة الدولية و إتهمت بانكي موون بالرضوخ و التنازل و الاستسلام لهذا الابتزاز و القرصنة الذي يسيئ الى هيبة و مصداقية و مكانة و إرث الامم المتحدة الآن و مستقبلاً، كما انه سيفتح الباب امام المزيد من الدول للتحكم فيها و في قراراتها. و كما ذكر السيد "سجاد محمد سجاد" مدير منظمة "الاوكسفام" في اليمن، يبدوا ان السلطة و القوة السياسية و الدبلوماسية المؤثرة، تمكنت من منع قيام الامم المتحدة بواجبها في الكشف عن اولئك المسؤولين عن قتل وإعاقة أكثر من ألف طفل يمني، و من ثمً حذف كل ما يتعلق بهذه الجريمة من التقرير، يشكل فشلاً اخلاقياً للامم المتحدة و لكل المبادئ و الأسس التي قامت عليها و من أجلها". و أردف قائلاً، ان قتل الاطفال في بيوتهم و مدارسهم و في المستشفيات، لا يجب ان يخفى و يرمى تحت البساط، و انه يجب على الامم المتحدة في هكذا حالات ان تقوم بواجبها في كشفهم و فضحهم كائناَ من كانوا.

و في عريضة وقعت من قبل عشرين منظمة دولية معتبرة، طالبت فيه المنظمة الدولية عدم حذف اسم التحالف العسكري السعودي من التقرير بأي شكل من ألاشكال، و اذا ما ارادت السعودية و حلفاؤها ان لا يكتب اسمها مستقبلاً، فعليها الكف عن قتل الاطفال و عن قصف المدارس و المستشفيات في اليمن الذي أصبح تعيساً أكثر من أي وقتِ مضى.



#عبدالله_جاسم_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد اسقاط طائرة الكوبرا التركية في جبال هكاري
- رفع الحصانة عن النواب الكورد: الديموقراطية بعقلية الخازوق ال ...
- ماهي خيارات داعش المحتملة بعد هزيمته في العراق و سوريا؟
- أوغلوا أصبح جزءاً من الماضي: التضحية برأسه قرباناً للسلطان!
- هل يحتاج الشرق الاوسط الى حدود جديدة؟
- داعش تستخدم السلاح الكيمياوي ضد الكورد، أين هي المساعدة الام ...
- من زواج متعة الى طلاق طويل: كيف ساءت العلاقات الامريكية السع ...
- من الذي يحاول اسقاط العبادي: الايرانيون أم الأمريكان و لماذا ...
- هل يمكن هزيمة داعش بدون الكورد
- في تركيا- السعيد من كان تركياً و التعيس من كان كوردياً
- فانتازی-;-ا العثمانيە-;- الجدی-;-دة و تاثي ...
- اليمنيون لا بواكي عليهم رغم آلاف الضحايا و المشردين
- هل ستلعب امريكا دور القابلة المأذونة لتوليد دولة كوردية؟
- هل سنشهد نهاية قريبة لداعش؟
- عندما يصبح السيد أوغلو سمساراً لبيع و شراء اللاجئين مع اوروب ...
- دول منظمة التعاون الاسلامي و تحديات المياه الحالية و المستقب ...
- مصادر الطاقة و السياسة في الشرق الاوسط
- لماذا تسعى المنظمات الارهابية الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل
- هل فقدت انقرة بوصلتها السياسية؟
- التحديات التي تواجه حكومة اقليم كوردستان


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله جاسم ريكاني - الابتزاز السعودي للأمم المتحدة- مصداقية المنظمة الدولية تحت المحك!