ماذا تعني تحية اليوغا؟

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 12:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

عادة بعد انتهاء جلسة اليوغا يودّع المشتركين بعضهم بكلمة Namaste ناماستيه، مامعنى هذه الكلمة؟
ترتبط هذه الكلمة بالاسترخاء والتأمل، كتعبير عن الاشخاص او النشاط في ابعاده الروحية، وهي تستعمل اليوم في كافة انحاء العالم بأصلها الهندوسي، Namaste.
اصل كلمة Namasteسنسكريتي، وتستعمل في الهندوسية لإلقاء التحية: مرحبا، وكذلك للوداع.
عموما ماتكون كلمة ناماستيه مرفقة بضم اليدين الى بعضهما بوضعية الصلاة على مستوى الصدر.
تتالق كلمة Namaste من مقطعين: namas التي تعني احيي، او القي السلام، ومقطع te التي تعني انت، او اليك، فتكون الكلمة "اني احييك".
هذا على المستوى السطحي، لكن للكلمة معان عميقة، فكلمة namas تعني "لا شيء لي" او بتعبير ادق "انا لا شيء"، في تعبير عن تواضع الشخص امام الاخر. اي ان الانا لا يصبح لها وجود عندما يلتقي الشخص بشخص آخر.
وهناك تفسير اخر لهذه الكلمة ينبع من الاعتقاد ان هناك شرارة مقدسة في كل انسان، فعندما تأتي كلمة Namaste مترافقة مع ضم اليدين الى بعضهما وانحناءة من الرأس بشكل صلاة، كانها رمزيا تشير الى الاعتراف بهذه الشرارة المقدسة، وبتعبير آخر كانها تقول: "ان الشرارة المقدسة فيي تعترف بالشرارة المقدسة التي فيك".
بما انها تنتمي الى عالم روحاني اكثر منه عالم مادي ملموس، فهي تشير الى ان "روحي وروحك واحدة" اي انهما ينتميان الى الاصل الواحد، "ماهو مقدس عندي يحيي ماهو مقدس عندك".
تستعمل كلمة Namaste اذن في التحية او السلام، والوداع، انها تشير الى ماهو اكثر عمقا وروحانية في الكائن البشري.
انها حركة حقيقية وصادقة، يتحرر فيها المرء من الاحكام المسبقة، من العوائق المادية، ومن مفهوم الانفصال، انها تربطه بالجزء الاكثر خيرا وشمولا ورحابة لدى الاخر، انها إعادة الاتصال، اعادة اللحمة التي تتخطى الاجساد المادية.
اذن بتلفظ كلمة Namaste والكفين ملتصقين مع انحناءة الرأس، انما تحمل رغبة واضحة وعميقة بلقاء حقيقي بين روحك وروح الشخص الذي تحييه، فاذا كان السلام من القلب، فانه يخلق اتصالا روحيا تشعر وتطمئن له روحك.
Namaste

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل