أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حدادة - الشيوعيون -مش بهارات-!














المزيد.....

الشيوعيون -مش بهارات-!


خالد حدادة

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتخابات الجنوب: الشيوعيون "مش بهارات"!


عندما اتخذت قيادة الحزب الشيوعي اللبناني قرارها قبل عدة أشهر بشأن الانتخابات البلدية، وحددت وجهة التعامل في مواجهة الثنائيات الطائفية في كل المناطق اللبنانية، اكتسبت هذه الوجهة زخما أكبر عندما أقرها المؤتمر الأخير للحزب بإجماع الحاضرين، ليبدأ العمل على أساسها..
ومنذ أشهر، عندما وقع البعض بالإحباط بنتيجة ما آل إليه الوضع سواء على صعيد «هيئة التنسيق النقابية» وتشتت قوى الحراك الشعبي، رأينا في قيادة الحزب حينها، ضرورة إطلاق حركة مقاومة شعبية لهذا الإحباط باتجاه الاستفادة من هذا التراكم وجعله نواة حركة شعبية جديدة، تحول انهيار الدولة الطائفية، إلى مناسبة للتغيير الديموقراطي باتجاه بناء الدولة العلمانية الديموقراطية المقاومة، دولة العدالة الاجتماعية. لأن الانتظار أو الممارسة المترددة، قد تفسح المجال مجدداً أمام قوى النظام للتوحد من أجل حمايته وتجديده.
على هذه القاعدة، قررنا الانخراط في معركة الانتخابات البلدية في ثقلها السياسي الواسع، بما فيه الانماء، وعدم فصل السياسة الانمائية عن عملية النضال من أجل التغيير الديموقراطي.
هذا هو البعد السياسي الحقيقي لما أردناه من الانتخابات البلدية. فكانت نتائج البقاع وبيروت (برغم دورنا المحدود في العاصمة)، وفي قرى الجبل، تأكيداً على صحة القرار وامكان تنفيذه، وكانت حرية قرارنا متجسدة بـ»وعي الضرورة»، ضرورة التغيير وإلاّ ضياع الوطن.
إن نتائج بيروت والبقاع، دفعت بالتحالف السياسي الطبقي ومن على طاولة الحوار للاستنفار من أجل حماية النظام عبر بوابة «قانون الستين». برغم ذلك، مضينا بالمواجهة، فكانت المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في الجنوب، وهذه هي بعض الملاحظات الأولية والسريعة على نتائجها، في انتظار تقييم مستقبلي أشمل:
أولا، أن نتائج المرحلتين السابقتين(بيروت والبقاع والجبل)، دفعت بالثنائيات وقوى الأمر الواقع للاستفار من أجل حشد قواها. فكانت عملية تعبئة غير مسبوقة من أجل تكثيف المشاركة، التي كان الاعتكاف عنها من قبل جمهور الثنائيات تعبيراً عن الاحباط الذي يسوده، بنتيجة المواقف السياسية والممارسات في المؤسسات التي يتواجدون في قيادتها وخاصة في البلديات. ولا نستثني صيدا من هذا الاستنفار في مواجهة لائحة «صوت الناس».
ثانيا، هذا الاستنفار والهلع، دفع بأطراف ثنائية الجنوب إلى ارتكاب «خطايا» كبيرة بحق المقاومة وأهل الجنوب. الأولى، هي في استخدام المقاومة شعاراً للفرز في بيئة مقاومة بمجملها. والثانية، استغلال الدين كعامل تحريض وتعبئة وهذا ليس بعيداً عن القوى الطائفية والدينية المختلفة، والثالثة، هو استغلال عامل الوظيفة والمال في تحريك الماكينات الانتخابية.
ثالثا، أن النسبة الكبيرة من الأصوات في كل القرى التي خاضت فيها قوى اليسار والديمقراطية معارك من موقعها المستقل الرافض لمنطق المحاصصة، أثبتت أن ما درج الاعلام على ترويجه، بأن اليسار هو نوع من البهارات تزيّن أكل الجنوب، هي دعاية مشبوهة. فالنهج المقاوم، ببرنامجه الشامل الذي يقرن التحرير بالتغيير وحمل قضايا الناس، هو نهج مستمر ومحتضن من قبل جمهور الجنوب وهو في مرحلة نمو مضطرد، وذلك بغض النظر عن عدد الأعضاء المنتخبين أو «الخارقين» وكلمة «الخرق» هنا أصبحت بالنسبة للشيوعيين كلمة مفتاحية.
رابعا، أن الفرحة الكبرى ليست بعضوية مجلس بلدي أو اختياري، بل بطبيعة المعركة، كما أن الفرحة الأكبر كانت بتنفيذ وجهة الحزب التي جهدت منظمات الجنوب بالتوازي مع التحضير لمؤتمر الحزب من أجل تأمين مقومات نجاحها، فالتحية لكل هؤلاء ومنهم تحية للجنوب. كل الجنوب.



#خالد_حدادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة افتتاح المؤتمر الوطني 11 للحزب الشيوعي اللبناني
- حرب لن تنتهي إلاّ مع إسقاط النظام الطائفي
- معادلة السلم الاهلي ومحاربة الفساد والبلديات
- الانتخابات البلدية حق ديمقراطي والسلطة تناور في إجرائها
- من - النداء- إلى الوطن المحاصر بنظامه الطائفي
- كلمة في افتتاح اللقاء اليساري العربي السابع
- انهيار الدولة وضرورة تغيير النظام
- حتى لا يصل وهج الديمقراطية السعودية الى لبنان
- مواجهة الارهاب بمواجهة حاضنيه
- في ذكرى تأسيسه، الحزب الذي يستولد ذاته من قضايا شعبه
- المشروع العروبي التقدمي
- إنتخاب الرئيس ليس أولوية... إنقاذ الوطن وحاجات الشعب هما الأ ...
- اشتباك المحاصصة يهدد الوطن..
- رحل - حارس- الثقافة والفن والحب
- الحوار الوطني السوري .. هو البديل
- هل نعيش ظروف عدوان 1982؟
- حماية المقاومة.. بالتغيير
- كلهم في المسؤولية والجريمة سواء
- إلى «حكومة النأي بالنفس»: رحيلك أفضل.. للناس
- بالعروبة التقدمية الديموقراطية ستكمل الثورات ونحمي التغيير


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حدادة - الشيوعيون -مش بهارات-!