أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - في ذكرى النكبة مضطهد لأني من غزة














المزيد.....

في ذكرى النكبة مضطهد لأني من غزة


ناصر اسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى النكبة مضطهد لأني من غزة
حينما كنت اقرأ كتاب الطريق الى العبودية ، للكاتب فريدرش هايك ، شعرت انه يتحدث عن واقع الانسان الفلسطيني المعاش في غزة .
ولم اتخيل وانا ابحر في عالم فرضيات الكتب التي قرأتها وخاصة ونحن في القرن الحادي والعشرين زمن الطفرة في كل كماليات الحياة ، وطفرة القوانين والافكار والمؤسسات الانسانية الدولية ، ان يرضى العالم الظالم للإنسان ان يعيش ويفرض عليه حصار كحصار غزة ، ولا اقصد هنا الحصار الاقتصادي فحسب ، بل حصار الكرامة والانسانية،
فاذا اراد الفلسطيني ان يتجه الى الرئة الثانية من الوطن (الضفة الغربية) وبعد معاناة وطول انتظار وسعى دؤوب ليحصل على التصريح لزيارة بلده ، يتوجب عليه ان يمر بالنقاط التالية :
- اولا : نقطة وحاجز 4-4 التابعة لحكومة غزة ، وقبل السماح لك بالوصول اليها يتوجب عليك ان تذهب الى احد المنشآت الخاصة بحكومة غزة وتحصل على تصريح زيارة لبلدك الضفة الغربية
- ثانيا: نقطة وحاجز 5-5 التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله ، ويتوجب عليك بعد السماح لك من اجتياز حاجز 4-4 ان تركب سيارة وتدفع ثمن ركوبها غير المناسب لحجم المساحة ، لتقطع مساحة 1كجم للوصول الى حاجز 5-5 وبعد التدقيق بالأوراق وختم الاوراق والانتظار مجددا يبدأ المسار الثالث ..
- ثالثا : نقطة وحاجز ايرز :ويتم توفير عربات صغيرة تشبه عربات ملاعب كرة القدم لنقلك الى مدخل معبر ايرز ، وبعد الفحص والتدقيق الشديد وتصوير كل جزيئة بك وبحقائبك ، وخضوعك لرحمة المراقبين من الاحتلال يعطى لك اشارة خضراء وتعنى المرور او الحمراء وتعنى العودة الى نقاطك الانقسامية السابقة وهكذا ..
- نقطة وحاجز قلنديا : وحين يذهب الفلسطيني الحامل بطاقة هوية غزة الى القدس لأداء ركعتين لله لمساعدته على مواجهة ازماته ، ورغب في ان يكمل مسيرته لرام الله ، يتوجب عليه جبرا ان يذهب لحاجز قلنديا ، وهناك ايضا خصص لأهل غزة( حاجز وحلابات غزة ) تحمل رقم (5) وايضا يخضع الغزي لرحمة المجند وان لم يعجبه شكله يحجزه بين حلابات لا تصلح الى للقرود الضالة ..
رحلة الغزاوي الى الاردن والاجراءات الخاصة :
ومن الغريب المفروض على اهل غزة يا سادة حين يرغب في زيارة الاردن ان يقدم تصريح يسمى (اللا ممانعة) وبعد انتظار بين القبول والرفض ، ومروره على الحواجز الست ، ويبدأ بالدخول الى معبر الاردن الشقيق ، وحين يرى الموظف جواز سفر وفيه العنوان من غزة ، يطلب منه وبشكل تلقائي التوجه لشباك رقم 10 المخصص فقط لسكان قطاع غزة ، في حين ان فلسطينيي الضفة الغربية لا تنطبق عليهم هذه الاجراءات وكأن اهل غزة ابناء البطة السوداء والعرجاء ..
رحلة الغزاوي الى مصر وجحيم دولة معبر رفح :
وحينما نتحدث عن المعاناة الإنسانية الحقيقية ، وصور من صور الاضطهاد والعبودية ، وقسوة ومرارة السفر وكأنه قطعة من جهنم ، فلابد التحدث بجرأة عن معبر رفح ، وجحيم السفر منه اما للعلاج او التعليم او المرور منه الى الدول العربية لأنه المتنفس الوحيد لأهل غزة ، دون الوقوع في مصيدة معبر ايرز ، ولكن لانهم اهل غزة فلابد لهم ان يذوقوا المر والحنظل ، ولابد ان يرحلوا الى تخشيبات المطار ، ومعاملتهم كبشر من النوع الثالث لمجرد انهم من قطاع غزة ! ومآسي معبر رفح اكبر من سطوري ، فكم من مريض قتل انتظارا ، وكم من موظف فقد عمله ، وكم من هرم مات اختناقا ، وكم من حامل اجهضت ، وكم من مغترب فقد اقامته في الدول العربية ولازال جحيم معبر رفح يلفظ لهيب نيرانه القاسية على أهل غزة ..

قصتي كمواطن من غزة في مطار زغرب:
قدرت لى الظروف ان اكون ضمن وفد فلسطيني من غزة للسفر الى مدينة زغرب عاصمة كرواتيا ، للتعرف على تجارب الصراع في شبه جزيرة البلقان ، وبعد معاناتي في السفر ، وصلت الى مطار زغرب وحين سلمت جوازي الى موظفة المطار كباقي الزوار من بقية دول العالم ، وما ان رأت الموظفة كلمة فلسطيني ومن غزة حتى اصفر لونها واحمر ، وعلى الفور استدعت الشرطة وس وج وتفتيش حقائبنا ، ولولا موقف رئيس الوفد الذى تصرف بكرامة عالية ، وأجراء اتصالات مع الدعيين لنا ومنظمات حقوق انسان بلقانية ، لكان مصرينا العودة من حيث جئنا ..

مواطن قطاع غزة وتخمة سلال الازمات :
بكل موضوعية لو قسنا مساحة قطاع غزة وعدد سكانها ، وتزاحم ازماتها من حروب وحصار وبطالة وانعدام البنية التحتية والاعمار والكهرباء والماء والوقود ، وحالات الانتحار ، لكانت غزة الرقم الاول فقط لأنها لاتزال تتنفس وتجدد عشقها للبحر متنفسها الوحيد وحامل همومها ، فاليك اشكو يابحر غزة بعدما شكوت لي من اهمالهم لك وتركك فريسه للتلوث البيولوجى ، اعد لي مجدى المغتصب وحضاراتي الدفينة ،في رمالك الحائرة ..



#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة وأصحاب الأخدود
- مراجعات حركة حماس برجماتية ام انتهازية ؟(قراءة تحليلية)
- جولة في طبائع الاستبداد(قراءة فكرية)
- انقسام الداعون لإنهاء الانقسام
- غزة والدرب المهجورة (قراءه نقدية فكرية)
- حالات الانتحار في غزة رسائل مشفرة للمسؤولين والصامتين
- مخاطر فشل لقاء الفرصة الاخيرة في الدوحة
- شباب غزة بين الرغبة بالهجرة وانتظار المجهول
- في غزة الفقراء يتبرعون للفقراء
- ارهاصات الحرب الرابعة على غزة
- الحرب على مخيمات الشتات هدفها اسقاط حق العودة
- الحرب الباردة السعودية الإيرانية وانعكاساتها على المنطقة (قر ...
- الحرب الباردة التركية الروسية وانعاكساتهاا العالمية (قراءة ت ...
- إسرائيل وأباطرة الاستعمار وعولمة الارهاب (قراءة تحليلية)
- انتفاضة القدس والانتخابات الأمريكية
- انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحلي ...
- قراءة في رسائل المقاومة (السياسية والأخلاقية)نابلس والخليل ن ...
- رسالة من فوق الماء الى امراء النميمة
- انتفاضة أم هبة جماهيرية ؟ قراءة سياسية في تضارب المصطلح والم ...
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين أربع وعود) قراءة تاريخية تحلي ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - في ذكرى النكبة مضطهد لأني من غزة