أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يوسف عودة - أسس حياتُنا...














المزيد.....

أسس حياتُنا...


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 14:08
المحور: المجتمع المدني
    


أسس حياتُنا...
يوسف عودة
من غرائب عصرنا المناداة بفكرة والعمل ضدها، وهذه ليست بأحجية صعبة يستعصي حلها على الناس، أو أنها ذات دهاليز تنطلي على البعض كلعبة ساحر خفيف اليدين يبهرنا بسحره، هذه الفكرة أو هذا المبدأ أن صح التعبير أصبح راسخاً رسوخ الجبال واضحاً وضوح الشمس، وأحيانا عند التفكير فيه نستغرب من أنفسنا أولاً، التي لولاها لما كان لهذا المبدأ وجود، ولعل وهذا أكيد بأن هنالك أسباب جعلت من حياتنا حقل تجارب ثبت وتبين فيها الخبيث وتوارى عن الأنظار المفيد والطيب.
ولتوضيح الصورة أكثر لا بد من التعرض لبعض القضايا والأمثلة التي تؤكد فكرتنا أو تضحضُها من الاساس، فمثلاً لو أخذنا فكرة الثقافة، فـ ثقافة الانسان وعلمه اللذان يبرزان دوره في مجتمعه، لا تعني بكل تأكيد مدى معرفته وحجم الشهادة التي يمتلكها، فالكل ينادي بالثقافة ويعمل عكسها في أحيان كثيرة، فهي قبل أن تكون قراءة ومطالعة كتب هي بالاساس أسلوب حياة، ربما يمتلكها الأمي ولا يدركها حامل أعلى الشهادات من أعرق الجامعات، أي الثقافة تعتمد بالاساس على التربية والتي من خلالها يتم تعبئة الذاكرة منذ الصغر بكيفية أحترام النفس أولاً والتي تفرض على الاخرين احترامها، وليس شهادة نرى بها أنفسنا على الأخرين، ونحن بالأصل لا نحترم الشارع الذي نسير فيها، فترانا نلقي فيه عقب سيجارة أو ورقة لا لزوم لها أو أو... الخ، فالثقافة والتي تُعقد لها المؤتمرات والندوات، ويُنادى بها في كل دول العالم ويتم الحث عليها لا تكون فقط بالمعرفة العلمية والادبية، بل يجب أن تكون أسلوب معاملة يُبنى عليها الأسس العامة لتصرفاتنا التي تقييم مدى ثقافتنا وخُلقنا واحترامنا لديننا.
أن واقعنا وصعوبة الحياة التي وصلنا لها، لأسباب متعددة نعلم بعضها ونجهل بعضها الأخر، تقتضي على كل واحد فينا التروي في تصرفاته وقراراته، ودراسة أي موضوع من جوانبه المختلفة حتى تكون قراراتُنا صائبة وتفيد الأخرين والمجتمع، لا أن تكون قرارات متسرعة ينتج عنها هدم قيم المجتمع وتدمير موارده وبنيته، هذا من جانب، ومن الجانب الآخر لا بد من أي يكون الاحترام سيد العلاقات بين الناس، كيف لا ودينُنا دين معاملة، وهذا ما حدثنا به رسولنا الكريم حين قال: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يُحكى أن...
- الحاجة للآخر
- تعددت الأصوات والهدف واحد
- حتى يلج الجمل في سم الخياط
- بإنتظار الثامن من آذار العام القادم
- ترتيب الأوراق بعد خلطها
- يوسف عودة
- ثغرات بحاجة لحل
- أين المرأة من إنهاء الإنقسام
- إنحراف البوصلة
- مُتنكرين
- قرار مجلس الأمن 1325 والحالة الفلسطينية
- حكاية مواطن
- خربشات 9
- خربشات 8
- خربشات 7
- المرأة ودورها بإنهاء الإنقسام
- مرحلة إستثنائية
- خربشات (6)
- ركود


المزيد.....




- النيابة التونسية -تتحفظ- على مدافعة بارزة عن حقوق المهاجرين ...
- تونس: توقيف رئيسة منظمة -منامتي- التي تناهض العنصرية وتدافع ...
- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يوسف عودة - أسس حياتُنا...