أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - ليشكل مجلس إنقاذ فلسطيني أعلى ؟؟؟















المزيد.....

ليشكل مجلس إنقاذ فلسطيني أعلى ؟؟؟


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 08:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليشكل مجلس إنقاذ فلسطيني أعلى ؟؟؟

بقلم / رامي الغف*

كثيرة هي التقلبات والتحليلات والأكثر منها ما يضخ على الساحة الفلسطينية، من كم مهول من المواقف المتقاطعة والمتضاربة والمتصارعة والمتناقضة والمتوافقة والمتصادمة والمنافقة والعادلة والمتزنة والمهترئة والقيمة والمكررة والكاذبة والصادقة والمملة ووو، وباختصار كلنا امام مشهد كوميديتراجيدي إن انصفنا المشهد الداخلي الفلسطيني ووصفناه بدقة او اقرب الى ذلك.

ومن الواضح أن الأحداث المتسارعة في الوطن الفلسطيني تمر بمنعطف حساس وتزداد تعقيدا حسب الخارطة، فلم يكد مؤشر التفاؤل يرتفع قليلا بإنعقاد جلسات الحوار الاولى لحركتي فتح وحماس في الدوحة، بعد ان وصل الى مستويات متدنية وخطيرة، حتى عاد ذلك المؤشر للتراجع والانخفاض، بتراجع وانحسار فرص نجاح هذه الحوارات بالتوصل الى حلول سريعة للنقاط والمسائل الخلافية، وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على كافة الازمات والمشاكل التي يعانيها الوطن والمواطن بإنهاء الإنقسام وإتمام ملف المصالحة.

وبينما تمر الايام تباعا وبسرعة تسير المفاوضات والمباحثات بين الفريقين ببطء كبير جدأ، بل ان حالة الجمود فيما بينهما قد عادت من جديد، وأصبح الناطقين من كلى الطرفين، يتحدثون عن تجميد وتعليق الحوارات والمفاوضات والمباحثات إلى اجل مسمى والتي تمثل قضية المعابر والموظفين من المسائل المعقدة الرئيسية فيها.

وبما ان المجلس التشريعي متوقف ومعطل بقراراته وإصدار قوانينه وتشريعاته، وإن بدعة إنعقاده بكافة أعضاءه قد اصبحت المهرب من مواجهة الاستحقاقات، فذلك يعني ان لا بوادر في الافق العام للوطن لقرب التوصل الى مخرج وحل مناسب لكافة الازمات والهموم التي يواجهها شعبنا، وللوضع الفلسطيني العام والتي يمكن ان تلد منه ازمات ومشاكل اخرى اذا لم يصار الى حلها ومعالجتها بأقرب وقت ممكن.

إن الاجتماعات واللقاءات الثنائية والثلاثية والرباعية والخماسية بين وفود ولجان حركتي فتح وحماس ما بين قطر من جهه وتركيا من جهه أخرى، ناهيك عن اللقاءات التي تعقد ما بين الرياض والقاهرة وبعض الدول الشقيقة، لم تفلح حتى اللحظة في حلحلة الامور والتقدم الى الامام، وربما على العكس فإنها في ظل اصرار البعض على سقف مطالبها وشروطها، تعمقت اجواء عدم الثقة واتسعت مساحة الهواجس والمخاوف، وكبرت الفجوات والهوات، والدليل على ذلك انه بعد حوالي شهرين من اجراء أول لقاء في الدوحة لم تفلح مسيرة الحوارات والمباحثات عن شيء ذي قيمة، فلم تشكل حكومة وحدة وطنية ولم يفك الحصار، ولم يغير الواقع المعيشي والحياتي والاقتصادي والسياسي في قطاع غزة بصورة فعلية وملموسة.

ولذلك فلا تزال عملية إتمام المصالحة تحبو مكانها، وثمة من يرى انها تراوح في مكانها، وآخرون يرون انها تتراجع، فيما يرى طرف ثالث من المختصين بالسياسة في الوطن، انها تنمو ولكن ثمة صعوبات ومعوقات كبيرة تعترضها، خاصة ما يتعلق بكافة الإتفاقيات الموقعه بين الطرفين والتي كان أخرهما إتفاق ما يعرف بالشاطئ.

فالمشاكل متراكمة وتعاني من الترحيل والتسويف في كل مرحلة ونعتقد بان اي جهود اصلاحية يجب ان تضع برنامجا وطنيا واضحا ومستدام يستند الى جدية في العمل ويبتعد عن اللغة المتشنجة ومحاولة تسقيط الخصوم، والكلام هنا موجه لجميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية والكتل البرلمانية دون استثناء، فالوطن بحاجة الى وضع برنامج تنموي واقتصادي، يعتمد على تنمية الموارد المحلية ويضمن تقليل البطالة وتشغيل الخريجين والايدي العاملة والتركيز على ملفات الماء والكهرباء الذي تسلق قمة امنيات شعبنا، فإذا تمكنوا من إدارة دفة الأمور في الوطن، ومواجهة كافة التحديات بفعالية مستديمة، فإنهم سيتمكنون من إنهاء خطر هذه التحديات وبناء مستقبل فلسطيني مختلف عن الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، أما إذا لم يحسنوا من بلورة صيغ وأطر التعامل مع هذه التحديات، فإن الوطن بكافة كياناته سينتقل من أزمة إلى أخرى أكثر خطورة وصعوبة على راهن فلسطين ومستقبلها، وثيقل كاهل الشعب المسكين وتزيد من مصاعبه.

فالأمر إذاً يتطلب توسيع دائرة المشاركة لاستيعاب وإشراك أكبر قدر ممكن من الكل الفلسطيني على الساحة الفلسطينية سواء أكانت هذه القوى فصائل وأحزاب سياسية ووطنية وتجمعات شعبية أو منظمات مجتمع مدني واهلي ومستقلين، ولا مانع من تشكيل مجلس إنقاذ أعلى يضم جميع هذه الفصائل والقوى والأحزاب والكتل سواء أكانت هذه الكتل والأحزاب مشاركة في الحكومة او منطوية في منظمة التحرير او بالمجلس التشريعي والوطني والمركزي أو غير مشاركة فيهما، والهدف يجب أن يكون البحث المعمق والجدي والوطني عن آلية جديدة تؤسس لخطوط عريضة تعيد تصحيح العملية الوطنية السياسية الحالية بعيداً عن المحاصصات وتعتمد مبدأ الكفاءة كمعيار للمشاركة في البناء والإعمار والتنمية، فإعتماد مجلس إنقاذ وطني أعلى لا يتعارض مع العديد من المبادرات الرائدة كوثيقة الاسرى الذي طرحه أسرانا البواسل في مايو/أيار 2006، ولا يعتبر بديلاً للنظام السياسي الفلسطيني الحالي ذلك أنه سيكون أساساً لانطلاقة جديدة في مرحلة تحتاج لترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية، وصيانة وحماية المشروع والوحدة الوطنية، ووحدة شعبنا في الوطن والمنافي، ومن أجل مواجهة المشروع الإسرائيلي الهادف لفرض الحل الإسرائيلي، ونسف حلم شعبنا، وحق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة.



لقد كان الجميع وما يزال يعوّل على دولة فلسطين كمنافس جديد على الساحة العربية وكعضو فاعل في المحافل الدولية لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية وعمقها الحضاري والثقافي والتاريخي، خاصة وأن المنطقة العربية برمتها تغلي على صفيح ساخن وملتهب، لكن يبدو أن الصراع والإنقسام الحاصل في الوطن قد وقف في وجه كل هذه الطموحات حتى أن فلسطين باتت مهدده بالعودة إلى المربع الأول لا سمح الله، لذا فالحل يقضي أن نجلس جميعاً إلى طاولة الحوار ونبحث عن مخرج لما نحن فيه وإلا فإننا سنكون جميعاً ضحايا لمركب يغرق وستبقى فلسطين رهينةً لأزمة الإدارة وإدارة الأزمة.

آخر الكلام:
على حكومة التوافق تكثيف الجهد مع العمل الجاد الحثيث، والصادق والحاسم في إرساء قواعد فلسطين تختلف عما سبق من مراحلها، وأبرزها الصدق والتعاون، والحسم والحزم، فما يحتاجه شعبنا اليوم هو الخروج من هذا النفق المظلم في الاتجاه السليم، فالكل يترقب، والكل يضع يده على قلبه، والكل يريد إتمام المصالحة وإنهاء الإنقسام، فالمسؤولية جماعية تستدعي الخروج من هذا الوضع الشائك والمعقد الى بر الأمان وبأقل ما يمكن من الخسائر.

*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتكم وأقلامكم هما سلاحكم !!!
- خريجين على قارعه الطريق!!!
- ظاهرة البطالة في فلسطين وخطورتها!!!
- حقيقة المصالحة وحكومة الوحدة الوطنية!!!
- رحيل قبلَ الأوان يا عثمان أبو غربية!!!
- الرئيس محمود عباس !!!
- أما آن لنا من استثمار تجارب الشعوب الحية !!!
- الدور العربي في فلسطين حضور وغياب سلبي!!!
- لنترك الخلافات جانبا لإعمار الوطن !!!
- المرأة الفلسطينية مسيرة معمدة بالتضحيات والألم!!!
- رسالة إلى القادة في فلسطين!!!
- هل المعلم رسولا ؟؟؟
- الغف / المناضل أحمد الشقيري دافع عن القضية الفلسطينية بكل شر ...
- الإعلام الفلسطيني والمسؤولية التاريخية !!!
- المصالحة قارب النجاة الأمثل للوحدة الوطنية
- الطاولة المستديرة هي الحل لكافة القضايا !!!
- التوافقات السياسية والخروج من الأزمات
- القائد البرغوثي وتصفير الازمات الفلسطينية!!!
- على مشارف تشكيل الحكومة الجديدة !!!
- مرحلة كسر عظم الفاسدين وقانون من اين لك هذا؟


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - ليشكل مجلس إنقاذ فلسطيني أعلى ؟؟؟