أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - أما آن لنا من استثمار تجارب الشعوب الحية !!!














المزيد.....

أما آن لنا من استثمار تجارب الشعوب الحية !!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 22:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


أما آن لنا من استثمار تجارب الشعوب الحية !!!

بقلم/ رامي الغف*

لم يكن الوطن الفلسطيني الوطن الاول أو الوحيد في تعرضه للحروب وللاحتلال والويلات من قبل محتله، ولم تكن المرة الاولى في تاريخه القديم أو المعاصر، إلا انها المرة الاولى التي لا تستثمر فيها أحداث بمثل هذه الجسامة في توحيد الصفوف ونسيان الخلافات، وجعل تلك الأحداث سببا واتخاذها سلما لعملية بناء وتطور ونمو ونهوض وصحوة وازدهار لديمومة الوطن وعلى كافة المستويات والأصعدة. فالكوريون والفيتناميون ومن قبلهم الألمان واليابانيون وغيرهم هزتهم نكبات الحروب وصهرتهم ويلات الاحتلال فصنعوا منها قواعد للنهوض والتحدي والمطاولة والعنفوان، حتى فاقوا مراتب محتليهم تطورا وضاهوا مصاف أعدائهم مكانة وتقدما.

الغاية من المقال تحذير وتنبيه الساسة والقادة بضرورة وضع حد لصراعاتهم السياسية والتقليل من سقف مطالبهم لغرض الحفاظ على استمرارية وديمومة نهج المشروع الوطني، لأن عكس ذلك يعنى انهياره والعودة إلى نظام الحكم الصهيوني مره أخرى ( لا سامح الله ). ومن المعروف بان الغاية المثلى لنضال حركات التحرر الوطنية في العالم هي بناء نظام حكم مستقل وديمقراطي منتخب يضمن استقلالية عمل السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وفق الصلاحيات المخولة لها ضمن دستور دائم، وهذا هو الشكل السائد في أنظمة دول العالم المتحضر، أما آلية تطبيق هذا النهج في الحكم فهو ما يسمى بالعملية السياسية.

ومن المنطقي ان يكون واضحاً للجميع ان الوطن الفلسطيني يقف على حافات ازمات متعددة ومتشعبة، وهو بحاجة الى وقفة جادة ومسؤولة الغرض منها تعزيز الصحيح وتطويره ومعالجة الخطأ والابتعاد عنه. ونعتقد ايضاً بأن الحكومة ليست المعنية لوحدها في تقويم تجربتها، بل ان الجميع وخاصة في اللجان والمجالس الوطنية والمركزية والتنفيذية للمنظمة علاوة على القوى والفصائل والأحزاب والشخصيات الوطنية والإسلامية والسياسية، وهم كذلك معنيون بهذا الاستحقاق من خلال تتبع المسارات الهادفة الى عملية التقويم الايجابي بعيداً عن الانفعالات ومحاولات التسقيط الضاغطة.

ان مسؤولية التعثر في العملية السياسية أو المشروع الوطني الفلسطيني تقع على عاتق جميع الأطراف المشاركين بالحكومة او بمنظمة التحرير او بالمجالس المركزية والوطنية او حتى بالمجلس التشريعي ومرورا بكافة الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية والمستقلة الفلسطينية، فالتعنت والتزمت والإصرار على الخلاف لا يجدي ولا يؤدي إلا الى مزيد من الإرباك والتعطيل للمشروع الوطني ككل وللوضع السياسي الفلسطيني، حيث ان طرح بعض التنازلات من هذا الطرف أو ذلك لا يخدش بالوطنية ولا يمس الكرامة طالما كان الهدف الكبير هو انجاح مشروعنا الوطني وعمليتنا السياسية والتوجه لمرحلة البناء والاعمار وتوحيد الجهود لدحر الهجمة الارهابية الشرسة التي يشنها الاحتلال الصهيوني بمحافظات الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والقضاء على الانقسام البغيض، وتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني الكبير، والمحافظة على ما تحقق من انجازات وطنية عمدت بدماء الشهداء والجرحى وآهات الاسرى والمعتقلين، فالجماهير الفلسطينية بكل أطيافهم وتوجهاتهم وحركاتهم وشخصياتهم لوطنية والسياسية لديهم الكثير من الأهداف التي يتفقون عليها مثلما لديهم من الاهداف ما يختلفون عليها لكنهم يقفون جميعا مع مشروع بناء الوطن الفلسطيني الديمقراطي الموحد.

إن الوطن الفلسطيني بجماهيره وقضيته وثوابته يعيش ويمر بظروف سيئة تستدعي توحيد القوى السياسية الوطنية والإسلامية بمختلف توجهاتهم لحل الخلافات وتقريب المشتركات وترك الصراعات وتوحيد الرؤى من اجل الوقوف بوجه الاحتلال والانقسام وكل اشكال الارهاب الاسود وتضييق الخناق عليهم وكشف خيوط المؤامرات ومن يروج لهم ويدعمهم بشكل مباشر أو غير مباشر، فالوطن يقف على اعتاب مرحلة خطيرة يجب على الطبقة السياسة ان يسجلوا موقفاً يذكره التاريخ لهم وان يعرفوا ثقل المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقهم.

لقد قدمت الجماهير ما قدمت من الصبر والصمود والتحدي بكل فئاته ومكوناته وهم يتصدون بعزيمة وإيمان للمخططات الصهيونية وجرائم وإرهاب المستوطنين ومواصلة مسيرة الحياة والمحافظة على اواصر الاخوة والوحدة والوئام بالرغم من كل المخططات الرامية الى تمزيق نسيجه الاجتماعي، فوحدة الصف يعني سد الثغرات التي يمكن ان ينفذ من خلالها اعداء الوطن الفلسطيني وفتح ابواب الامل المشروعة لتجاوز المحنة وليس ببعيد من هذا الشعب الابي لأنه يمثل النموذج الوطني على مدى التاريخ وانه صانع صفحات المجد والحياة ابداً.

وعلى الجميع ان يواجه مسؤولياته بواقعية ووضوح دون تبرير والتفكير بمستقبل اجيالنا القادمة وعدم التضحية على حسابهم في هذه المرحلة أبدا، فالكل اليوم امام محك في هذه الظروف وسيلعنهم التاريخ اذا ما تم الافراط والتفريط دون حساب وكتاب بمصالح اجيالهم.

آخر الكلام / حمى الله فلسطين وجماهيرها العظيمة.

*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور العربي في فلسطين حضور وغياب سلبي!!!
- لنترك الخلافات جانبا لإعمار الوطن !!!
- المرأة الفلسطينية مسيرة معمدة بالتضحيات والألم!!!
- رسالة إلى القادة في فلسطين!!!
- هل المعلم رسولا ؟؟؟
- الغف / المناضل أحمد الشقيري دافع عن القضية الفلسطينية بكل شر ...
- الإعلام الفلسطيني والمسؤولية التاريخية !!!
- المصالحة قارب النجاة الأمثل للوحدة الوطنية
- الطاولة المستديرة هي الحل لكافة القضايا !!!
- التوافقات السياسية والخروج من الأزمات
- القائد البرغوثي وتصفير الازمات الفلسطينية!!!
- على مشارف تشكيل الحكومة الجديدة !!!
- مرحلة كسر عظم الفاسدين وقانون من اين لك هذا؟
- المطر والكهرباء وتقصير المسؤول!!!
- مطامع امريكا في الشرق الأوسط!!!
- الرجل المناسب في المكان المناسب !!!
- هل الرعاية الاجتماعية ترعى فقراء فلسطين؟؟؟
- المصالح والمطامع الامريكية !!!
- المشروع الوطني في خطر !!!
- من هو اغلى الوطن ام المنصب ؟؟؟


المزيد.....




- كأنها موجة بيضاء تخرج من البحر..شاهد السُحب -تغمر- قمة جبل ف ...
- متحدث باسم المفوضية الأوروبية: طائرة فون دير لاين تعرضت لتشو ...
- زيارة عمرو دياب لرئيس الحكومة اللبنانية تثير التعليقات بسبب ...
- الحوثيون يشيّعون الرهوي ووزراء آخرين في الحكومة بعد مقتلهم ف ...
- أزمة دبلوماسية .. لندن تغلق سفارتها في القاهرة مؤقتا
- إسرائيل تؤكد مقتل أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح ...
- أكثر من 800 قتيل وآلاف المصابين في زلزال ضرب شرق أفغانستان
- الكوابح البروتينية مفتاح لحل معضلة التصلب المتعدد
- مريم المعتمد عالمة فلك مغربية أشرفت على اكتشاف -قمر صغير-
- فيديو.. مبادرات فردية وأهلية لإحياء حدائق وشوارع خرّبها الاح ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - أما آن لنا من استثمار تجارب الشعوب الحية !!!