أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي العراقي - جو بايدن .. لقد تأخرت كثيرا يا سيدي














المزيد.....

جو بايدن .. لقد تأخرت كثيرا يا سيدي


راضي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جو بايدن .. تأخرت كثيراً يا سيدي
بعد ثلاثة عشر عاما من الغزو الامريكي للعراق .. وثمانية سنوات الا نيف من حكم الرئيس الامريكي باراك اوباما .. وبعد سلسلة من الاخطاء الكارثية التي ارتكبتها الادارات الامريكية السابقة واللاحقة .. والتي ابتدأت بتسليم السلطة في العراق الى احزاب الاسلام السياسي وخاصة حزب الدعوة الذي يدين بالولاء لايران ويؤمن قادته بحكم ولاية الفقيه .. ثم الانسحاب الامريكي من العراق وترك الساحة للميليشيات والارهابيين المجرمين المنتمين الى التيار الاسلامي المتشدد الذي تكلل بأحتلال نصف مساحة العراق من قبل تنظيم داعش الارهابي .. بعد كل هذه السنوات السوداء .. يصل نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى بغداد في زيارة مفاجئة لاصلاح او محاولة ما يمكن اصلاحه بعد ان وصل الوضع في العراق الى مستوى قياسي من الفوضى السياسية .. فسنوات من الديمقراطية العرجاء المستندة الى جهل شعبي بقواعد ومتطلبات اللعبة الديمقراطية والتي سمحت للتيارات الدينية الطائفية بأن تسيطر على المشهد السياسي في العراق خلقت من العراق دولة فاشلة وجعلته يتصدر قائمة الدول الاكثر تدهوراً على كافة الاصعدة ..
يبدو لي ان الرئيس اوباما وادارته كانت سلبية جداً وحذرة جدا في التعامل مع منطقة الشرق الاوسط عموما والعراق على وجه الخصوص .. واذا كانت ادارة الرئيس بوش قد بدأت سياسة تغيير الانظمة الديكتاتورية بالعمل العسكري المباشر على امل احلال الديمقراطية فأن ادارة اوباما هي التي ادامتها ولكن عن طريق اشعال ماسمي بثورات الربيع العربي وتشجيعها .. ولكن هذه الادارة لم تكن تملك البدائل ولا الرؤيا المستقبلية لما ستؤول اليه الامور في البلدان التي شملتها هذه الثورات والتي تحولت الى فوضى لم تجن شعوبها الا الارهاب والدمار والتهجير .. فعاشت شعوب المنطقة حالة من الضياع والتفكك ستكون نتائجها مدمرة على المدى البعيد ..
اليوم يأتينا نائب الرئيس الامريكي وقاربنا على وشك الغرق بل اننا غارقون قعلاً ولن تجدي محاولات اوباما وادارته الضعيفة في اعادة هذا المركب المتهالك ليعوم مرة اخرى على السطح .. فلقد نفذ الوقت ولن تجدي اي من الحلول في اعادة العراق الى سابق عهده .. فأول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية لم يكن جاداً في معالجة مشاكل الشرق الاوسط وترك الحبل على الغارب على مبدأ ( السلامة اولاً ) وبدل ان يواجه هذه المشاكل بالحزم .. راح يغازل ايران وكوبا وهي الدول المعروفة بعدائها التاريخي للولايات المتحدة .. فهو ينتمي الى الحزب الديمقراطي المعروف بسياساته البعيدة عن المواجهة العسكرية اضافة الى انه اراد ان ينهي فترة رئاسته بأقل الخسائر الممكنة كي لا يقال ان انتخاب رئيس اسود كان خطأ استراتيجياً ولا داعي لتكراره ..
لم يتبقى من فترة حكم ادارة الرئيس اوباما اكثر من ستة اشهر وبالنتيجة فأن زيارة بايدن لن تكون ذات قيمة تذكر . رغم ما نسمعه عن نية الادارة الامريكية في انهاء ( اسطورة ) داعش عسكريا قبل ان ترحل هذه الادارة .. لذلك نقول للسيد بايدن .. لقد تأخرت كثيراً فقد حل الخراب ليس في في البصرة وحدها ولا بالعراق كله بل في الشرق الاوسط وربما العالم كله .. وليس امامنا الا انتظار الانتخابات الامريكية القادمة التي ربما ستأتي برئيس قوي يعيد ترتيب الاوضاع في المنطقة عموماً وفي العراق بشكل خاص .. على مبدأ ( الي شبكنا يخلصنا ) للراحل عبد الحليم حافظ .



#راضي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالحاد قادم
- الاديان الابراهيمية .. رسالة سماوية ام حاجة انسانية ؟
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء ...
- جنوب العراق .. طقوس بلا تنمية
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء ...
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية /الجزء ا ...
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية . الجزء ...
- عدّة المرأة المسلمة .. بين التشريع ومتطلبات المنطق والعصر
- من حكايات حجي راضي ح2
- من حكايات حجي راضي
- احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان
- ابراهيم الجعفري في الميزان
- أميّة بن ابي الصلت .. النبوة الضائعة .
- كربلاء .. المأتم الذي لا ينتهي
- على هامش التاريخ


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي العراقي - جو بايدن .. لقد تأخرت كثيرا يا سيدي