أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد عبدالله حسن - دعوة عشاء في مطعم الواقع.














المزيد.....

دعوة عشاء في مطعم الواقع.


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 01:00
المحور: كتابات ساخرة
    


حديث دار بيني وبين احد الاساتذة المتدينين حول اتهامه لمن يمارس النقد عن طريق الحوار او المناظرات او الكتابة -وكانت عدة تهم منها قوله:- انتم ناس مو واقعين ومثاليين وخارج الواقع٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----٠-;---;-----;-------;---------;-----الخ؟.
كثيرا ما نمسع عباره - يااخي عليك ان تكون واقعيا وان تكون منتميا لواقعك واهلك وناسك ودينك وتاريخك ولغتك وان لاتكون خيالي او مثالي او مستورد افكار الغرب، وهو اتهام شائع في اروقة عالم الكتابة والثقافة والسياسية والتعليم والحياة العامة ،والمشكلة ان الكثير لايفرق بين الواقع الذي فيه صور ومستويات متنوعة و مختلفة وبين الواقعية كنظرية فلسفية وفكرية واجتماعية تغيرية، ويعتقد على من يكون واقعيا يكون ملزما ومتبنيا و وممثلا ومتصالحا مع الواقع بما يحمل من انواع الفساد والعنف والجهل والحرب وتسّيد الفكر الخرافي على كل شي، وعلى المثقف ان يقوم بادوار تمثيلية متنوعة، منها النفاق الثقافي، ومنها يحترم خرافات الاخرين، ومنها يخضع لمتطلبات وحاجات الواقع، والاكثر بشاعة هي التعاطي نوعا ما مع الشخصيات التي هي اصبحت تمثل الواقع سياسيا وسلطويا منها شخصيات دينية او سياسية اوعسكرية اوعشائرية.
هذا الفهم السطحي للواقعية وعدم فصلها عن شكلانية الواقع يدعونا الى الاعترف والمشاركة والمساهمة عندما يكون الواقع غاطس في (الخراء) والذي يتوجب علينا ان ناكل منه جميعا ، والا سنكون خارج هموم الانسان البسيط والكادح والفقير وهموم المواطن عموما،وكذلك ممكن ان تتهم تهم كثيرة منها ببساطه ،وهي نحن متعالين عن الواقع ومثاليين او مهمشين او مجانيين او مدسوسين ومخربين، وكأننا ملزمين في التفكير بما تفعله هذه الشخصيات السياسية او الدينية او المثقف المسكون بالوهم البطولي والثوري الزائف ويتوجب على الجميع ان يحملون على روؤسهم مستمتعين بظروف الواقع المتدني وان ننساق في مقاهي الثرثرة والحديث والتفكير و الكتابة عن فلان وفلتان وعن اعمالهم وحتى سخافتهم ونؤرخ غبائهم وغباء هذا الواقع والشخصيات والظروف اللعينة التي تحيط بالواقع من كل الجهات. والمشكلة ان دعاة الواقعية لا يأكلون خراء الواقع لوحدهم بل يدعون الى توجيب الاكل الجميع حتى الرافضين او الناقدين او الشبعانين او الكارهيين هذا الواقع المخزي والجهل البشع والتقديس الغبي والاعمى لكل ما يدعوا للعبودية وصناعة الاله الجدد .
- الواقعية باسط صورها هي ان تمثل افضل مايمكن ان ينتقى بعناية ونختارة من الواقع من اجل تطويره وجعله ينتمي الى عالم الحقيقة الانسانية والقيم المنتجة والمفاهيم الابداعية، وجلب كل مايمكن ان يكون نافعا من اي مكان في هذا العالم، وحتى المثالية وحتى الحلم والامل ممكن انجازها في الواقع.
لهذا ممكن القول بان الواقعية تبدا عملها الحقيقي:-
اولا:- بثورة النقد لكل شي وعلى اي شي وكل مايمس وعي وفهم وسلوك وفكر وانتماء الانسان وكل ماله علاقة في الطقس والوهم والحقيقة، وكل مايدور في المجتمع والسلطة والدين والسياسية والاقتصاد والتعليم.
وثانيا:- اعادة تاسيس العقل وبناء مفاهيم تغير الواقع وتساعده على صناعة الوعي النافع للافراد ، والعمل على أعادة بناء التربية الاجتماعية والتعليمية وفق متطلبات حقوق الانسان واستثمار أساليب التطور والتحديث والابداع والثقافة العلمانية وديمومة الحياة ، وليس بالضرورة عندما يكون الواقع غبيا علينا ان نمثل او نتصالح مع الغباء نفسه لانه هو افضل ماموجود في واقعنا هذا هو الوهم بعينه والخراب العقلي والروحي والانساني .
ان نكون واقعين هذا يعني اننا جزء من هذا الواقع ،وهذا لايعني اننا نؤمن به ،بل نسعى الى تغيره.









#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعني عبارة- الربيع الاسلامي العراقي الوضاء؟
- رسالة الى الأصدقاء في الحراك المدني في العراق.
- العلمانية ماكنة مبرّمجة على الوطنية والتطور.
- الله والانبياء والإنسان تبتلعُهم صحراءُ العَرب!
- المشروبات الروحية بين دكتاتورية صدام وظلم الموامنه.
- أخلاق العبيد وبناء دكتاتوريات الأرباب - المجتمع العراقي المع ...
- أخلاق العبيد والتمهيد لألغاء العقل -1-
- صراعُ المَفَاهيم وصنَاعةُ الأربَاب في الدِّين الإسلامي - 2
- صراعُ المفاهيم وصناعةُ الأرباب في الدين الإسلامي 1
- دفاتر نقدية - 8 - مشروعية الزعامة المقدسة لقادة الحروب الدين ...
- دفاتر نقدية -6- الدين العسكري والتجنيد الألزامي فرض مقدس.
- دفاتر نقدية -5 - صور وتجليات الرب العسكري.
- دفاتر نقدية - 4 - معسكرات الله في الدين الاسلامي
- دفاتر نقدية -3 معسكرات الله في الدين الاسلامي
- دفاتر نقدية - معسكرات الله في الدين الاسلامي- 2
- دفاتر نقدية 1- معسكرات الله في الدين الإسلامي
- قصة -محمد ساعة والسرُّ الأعظم وكباب الكاظم.
- دفاتر الاسئلة-5- القصاب المقدس في شرعنّة ذبح العقل.
- دفاتر الأسئلة 4 - نصوص العبودية وسجون الآلهة.
- دفاتر الأسئلة -3- طرق القتل المقدس وتوريط الله مع العبيد.


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد عبدالله حسن - دعوة عشاء في مطعم الواقع.