أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طالب الجليلي - المومن .. والسداين !!














المزيد.....

المومن .. والسداين !!


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 19:59
المحور: كتابات ساخرة
    


عودت نفسي ان اعتكف مرددا بيني وبين نفسي قول المتنبي : انام ملأ جفوني عن شواردها .... ويسهر الخلق جرائها ويختصموا ...!!!
لكن تلك الخلوة التي اعتكف بها يقتحمها بين الحين والآخر الشيخ شنآن .. لم يأتِ يوما الا وسيجارته ( امثعوله!!) وأصابعه ترتجف وهو في أشد حالات الغضب والنرفزة ..
ما ان جلس حتى أشعل سيجارة اخرى من تلك التي لا زالت مشتعلة ... ثم بدأ بسيمفونيته المعتادة ، بعد ان نزل ( حدرة) سبا وشتائما بكل ( الشجولات ، كما يسميها ) وهو ينعت قادة الكتل السياسية التي سلبت العراق وباعته في سوق النخاسة ولم تشبع ... قال :
هناك مثل يقول : لا تاخذ ارملة سيد .. ولا تاكل من افضالة المومن !!! الاولى لم يبقي بها السيد شيئا وماعون المومن لاحسه لحس !!!
أضاف الشيخ شنآن .. سالفة شعبنا مثل سالفة الحرامي وأبو السداين...!!! والسدانة اذا ما تعرفها هي عبارة عن وعاء طيني كبير وطولاني كأنه مأذنة جامع الفقراء ... اما ( الطينية) فهو وعاء طيني دائري بقطر مترين تقريبا وكلاهما يستعملهما الفلاحون لخزن الطعام وتغطيته بالحصير ثم طبقة من الطين ...
ذيج السنه ..
اصاب الناس قحطا وافلاسا يشبه افلاس دولتنا الديموغراطية الاسلامية التوافغية .. ولكن ذلك الافلاس كان ربّانيا وليس بسبب البوك والحرمنة والفساد ..!!
لاحظ احدهم ( مستغربا) ان جاره ( مومن السلف !!) قد أخذ يبني في باحة حوشه عشرات السداين والطياني !!! ظل يراقبه وهو يعلم جيدا ( سوالف الموامنه ويخبرها) ليلا ونهارا حتى جاءت احدى الليالي .. لاحظ ان المومن قد جلب ( مغطا) ( ما يعادل ربع كونيه) وقام بافراغها بأحد السداين !! ااااه قال الجار !! هذا هو سر التمويه والتغطية لبناء تلك السداين ...!!
بعد ان عوعت الديوجه معلنة انتصاف الليل وراح المومن يغط في نوم عميق ويطلق سيمفونيته المعهودة من الشخير .. سطى صاحبنا على جاره ودفع باب التنك بهدوء .. كان عاريا لا تستره سوى عبائته .. راح يزحف باتجاه السدانة التي فقد موقعها بالضبط ... أخذ ينقر على جدار كل منها من الأعلى الى القعر ( كالطبيب الذي يفحص البطن) فينعكس صوتا فارغا : دن ، دن ... يتركها ويبدأ بالأخرى وهكذا الى ان سمع في قعر واحدة ان صوت النقر قد تغير : دن دن .. ثم : دُم دُم ..!! قال وجدتها .. فرش عبائته قرب قاع السدانة ..! حفرها من الأسفل .. ااااه انه دخن !! راح يفرغها حتى مسحها ومسطح القاع من كل حبة وهو يهيلها على عبائته فرحا ... راح يلم فرحا أطراف عبائته لكن أصابعه اصطدمت بالأرض !! بحث عن اثر للعبائة فلم يجد ... التفت نحو ( المومن )النائم !! فلاحظ انه يتوسد عبائته التي كورها جيدا تحت رأسه !! آفتهم ان المومن كان اشطر منه .. ذهب يائسا وهو يدحلب وقد فقد عبائته وأمسى عاريا .. حين وصل الباب صاح ورائه ( المومن) اخوي اخوي .. عود سد الباب وراك ثواب الموتاك ..!! اجابه ساخطا بدون ان يلتفت اليه : لا شيخنا لا .. خلّيه امشرّع بلكي الله يرزقك ابغشيم اخر غيري ...!!!



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 31 اذار .. عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- سيد .. اشوٓ-;-كِتْ يِعوٓ-;-نْ !؟
- مقترحات ...
- الله اليستر ..!
- الطلِّسم..!!
- الى : طلال الزوبعي..
- أحجي ..!!
- يفلان ..!!
- عوافي ..!
- سياسه .. وفلوس!!
- أمس ..!
- امنية للوطن ..
- لا تداويني بالتي كانت هي الداء!!!
- رائحة القصب ..!!
- المناضل العراقي الفلاح ستار ابن فعل ..!!
- بس تعال ..!!
- قد يكون..
- اه يا عراق ...!!
- عراق..
- في شارع المعارف..!!


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طالب الجليلي - المومن .. والسداين !!