أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - رقيم الشهوات الأولى














المزيد.....

رقيم الشهوات الأولى


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


- الى نعيم عبد مهلهل... بالتأكيد
والى محسن الخفاجي القانط في منفاه الوطني
أَمَا زلتَ
اي ذاكَ الصديق؟
أَمَا زلتَ تسطعُ قبلَ الشمسِ
أَمَا زلتَ توقظُ
تلكَ الشقراءَ البتول
ابنة ربِّ الالقِ والقلقِ
والشبقِ العسلي.
اما زلتَ توقظها
بوصفها شفرةً لليقينِ والخصوبةِ
وسطوعِ الكائناتِ
وصيرورتها الميتا .... الهيه؟
اما زلتَ توقظها
من اغفاءتها النارية
ونعاسها الليلكي ؟
الذي يعرى لعذوبتهِ
وانوثتهِ...
جسدُ النهرِ
فتشعشعُ فيهِ
بروقُ الرغبةِ
فيهيجُ ..... يهيجُ
ويصيُر عنيفاً كالقرصان
حتى يبلغَ اقصى ذرواتِ لذاذتهِ
او لذتهِ الغامضةِ
والفادحةِ كخلاصٍ
او كموتٍ منتظر.

اما زلتَ تنتظرُ
على ارصفةِ الحيرةِ والحلمِ
تنتظرُ اصدقاءً
تعرفُ انهم
لا يعودونَ ابداً؟
ولكنكَ تنتظرهم .

اما زلتَ
تحلمُ بالرحيلِ
الى ارضٍ
بلا اجلافٍ
وبلا برابرةٍ
دائما يسألون:
-" وين هلك"؟
- ومن تكون؟
او يشتمونكَ:
ب : انتَ فاشلٌ
ولا شئ
او: انتَ مرتدٌ
ويدونونَ اسمكَ في قوائم سود
او صحفٍ موبوءةٍ بالخديعةِ والوشايةِ
والشذوذِ الوطني
او يطعنونكَ في الرأس
بوصفكَ :
شيوعياً... ملحداً
ومخرباً..... يحمل افكاراً هدامه
لاتتماشى مع فكر ال... خ... ... الخ.. الخ
-"عَجَلْ يابا
هذوله لازم
اننظف البلد منهم
ها.....ها.....ها... كما ينبغي فحسب...."
او يتهمونكَ :
ب : انتَ شيعي..... "مو راحه"
وانت حتى لو مولود
في بغداد
ومن سابع ظهر
لكن تبقى من الجنوب
والعِرق دساس

هذا ماقالهُ المداس
الكبير
وابنُ المداس
الصغير
اللذان محقهما اللهُ
وبقيَ العراق
وبقيَ الناسْ
( قُلْ أعوذُ بربِّ الناسْ )
( من شرِّ الوسواس الخناس)

اما زلتَ
اي ذاك الصديق
تحلمُ بامرأةٍ؟
تُشبهُ اورنيلا موتي
او تشبه صوفيا لورين
قبلَ ان يغربَ
جمالُها الطليانيُّ الغامضُ
مثلَ اسطورةٍ
او
مثلَ جبلٍ من الياقوت؟
أَمَا زلتَ
تُربي قطعانَ الاحلامِ؟
هُنَّ دجاجاتٌ احياناً
ولكنْ كُنَّ خزائنَ مفتوحةً
للامهاتِ الصابراتْ
وللصبايا الارملاتْ
وللصعاليكِ الحالمين
وللشعراءِ المغضوبِ عليهم
والمطرودينَ
من جنائنِ القائدِ الضروره
ابن ام ال..... ع..... ي...... و.....ن.... السسسسسسسسود
( عفه يسسسسسسسسسعود
لاتشتم ..... ابدْ
وتشمّت الاشباهْ)
وايتام المناضل
وعوانسه
ومنظروه
شعراؤه
ومحاموه
عواهره
ومهرجوه
والمايعرف امه
( من أبوه )
ي... ب...و...ه
ي... ب...و....ه
ي... ب... و...ه
لعنة الله
عليهم اجمعين
همو
لا.... انما .... هو
نفثَ السمَّ
بأرضِ الرافدين
( عفه يسسسسعود )
لا تحزنْ
تفاءلْ
فالقادمُ
ربتما.....
اجملْ.
ها.... ي... مهلهلْ
ها.... يا محسن
- أنا انزفُ في الكلامِ
انا انزفُ في الوجودِ
ومامقامي
في المنافي
الا: كمقامِ صالحٍ في ثمودِ
ها.... يا.....
أَما زلتَ
تحلمُ ببلاٍد
تتلأُلأُ مثلَ مرايا ذياكَ النهرينْ
وربتما.......
ذياكْ النهدينْ
نهد صديقتنا المصقولْ
او نهد الأُمِّ
الارضعكَ الشهدَ
ومعنى الحبِّ
النبلَ القروي
القلقَ
الشجنَ
الالمَ المجهولْ؟
أَما زلتَ تجولْ
في" حدائق الغرام السومري"
" وشارعِ الزواجِ في لجش"
لعلكَ تلقى
ثوبَ الافعى
خواتمَ شبعاد
الطبلَ وعصاه
خمرةَ انكيدو
صحائفَ جوديا
عشبةَ جلجامش
ورقيمَ الشهواتِ الاولئ

اما زلتَ تقولْ :
- انا أَملكُ
في تلكَ الارضِ
فراتاً ونساءً وحقولْ
لكن .... آهٍ .....آخٍ..
من وطنٍ ملتبسٍ جداً
صارَ القاتلَ والمقتولْ .

شاعر عراقي يعيش في كندا .




#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص الخارج عن متنه
- هايكو عراقي او مفاتيح النصوص
- ماوراء الألم
- أسميكِ ....وأخاف عليك من البرابرة


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - رقيم الشهوات الأولى