أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الأولى -














المزيد.....

المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الأولى -


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وبعدما قدمنا التوطئة للفتنة الكبرى - يوم قتل عثمان - ، في مقالتنا الموسومة ( شخصية عبدالله بن سبأ الإسطورية ) بإستبعاد العناصر الخرافية فيسعدنا أَن نبتدأ اليوم على بركة التاريخ في تحليل ماحصل بموضوعية وحيادية تامة .

وسنبتدأ مباشرةً بأَهم الشخصيات التي جرى إِتهامها بمقتل عثمان ، ونبتدأ أَولاً بــــــ علي إبن أَبي طالب ، حيث شــــاع بين الناس أَنَّ علياً حَرَّضَ أَنصاره على قتل عثمان .

وقد يتسائل البعض عن الدوافع ، فنقول هي السُلْطة ! فـــ عـلي كان يرى في نفسه الأَصلح للخلافة وكان ينظر لهذا كحق طبيعي كونه إِبن عم محمد ! وقد صَرَّحَ كذا مرة ممتعظاً من سلب حقه الطبيعي - كما يزعم -


تـــــوثــــيـــــق الأَدلـــــــــة

أَولاً : معظم الثائرون الفعليين المشاركين في قتل عثمان هم من قادة جيش علي و ولاته ومواليه !

فخذ مثلاً ( مالك بن الأَشتر النخعي ) وهو أَحد المشاركين في قتل عثمان فهذا كان شيعياً موالياً لعلي وكان من أَشجع رجاله وقد شهد كل مشاهده وعلى رأسها صفين والجمل ، حتى قال عنه علي : (( أنت من آمن أصحابي، وأوثقهم في نفسي، وأنصحهم وأراهم عندي )) وقد بلغت ثقة علي به مبلغاً أَن ولّاه علي على مصر .. وقد قتله معاوية إِبن أَبي سفيان بشربة عسل مسمومة فهلك سنة 658 ميلادية الموافق 38 للهجرة ، ولما سمع معاوية نبأ نجاح صاحب الخراج بقتل مالك ، قال قولته الشهيرة : إِنَّ لله جنود من عسل. والسبب فيما قيل ثأراً لعثمان

محمد ابن أَبي بكر الصديق : وكان كذلك شيعياً حتى النخاع ، والسبب في ذلك واضح فالرجل كان يتيم الأَب مذ كان في الثالثة ، فحينما تزوج علي ابن ابي طالب أُمه أسماء بنت عميس ، رباه كإبن له ..وقد بلغ وفائه لعلي بأَن حارب مع علي ضد أُخته عائشة زوجة محمد يوم الجمل ! وكان علي ينظر له كإبن مخلص حتى قال فيه : ( محمد ولدي من صلب أَبي بكر ) ، يقال إِنه القاتل الحقيقي لعثمان حيث طعنه ووطئه برجليه حتى الموت ! عُيّن من قبل علي على ولاية مصر بعد ثورة أَنصار عثمان بن عفان في قرية خربتا .

وكانت نهايته مأساوية حيث تمكن أَنصار عثمان بن عفان وعلى رأسهم معاوية بن خديج من هزيمته ثم أَسروه بعد أَن كان مختفياً في بيت امرأة مصرية فقام بن خديج وعمرو بن العاص بوضعه في جيفة حمار ثم أَحرقوه إِنتقاماً لعثمان ، رغم إِنه طلب الرحمة وذَكَّرَ القوم بأنه ابن الخليفة الأَول أَبو بكر الصديق !

عَمرُ بن الحمق الخزاعي : وقد كان صحابياً وشيعياً شارك في معارك علي كأَحد القادة لجيشه ، قُطِعَ رأَسه في مدينة الموصل في العراق ثم أُرسل الى الشام ليُطاف بها في الشوارع والسبب على ماقيل مشاركته في الثورة على عثمان بن عفان وقتله.

كُميل بن زياد : وهذا أَيضاً كان شيعياً موالياً لعلي وهو صاحب دعاء كميل المعروف عند الشيعة :(( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء ، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شيء ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء ، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء ..الخ الخ الخ )) ، وكان عثمان بن عفان قد نفاه الى الشام ..فشارك بالثورة ضده وكان أَحد قاتليه ولما أَلقي الحجاج القبض عليه وحكم عليه بقطع رأسه جزاءاً لقتله عثمان بن عفان
وكما قُلنا جميع هؤلاء كانوا من قواد جيش علي ابن طالب وقد رَفَضَ تسليمهم أَو التبروء منهم ، يُضاف اليهم قائد آخر من قادة جيش علي وهو عمار بن ياسر حيث كان معارضاً شديداً لحكم عثمان بسبب الفساد المالي لعثمان وقد أَساء عثمان لعمار بن ياسر أَيما إِسائة ، حيث ركله أَمام الناس حتى أُصيب بالفتق !! وقد قتل عمار في معركة صفين
أَما موقف علي بن ابي طالب ذاته .. فهو مما يظهر من أَقواله إِنه يدفع عن نفسه شبهة المشاركة بقتل عثمان ولكنه يظهر كمؤيد للفعل : ( سبق الرجلان يقصد أَبو بكر وعمر ، وقام الثالث كالغراب يقصد عثمان ، همته بطنه وفرجه ، ويله لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيرا له، شغل عن الجنة ، والنار أمامه.) وله أَيضاً مقولة غريبة لما سأله أَبي اسحاق : ( ما يزن عثمان عند الله ذبابا ، فقال: ذبابا ! فقال : ولا جناح ذباب )
وعلى كل حال فلا يسعنا تصديق كل ماجاء من أَقوال علي في كتب الشيعة فهي أَكثر خرافة من كتب السنة ! وعلى كل حال سنسير في المقالات اللاحقة لمعرفة بقية مواقف الصحابة وأمهات المؤمنين وتحريضهم ضد بعضهم البعض في سبيل السلطة وتحديداً مواقفهم يوم مقتل عثمان



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظومات القتل الصعب هل ستجعل الدرع لايقهر ؟!
- أُستاذنا سامي الذيب وتعريف المصطلحات
- الإعجاز القرآني في تحريم لحم الخنزير
- تعقيب سريع على السيد مسلم عزيز
- نفحات عطرة من غار خِراء
- المطلوب حرب دولية على النقاب
- إِنَّ شر البلية مايُضحك
- إِعتذار واجب للسيدة سندس القيسي
- بحثاً عن هوية ضائعة لا وجود لها
- الى السيدة سندس القيسي ..حظاً موفقاً في المرات القادمة
- فلسفة الملابس والحجاب
- الى عارات الإسلام السياسي
- قداسة محمد تسلب الإنسان عقله وإِرادته
- هشاشة الفكر القومي
- فاشية الإسلام
- الأَعيان في ملة السريان
- فضل مسيحيي المشرق على المسلمين
- مقدمة في ظهور الأَديان الشمولية 2
- مقدمة في ظهور الأَديان الشمولية
- اللحن الحزين في الكنيسة الشرقية


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - المشاركين في قتل عثمان من الصحابة - الحلقة الأولى -