أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسل ديوب - سلاماً يا عمان ودمعة مصطفى العقاد وردة حمراء نازفة على جسد الوطن














المزيد.....

سلاماً يا عمان ودمعة مصطفى العقاد وردة حمراء نازفة على جسد الوطن


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


مرة أخرى يضرب الإجرام الأعمى من تطال يداه الآثمة بسهولة من أبرياء ، لا جديد أمام يشهده مواطن المنطقة العربية من استهتار واسترخاص بشع لروحه وقدسية حياته الإنسانية سوى أن القاتل هنا يذهب في غيه إلى نهاياته القصوى الدلالية هذه المرة
فالمنفذ ( فهنالك فاعلين أصليين غيره كما اعتقد ) استشهادي يدفعه ميكانيزم الحقيقة المطلقة أماماً نحو حتفه الذي يفتح أفقاً جديداً له ولناسه كما يعتقد ، لا يحيد عن هذا الطريق قل لا يفكر أصلاً بإمكانية الحياد عنه ،
والمنفذ به لا على التعيين لم يتفكر كثيراً في هويته سوى أنه ليس مشروع استشهادي بل قربان محتمل ... س من الناس أيا كان ، وهو هنا مصطفى العقاد الذي قدم للإسلام فيلماً لا بد أن هذا الاستشهادي أو أباه أو جمع كبير من ناسه قد شاهدوه وهو فيلم الرسالة وتمثلوه واعتبروه أيقونة - بلا معنى - لدعوتهم في بكوريتها المحمدية .

المنفذ به هنا فنان قدم فنه لهذا الدين ولهذا التاريخ ولذكراه الناصعة في رفض الاستبداد والمستعمر والظلم ،

الافتراق هنا فظيع فنان مشبع بالمدنية وقيم الحداثة يقدم رؤيته فناً حول هذا الدين ،
والمنفذ هنا شاب أعمى لديه استعداد رهيب لتحويل الكفار والضالين إلى أشلاء تتراقص مع أشلائه في هواء البلاد التي كفرت وتركت الصليبيين الكفرة الغزاة يعيثون فساداً في جسدها ، المعلومات القليلة التي سربها الإعلام حول التفجيرات لا تسمح لنا بالمقاربة الدقيقة لكن حتى لا نقع بالتسرع في وصفها والتعليق عليها .

هي جريمة نكراء جبانة قبل كل شيء إن استهدفت عرسا بالأساس أو آخرين ولو كانوا أعداء ، وهي في غاية الإسفاف والاستهتار الشيطاني بحيوات الناس إذا زعموا أنها تستهدف هدفاً مشروعاً ، قائمة الضحايا واضحة صارخة وبكل الأحوال ليست الفنادق في عواصم العرب المقهورين دار حرب ساحة النزال معروفة ، الأبرياء يتساقطون من البصرة وحتى رفح مروراً ببغداد وتل عفر و سامراء وبيروت وعمان و جنين وغزة و تعدد الفاعلون والقاتل ذي تجليات كثيرة لكن والضحية واحد،
لكن ذهاب الفعل إلى نهاياته القصوى تعرية وانكشافاً في الزيف سيعني غداً أفضل وانكساراً لهذا الشكل المرضي من التعبير عن الرفض والانسحاق بالغزو والاستبداد الداخلي
الصورة مفارقة جداً جداً
مؤمن بسيط – معقد يتلو فعله الإيماني شظايا متناثرة في قلوب أشقائه في الدين و الإنسانية
ومسلم حداثي يتلوا فعل إيمانه فناً يحاكي الضمائر والنفوس والعقول فيُتلى في قلبه فعل القتل

مصطفى العقاد وكل ضحايا هذه الجريمة النكراء ورود حمراء على صدر هذا الوطن .
عمان سيلتئم جرحها بدموع محبيها
سلاماً يا عمان ودمعة .



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعماء علويون ومخابرات وعساكر وسائقي تكسي في خبر ... جا نا بل ...
- ماذا فعلت بقلعتنا قبل هذا النهار يا بشار ؟؟
- لا لن تفعلها يا رياض الترك !!!إلى أبي هشام مع المحبة
- دمشق 1955 دمشق 2005 هل لا زالت دمشق حلقة بشوك الاستعمار ؟؟
- أول الرقص الديمقراطي حنجلة حول إعلانات دمشق الثلاث الأخيرة
- رئيسنا هل يفرض الانتخاب في سورية بدلاً من الاستفتاء
- بين بيان نساء سورية و أغاليط عمار ديوب هدى أبو عسلي وجرائم ا ...
- شافيز يُسقط مبدأ خيار وفقوس شافيز قاهر الأقوياء !!!
- ماذا دار في لقاء دمشق بين الثعلب ميليس ورياض الداوودي ؟؟؟ ما ...
- من يجرؤ على التشكيك بالسيد ميليس هل يتهم بقتل الحريري؟؟
- حسقيل قوجمان قبلة لجبينك أيها اليهودي الجميل
- إلى المحقق ميليس إيسوب* أعترف أنا من قتل الحريري !!!
- القذافي : ست وثلاثون عاماً نزداد شباباً !!! ديمقراطية بنكهة ...
- الخنساء الأمريكية في مزرعة بوش
- الإخوان المسلمون ديمقراطيون و أصدقاء المرأة جداً جداً
- المواطن السوري في مواجهة افتراضية مع نائب رئيس الوزراء عبد ا ...
- هؤلاء المساطيل التكفيريين لا يغبرون على حذاء القمني !!!
- القد موس تحترق!!!.... إلى المطالبين برفع قانون الطوارىء
- ......لبيك يا بشار
- رحمة الله عليك يا نور الدين الأتاسي


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسل ديوب - سلاماً يا عمان ودمعة مصطفى العقاد وردة حمراء نازفة على جسد الوطن