الأرض انثى

ثائر ابو رغيف
كاتب مهتم بالأوضاع ألسياسية
(Arthur Burgif)

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 16:45
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي
    

موضوع شائك جداً للعمومية التي طُرح فيها فلكل مجتمع من مجتمعات الارض خصوصيته ونظرته للمرأة فلن استطيع استخدام اليزابيث ملكة بريطانيا او رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر او حتى الممثلة والناشطة انجلينا جولي كأمثلة للمرأة المقموعة. للولوج الى الموضوع من نظرة عمومية اجيب ان الدين (بكل نكهاته) أقصى المرأة فالرب ذَكرُ في التوراة والانجيل والقران (نشير له ب هو وليست هي) بوذا ذكر وكذلك الهة الهندوس الجمعية من كريشنا الى رام قد يحتج احدا ما ان هناك الهات اناث على الاقل مثل افروديت او اللات والعزى أجيب هذا النفر ان هذا صحيح ولكنهن الهات ثانويات معظمهن بنات لرب رئيسي كزيوس او هبل. الانبياء كلهم ذكور ولاتحضرني نبية انثى.
الأعراف وخلال قرون استطاعت ان تدجن المرأة لدرجة انها اصبحت عدوة نفسها فغدت هي الجلاد الذي يهيئي ضحايا المستقبل من الاناث ليقومن بدورهن الامثل (اماء لرجال يفعلوا ماشاءوا بهن من قسوة واستباحة كرامة) الغريب بهذه الاعراف انها لم تعالج نوع من الاوديبية المتأصلة بالذكور فحين يصرح رجلا ان النساء ناقصات عقل ودين او انهن لاينفع معهن سوى السياط وعندما يجابه بسؤال هل تعتقد ان امك من هذه النساء سيجيب غاضبا (تخسأ ان امي اشرف منك)
الصراع الطبقي, الاجتماعي والثقافي يلقي بثقله على الكل بشكل شبه متوازن فلا اعتقد ان المرأة تهمش نتيجة لذلك (وان كان ذلك ليس مستبعدا.) بل قد تصبح اكثر فاعلية وشراسة للحفاظ على بقاء الاسرة
موضوع انخراط المرأة بصفوف الارهاب يعيدني الى نقطة ذكرتها وهي ان هناك قرونا من تدجين المرأة لتصبح عدوة وجلادة نفسها وهذا لاينطبق على كل امرأة ,فقط ممن نجح كهنة المعبد ورجال الكهوف بكسر اخر حصن للعنفوان فيها وما اكثرهن , فمن تهرع للانضمام لمجاميع الارهابيين تكون لديها قناعة امها ان واجبها ان تكون اداة متعة لمجاهدين سينتهي بها المطاف واياهم في جنة صممها ذكر وتعج بالصور الحسية او على الاقل ستكون الوضعية هناك في ذلك العالم المفترض اقل قسوة من هنا
في يومك العالمي احييك ايتها الارض الطيبة وياشمس الحقول يا امي واختي, يازوجتي وابنتي وعشيقتي و رفيقتي

#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)       Arthur_Burgif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل