أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - مهزلة الانتخابات ايرانيه -9-














المزيد.....

مهزلة الانتخابات ايرانيه -9-


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهزلة الانتخابات الايرانيه -9-
الانتخابات الايرانية على حقيقتها
فرض تجديد العهد لولاية الفقيه
صافي الياسري
حقيقة الامر تقول ان نظام ولاية الفقيه القائم على دكتاتورية المرشد الاعلى ليس بحاجة الى الانتخابات وراي الشعب ، لانه اصلا لا راي للشعب الذي تنظر اليه ولاية الفقيه كقاصر يتولى امره الولي الفقيه ،اما الانتخابات التي اجبر الشعب عليها مؤسس جمهورية الولاية خميني ،فهي في حقيقتها وضعت وشرعت وقننت على وفق قوانين ولاية خميني ولفرضها وترسيخها وتجديد العهد لها اجبارا ،انما بشكل خيار انتخابي صوري،لذا فانها انتخابات استمرار لا رجاء منها بالتغيير او حتى بالتقدم ،كونها وثيقة تجديد عهد ليس غيركما قلنا .
وانتخابات 26 شباط هذا العام 2016 التي لم يبق على موعد اجرائها الا ثلاثة ايام ،هي انتخابان متزامنان ،انتخابات تشريعية ( نيابيه ) لـ290 مقعدا وانتخابات لمجلس الخبراء الذي له 86 عضوا. وهذا المجلس واجبه أساسا تعيين الولي الفقيه والاشراف على أعماله ومراقبة ادائه وهو مجلس شكلي في الحقيقة فالولي الفقيه مطلق اليد وتنتهي مهمته بمجرد ان يعين الولي الفقيه ،صحيح ان من صلاحياته عزل الولي الفقيه او استبداله ،لكنها صلاحيات على الورق فلم تجر طيلة ولاية علي خامنئي اية محاسبة او مساءلة له بل تم تشريع قانون يحاسب من يسبه او يهينه ،وهذا ما تدور حوله معركة جدية اذ يطالب رفسنجاني – رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام -استبدال شخصية الولي الفقيه مطلقة اليد بمجلس قيادة من عدة اشخاص يختارهم مجلس الخبراء ويشرف على اعمالهم ويراقب اداءهم وله حق عزلهم او استبدالهم بشكل جدي وحقيقي وليس شكليا ،الامر الذي وضع رفسنجاني منذ بدأ التحضير للانتخابات تحت مطارق الخامنئية ،اذ يريد هؤلاء استمرار ولاية الفقيه الدكتاتورية.
وتقول اراء العارفين بالشان الايراني انه لم يتم اتخاذ القرار بخصوص الانتخابات في ايران بحسب ارادة المواطنين الحرة لأن المرشحين عليهم أن يكونوا شخصيات مرسومة على وفق قوانين ورية الفقيه ويشترط ايمانهم بها دون اية شائبة او مثار شك بالكامل . وبالنتيجة يتم اتخاذ القرار في الانتخابات حسب ميزان القوى بين أجنحة مختلفة وبقية العوامل الضرورية لبقاء النظام. الهدف الرئيسي لكل الأجنحة الموالية لولاية الفقيه هو كيف يمكن حفظ النظام كما أن الصراع بين الأجنحة انما يجري على مسار ان كل طرف يتهم الطرف المقابل بالخيانة أو طمس قوانين نظام الولاية.
وفي هذه الدورة الانتخابية – التشريعية - رشح 12123 شخصا للحصول على 290 مقعدا في البرلمان. ولكن في المرحلة الأولى شكل مجلس صيانة الدستور لجنة اشراف مكونة من 5 أشخاص لدراسة أهلية المرشحين. هذه اللجنة رفضت أهلية 7403 أشخاص لعدم توفر الشروط اللازمة التي عينها القانون للمشاركة في الانتخابات. وعمليا تم تأييد كل من كان تابعا لجناح خامنئي كما تم حذف اولئك الذين يعرفون بالموالين لجناح رفسنجاني – روحاني.
وبالنسبة لانتخابات مجلس الخبراء فقد تم تأييد 165 شخصا من 810 أشخاص رشحوا أنفسهم. في 9 دوائر انتخابية وهناك مرشح واحد فقط بلا منافس. ولم يتم تأييد اهلية امرأة واحدة حتى لمجلس الخبراء. لأنه وحسب قوانين النظام لا يحق للمرأة المشاركة في عملية اتخاذ القرار بخصوص الولي الفقيه.
وفي هذه الانتخابات تم تأييد 6300 مرشح من أصل 12123 شخص بمعنى أن نصف المرشحين تم رفض أهليتهم.
اضافة الى الآليات التي تعمل لتزكية المرشحين من قبل مجلس الصيانة هناك لجنة خاصة في المكتب الخاص لخامنئي تعمل فوق كل المؤسسات لرفض اهلية المرشحين. وأعضاء هذه اللجنة هم: احمد جنتي سكرتير مجلس الصيانة وعلي اصغر حجازي رئيس المكتب الخاص لخامنئي والعميد وحيد قائد حماية خامنئي واللواء محمد علي جعفري القائد العام لقوات الحرس والعميد كاظميني قائد فيلق محمد (مسؤول قمع الانتفاضات في ايران).
** والانتخابات الايرانية تختلف طبيعتها في ايران عن الدول الديمقراطية. الدستور ينفي الانتخابات في اطار المعايير المعروفة دوليا.

وفيما يلي بعض المواد الدستورية لنظام الملالي بشأن الانتخابات:
المادة 91 للدستور تقضي بتشكيل مجلس صيانة مكونة من 6 من رجال الدين يتم تعيينهم من قبل الولي الفقيه و6 حقوقيين يتم تعيينهم من قبل رئيس السلطة القضائية المعين من قبل الولي الفقيه.
المادة 93 للدستور تصرح أنه لا مشروعية لمجلس الشورى الإسلامي دون وجود مجلس صيانة الدستور كما تؤكد المادة 57 أن «السلطة التشريعية تمارس صلاحياتها بإشراف الولي الفقيه». وعند مراجعة الدستور عام 1989 زادت سلطة الولي الفقيه وسمي النظام بـ «حكومة الفقيه المطلقة».
كما ان المواد 4 و 72 و 85 و 94 و 96 تشترط تبني أي قانون بتأييد رجال الدين في مجلس الصيانة الذين تم تعيينهم من قبل الولي الفقيه. والمادة 99 تكلف مجلس الصيانة الاشراف على كل انتخابات تجري في ايران.
أما المادة 26 فتنص على أن الأحزاب السياسية يجب أن تطيع «القوانين الاسلامية» والمادة 27 تسمح بعقد الاجتماعات «بشرط أن لا تكون مخلة بالأسس الإسلامية». وبذلك لا يحق لأي مكون سياسي من المعارضة الوجود في البلد وبالتالي لا يمكن اية معارضة المشاركة في الانتخابات وبتعبير آخر هذه الانتخابات داخل النظام ومن بين رجالاته والاوفياء المخلصين له فقط.
المادة 98 للدستور تذكر أن تفسير الدستور من اختصاص مجلس صيانة الدستور، أينما كان ضروريا. والمادة 28 لقانون الانتخابات لبرلمان النظام تصرح أن المرشحين يجب أن يكونوا «من اولئك الذين «يؤمنون بالاسلام عمليا ويتبعونه ويتبعون النظام المقدس للجمهورية الاسلامية». و«يوفون بالدستور والمبادئ الراقية لولاية الفقيه». أي حتي ابداء الوفاء شفهيا من قبل المرشحين ليس كافيا ويجب «في العمل» أن يثبتوا هذا الوفاء. وليس هناك أي شاخص أو مؤشر لميزان هذا الوفاء ولذلك يرى مجلس الصيانة نفسه مطلق اليد في التحكيم لشطب أو تأييد المرشحين.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة الانتخابات الايرانيه - 6-
- مهزلة الانتخابات الايرانيه -4-
- مهزلة الانتخابات الايرانيه -5-
- مهزلة الانتخابات الايرانيه -2-
- مهزلة الانتخابات الايرانيه -3-
- اتساع الهوة الطبقية بين شرائح الشعب الايراني
- دراسة قانونيه في التطرف الايراني
- الزرادشتيه والاسلام هل هما من ذات المنبع
- وزارتا خارجية ودفاع السنه
- انتهاكات حقوق الانسان هي اس فرض العقوبات على ايران
- دعاة الاقاليم
- سوريا نحو مجازر جديده
- ميليشيات ايران في العراق وسوريا ولائحة الارهاب
- ولاية الفقيه العراقيه
- سكان ليبرتي يحتجون
- بدعة الحرابة في الدستور الايراني
- خمسون اسره في الساعة تقتلعها من منازلها ميليشيات ايران وقوات ...
- اوراق فرنسيه
- كان ولم يعد
- الاهشوار سيدة الاساطير


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - مهزلة الانتخابات ايرانيه -9-