محمد جبار أبو الزود
الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 00:07
المحور:
الادب والفن
عـُـــمْر
محمد جبار أبو الزود
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقضى ربكَ أن تطوي الخمسينَ عجافا ً..
وسط أناس ٍ( إن صحَ التعبيرُ) مثار جنون ٍ
متساوين ( كأسنان ِالمشط ِ) بأمراض ٍلا طبَ لها
فتبوأتَ مكانك َ ( غصبا ًعنك )
فكنتَ الداعي ( بالحكمةِ والموعظةِ الحسنة ) حتى صلبك .
...........
تنويه .
نسيانُ كونكَ من جنوبِ الخاسرين حماقة ً
قد لا تؤثر فيك أثرا ًبالغا ً
ولربما ستكون مقبولا ًمن البعض القليل ِ،
بما جبلت عليه من لغة ٍ و طبع ٍ و أسمرار ٍ،
غير أنك إن نسيت تكون نسيا
............
بقرار ٍ أممي ٍسُرحتَ من الجيش ..
وجدتَ الشعراءَ الشعبيين محيطين بدارة ِعشقك
والفتياتِ يبادلنك ضحكا ً
( ما كنتَ تعرفتَ عليه وأنتَ هناك ، مغطىً بترابٍ / مستترا ًبالخوذة )
قلت لها : رائعة أنتِ حد قراءة ألفِ معوذةٍ ،
ما وقعتْ عيناي على امرأةٍ مثلك
ومضيتَ تحدّثها عمّا صّيرك ( ابراهيم )
وما خـّـلى نارك ( بردا ً وسلاما ً )
بمناسبة البرد .
هل تذكرُ وقفتكَ التاريخية َليل َخميس ٍ من كانون الثاني ؟
كان المطرُ النازلُ ثلجا ً ...
و ندى نائمة ٌتحت لحاف ٍ قطني ٍمكتنز ٍبالدفءِ ، موشىً بورود .
وعلى ذكرِ لحافِ ندى مكتنزا ًبالدفء
( المكتنزاتُ ذواتُ التنوراتِ الفضفاضةِ
والقمصان ِالحصر ِ
أشبنَ فويدكً قبلَ أوان ِالشيبِ بعشرين سنة
المكتنزاتُ بناتُ الكلبِ ذواتُ التنوراتِ الترفةِ
والقمصان اِلأترفِ والترف ِالقتل
قتلنكَ مذ عشرين سنة ــ لا حول ولا قوةَ إلا بالله ــ )
..........
بعد الإطاحةِ .. جيءَ بالعملاءِ مخفورين
( أوّلهم كآخرهم ــ كما قال الشيوعي الأخير )
بنوا سدودا ً .. ألبّوا غنما ً.. أفاضوا بالوعود ..
الواهمون تجاوزوك .. صليبك الوطني دُق .
#محمد_جبار_أبو_الزود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟