أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - الاصلاح و التكنوقراط والنظام الديمقراطي














المزيد.....

الاصلاح و التكنوقراط والنظام الديمقراطي


سعيد ياسين موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 22:34
المحور: المجتمع المدني
    


الاوضاع حبلى في العراق وبكل المحاور والقطاعات مع تقاطع وتلاقي الرؤى ,كل ذلك والعراق يخوض حرب شرسة ضد الارهاب وهو يأن باوضاع اقتصادية وفساد افراد ومؤسسات ,مع وتداعياتها سلبا وايجابا دوليا واقليميا , و يواجه اخطر تحدي وتحول قد يهدد وحدة ترابه ونظامه السياسي القائم ,مما يهدد حياة الشعب بل الدولة العراقية بمل ما يحوي,وكناشط مدني ارى ان الداء يكمن في القيادات السياسية للبلاد وعدم وجود بوصلة وطنية يحدد اتجاهاتها وثوابت وطنية تلتقي فيها ,نتيجة هوية مكوناتية ارتفعت عن وطن و وطنية ومواطنة و مواطنية ,استمعنا الى الكثير من التنظيرات ولكن لم تصب جوهر المعضلات وتحوم حولها , ان نظام الطوائف السياسي المشوه لم تحقق اية انجازات على ارض الواقع وهي من المسلمات بل العكس خلف ومازال الموت والفقر ,ونهض الشعب في تظاهرات ذي مطالب وحقوق واضحة ابتداء,وطرحت الحكومة العتيدة حزم من الاصلاحات وتبعها مجلس النواب ,ناهيكم عن الموقف الواضح للمرجعية الرشيدة بشكل مباشر وغير مباشر , ماذا تحقق وماذا نفذت الاطراف السياسية التي تدير الحكم والمؤسسات ,و تقدم السيد رئيس مجلس الوزراء بخطاب يدعو الى اعتماد التكنوقراط في ادارة البلاد ,ان البلدان بانظمتها السياسية المختلفة تعتمد ادارة حكم وادارة مؤسسات ,والعراق يعاني من الادارتين ,من المسلمات ان ادارة الحكم هي ادارة سياسية اما ادارة المؤسسات هي مهنية وحسب القطاعات ,في علم الادارة توجد ادارة استراتيجية وادارة تنفيذية ,مع العلم ان ادارة الحكم ادمج معها ادارة المؤسسات وفق سياسة طائفية محاصصاتية غير كفوءة وغير نزيهة بشكل عام وليس بالتخصيص ,مما نتج للشعب تخلف في كل المحاور الحياتية المباشرة بل هدد وجوده كشعب موحد , هنا اين نحتاج التكنو قراط واين نحتاج السياسي ,نحن بحاجة الى فك الارتباط بين ادارة الحكم سياسيا مع ادارة المؤسسات واعتماد النزاهة والشفافية والمهنية والفنية والعلمية (تكنوقراط),وفق استراتيجيات واضحة وسياسات عامة قطاعية , ان اعتماد مبادئ الحكم الرشيد في الرصد والرقابة والمساءلة ومشاركة المجتمع وقطاع الاعمال هي طوق النجاة ,واود ان انوه عن ان الشعب لم يكن قاصرا في الاختيار والانتخاب ,وادارة الحكم السياسية تعتبره جاهلا وقاصرا لا يعرف مصلحته واولوياته !!! , كما اود الاشارة الى ادارة الحكم المحلي في المحافظات والاقليم مع عدم تلبية طموح الشعب والمجتمع المحلي بل اصبحت هذه الادارات جزء وغرفة خلفية لادارة الحكم السياسية ,مما ضاعت بين التقاطعات الكثير من الاموال واستشراء الفساد وامتداد للفساد الاتحادي,كل هذا تحت يافطة النظام الديمقراطي,
بالتاكيد ان الامن والدفاع لم يغب عني وتداعياته سياسية وليس فنية مع حاجة القطاع الى اصلاح ورقابة ومساءلة بشكل دائم ودوري , القطاع الاخر في الدولة هي المؤسسات الرقابية كهيأة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومؤسسات العدالة كقضاء وادعاء عام ,ارى ان هيئة النزاهة تحتاج الى تطوير وادارتها لنزاهة ومهنية ومستقلا عن التجاذبات السياسية ومساندتها مع توفير بيئة قانونية وتشريعات تلبي متطلبات التزاماتها القانونية والاخلاقية الوطنية والدولية وأن لا يكون باي شكل من الاشكال جزءا من الحراك والمناكفات السياسية ,والامر ينطبق على بقية المؤسسات الرقابية في الديوان ومكاتب المفتشون العامون,اما القضاء والداعاء العام فذلك امر اخر نحتاج الى وقفة لان جهاز العدالة مدخلاتها واضحة في مكافحة الجريمة وجرائم الفساد والبوتقة النهائية لنظام المساءلة والمحاسبة واعتبر نظام العدالة يحتاج الى موائمة مع النظام الديمقراطي في وضوح وسرعة حسم الملفات ويحتاج هذا القطاع الى نفض الغبار عن نفسه ليكون اكثر فاعلية ,ولا يفوتني ان مؤسسات المجتمع المدني موردا اساسيا ومعبرا عن قطاعات شعبية مختلفة في انحاء البلاد كاصحاب مصلحة اساسية في بناء دولة سيادة القانون وانفاذ القانون والقطاع الخاص الشريك للقطاع العام ويمارس المسؤولية الاجتماعية ولي وقفة معها ولكن الازمة الاساسية في القطاع السياسي وادارة الحكم وادارة المؤسسات ,كان هذا مدخلا استعراضيا ليتسنى في فرصة اخرى طرح عدد من الرؤى لمعالجة امور الدولة في منظور مبادئ الحكم الرشيد والشفافية.
والله تعالى والبلاد والعباد من وراء القصد



#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل التطوعي مبادرات وأُطُر تنظيمية
- العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية
- الاعتداء التركي السافر والاجراءات الواجب اتباعها وطنيا
- تقرير تمهيدي عن مؤشرات ومبادرات الاصلاح في قطاع الأمن والدفا ...
- موازنة 2016 وشفافية الايرادات المالية وازمة الاقليم السنوية
- التظاهرات المطلبية الشعبية ومهام مؤسسات المجتمع المدني
- ورقة رؤى ومقترحات لمحور مكافحة الفساد للمساعدة نحو الاصلاح م ...
- التظاهرات الشعبية المطلبية واولويات الوطن
- استرداد الأموال المنهوبة وعائدات الفساد ج2
- استرداد الأموال المنهوبة وعائدات الفساد ج1
- رحلة الموت وجريمة القتل الحقيقي في مستشفيات لبنان
- نحو حشد مدني يمارس المواطنة ومسؤولية المواطنة
- تقرير عن جلسات عمل في استرداد الاموال المنهوبة وعائدات الفسا ...
- الناشطون المدنيون ...حياتهم رهن التهديد والموت
- الكابينة الحكومية الجديدة والحكم الرشيد والثوابت الوطنية
- النظام الديمقراطي والحكم الرشيد وشفافية قطاع الامن والدفاع و ...
- الانتخابات ,حملات الدعاية وتكافؤ الفرص والممتلكات العامة
- دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد
- من حقوق المواطن على المؤسسات الحكومية
- البترودولار وحق الشعب في ثرواته وموارده الطبيعية


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - الاصلاح و التكنوقراط والنظام الديمقراطي