أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 21















المزيد.....

بدوية 21


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


نحرت الثيران والحمام وقدم للهالى بينما خرج الرجال المكلفون من لدى الفتى الصغر
وتوجهوا نحو البيت مرتدين الزى القرمزى ...وهناك اخرجوا الكرم وشربوا وتناولوا
الذرجة ..كانت تلك هى تقدمات الفتى الصغر ..لم يجرؤ ان يعترض احد من الهالى بعد ان
امتلئت معدته بالطعام ....ولكن ارجملة لم يعجبها طعام الفتى ول رججاله اصحاب الرداء
..صرخت وقالت اين بيت السيدة ؟اين تقدماتها ؟...من انت لتقل ل..جف الخيرعنا ورجحل
المطر وانت هنا تزيد علينا العقاب..ابتعد عنها الناس مخافه ان يروها معهم ..يعلمون ان اعين
الفتى فى كل مكان وسطهم تراقبهم وتعلم من منهم اخطا وترسل اليه العقاب فانتشر الحرس
الليلى يجوبون شوارجه المنخفض وكل ليلةهناك صراخ يخرج من بيت قبل سطوع الشمس
....
لكن الرجملة لم تتراجع قالت اشعر بالسيدة وبقوتها ...ل لن اكل من طعامك بل ساعود لتناول
السمك ..رجيثما تعود الورجيثة ...هناك ورجيثة اسمعوا ايها المنخفضون ...قفوا مع الورجيثة او
ستنالون الهلك لقد اوصتنى بكم السيدة وان احذرجك ...انها ستخزن ان اهلكت مدينتها
فتراجعوا ...ابتعد عنها الجميع ..واغلقت البواب فى وجوهها..نبذها الصيادون ومنعوا عنها
... الصيد لكنها استمرت تصرخ وتجوب الشوارجع ولم تضعف قط
تجمع حرس الفتى على اطراف المدينة منتظرين اوامر الفتى ..ولكن الفتى تركها تصرخ
..كان يعلم ان الورجيثة لديه الن وسيضمن انتقال قوتها اليه ..تلك المدينة ستكون له ولبنه
البكر من بعده ولن تعود للسيدة مرة اخرى لقد سمح بموتها مرة ولن يعود ليحارجبها مرة اخرى
...كان يعلم ان لمقدرجة للسيدة الن تحت الرجض وبعد ان نبذها شعبها وكره سيرتها الولى
وعادولءه للفتى وفقط ولن يرضوا بعودتها لهم مرة اخرى لذلك تجاهلوا اقوال الرجملة
...الرجملة ..من اين اتت؟من ارجسلها لتصرخ بتلك الكلمات الن وقبل زفافه ...ال يعلم ان
سيدته هزمت وانتهت ...وقفت الرجملة عند اعلى المنحدرج وصرخت اطلق العبيد ...اطلق
... العبيد
فى منتصف البيت الذى بناه الفتى ..وقفت الفتاة العروس من خلف فتاها بينما وقف رججاله من
ذو الرداء القرمزى يتلون كلماتهم على الكرم والذرجة ثم على مليكهم وزوجتة ...بينما وقفت
الفتاة تفكرفى مصيرها ..لم يعد هناك امل فى الهرب..لن ترى مدينتها مرة اخرى او بيت ابيها
.....ستكون وحيدة فى ذلك القصر الكبير
سكب لها خمرا من قدحا من فضة بينما شرب من قدح الذهب ..تركها وصعد لبرج مراقبته
ليراقب الهالى من بعيد ..انتظرت قليل ثم تبعته للعلى ..كان مهيبا بدا لها للحظة ان سيرتفع
الى العلى ويتركها كما لو انه طائر مخيف يجوب السماء ..تذكرت حراس السيدة النسورج
..! ..ترى هل كان حارجسا لها فى عالم مضى
نفذ وعده واكلت المدينة وشبعت من لحم التقدمات اياما طويلة ونبذوا صوت الرجملة وقالوا
كلماتها باطلة هوذا الخير يسود والطعام وفير وعلى يده تركنا الخيام واصبح لنا بيوتا وبدل
الصيد زرجعنا الرجض ..وكثر الثمر ..الن ننام مطمئنين لم نعد نخاف على اولدنا من الموت
... على يد حراسها ..او من البحر
كانت عيناه تراقب الحبيبه من بعيد ..كانت عروسة تقف من خلفه تراقب مثله المدينة بينما كان
هو يراقب حبيبته الن ..لقد اضطر ترك الحبيبه للغريب ..كان ذلك لضمان العهد بينهما بعدم
الخيانة ..كان يحترق وهى ترحل لتعيش مع الغريب فى ذلك البيت الذى صنعه الفتى له ...كان
يجلس خلف كرسيه العظيم الذى وضع فى منتصف البيت بينما يدخل اليه الهالى بتقدماتهم
... وهو يراقبهم من بعيد وعلى وجه بسمه
طردت الرجملة من الرجض .قيل لم يعد لها موقع بالعلى ستذهب مع سيدتها حيث الموضع
المعد لمن تخرج عن الطاعة ..صرخت الرجملة "ل ما لسيدتى فخر لى ساذهب حيث هى
مسرورجة وساعود معها واشهد عقابكم بعينى يا قليلى الخلص "...كان صوتها يهز ارجكان
المدينة ذكرهم بصوت فتاة منذ زمن جلبت عليهم نذير الشؤم وكافح الهالى الجوع والمرض
... وتذكر تلك القصة من بقى منهم على قيد الحياة يرويها للجيال اللحقة
كلما تذكرت الفتاة السيدة بكت ..ل تعلم لماذا ؟..رجبما لنها ذكرتهابكلمات ابوها وامها الذين
تركتهم من خلفها عندما اختطفت من بين الحقول دون كلمة وداع منها ..اووعد بلقاء
قريب..اختطفت لتكون عروس لمدينة غريبة وزوج من الغراب عنها ..لكنها تذكرت ان ابيها
احب السيدة وكانت جالبه الحظ والخير له فاعطتها اياه بعد ان كان بل بذورج ..فاخرج زوجتة
وتركها تنام امام بيتها الذى على المرتفع عدة ايام وليالى وفى الليلة السابعة عادت اليه زوجتة
وطرقت بابه مساء وعلى وجهها بسمه ..نظر لها بذهول فقالت نعم السيدة بذاتها قالت هناك
فتاة ..لن نكون وحيدين بعد الن ....والن عادت هى وحيدة والفتى قال انه استردها اليوم
..ماذا كانت اذن هبه لولدها فى المستقبل !..ولكن الجوارجى لم يحبوها ول واحدة ولم يخدمها
... عبدا باخلص ..كانت تعلم ان قلوبهم ل تزال مع السيدة وانها ابدا لن تفى للفتى
اخذ الفتى الرمح بيده اليمين ووضع الحربه بيد اليسرى ووقف امام باب بيته ومن حوله
حراسه ،فيما تقدم الغلمان العبيد من اقاصى ارجض الرمال ممن تجمعوا من كل الطراف
..ممن ارجادوا النتقام للسيدة ..وقف من امامهم الن رجفع قوسه واطلق اول سهامه اصابت
قلب رجئيس الغلمان ..صرخوا غضبا ورجكضوا نحوه فى قوه اكبر...امسك رجمحه
وحربته...انقضوا عليه ليحاصروه استعد لهم رجغم اعدادهم المتزايدة ..وقف اهالى المنخفضن
فى رجعب من موت الفتى او عقابهم مع الغلمان ..وقف المنادى معهم يجول ببصره بحثا عن
الغريب ...لم يصدق احدا ما شاهدوه من تلك التى خرجت من المياه..صرخ احدا الرجال انها
حورجية ..حورجية ماء..نظر الغلمان لها وهى تضرب بقوة جسدها البحر فترتفعموجته مصاحبه
اياها لتاتى فوق رجؤوس الغلمان ..بينما تراجع الفتى ورججاله يراقبونهم وهم يغرقون ..فى
.... موجات متعاقبة اصدرجتها الحورجية تباعا حتى كف اخر غلم عن المقاومة
رجفع القبر وصنعت له قبه ..وقيل تلك مقبرة الخونه الغلمان ..نعم صنعها الفتى ووضع فى قلب
بيته وتقدم اليها الهالى ..وضعها نصب اعينهم ليتعلموا دائما جزاء الخيانة وانه ل عودة
للسيدة والن لم يعد هناك سوى الفتى ..من يطيع يحيا ومن يخالف فتلك المقبرة ستكون بيته
.... سيدفن فيه حيا
وقف فوق برج مراقبته يراقبهم عراه كما امرهم..يجوبون بيته الى صنعه ..لجل الثمارج
والبذورج..تقابل الرجال مع زوجاتهم هناك وظلوا لديه فى البيت سبع ليالى ..يراقبهم من فوق
قبابه ..كان همسهم يبكى السيدة ..وصوتهم يصرخ للفتى ..يتمنون عودة السيدة بعد رجحيلها
..يشعرون انها لبد ان تعود ..كانت الرجملة محقه هاهم ينالون عقابهم على الصمت ..الصمت
وترك السيدة لمصيرها ...حتى الحدب طردوه وسخروا منه ...ترى اين انت ايها الحدب
....! الن ؟..هل رجحلت انت ايضا مثل سيدتك ؟...ومن بقى لجلنا الن ...ذلك الفتى
حل المطرمن جديد هبط على حقولهم ...نزل على البذرج وارجتفع الزرجع ..هللوا لحياه
الفتى !!...خرج منهم المرضى وشربوا من مياه النبع التى امتلئت من المطارج عدوها سرا من
السيدة وحسبوا انها سامحتهم على ما ارجتكبوه فى حقها وتمنوا لو ان الحدب يعود ا ليهم الن
حتى يعودوا عبيدا لسيدتهم من جديد ويحل خير بعيدا عن لون الدماء الذى امتلئت به الحقول
.... منذ ان هبطتت المطارج



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدوية 20
- دفتر عاملة 19
- بدوية 19
- من عالم اخر.مارجريت
- دفتر عاملة 18
- اوراق عاملة 3
- اوراق عاملة2
- المقعد
- دفتر عاملة 17
- اوراق عاملة
- دفتر عاملة 16
- دفتر عاملة 14
- الرقيبة
- اعتراف على الهواء
- بدوية 18
- دفتر عاملة 13
- صوت
- دفتر عاملة 12
- حينما استيقظت فى عالمهن
- نسيان


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 21