أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 20















المزيد.....

بدوية 20


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5071 - 2016 / 2 / 10 - 07:35
المحور: الادب والفن
    


سمع صوتها ل يعلم من اين اتى ؟ كانت تنادى باسمه فى وهن ..سارج حتى اقبل ناحية المدينة
الخرى حتى منتصفها حيث البن الصغر جالس فى منتصف ارجضه ومن حوله اهل
المدينة ..تقدم نحوه سقط عند قدميه ..هل ماتت السيدة ؟...رجد الحدب بحزن نعم ..وارجيد
مساعدتك ..اقترب البن من وجه الحدب :وكيف ساعيد من يرحلون؟..حملق الحدب فى
عينيه مندهشا ..ل تلك ليست عيناى فتاها الصغير المحب الذى خرج منذ زمن لجلها ولميفهم
يوما سبب غضبها عليه ..حاول ان يتكلم لكن الفتى نهض وامر من حوله ان يستعدوا
للرحيل ...نظر باتجاه الحدب وهو ليزال ساقطا عند قدميه :حان موعد الرحيل ..هناك مدينة
.... وكرسى باكمله ينتظرنى
اختفت الشمس من السماء وحل الظلم مكانها ..صرخ المنخفضيين ..اين رجحلت الشمس
وتركتنا؟..تجمعت حا شيتها القديمة حول مائدة صنعها البن الصغر ..احتفل به الهالى
والقصروحتى البيت بينما صوت الحدب لم يتوقف عن النداء..يبحث عمن ينقذ سيدته ويعيدها
.... من جديد اليه ..قالوا الحدب العجوز جن فى محبوبته التى رجحلت ولن تعود
وقف الغريب يراقب من اعلى المنحدرج كان يبتسم لقد فزت ايتها السيدة فزت ...اين انت الن؟
انت بالسفل وانا هنا بالعلى وماذا صنع لك احدبك سوى الصراخ ...سيظل يصرخ ولكنك لن
تعودى ...كان صوت صخب الحفل يظل الى اذنه والمنخفضين ياكلون من طعام الموائد فى
نهم ..لقد نسوا سيدتهم ..نسوها ولم يعد احدا يذكر اسمها ..كان الغريب منتشيا بانتصارجه بينما
من خلفه عل صوت الحدب :اين انت ايتها الفتاة عودى عودى من جديد ..كرسيك
خالى..كرسيك لك ايتها الفتاة ..عودى بقوتك للرجض التى صنعتها امك ..عودى قبل ان ترى
امك ارجضها وهى تتحول لتراب يذوب مع الرياح ويحط على كل شط وتنقله المواج الى حيث
لعودة له ...قولى لى يا سيدتى اين الفتاة اين الخليفة الشرعية ...قولى واعدك ساقاتل عنها
.... حتى الموت
اخترق الصوت عظام الغريب..هل يعقل ان تعود ؟...ل سيجد الفتاة حتى وان اختفت تحت
الرجض ..نعم عليها ان تكون تحت الرجض مع سيدتها ..على ذلك الفتى ان يظل فى تلك
... الرجض
ل يعلم كم من الوقت مضى وهو ل يزال يبحث عن تلك الفتاة ،ايام ..شهورج ..كانت ام عمر
لكنه لم يكف ولم ييأس لبد ان تعود اليه سيدته ولو بعد سنوات ..نام ليلته فى العراء كان يحلم
بلقائها ...ل يستطيع ان يجزم ان كان ماشاهده ليلتها حلما ام حقيقة ..لكنه كان نائما على
الرجض عندما شاهدها هناك اعلى جبل مرتفع..كانت تبتسم عندما رجأها صرخ ..امرته ان يتقدم
نحوها..نسى عكازه ولم يعد يرى سوى وجهها..كان كلما تقدم خطوة وجد الحجارج تسقط نحوه
لكنه كان يتفادى كل ما يبعده عن طريقها حتى اللم حدبته نسيها ..كان يتصبب عرقا وهى ل
تزال هناك تبتسم وكانها كانت تعلم انه سيفعلها ويصعد اليها ..ل يدرجى كم استمر من الوقت
يصعد ...سقط عند قدميها يلهث وعندها ادرجك انه فعلها ووصل اليها ..نظر الى عيناها
...امرته ان يقف..وقف..رجفعت صولجانها قالت خذه انه للورجيثة الوحيدة ..رجد بلوعه :ل يا
سيدتى صولجانك سيظل لك والى البد لن اسمح ان يحل عوضا عنك ورجيثة ...رجدت بحزم:لقد
نفذ الوقت لبد ان تاخذ هذا الصولجان ..انه دليللك الوحيد لتلك الورجيثة من دون موافقة هذا
الصولجان عليها لن تصعد على المرتفع ابدا ...خذ هذا امر ..هل تعصى السيدة ...اغمض
عيناه يدارجى دموعه تمتم فى حزن :من انا لفعلها....طاعتك هى حياتى ..تقدم ببطء وامسك
الصولجان الذهبى من يدها ..لم يكن ثقيل مثلما توقع ...بهت كل شىء فجاة..استيقظ يصرخ
سيدتى اين رجحلت ارججوكى عودى ..عودى خذينى معك ..سانفذ مطلبك لكن عليك انت ايضا
مطلبى فلرجحل معك ...هذا عهدى معك ...تطلع وجد الصولجان الى جوارجه ...كان يعلم انه
....رجأها حقا ...هكذا هى لم يغيرها شىء ...ستظل هى فقط سيدته الى البد
فى صبيحه ذلك اليوم وقف المنادى وسط اهل المنخفضين يصرخ فيهم بضرورجة الحضورج
لحفل السيد والذى دعا فيه اسياد المدن العشر ليحضروا زفافة على الفتاة الغريبة ..كان الهالى
يتهامسون فيما بينهم من تلك الغريبة ؟..من تلك التى اتت لتكون زوجة للسيد وهى غريبة
وليست من ارجضنا..وقف الغريب من فوق المنحدرج يراقب مسرورج..اليوم ستكون الفتاة تحت
امره السيد وفى طاعته ...كان الغريب قد عاد للرجتفاع من جديد وسارج من ساكنى بيت
الصخر القديم بعد ان زالت هيبته وحل محله ذلك البيت الذى بناه الفتى الصغر ..والذى محا
كل ما كان للسيدة فيه وعاد ذكر اسم السيدة محرما ومن يتلفظ به ينال العقوبة الواجبةفى سجن
....تحتالرجض صنع خصيصا لمن يعصوا الوامر
كان على الحدب ان يعبر ذلك البحر من جديد وهو الغاضب حتى يستطيع العودة لرجض
الرمال من جديد..ل يدرجى كيف وجد نفسه عندما استيقظ فى تلك المدينة البعيدة ..ابتسم فى
سرهكان يعلم ان السيدة لن تتركه هى من احضرته الى هنا لتنفيذ مهمتها وهى ستساعده فى
... الرجوع الى حضن مدينتة من جديد
كانت الفتاةهى ذرجيتها الوحيدة ..كانت من تلك الرجض وذلك الحدب لكنه لم يعلم هذا ابدا
،كانت السيدة سيدة والعبد ظل عبدا حتى ولو كان حبيب ..كانت القوانين واضحة ..وعندما
تركتها اعطت للغريب سيفا هى يخفضها به ...كانت تتجول تحت الرجض وهى تعلم ان
.. الحياةمن فوقها وهى حيه ولكنها تعيش مع الموات
كان الهالى يستعدون لستة اشهر من الطعام الوفير الذى سيقدم لهم من بيت الفتى الصغر
احتفال بالفتاة الغريبة ..بينما كان الحدب يتفاوض مع المواج ..لم يكن هناك بدا من اختراق
المياه ..والحدب لم يجد العوم من قبل ولكنه تذكر عروسه عروس البحر القديمة التى تركت
له طلب لديها ينفذ متى شاء ...ضرب بعصاته مياه البحر بينما المياه قد وصلت الى منتصف
جسده..ضرب بعصاته ثلث مرات ...رجاى المواج تهيج تخرج عن سكونها لم يرتعد او
يتراجع منها مهرول كان عليها ان ينقذ الورجيثة مهما كلفه المر..لذا تحمل شدتها وهى تضرب
جسده بعنف محاولة قهر جسده واجبارجه على التراجع لكنه لم يفعلها ...تحمل الولى والثانية
وكانت الثالثة اشدهم هول فتوقفت انفاسه للحظات وجحظت عيناه وهو يلهث بينما المياه
تخترق جوفه ..شعر انه يختنق امسك رجقبته محاول التنفس لكن الموجات تلحقت حتى اغمض
.... عينيه وترك جسده يسقط الى السفل
ليدرجى كم من الوقت مضى وهو غارجق فى الظلم ..لكنه عاد للتنفس فجاة وفتح عيناه من
جديد..كانت تحدق فى عيناه ..تسمر ينظر الى وجهها ..عروسه ..عروس البحر مثلما تركها
منذ زمن لم تتغير او يمر عليها الوقت لتزال جميلة ..كانت عيناها تسأله الم تندم على تركك
.... اياى وعالمى ...كنت ستصبح فى هذا العالم ملكا ...لكنك فضلت ان تعود لعالمك عبدا
صمت الحدب ..عاد جسده للخفه ..زال الم الحدبه ..سبحت العروس بعيدا فتبعها ..كان يدورج
ويغمر جسده بالمياه ..عاد ليرى الشعب والسماك من جديد ..رجاى وجوه اخرى غير عروسه
للمرة الولى ..كان يعلم انها انتظرت عودته ولكن لم يستطع ان ينسى عهده مع السيدة كان
يعلم ان رجحلته مع العروس ستنتهى سريعا ولكن فى تلك المرة هى من ستودعه الى البد ولن
تقول له انها تنتظر عودته او انه يملك امنية لديها ...كان يعبر المياة من خلفها دون كلل حتى
رجاى ضوء الشمس ينعكس على المياه من بعيد فعلم انها نهاية الرحلة ....تلك المرة لم تلتفت
اليه لتودعه بل اكملت طريقها فحسب من دونه ...بينما استمر هوفى الصعود حتى خرجت
انفاسه الولى من بين المياه ..وضع يدى على عينيه يحميها من الشمس بينماتشبثت الخرى
بالصولجان ....كان يعلم ان العروس سترسل له من يحارجبون معه عندما تاتى اللحظة
.. المناسبة



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفتر عاملة 19
- بدوية 19
- من عالم اخر.مارجريت
- دفتر عاملة 18
- اوراق عاملة 3
- اوراق عاملة2
- المقعد
- دفتر عاملة 17
- اوراق عاملة
- دفتر عاملة 16
- دفتر عاملة 14
- الرقيبة
- اعتراف على الهواء
- بدوية 18
- دفتر عاملة 13
- صوت
- دفتر عاملة 12
- حينما استيقظت فى عالمهن
- نسيان
- عبير


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 20