أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - من ينقذ حياة القيق؟














المزيد.....

من ينقذ حياة القيق؟


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 11:06
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


جميل السلحوت:
من ينقذ حياة القيق؟
يواصل الصّحفيّ الفلسطينيّ محمد القيق معركة الأمعاء الخاوية منذ 75 يوما، وواضح أنّ القيق قد اختار حياة الحرّية بكرامة، أو الشّهادة بعزّة وإباء، الرّجل يذوب يوما بعد يوم كما الشّمعة المضاءة، رافضا حياة الذّلّ والأسر، وقوانين الاعتقال الاداريّ الذي ورثته دولة الاحتلال عن دولة الانتداب البريطانيّ، وهي قوانين يتمّ بموجبها اعتقال أيّ شخص دون تهمة أو محاكمة فترات مفتوحة قد تصل سنوات طويلة. وقد سبق وأن خاض أسرى فلسطينيّون اضرابات جماعيّة وفرديّة لفترات طويلة، أشهرها اضراب أسرى نفحة بداية ثمانينات القرن الماضي، واضراب سامر العيساوي الذي استمرّ حوالي تسعة شهور، واضراب خضر عدنان وغيرهم، واضراب المرحوم اسحاق موسى مراغة الذي أودى بحياته.
وواضح أنّ سياسة دولة الاحتلال لا تحترم حياة الفلسطينيّ تحت أيّ ظرف، فهي تقتل وتعتقل وتهدم وتصادر وتغلق وتقتحم وتمارس العقوبات الجماعيّة، في مخالفة واضحة لاتفاقات جنيف الرّابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكريّ، وللوائح حقوق الانسان، والقانون الدّوليّ، وقرارات الشّرعيّة الدّوليّة.
وعدم استجابة سلطات الاحتلال لطلب الأسير القيق بالحرّيّة، يعني أنّ دولة الاحتلال تتحمّل المسؤوليّة الكاملة عمّا سيحدث له من مضاعفات قد تودي بحياته، وما سيترتّب على ذلك من مضاعفات لن ينجو المحتلّ نفسه من عواقبها.
وإذا كان المحتلّ لا يقيم وزنا لحياة الأسير القيق وحيوات غيره من أبناء الشّعب الفلسطينيّ، فإنّ العالم أجمع مطالب بالضّغط على دولة الاحتلال لاطلاق سراحه قبل فوات الأوان، وهل يتساءل هذا العالم ودعاة حقوق الانسان فيه عن الأسباب التي تدعو شخصا مثل القيق أن يختار الموت جوعا؟ فالقيق وجميع أبناء شعبنا لا يختلفون عن بقيّة البشر في حبّ الحياة، فـ "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" و"نحن نعشق الحياة ما استطعنا إليها سبيلا" لكن كما تقول الحكمة الشعبية:" ما الذي دفعك إلى الموت؟ فأجاب: ما هو أكثر مرارة من الموت" فحياة الذّلّ وامتهان الكرامة وسلب الحرّيّة لا تبقي معنى للحياة.
ولا يخفى على عاقل أنّ استمرار الاحتلال وعنجهيّته وعدوانيّته المستمرة وقوانينه الجائرة، هي التي تقود المنطقة إلى دوائر العنف التي تهدّد أمن وسلامة دول وشعوب المنطقة. وعلى الدّول ذات التأثير في السّياسة الدّوليّة وأمن واستقرار النّظام الدّولي أن تمارس دورها لانهاء هذا الاحتلال، لتمكين الشّعب الفلسطينيّ من حقّه في تقرير مصيره كبقيّة شعوب الأرض، واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وعلى الشّعب الاسرائيليّ نفسه أن يعي مخاطر سياسة التّطرّف الذي تمارسه حكومته اليمينيّة، والتي تنعكس نتائجها عليه قبل غيره. فالسّكوت على امتهان كرامة الشّعب الفلسطينيّ وسلب حرّيّته، والعقوبات الجماعيّة عليه كاحتجاز جثامين الشّهداء، وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، واغلاق المناطق ومحاصرتها، واقتحام دور العبادة والقتل المجّانيّ، واطلاق يد عصابات المستوطنين لتعيث فسادا وقتلا وتخريبا، واستمرار الاحتلال هي المسؤولة عن عدم استقرار المنطقة، وهي التي تشعل النّيران التي لا ينجو من لهيبها أحد.




#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان-خروج من ربيع الرّوح- في اليوم السّابع
- الأحفاد الطيّبون
- بدون مؤاخذة- الدّين لله والوطن للجميع
- رواية البلاد العجيبة في اليوم السابع
- اليتيم
- أمّي في رحاب الله
- رواية -الهروب- في اليوم السابع
- ظبي المستحيل لبكر زواهرة في اليوم السابع
- رواية -فانتازيا- في ندوة اليوم السّابع
- رواية -فانتازيا-والربيع العربي
- كيف ترى ديمة السمان القدس من برج اللقلق؟
- فراشة عمر حمّش تبوح في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- احتجاز الجثامين وهدم البيوت
- رواية -رولا- لجميل السلحوت في اليوم السابع
- رواية الخطّ الأخضر في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- ارهابهم وارهابنا
- رواية-يقظة حالمة-في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- السّقوط إلى الهاوية
- حضرت الأحلام وغابت الرّواية
- الموقف العقلاني من التراث


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - من ينقذ حياة القيق؟